د.حماد عبدالله يكتب: مشكلة الأمية فى مصر !!
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
لا يمكن أن تصدق أى تصريحات حكومية تنبئنا بتقدم إقتصادى أو إنتهاء عصر الظلام أو الإحساس بالراحة والطمأنينة على مستقبل البلاد، ما دام نعانى من نسبة تزيد عن 40% من الأمية فى بلادنا.
هذا العار الذى يجب أن نعترف به وأن نعيش فيه ليل نهار، حتى يمكننا القضاء عليه!!
هذا العار أن يكون بيننا فوق الثلاثون مليون أمى فى بلادنا ونحن أمام تحدى سافر سواء فى المنطقة العربية أو فى الإقليم الذى نعيش فيه ويضم دول مثل إسرائيل وإيران وتركيا !!
يجب على كل مسئول فى هذه الدولة أن يخجل من أنه لم يشارك بسياسات تنفيذية للقضاء على جزء من أمية شعب مصر!!
وأول من يجب أن يخجل هم المسئولين عن التنمية البشرية فى البلد.
ولعلى تعرضت لموضوع الأمية فى بلادنا، وتقدمت بمجموعة من الأفكار لمجموعة من المسئولين على رأسهم وزارة التربية والتعليم بفتح مدارسها فى الصيف.
وكذلك بعد إنتهاء اليوم الدراسى لإستقبال من يريد محو أميته وإعداد البرامج المؤهله لذلك.
وكذلك وزارة التعليم العالى بوضع حوافز فى الجامعات المصرية، سواء مادية أو على هيئة نسبة من درجات تضاف على المجموع الكلى لمن يرغب فى
محو أمية عدد من المصريين وإحضار ما يثبت ذلك من مقر محو الأمية الذى أعدته وزارة التربية والتعليم.
وقد أخذ وزير التعليم العالى أخيرًا قرار بهذا المعنى ولكن للأسف الشديد (قرار أعمى) أى قرار دون رؤية شاملة،متى، وكيف سوف يتم تعليم الأميين، ومن سيتولى عملية التنظيم، والتنسيق بين الخريجين الجامعيين، وبين الراغبين فى التعليم.
وكذلك وزارة القوى العاملة والهجرة ومشاركتها فى وضع تصور للمعاونة فى محو الأمية لكل راغب أو متقدم لطلب وظيفة حكومية.
وأيضًا وزارة التنمية الإدارية ووضع شروط للترقى فى الوظائف الإدارية بشرط محو أمية عدد من المواطنين وكذلك وزارة المالية والإستثمار والتجارة الخارجية بفرض رسوم محددة لتمويل محو أمية المصريين.
وهذا واجب قومى، ووطنى وأيضًا فى الأساس الأول "واجب أخلاقى" يجب ألا نتنازل عنه أبدًا.
فمن غير المقبول ومن غير المحترم أن نعيش فى "النور" ونترك بيننا ثلاثون مليون يعيشون فى "الظلام" !! ولا تتعاون الأجهزة الحكومية لإنهاء هذه القضية الأخلاقية فى مصر... !!
Hammad [email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
هيئة تعليم الكبار تحتفل باليوم العربي لمحو الأمية .. الثلاثاء
قال رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار الدكتور عيد عبد الواحد، إنه سيتم بعد غد،الثلاثاء، تنظيم احتفالية بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية تحت عنوان "مستقبل تعليم وتعلم الكبار في مصر والعالم العربي"، برعاية وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأضاف عبد الواحد - في تصريح اليوم،الأحد، أنه سيتم تنظيم الاحتفالية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي)، وبحضور لفيف من ممثلي الحكومة، والمجتمع المدني، والجامعات والاختصاصيين بمجال تعليم الكبار وتعليمهم.
أوضح أن هذه الاحتفالية تأتي استجابة لقرار المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الألكسو)، والذي تحدد فيه أن يكون 8 يناير من كل عام يومًا عربيًا لمحو الأمية، كما تأتي لتذكير المجتمع المصري والعربي بأهمية محو الأمية وتعليم الكبار، مع تكثيف الجهود الرامية للقضاء على الأمية.
وتابع أنه سيتم خلال الاحتفالية إلقاء الضوء على الاستراتيجيات الجديدة التي تؤكد على رفع الجوانب التثقيفية، والتوعوية، وريادة الأعمال، والتعايش مع البيئة الرقمية في ضوء متطلبات مهارات القرن الـ21 وسوق العمل، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأشار إلى أن محو الأمية لم تعد مجرد محو أمية المهارات الأساسية بل أصبحت تعني التحول من الأمية الأبجدية إلى التمكين من المهارات الوظيفية وريادة الأعمال وإلى التعايش الرقمي وجودة الحياة، والابتكار، مع الاهتمام بذوي الإعاقة لدمجهم في المجتمع، وهذا يتطلب منهجية علمية لدراسة توسيع مجالات التعلم، والسياسات، والحوكمة، ونظم التقييم، والجودة، والبحث عن مصادر متنوعة للتمويل، مع مراعاة توفر مناهج واختبارات لأهالينا من ذوي الإعاقة القابلين للتعلم وفق نوع الإعاقة (لكل إعاقة على حدة).
ولفت إلى تواكب هذه الاحتفالية مع ما يشهده مجال تعلم الكبار وتعليمهم من تجديد في المفاهيم والاستراتيجيات في مجال تعليم الكبار؛ فغير المتعلمين يمتلكون من الخبرات والثقافة الكثير، فعلينا أن نعيد التفكير في تعلم الكبار وتعليمهم في مصر والوطن العربي، وكذا أدوار الشركاء الذي بات أكثر أهمية في ظل المتغيرات التي يشهدها وطننا العربي؛ للمساهمة الفاعلة في تلك القضية، حيث التحول من تعلم وتعليم الكبار إلى التعلم مدى الحياة.
وأكد أن هذه الاحتفالية تبرز العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار بأدواره التنموية والتعليمية والتعلمية وما بذلته وتبذله الحكومات بمشاركة المجتمع المدني والخاص؛ للارتقاء بالمواطن العربي كي يكون مواطنًا عربيًا متعلمًا ومنتجًا في عالم لا يعترف إلا بالمعرفة والاقتصاد والقوة.
وأضاف أن هذه الاحتفالية تركز أيضًا على ما ينبغي أن يكون عليه العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار الثاني المزمع إقامته، كي يأتي ملبيًا للاحتياجات والظروف والطوارئ التي يمر بها الوطن العربي، وليكون عابرًا لمفهوم التعلم مدى الحياة بمنظوره الشمولي من أجل مواطن عربي منتمٍ لوطنه؛ مستثمرًا كل ما يتاح لديه من معرفة ووسائل تكنولوجية مع المحافظة على هويته وخصوصيته الثقافية وقيمه الأصيلة.
وأشار إلى أنه سيتم خلال الاحتفالية استعراض التجربة المصرية وما صاحبها من تحولات نوعية للارتقاء بتعلم الكبار وتعليمهم بما يتسق مع أدبيات تعليم الكبار على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.