2024-11-24@23:31:27 GMT
إجمالي نتائج البحث: 105
«قصة قصیرة»:
جرى بيع مخطوط أصلي من 5 صفحات، ورسالة كتبها المؤلف فرانز كافكا بعد قرن من وفاته، في مزاد أقيم بمدينة هامبورغ، بمبلغ 286 ألف يورو (298 ألف دولار). وأعلنت دار مزادات"كريستيان هيسه" أمس السبت، أن العرض الفائز جاء من جامع مقتنيات ألماني خاص.وتضمنت المقتنيات المبيعة مخطوط القصة القصيرة "معاناة أولى" ورسالة من 3 صفحات تعود لعام 1922، أرسلها كافكا إلى هانز ماردرشتايغ، المحرر المشارك في مجلة "غينيس" الفنية. قصة قصيرة "معاناة أولى"قصة قصيرة ألمانية من تأليف كافكا، تقول المصادر إنها كتبت بين عامي 1921 و1922، ونشرت في عدة صحف.يُذكر أن فرانز كافكا توفي جراء مرض السل في الثالث من يونيو(حزيران) عام 1924، عن عمر ناهز 40 عاماً.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق يقلب المارة تراب الأرض بين أقدامهم في الشارع القديم. محاصرون ضمن الحارة الشعبية، حيث تجاري تعابيرهم رتابة الأيام. يسعى بين أيديهم طفل في السابعة، بملامح المتوسل وخطوات التائه.اخترقت الحشود وخطوتُ فوق كل بائع افترش الأرض وصولا له. كان انتهاك حقوق الطفل يؤلمني «لقد أنقذت الكثير، لكنهم يتزايدون»، هكذا كنت أردد وكل دائرة حول نفسي تعيدني طفلاً. أفتش عنه، وأغرق في شعور التوسل للملاحظة. صوتي يختنق وسط الزحام وجدال البيع والشراء، لا أحد يراني.فجأة لمسني من يدي، ثم شدّ كمّي يرجو شراء بضاعته. نزلت إلى مستوى عينيه وبلغته بخطورتها وبقدرتي على المساعدة. فهم أنني أرغب بشرائها فتهلل وجهه. لكنني، بعد إيماءة رفض حازم، عرّفته بنفسي، وقصصت قصتي من طفل مشرّد الى شرطي في مكافحة المخدرات.تفحص وجهي...
بقلم / عمر الحويج كان ذلك يوم .. احتجبت الشمس، قبل موعد غروبها المعتاد.. فحجبت الرؤية، عن كل.. الفضاءات الرحبة.. والجميلة. كان ذلك.. يوم هبت، تلك العاصفة، الهوجاء.. واللعينة، في غير موسمها.. فتساقطت، كل الأشياء التي كانت مستقرة.. بفعل: الجذور، والتماسك، والرضا. كان ذلك.. يوم، الكارثة الكبرى، في القرية، التي كانت، وادعة.. قبلاً. كان ذلك.. يوم غرقت، مركب “الريس عبد الشافى” فانكفأ.. كل من فيها، وما بها، وما عليها لتبتلعه إلى حين، مياه النهر، الغاضبة.. على غير عادتها. حينها.. تمكن، عبد الشافي، وحده من انتزاع العدد الأكبر، من بين براثن الموج المتلاطم.. أما البقية، فقد انتشلهم، الآخرون.. الآتون، من كل فج: أتت بهم، صيحة الخطر، التي أطلقها، عبد الشافي وردَّد صداها، الجبل الرابض، بمحاذاة الشط.. يؤدي فعله الأزلي، في...
نزْعٌ و تمزيق . قصة قصيرة حكايةُ حربٍ! أعدّ الجوع لهم مؤائد. تحولت دمدمة المتفجرات ، أزيز المسيّرات ، زمجرة الطائرات فوق رؤوسهم مع صوت الرصاص، تحولت إلي شخيرِ يصدر عن نومهم العميق. لم يكن بالأنحاء ماءٌ ليشربوه غير ما تبقي من خطوِ الجنود في بِرَكِ مياه الأمطار، شربوا ذلك الخليط المُشّبَع و المحتشد بالموت الذي رفض المجيء. تعب الموتُ من التِجوال في شوارع حِلّتهم المنتهكة إلي آخر بيت فيها ،تعب! قالوا " نحن عائلة إندمجت و صارت جسداً واحداً ، ليست له هوية جنسية و لا ذاكرة ليخدش الإغتصاب حياءَه أو يؤلمه في الروح". و قالوا لم يعد عند الجنود ما يغضبوننا به أو يجعلنا نرد علي أسئلتهم. و قلت لم يعد للحرب ما تقوله أو تستطيع به أن...
بفعل " تهميشنا له" المجيد . بقلم : عمر الحويج [تأشيرة خروج .. إلى الداخل] . احترت أى الروايات ، أصدق ..بعد أن كبرت قررت .. أن أتقصى : تفتحت عيناي ، وأنا أعيش فى منزل ، منصور المكي ..كان ضابطاً فى الجيش ، تقاعد من الخدمة ، وهو يحمل رتبة عالية . قالوا لى : أنه في بداية حياته العسكرية أرسلوه كالمعتاد ، للخدمة في الإقليم الجنوبى لمحاربة التمرد ، بعد خمس سنوات قضاها هناك ، عاد سالماً ، ولكنه عاد وفي معيته طفل .. يقولون عنه .. أنه كان لايزال رضيعاً . قالوا لي : أنه وقتها لم يكن منصور المكي قد تزوج بعد ، لذلك عهد بذلك الطفل ، الى أسرته . لا ندرى .....
خاص أثارت قصة زواج الثنائي لارا رينولدز، 38 عامًا و مايك، 51 عامًا، حالة تعاطف كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي ، عندما قررا الزواج في المستشفى قبل 48 ساعة من وفاته. ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قصة معاناة مايك مع المرض في يناير 2024، عندما واجه صعوبة في التنفس، ورغم مراجعته للأطباء، ظل التشخيص غير واضح حتى مايو الماضي، حين جرى تأكيد إصابته بالتليف الرئوي، وهو مرض نادر يسبب ندوبًا في الرئتين، ويمنع المريض من التنفس. وحاول مايك استكمال حياته رغم المرض، فخطط مع لارا لرحلات قصيرة بالسيارة لتجنب السفر الجوي، وأمضيا معًا مدة قصيرة مليئة بالتحديات، ولكن مع تدهور حالته في أغسطس ، أُدخِل إلى المستشفى لثلاثة أسابيع. وقرر مايك تحقيق حلمه والزواج بلارا، نُظِّم حفل زفاف بسيط في...
بقلم / عمر الحويج وتسلّحنا بأكتوبر لن نرجع شبرا سندق الصخر حتى يخرج الصخر لنا زرعاً وخضرا ونرود المجد حتى يحفظ الدهر لنا إسماً وذكرى . الراحل المقيم / محمد المكي أبراهيم *** شارع الأسفلت، طويل وعريض: على جانبيه، عمارات ذات أشكال هندسية حديثة، ترتوار. يتوسط شارع الأسفلت، مرصوف بعناية ومدهون.. كذلك بمتوالية اللونين، الأبيض والأسود.. وعلى طوله عمدان عليها لمبات نيون ملونة، وغير ملونة. تحت ظل شجرة، على جانب شارع الأسفلت، وعلى الأرض التراب.. جلسا: طفلان.. أمامهما، صندوقا ورنيش، ملصق على كل منهما، وباهتمام ملحوظ.. صورة مكبرة للشهيد “أحمد القرشي” أحدهما.. وهو الأكبر من أبناء الشمال، هزيل الجسد، حليق شعر الرأس، حافي القدمين، على الجسد النحيل، عرّاقي بلدي، استنزف منه الكثير من المال، حين اشتراه، أخرجها...
أمعن في السّير بدءا من منتصف الليل بهمّة متقدة عالية وعزم من حديد، خرج من ضجيج الحياة وأضوائها إلى ليل الجبل البهيم، صار وحيدا مع الليل، كم هو عاشق لهذه الصحبة العزيزة، فضاؤك مفتوح على ملك السماوات والأرض، هناك خنقوا لك فضاءك وجعلوك في سجن ضيّق بليد وحشروا معك نفر من الناس، كلّ يغنّي على مأساته ويعزف لحنه الحزين، لتختلط الأحزان مع الأشواق والحنين فتفجر بركانا من ألم. كان شريط ذاكرته الذي امتدّ على مساحة ستة شهور زمنية قريبة قضاها في سجونهم يلحّ عليه إلحاحا شديدا: "راسك لتحت" أكثر عبارة خرقت رأسي، ممنوع أن ترفع رأسك، عليك أن تسير كما الدابّة رأسها للأرض، إذا اضطررت للخروج إلى المحكمة أو للعيادة أو للنقل من غرفة أو قسم أو سجن، طبعا...
عمر عبد الله محمد علي عم النوراني. 24 سبتمبر 2024 في صباح باكر، اقتحمت مجموعة من الجنجويد، بيت أسرة عم النوراني. أخبرتهم بأنهم يريدون أجهزة الطاقة الشمسية. رد عليهم ابن النوراني بغضب، بأن السماء قريبة!. نهره والده، وقال لهم، يا أولادي، بدلا من أخذها منّا، ونحن في أمس الحاجة لها، لماذا لا نتقاسمها. نحن نستفيد، وأنتم تستفيدوا. وتشحنوا تلفوناتكم وبطاريات عربياتكم. رفض الجنجويد الاقتراح. وصمموا اقتلاعها بالقوة. ولم تشفع توسلات ورجاءات، عم النوراني. همّ، ابن النوراني بمقاومتهم إلا أن والده زجره. حملوا جهاز التشغيل، ومعه الألواح الشمسية في شاحنتهم، وعزموا المغادرة. كان هناك سلكا من جهاز الطاقة الشمسية، متدليا من الشاحنة بالقرب من عادم سيارتهم. ضحك اللصوص ضحكات باهتة، وأحيانا هستيرية.وكأنهم انتصروا في معركة. وعندما همّ سائق الشاحنة...
بقلم : كلثوم الجوراني .. _ هلم الي ايها الصغير ، أشار بيده إلى بائع الورد وهو يمسك بكوب قهوته وأوراقه تملأ الطاولة التي أمامه يبدو أنه كاتب ، بخطوات خجولة مشى إليه بائع الورد وقدم إليه وردة حمراء جميلة ويبدو أنها الأخيرة وقبل أن يعطيه النقود نظر إلى قدمي الطفل قائلا :لم انت حاف ايها الصغير ؟ لم يجبه ولكن نظر في عينيه وكأنه يقول له إنها قصة طويلة ثم أدار وجهه وخرج من باب المقهى فتبعته يكاد يقتلني الفضول . في بادئ الأمر بانت ملامح الانكسار على وجهه ولكن ما أن رأى أحد بائعي الورد حتى انفجر ضاحكا وهو يقول بصوت عال : هااا عموري هل بعت ما لديك من الورد ؟ لا لازال لدي اربع وردات ثم...
بقلم / عمر الحويج (1) يتململ في مقعده، يمدّ عنقه، تصطدم نظراته بأشعة لمبات النيون، المنعكسة على شارع الأسفلت المسهوك، يقطب جبينه: شارع الأسفلت هذا، أصبح لا يبعث الطمأنينة في نفسه، دائماً يذكره بالعربات التي أصبحت لا تحصى، وقد امتلأت بها شوارع المدينة. قال له يوماً أحد الركاب، وهو يضحك ساخراً.. أن الدولة أصبحت تهدي، عامليها.. العربات الفارهة، وغير الفارهة.. مكافأة لجهدهم المبذول في العمل.. هاهاها..!!، سوقهم كسد. هكذا تمتم.. منذ ساعات وهو يلف ويدور بعربته، غير الفارهة.. حتى صوته بحّ من النداءات المتكررة… نفر.. نفر يا زول، ولكن لا أحد غير هذا القابع في الركن الخلفي، إنه لا يدري ما بهم هؤلاء الناس.. هو لا يعلم سبباً، غير أنهم، طواعيةً قد اعتزلوا العودة إلى منازلهم ليلاً، وأصبحوا يفضلون...
كاريكاتير .. قصة قصيرة من غزة
ترجمها إلى العربية: د. عمر عباس الطيب تتسلق تشيكا بخفة وفزع أولاً إلى داخل المتجر؛ من خلال نافذته المواربة، ثم تمسك بمزلاج النافذة بينما تتسلق المرأة الأخرى من بعدها إلى الداخل، بدا المتجر مهجورا ربما قبل أن تبدأ أعمال الشغب بوقت طويل؛ فالصفوف الفارغة من الرفوف الخشبية المغطاة بالغبار الأصفر تدل على ذلك، وكذلك الحاويات المعدنية المكدسة في زاويته، المتجر صغير جداً، حتى أنه أصغر من خزانة ملابس تشيكا، نزلت المرأة إلى الداخل بسرعة، وصدر صرير خافت من ذلك المزلاج حين تركته تشيكا يعود إلى سابق عهده، يدا تشيكا ترتعشان، وسمانتي ساقيها تشتعلان حرارة؛ بعد الركض غير المتوازن من السوق بحذائها ذي الكعب العالي، تريد أن تشكر المرأة التي أوقفتها بعد أن تخطتها مسرعة؛ وقولها: لا تركضي من هذا...
من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق."سمية عبدالمنعم"بريئة هي كفرخ صغير يتلمس أولى خطواته خارج مهده، يفرد جناحيه الصغيرين بحذر ثم يرفرف بهما على استحياء محاولا الطيران، رقيقة هي كوردة بلدية تفتحت لتوها، صُبغت باللون الأحمر خجلا حين لامس الندى شفيف بتلاتها، ثم ابتسمت بأمل لشعاع شمس دافىء لاح في الأفق من بعيد.سكندرية أصيلة، لا تعرف رئتاها هواء صالحا للتنفس إلا نسيم جوها، لا...
من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق."سمية عبدالمنعم" لا أعرف ماذا حدث، لكنها بكت طويلًا، ليلة كاملة...يوما كاملا...يومين...إنها لا تذرف ذلك القدر من الدموع على نحو هين....أعرفها جيدًا.لقد أخبرتني أنها كثيرًا ما تختنق بعبراتها دون متنفس يسير، لكنها تتناسى، تتجاهل، تتضاحك، تبحث فيّ أو في أصدقائها الآخرين...
وقفت على مكان دفنه، حتى أنه لم يحظ بقبر أو شاهد رغم ما قدّم من أعمال عظيمة وجليلة في هذه الحرب المدمّرة، ذرفت عيناي وانشق قلبي وأنا أستذكر أيامي التي رافقني بها، خادما أمينا مطيعا مخلصا متحمّلا مصاعب لا يعلمها إلا الله، حتى أنّي سمّيته من عظمة أنسي به "ونيس". ولا غرابة أن لا يكون لمدفنه عنوان بارز، فكثير من البشر لم يحظوا بقبر في ظلّ هذه الحرب، فُقدت آثارهم تحت الأنقاض أو ذوّبت القنابل ذات الألفي رطل أجسادهم فتناثرت وذرتها رياح الصهيونازيّة المقيتة، فلا غرابة إذا أن لا يحظى حماري "ونيس" بقبر. لم يكن لي مجرّد خادم يحمل متاعي ويساعدني في النزوح من مكان لآخر، صحيح أنه كان كلّما اقترب القصف من رحالنا يسارع فيقف طائعا أمام العربة،...
بقلم / عمر الحويج الليلة باردة... في حنان، تظنُّه دفئاًتضم ابنها الصغير، إلى صدرها، وعيناها تبحلقان في الأخوين، الراقدين في الجهة المقابلة.. وشفقة تعتصر قلبها، لأنهما لم يجدا، ما وجده أخوهما الصغير... وهي: أسنانها تصطك... ولكنها لا تحس بهما.. وحتى باب الحجرة الخشبي، لا يريد أن يتزحزح من مكانه.. عالجه هو، في شتاء سابق دون جدوى... وعالجته هي، في شتاء آخر.. ولكنه أيضا لم يَلِن... وهكذا ظل مفتوحاً، ليل... نهار.. وظلت عيناها أيضاً مفتوحتين، طيلة ليالي الشتاء.. أما في الخريف.. فلا شيء، غير الانزواء في الركن القصي، مكتوفة اليدين، والحيلة... وأما في الصيف.. ليل الصيف.. فهي ليست موجودة في أغلبه.. ولكنه خير... كله خير...لا برودة، لا مطر... ولكن للحظات تظل مترقبة، وهي غالباَ.. لحظات، لا تدوم طويلاَ... حيث يشق،...
بقلم : عمر الحويج أفراح هذه القرية تبدأ عادة لحظات وداع الشمس، ولكن في ذلك اليوم خالف أهل تلك القرية هذه العادة، وهو حدثٌ سيظلّ يذكره الناس ما عاشوا.. تعوّدَت بت دقلولة أن تصحو مع الصيحة الأولى للدّيكة ولكن في ذلك اليوم، وهي في نومها سمعت خبطات على الدَّلُّوكَة، رفعت رأسها إلا أنها عادت مرة أخرى إلى النوم، ولكنها هذه المرة أدخلت معها ذكريات عرسها، ابتسمت خجلة، وهي تذكر أنها رقصت أمام الناس عاريةً إلا من الرَّحَط ذي السّيور المتفرّقة، وحتى نهديها لم يسترهما ساتر، لو شاهدها آخر في هذه اللحظة لوجدها وقد شبكت يديها حول صدرها، والجزء الآخر من منطقة الخجل فيها، وكأنها في هذا العمر تخاف من عيون الناس. الشيء الذي لم تفهمه، فأصبح دهشتها الدائمة،...
كتب د. محمد عبد الحميد طفق الخواجة ينظر للمفاوض السوداني قبالته بعينيه الخضراوتين وهو يمرر يده اليسرى على طول ربطة العنق التي تتدلى حول صدره حتى خاصرته بشئ من تعالي وبعض كبرياء لم يكشف عن عمقه بعد أثناء التفاوض.. فبعد أن طرح المفاوض كلما لديه. قدر الخواجة أنها مجرد مناورة لوضع العراقيل ومحض تمنع يهدف لغلق مسار اللقاء المؤدي لجنيف... هبَ الخواجة واقفاً وأثر الازدراء يتردد في نبرته معلنا نهاية اللقاء بالقول ( لعل أسس التفاوض حول الذهاب لجنيف ليست تماما كتلك التي تأسست في جوبا.... فالفرقاء ليسوا هم الفرقاء، والوسطاء ليسوا هم الوسطاء، إعلم أن تلك أماني قد تحقق نصفها بالحُسنى ونصفها الآخر باللؤم وشراء الذمم... أما هذه فترتيباتها أعمق وعواقبها أمر من العلقم بل وأوخم .... وشروطها...
بقلم / عمر الحويج (المهمش حين تستفزه سلطة آحادية التوجه ينفصل عن ذاته عن مجتمعه عن وطنه ، عن الأمان حين يبحث عنه ، يحمل السلاح ليبتعد . ( رحلة عبد الشافي الأخيرة .. إلى الداخل) قصة قصيرة / نشرت بجريدة الخرطوم القاهرية المهاجرة ( مايو 1995م) *** كان ذلك .. يوم احتجبت الشمس ، قبل موعد غروبها المعتاد .. فحجبت الرؤية ، عن كل.. الفضاءات الرحبة .. والجميلة . كان ذلك .. يوم هبت ، تلك العاصفة ، الهوجاء .. واللعينة ، في غير موسمها .. فتساقطت، كل الأشياء التي كانت مستقرة.. بفعل : الجذور، والتماسك، والرضا. كان ذلك.. يوم ، الكارثة الكبرى ، في القرية ، التي كانت ، وادعة.. قبلاً. كان ذلك .. يوم غرقت...
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق وضعوا فوق صدر الجثة حجر وربطوه بحبل وفى منتصف النيل ألقوه.الجثة أسمها عبد الحي، ودائما المتوفى اسمه عبد الحي، ففي هذه القرية ظاهرة غريبة، فكلما مات شخص وذهبوا ليدفنوه لا يجدوه، ويجدوا مكانه عبد الحي نائما في فراشه.وبعد أن يدفنوه يجدوه قادم للقرية بعدها بشهر أو شهرين كله تراب من أثر دفنه في الرمال وهذا معناه أن هناك شخصا سيموت فى القرية قريبا وعبد الحي قادم ليأخذ مكانه في الدفنة.بعد تكرار هذه الظاهرة أشفقوا عليه وقرروا إلقاءه ففي النيل حتى لا يزعجهم منظره وهو قادم تملؤه الرمال من أطراف القرية فالمنظر كان يرعب الأطفال والنساء.وقرروا عدم تكفينه استخسارا لقيمة القماش التي ستضيع بعودة عبد الحي مرة أخرى.بعد عودته أحس العمدة بالتعب وأحس أن الدور عليه،...
ذات مرة شاهدتُ انعكاس روحها عبر عينيها.. لا أعلم ما حدث وقتها ، ولا أريد معرفة ذلك.. قالتْ: ما كان في حسباني وقوعي في شَرَك الحب بين ذراعيكَ..؟! . ومن ثم اتكأتْ برأسها على كَتِفي كطفلة في كامل براءتها وقمة وداعتها ، راميّة بهموم الكون وصروف الأيام خلفها.. . غفوتها الخفيفة اللطيفة أخذتني لأماكن في مخيلتي لم أعتد الوصول لها ، تقوقعتُ في خيالي كراهبٍ مُتعبد ، ينشُد السلام في قلبهِ الوجل.. . عندما أفاقتْ من قيلولتها قالتْ بتوجس: يا أنتَ لدي اعتراف لك ، أصبحتَ نقطة ضعف لي..! نظرتُ لها ناكراً باستفهام: كيف ذلك..؟! قالتْ: كل مافي الأمر أن هناك روح سلبتْ روحي بكامل أرادتي..! قلتُ: أطمح أن أكون نقطة قوة لكِ ، لاضعف.. قالتْ: لا ، لا قوة...
حسين ضيف الله مريع في أحد الأيام وبعد أن فتح عمه (جاسم) صاحب الوجه الوضيء متجره صباحا نادى على عامر ليشرب معه القهوة، بادر عامر بالحضور وأثناء شربهما للقهوة سأله: – من أين أنت؟ فأجابه عامر:من السعودية، وتحديدا من الجنوب.. _ كان حدسي يقول إنك كما قلت؛ لأنك مختلف عن باقي الباعة في حرصك على الصلاة وحسن تعاملك مع الناس وقيافتك… هل أنت من عائلة مقيمة هنا؟ _ لا وبعدها قص عليه عامر قصته من أولها إلى آخرها _ لاحول ولا قوة إلا بالله وكيف حال أسرتك الآن وكيف وضع أمك ؟ _ قدري أن آتي إلى هنا ربما كتب الله رزقي في هذا البلد _ بالتوفيق “ي وليدي” الله يرزقك من واسع فضله _ جزاك الله خيرا “ي عم”...
بالكاد عانقت عيناها شيئا أصبح عملة نادرة كان اسمه قديما النوم، أصبح اليوم كابوسا ترتعب منه، فالحاجة الثمانينيّة أم عزيز ما أن يداهمها النوم إلا وتجد نفسها تقف على حبل رفيع كحدّ السّيف هو الفاصل بين الأحياء والأموات، يعود لها الشهداء وتعانق منهم من تعانق، تناجي وتحادث وتضحك وتبكي؛ ثم ما تلبث إلا وقد عادت لها روحها لتجد أن كلّ من رأتهم في منامها قد غادروا الحياة الدنيا شهداء، منهم من قُتل تحت الردم ومنهم من قطّعته صواريخ مسيّرات الموت التي تحوم فوق رؤوسهم، ومنهم من تحوّل إلى هباء منثور بعد أن أُلقي على حيّهم قنبلة الألفي رطل؛ أمريكية الإبداع وفخر الصناعة وعبقرية الموت والدمار. كلّ يوم قبل أن تنجح بسرقة هنيهة من الرحيل من كابوس اليقظة إلى كابوس...
حسين ضيف الله مريع عامر مراهق في الخامسة عشرة من عمره، من أسرة كريمة محافظة ومتشددة! بعد حصوله على شهادة الكفاءة بتفوق في نهاية السبعينات الهجرية أستأذن والده للذهاب مع زملائه في رحلة برية لأحد الأودية الجميلة ذات المناظر الخلابة فأذن له. ذهب عامر مع زملائه وحطوا رحالهم في الوادي ، وبعد تناول طعام الإفطار وشرب الشاي غرر به اثنان من زملائه ليشاركهم التدخين في مكان بعيد عن الأنظار! لكنهم انكشفوا فقد رآهم أحد الزملاء وبعد عودتهم أخبر أخا عامر الأكبر بما حصل من أخيه من تدخين السجاير فأخبر والده بما حصل من عامر! ثارت ثائرة الأب وهدد وحلف بضرب عامر ضربا يقربه من الموت؛ فالتدخين في تلك الحقبة من الزمن كبيرة من الكبائر في عرف القبيلة وجريمة كبيرة لا...
كلّما تعرّضت مع إخواني في السجون لتنكيل من لون جديد، كان يدور في خلدي أنّه سيأتي يوم ويُفرج عنّي وأكتب للناس عن هذا التنكيل، حيث أزعم أنّي أملك قلما يستطيع بقدراته الأدبيّة المتواضعة أن يصوّر المشهد.. الناس في الخارج يسارع أحدهم إلى هاتفه الذكيّ ذي الكاميرات المتطوّرة، يمتشقه ويصوّبه تجاه المشهد ليكون التصوير صوتا وصورة وبأبعاده الثلاثية والرباعية جاهزا للبثّ خلال ثوان معدودة، لكن في السجن لا أملك سوى كاميرا القلم لتصوّر المشهد ما استطعت لذلك سبيلا. ولكنّي وجدت نفسي أمام مشهد ارتعبت له كاميرا هذا القلم، أحجمتْ ورجعت للخلف بدل أن تُقدم كعادتها، تلكّأتْ وتلعثمت، بل ولّت هاربة دون أن تعقّب، قلت لها: - أقبلي ولا تخافي، لم أعهدك جبانة ولا عاجزة ولا خوّارة. - قالت:...
بقلم / عمر الحويج دراسة نقدية مع الكاتب والناقد الاستاذ / إدريس محمد سيد أحمد نشرت بجريدة الخرطوم " القاهرية" بتاريخ الأربعاء ه مايو ٢٠١٠م . أعادتتي المجموعة القصصية ( إليكم أعود وفي كفي القمر) التي أصدرها صديقي عمر الحويج وأهداني نسخة منها ، أعادتني إلى سنوات الصبا الباكر في مدينة عطبرة ، حيث كنا عمر الحويج والحسن على تكروني وأنا لا نفترق . يالها من أيام ويا لها من مدينة ، في تلك السنوات الخضراء الزاهية ، في منتصف الخمسينات ، حين كانت البلاد تتنسم نسمات الإستقلال الندية . كنا حينها طلاباً صغاراً في بداية المرحلة المتوسطة ، وقد اعتدنا أن نقضي أيام العطلة المدرسية في مكتبة البلدية الغنية بالكتب في ذلك الزمان . في تلك السن...
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق في أحد الأيام وقُبيل حلول اختبارات نهاية العام، وقف معلم اللغة العربية بالحصة السابعة أمام طالباته بعدما اطمأن على إجادتهن كل أشكال الأسئلة التي ترد في الامتحان، انتظر الأستاذ ريثما استقبل جميع الاستفسارات ثم توجه إلى جميع الحاضرات مطالبًا إياهنّ بكتابة موضوع تعبير مفاده إلقاء الضوء على عادة أو شيء لا يمكنهنّ التخلي عنه بشكل يومي، اشترط المعلم ضرورة تسليم الموضوع خلال يومين بحد أقصى حتى يتسنى له إضافة علاماته إلى إجمالي درجات أعمال السنة.خرج الأستاذ مخلفًا بانصرافه همهمات انتشرت في كل أرجاء الفصل، وظلت تتكرر وتتنقل أصداؤها فيما بين الحوائط ككرة يتلقفها اللاعبون فيما بينهم، شبعت الجدران من فرط ما تكررت عبارات الحيرة الممررة بين الطالبات إلا من طالبة وحيدة اكتفت بتسكين ثرثرات حائطها،...
قصة قصيرة : #الفقراء لا يدخلون #الجنة د. #تينا_المومني يُحكى أن من فضائل العمرة “تنفي الفقر كما تنفي الذنوب”.. أما عن الواقع فتعال : أُفتُتِحَت في قرية فلاحية بإحدى المناطق بالأردن شركة للحج والعمرة، وقد حصل رافع – ابن القرية – على فرصة عمل بها. مقالات ذات صلة الحلقة الأخيرة 2024/04/12 طلب رافع من أصدقائه في القرية دعمه في العمل وذلك من خلال جمع أكبر عدد ممكن من سكان القرية وتسجيلهم في أول رحلة عمرة من خلال الشركة التي يعمل بها رافع، وإقناعهم بأنها ستوفر لهم رحلة سعيدة وطعاما بالمجان وإقامة مميزة بأفخم الفنادق قرب الأماكن المقدسة. تمكن رافع وأصدقاؤه من جمع عدد ركاب الباص وكانوا خليطا من كبار السن والشباب والشابات، لكن حدثت مشكلة بأنه تبقى مقعدان...
Abdallasai@yahoo.com عبدالله محمد أحمد بلال أيا كبدًا طارت صدوعًا نوافذًا ويا حسرةً ماذا تغلغل في القلب ———————————- اليوم الخميس، والخميس يوم جميل، يحبه الموظفون والعمال والطلاب والعرسان وستات البيوت ورغم أن(كمال) يحب هذا اليوم كثيرًا لا سيما بعد ان تزوج (بحليمة)، إلا أن شيئًا لا يعرف كنهه، ظل يوغوشه ويضغط على صدره منذ الصباح الباكر. دخل عليه الساعي، في مكتبه ووضع فنجان القهوة وهو يقول: - مرحبًا أستاذ كمال، المدير قال عايزك في مكتبه فنهض كمال قبل أن يرتشف من فنجانه، وتوجه صوب المكتب ، وبعد أن القى عليه السلام قال : - - سيادتك طلبتني؟ أشار المدير الى الكرسي القابع أمام مكتبه قائلا: - تفضل اجلس..لم يرتح كمال لنظرات المدير ولهجته، وكان يدرك تمامًا أنه لا يمتلك...
سمعت طرقاً علي الباب. لم أكن أتوقع أحداً. تطلعْتُ بالعين السحرية، كانت مغطاة من الخارج. سمعت ضحكتَها. فتحتُ البابَ. لم تنتظر مني دعوة للدخول. قبلتني علي خدّي، اختضتنني بنوع من التَمهّل. قالت: هل تفاجأت؟ كذِباً قلت: كنت أتوقع حضورك، لأنك قلت لي خلال أيام المعرض سأزورك في البيت. كنت قد أعطيتها وصف البيت. كواحدة من بنات تورنتو، جانيت تركب البص و قطار الأنفاق. شقتي في عمارة قريبة من تقاطع دونميلز و إقلنتون في نورث يورك. أعرف أن جانيت تسكن في إسكاربورو. ضحِكَت و قالت سعدت برؤيتك هكذا متفاجيء، كاذب و غير مستعد لزيارة أحد. ضَحِكت ثانيةَ و قالت عندي لك أخبار سارّة جداً. في ذلك الوقت كانت قد وجدّت طريقها للكنبة، خلعت حذاءها الذي يغلب عليه اللون الأرجواني مع بقع...
الثقافية – متابعة صدر كتاب مئة قصة قصيرة من السعودية للمؤلف الكاتب والباحث خالد أحمد اليوسف مترجما إلى اللغة البوسنية. بعد أن صدرت في العام الماضي مختارات منه باللغة الاوردية. اقرأ أيضاًالمجتمعرئيس ديوان المظالم ووزير الاتصالات يتفقان على تعزيز الخدمات الرقمية في القضاء الإداري وفي الطريق للنشر أكثر من عشر لغات عالمية تم الإتفاق عليها مع الوكيل الأدبي الذي أكد على توالي الطلب عليه من ناشربن عالميين. وعلى الكتاب الثاني المكمل له: خمسون قصة قصيرة من السعودية وقد تم الاتفاق مؤخرا على ترجمته إلى اللغتين الانجليزية والألمانية. وتدل هذه الخطوات على الطلب العالمي لمعرفة وقراءة الإبداع القصصي السعودي.
في حفل بهيج أمام فرق الموت الذاهبة إلى غزّة، وقف خطيبا وزير ما يسمّى "الامن القومي لإسرائيل" الزعيم التوراتي النجيب المدعو ابن رجيم.. كان الجوّ شتويا مشمسا، الشمس تعلو بهامتها وتغدو بتؤدة وعنفوان نحو مركز السماء، نسائم هادئة تدغدغ غروره وتلهب مشاعره، شدّ جاكيته الأسود الكالح بكفّيه القويتين ليعانق قميصه الأبيض الذي يشعل النار في صدره، عدّل نظّارته ذات المكعّبات السميكة على عينيه بحزم، رمق صفوف الجيش الذي ينتظر كلماته ذات الرعد المزلزل، أصابته رعدة ذات نشوة يحبّها ويحب ما تنشره في صدره، أصابت سحب غضبه فثارت عواصف حقده المدفونة في أعماق أعماقه، بدأ كموج البحر، بدأ بصرخة هادئة ثم هاج صراخه وماج ليتحوّل إلى بحر متلاطم الأمواج، وليبلغ هديره عنان السماء: "أحبّتي يا أبناء التوراة وموسى وداود وسليمان...
ترجمة د. عمر عباس الطيب قرص الشمس في هذه الأثناء يتدلى قليلاً نحو الغرب، حتى أن السحب الرقيقة فوق الأفق المتعب تحفها صفرة فاقعة؛ مثل صفار بيضة مسكوبة، وقف الصبي الصيني بعد أن أضرم النار تحت ركوة القهوة المعدنية المستديرة، وقال: يجب أن تغلي الآن، الركوة تتكىء بشكل غير متوازن على نصفين من الاجر وحجر أملس، كنا قد أوقدنا النار بعناية من أجل تحضير بعض القهوة، والآن نراقب الماء باهتمام ليغلي في الركوة ، كنسوة يتوقعن ولادة وشيكة. قال الفتى الصيني بفرح :ها هي؛ عنما بدأت الفقاعات تتصاعد من سطح الماء، انتظر حتى غلى الماء تماماً، استخرج بعدها من جيب سترته المهترئة الجانبي صرة صغيرة، فك وثاق عنقها، وبحرص شديد؛ هز محتوى الصرة من القهوة الخام المطحونة في داخل الركوة....
طه جعفر الخليفة حوله مساحات خضراء. تنتشرُ فيها أشجارٌ لا يعرف أسمائها، لكنها خضراء و عنيدة. أوقف سيارته علي جانب الطريق. نزل ليتمشي كما يفعل الكثيرون في هذه الحقول القريبة من وسط المدينة التي هاجر إليها من جحيم الوطن. مهاجر متزوج من مواطنة، أحبته، جذبَه حبُها له جذباً ،لم يكن عنده من تصوّر للنعيم أبهى من فكرة الحياة معها. كانت الرواء للصحراء التي نشأت معه في صدره منذ الصغر.كانت رايتشل النعومة ، لِين الجانب و حسن المعشر الذي تغني به الشعراء. هي أغنية و خليط من أعراق نشأ هناك في بيت مكتظ بالإخوة و أبناء العمومة و الخؤولة، نشأ في مدينة لا يطرق الزوار فيها الأبواب عادة. يتشارك فضاء الغرفة مع من هو متاح للأنس من الأخوة و الأهل. درس...
أقيم اليوم عرض للفيلم التونسي " جوع " والذي يشارك في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة بمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته ال25 وذلك في القاعة الرئيسية بقصر ثقافة الإسماعيلية وعقب عرض الفيلم عقدت ندوة حضرتها مخرجة فيلم " جوع " آمنه النجار وأدارها الناقد احمد سعد الدين. تحدثت آمنه عن رحلتها مع الفيلم خلال الندوة قائلة :قصة فيلم " جوع " مأخوذ عن قصة قصيرة تحمل عنوان "حب معوي " للكاتب طارق اللموشي حيث اشطرتت الجهة المنتجة للفيلم وهو المركز الوطني للسينما أن يكون الفيلم مأخوذ عن عمل أدبي حتي يتسني له المشاركة في أيام قرطاج حيث أردت تقديم عمل مغاير لما سبق وقدمته من أفلام وأنا اختارت هذي القصة من بين مجموعة قصصية لاني شعرت أنه...
أقيم اليوم عرض للفيلم التونسي " جوع " الذي يشارك في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة بمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته ال25 وذلك في القاعة الرئيسية بقصر ثقافة الإسماعيلية .وعقب عرض الفيلم عقدت ندوة حضرتها مخرجة فيلم " جوع " آمنه النجار وأدارها الناقد احمد سعد الدين.تحدثت آمنه عن رحلتها مع الفيلم خلال الندوة قائلة :قصة فيلم "جوع" مأخوذ عن قصة قصيرة تحمل عنوان "حب معوي " للكاتب طارق اللموشي حيث اشطرتت الجهة المنتجة للفيلم وهو المركز الوطني للسينما أن يكون الفيلم مأخوذ عن عمل أدبي حتي يتسني له المشاركة في أيام قرطاج حيث أردت تقديم عمل مغاير لما سبق وقدمته من أفلام وأنا اختارت هذي القصة من بين مجموعة قصصية لاني شعرت أنه يحمل شيء.واضافت آمنه قائلة :...
أقيم اليوم عرض للفيلم التونسي " جوع " والذي يشارك في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة بمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته ال25 وذلك في القاعة الرئيسية بقصر ثقافة الإسماعيلية وعقب عرض الفيلم عقدت ندوة حضرتها مخرجة فيلم " جوع " آمنه النجار وأدارها الناقد احمد سعد الدين.تحدثت آمنه عن رحلتها مع الفيلم خلال الندوة قائلة :قصة فيلم " جوع " مأخوذ عن قصة قصيرة تحمل عنوان "حب معوي " للكاتب طارق اللموشي حيث اشطرتت الجهة المنتجة للفيلم وهو المركز الوطني للسينما أن يكون الفيلم مأخوذ عن عمل أدبي حتي يتسني له المشاركة في أيام قرطاج حيث أردت تقديم عمل مغاير لما سبق وقدمته من أفلام وأنا اختارت هذي القصة من بين مجموعة قصصية لاني شعرت أنه يحمل شيء.واضافت آمنه...
بعد خمسين يوما من الاعتقال المهين، أفرج عنّا قبل يومين، لننتقل من عالم أسود شديد الحلكة دون أية فرجة من نور، تقف بين المهانتين مهانة، وبين العسرين عسرا، فقط جاء اليسر عندما تمّ إبلاغنا بفكّ قيدنا، انتقلنا إلى عالم أقلّ سوادا بقليل، نلتقط فيه نفسا بين موتتين؛ موتة من القصف بكلّ أنواعه الجهنميّة، جوّا وبحرا وبرّا، وموتة من المجاعة وانتشار الأوبئة وفقر الدم والمناعة وفقر كلّ مقوّمات الحياة. بعد يومين تمكنّا أنا ورفيقة دربي في الحبسة من الالتقاء، وصلت ذات المدرسة التي وصلت إليها حيث ينزح إليها النازحون والفارّون من لهيب أسلحة الدمار الشامل، كان ذلك في يوم بارد ماطر، السماء تكتظّ بغيوم سوداء تحجب الشمس وتقف بشدة وحزم أمام كل من يحاول التسلل من أشعتها الدافئة، تماما كحاجز...
وسيلة امين سامي أهديها وقلبي لــغــزة وُضِعَ أمامها جريح جرحهُ غائر يصرخ من كل ألمه ، إلا أنه مازال يقظاً، لم يغب عن وعيه . يبدو قويا جلدا لكني أشك أن هذا النزيف الشديد من جرحه سيبقيه حيا، هكذا حدثت نفسها الطبيبة . وفي سباق مع الأنفاس، وعلى ضوء جوال تمسك به الممرضة قالت له الطبيبة بعينين معتذرتين : – أنا مضطرة لإجراء عملية جراحية لك دون تخدير، لعدم توفر المادة المخدرة، استعن بالله وتجلد، عليك أن تغيب عن الوعي دون مخدر، تذكر أجمل مامر بك وما يمكن أن يساعدك على تحمل الألم . أجابها وقد لاح على شفتيه شبح ابتسامة جريحة : ـ لاعليك، أصبحنا نتنفس الألم ولدي الكثير من الذكريات أجملها وأنقاها أنتِ ( ســـِلــوان عز الدين أبو...
أيامنا الحلوة / قصة قصيرة بقلمي: #إبراهيم_أمين_مؤمن وغادر الطبيب بعد أن أخبر هدى بالحقيقة، وقد مثلت تلك الحقيقة صدمة كبيرة لها، وطفقت تفكر في مآل مَن حولها والصلة التي تربطها بهم. انهمرت الدموع من عينيها، هاتان العينان البريئتان الخضراوان اللتان ما نظرتا قط ما في أيادي غيرها من نعمة؛ بل كانتا تنظران فحسب إلى الأيادي الفارغة لتملأها من نعمة ما استطاعت إلى ذلك سبيلا. مقالات ذات صلة انتظار ! 2024/02/17 لكن اليوم قد لطخ المرض العينين بالشحوب والهرم، وغلت اليدان في جراح قلبها. ووضعت كلتا يديها على وجهها، ذاك الوجه المستدير الرقيق ذو الأنف الصغير والشفاه الرقيقة يبسوا كالصحراء الجرداء، وذهب منه نضج الفتاة الشابة العذراء ليحل محلها شحوب المرأة العجوز الشمطاء. وتحاول أن...
طه جعفر الخيفة وحيدٌ و بعيد، هكذا كان قلبه. لا يعرف درجة الحرارة علي وجه التحقق. كل ما صار يعرفه هو أن تلك الزهرات التي كانت ترافق بالعبير مشاويره قد ذَبُلَت. أحترقت دروب الحي بنار الشمس اللاهبة. في السماء حريق ، في الشوارع رملٌ ساخن. لم يكن الفصل صيفاً. كانت أيام الدَرَت. شمس الخير هذه لم يكن عندها ما تنضجه غير جلودهم. فلم يزرع أحد. المطرات القليلة أنبتت عشباً حانقاَ قد إصفرّ لونه الآن. عشبٌ ينظر للناس بغضب. إنتبه فجأة لحقيقة أنه نازحٌ بلا عمل، بلا بيت، بلا سيارة و بلا أسرة. تذكر أن الخوف هو ما جعله يرسل حبيبته و الأولاد إلي أهلها بالقرب من المناقل. أنتظر نهاية الحرب في بيته بالحاج يوسف. كغيره إحتاج أن يغادر مسكنه جراء...
قصص قصيرة.. قصة مات لرجل 5 من البنات (القصة كاملة).. يقول الدكتور عمر عبدالكافى مات لرجل زوجتهُ وكانَ لديهِ خمسٌ من البناتِ، فتقدَّمَ لخطبتهنَّ أربعةُ رجالٍ. قصص قصيرة.. قصة معبرة عن زوجة لا تحترم أهل زوجها.. ماذا فعل الزوج؟ "لا تصدق ما حدث" قصص قصيرة.. قصة وليد وزوجته هدى "حاول تقبيلها في ليلة الدخلة ولكن صرخت".. ماذا حدث؟ أرادَ الأبُ أن يزوِّجَ الكبيرةَ ثمّ اللواتي يَلِينَها في السنلكنَّ البنتَ الكُبرىرفضتِ الزّواج لأنّها أرادت أن تهتمَّ بوالدِها وتخدمَه!لم تريد أن تفارقه وبالفعلِ زوَّج الأبُ أخواتها الأربع بينَما جلستِ أختُهُمُ الكبرى تهتمُّ بوالدها وتعتنِي بهِ وتسهر علي راحته طوعًا حتّى تُو.فاه اللهوبعدَ و@فاةِ الأبِفتحوا وصيَّة أبوهما فوجدوهُ قد كتبَ فيها: (وزِّعوا الميراثَ ولا تَقسِموا البيتَ حتّى تتزوَّجَ أختُكمُ الكبيرةُ التي ضحَّت بسعَادتها...
قصص قصيرة.. قصة معبرة عن زوجة لا تحترم أهل زوجها.. ماذا فعل الزوج؟ "لا تصدق ما حدث".. في جلسة عائلية هادئة قال الزوج لزوجته: لقد اشتقت لاهلي واخوتي واولادهم، أرجو منك غدًا أن تُعدّي طعام الغداء، وسأقوم بدعوتهم اليوم، منذ زمن بعيد لم نجتمع. فقالت الزوجه بتأفف: ان شاء الله يصير خير. قصص قصيرة.. قصة وليد وزوجته هدى "حاول تقبيلها في ليلة الدخلة ولكن صرخت".. ماذا حدث؟ قصص قصيرة.. يحكى أن رجلا تزوج من امرأتين.. وهذا ما حدث! قصص قصيرة.. قصة معبرة عن زوجة لا تحترم أهل زوجها.. ماذا فعل الزوج؟ "لا تصدق ما حدث" (2)فقال الزوج: سأقوم بدعوة اهلي إذا ” وفي صباح اليوم التالي،، ذهب الزوج إلى عمله، وفي الساعة الواحدة حضر إلى المنزل، وقال لزوجته: هل طبختي...
قصص قصيرة.. قصة وليد وزوجته هدى "حاول تقبيلها في ليلة الدخلة ولكن صرخت".. ماذا حدث؟ (الفصل الأول).. في ليلة الدخلة كان وليد ينظر إلى زوجته وكانت جميله جدا وأحس أن الحياه لاول مره تبتسم له أقترب منها ووضع يده على شعرها ثم أقترب ليقبلها فجأه بكت وصرخت في وجهه ابتعد عنها وليد ثم سألها ما المشكله؟بكت وقالت له بكل الم بأنها قد أخطأت وفقدت شرفها مع احد الاشخاص صعق وليد وأحس وكأن الدنيا تدور فيه كانت ضر*بات قلبه تضرب بشده لكنه تمالك نفسه ثم خرج من الغرفه ونام بالغرفة الاخرى من الشقهوفي الصباح جلس مع زوجته وقال لها لو اني طلقتكي فستصبحين على كل لسان واهلكي ايضا سأدعوكي تعيشين معي سنـــــة كامله بعدهـا اطلقكــــي. فستنامين بغرفه وانا بغرفه مرت الايام...
قصص قصيرة.. قصة عمر بن الخطاب والغلام الذي اشتكى من والدته (كاملة روعة)سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحد الشباب في المدينة يقول: يا أحكم الحاكمين يا الله احكم بيني وبين أمي.فسأله عمر: لماذا تشكو أمك يا غلام بهذه الصورة ؟!قال: يا خليفة المسلمين لقد حملتني في بطنها 9 أشهر ثم قامت بإرض0اعي حولين كاملين، ولكن لما كبرت قامت بطردي وادعت بأنها لا تعرفني. فقام عمر باستدعاء هذه المرأة وسألها عن الكلام الذي قاله هذا الشاب، فقالت: يا أمير المؤمنين والذي احتجب بالنور انا لا أعرف هذا الغلام.ثم سألها عمر إذا كانت تمتلك شهود على ما تقول ؟! فقالت نعم عندي، إنهم اخوتي.. فأحضرهم وبالفعل شهدوا أن هذا الشاب الغلام كاذب وأن غرضه ان يلحق الفض0يحة بأختهم في قومها...
قصص قصيرة.. قصة المثل كما تدين تدان كاملة.. من أروع القصص التي يُمكن أن تقرأها عزيزي القارئ، لأنها تُجسد حقيقة لا بد وأن ندركها في مشوار حياتنا، فكل ما نفعله من خير يعود لنا وكل ما نفعله من شر يعود أيضًا.قصة المثل كما تدين تدان كاملة بالتفصيلالفصل الأول من قصة المثل كما تدين تدانفي يوم من الأيام، كانت واحدة أم، طاهية في إحدى المدارس، بيعاني وحيدة بعد ما فارقها زوجها في حادث مؤلم. المشكلة إن الأم عندها عيب في عينها وبصير بعين وحدة بس. طبعًا، ابنها مش حب هالشكل، ويكره عينها لإنها كانت سبب في إحراجه بشكل ملحوظ. الولد كان بيشوف والدته زي الزعرورة دايمًا، وعشان هيك، الست اضطرت تشتغل كطاهية في المدرسة اللي قريبة من البيت. الحظ جابه الولد...
أنا كنتُ زوجة، أو على الأقل كانت لي مرة زوج، ولكن طردني زوجي لشرطه القاسي؛ إذا أنجبتُ له ولدًا، سأظل معه، أما إذا كنتُ قد ولدت فتاة، فسيُطردني ويطلقني. ورغم مرور الأيام، تباعدت بينا حياتي وحياة زوجي بعد أن نفّذ تهديده وطردني.ليس لي عائلة أو عشيرة، وفي إحدى الأيام، طرقت امرأة عجوز الباب، تبدو عليها ملامح التعب، طالبة قطعة خبز وماء. لم يكن معي سوى قطعة خبز كانت مخصصة لابنتي، لكن قررت أن أقدمها لها، قائلة في نفسي إنها قد تحتاج إليها أكثر مني.أكلت العجوز الخبز ورحلت في الصباح التالي، ولكنها تركت لي آلة خياطة ذات شكل غريب جدًا. تساءلت عن كيفية حملها ولماذا تبدو ثقيلة بالنسبة لجسدي النحيل. كانت على الآلة نقوش وعلامات، تشبه رؤوس الكبريت. شكرت الله على...
أحمد السري يدنو بقنينة مائه الأصفر وممسحته الزرقاء، يرش الماء على زجاج السيارة، ويبدأ المسح بهمة وأمل. ينهره السائق بعنف ليتوقف، يستمر في المسح كأنه لم يسمع، يرتفع صوت السائق زاجرا ، يرتسم على وجهه غضب ناري، يأمر الفتى بالتوقف والابتعاد عن سيارته. يصوب الفتى نظرة للسائق، نظرة عتب وانكسار، نظرة حاجة مُذِلّة. تتراخى يده بالتدريج، تبتعد عن الزجاج. تتركز نظرة الفتى على عيني السائق، يقول بصوت متهدج.. مئة ريال فقط، مئة ياطيب، ويبتعد، يبتعد بدون المئة، يمضي بساقين مرتعشتين تكاد تصطكان ببعضهما.. يلتفت بحزن وألم إلى وجه السائق في المرآة ويمضي، يرش ماءه الأصفر على زحاج سيارة أخرى بهمة متناسيا وجه زاجره الأول وصوته. طابور السيارات طويل، يسقط رأس السائق على صدره ويطرق، تجتاحه صور الفتى، كيف تلون وجهه،...
اعتلى جرّافته العملاقة (D9)، هذه الجارفة أو الجرّافة أو قل أم الجوارف.. لا يقف أمامها شيء، تنخلع الأرض من تحتها بما حوت من صخور وشوارع مسفلتة وجدران ومنازل، إذا أتت قرية تبّرت ما فيها وقلبت سافلها على عاليها.. هذا الفريق الهيدرولوجي الميكانيكي المدمّر يأتمر بأمر هذا السائق الذي "تفولذت" روحه ومشاعره إلا بقية باقية تلوح في قلبه بين الحين والآخر. قصير مفلطح الوجه، ذو أنف مدبّب ووجنتين صغيرتين، كل شيء فيه صغير لا يكاد يُرى في غرفة القيادة، مولع بغروره الذي يجعله عظيما في نفسه على أنه يحرّك هذا الكائن الحديديّ العملاق. كانت مهمّة اليوم التي أُوكلت له صباحا أن يزيل مخيمّا من "أكواخ بُنيت من ألواح الزينكو"، أشد الناس فقرا في قطاع غزّة هو هذا الجيب السكّاني، مدقع...
أمسكت مقبض الباب وفتحته ببطء شديد، وكلي توجس من المنزل الذي تركته منذ سنوات طويلة وسفري إلى الخارج للعمل. يساورني شعور مريب في مسألة العودة إلى مكان يحمل الكثير من الذكريات الطفولية البائسة. أعلم في قرارة نفسي أن العودة محملة بالكثير من المشاعر المكبوتة، وستنفجر في أي لحظة، ولكن عاجلا أم آجلا أرى نفسي مجبرة على العودة ومواجهة الحقائق دون أي محاولاتٍ للهرب هذه المرة.الساعة الحادية عشرة ليلا. قد لا يكون أسوأ توقيت على الإطلاق ما دمت وصلت إلى هنا سالمة، خاصة بعد تأخر الطائرة بسبب العاصفة الشديدة التي ضربت المنطقة.لمجرد دخولي إلى المنزل قابلتني لوحة الطفل الباكي المعلقة في ردهة المنزل، متوسطة الحائط الرمادي القديم. كنت قد أزلت جميع صورنا التي جمعتنا مع أمي وأبي وإخوتي مباشرة بعد الحادث...
سُئلتُ مرة عما إذا كنتُ أفضله معكرًّا أو صافيًا نقيًّا، فاخترتُ -وكل الصور تختلِج بين قلبي وذاكرتي، وكل الأصوات بعلوها وخفوتِها تطن بداخلي، وكل المذاقات بحلوهَا ومرِّها تمخر عبابها بلسانِي- أن يكونَ معكّرًا، وإن بَلغ أعلى درجَاته من التعكّر والتلوُّن قبلتُ به. فأنا وبعد أن لفظتني الأيام هنا وجدتني في خابية من طين تحفظني ولا تسألُ عن مدى صفائي، وهكذا أرى في العكر ما لم يره كائن منتوف الأجنحة مثلي.من ماء أنا وإن غطّانِي الريش، فريشي يحفظ دفئي إن بردتُ ويحفظ جفافي إن تبللتُ أو غرقتُ. من ماء ولا حرَج في أن أكون من ماء فأول ما خلق الله الماء ثم خلق منه كل شيء. لا ليس الطين هو البداية كما يظن البشر. كما أنه ليس للطين شأن يفوق شأن...
إن كانت القصة التي سأحكيها لكم الآن ، قد سبق أن حكيتها لكم ، فإن في ذلك ما يعزى إلى رداءة التواصل الذي قد يفضي إلى ملهاة أو مأساة ، أو إلى خليط منهما . هكذا ، فإنه من المهم أن نُعلّم صغارنا قواعد اللغة الصحيحة : الفعل ، الفاعل ، المفعول به ، إذ أن عدم الإنضباط هنا ، قد يفضي إلى نهايات مفجعة . ولنبدأ القصة : * * * * في أفريقيا ، زمن المجاعة ، أو بالأحرى زمن المجاعة في أفريقيا ، وأفريقيا التي في الذهن ، هي أفريقيا قبيلة "الكوكوا " . إذ أن هذه الحكاية، لن يتسنى فهمها إلا في إطار قواعد لغة " الكوكـو" ، وأنّ النبات وكذا ثمره، لا يوجدا إلا في...
عثمان يوسف خليل تجده في كل مكان بقريته التي تقع في الجهة الغربية من اطراف مشروع الجزيرة بالجزء المتاخم للنيل الابيض..رجل عجيب الملامح يتحدث بمهل و كل من شاهدوه قالوا بان هذا الرجل لاظل له لذلك ربطوه بنبي الله الخضر ومن هنا جاءت الحكاية..القرية التي يسكن بها هذا الرجل هي ام كريبات واحدة من عدد مهول من تلك القرى المترامية الأطراف ساقتهم الاقدار للعيش في تلك المنطقة الواقعة بين النيلين الازرق والابيض وعرفت بمنطقة الجزيرة تلك البقعة التي كانت تفتخر بانها واحدة من اهم مصادر الاقتصاد في القطر السوداني.اما القرية التي تدور حولها احداث هذه القصة فقد اختصها الله بطبيعة خلابة وارض خصبة اما انسانها فلم يزد عن غيره من بقية سكان المنطقة سوى تلك الخرافات التى اشتهر بها سكان...
السومرية نيوز-امنافاد مصدر امني، اليوم السبت، بمقتل شخص على يد ابن عمه، بعد ان جاء من كربلاء الى البصرة لحل خلاف بشأن قطعة ارض. وقال المصدر للسومرية نيوز، إن شخصا اربعيني العمر يدعى أبو حمدي، يسكن في محافظة كربلاء، جاء الى البصرة في منطقة السكك الواقعة بالرميلة الشمالية لزيارة ابن عمه. وأضاف المصدر، أن هناك خلافا بين الشخص وابن عمه على قطع ارض زراعية في منطقة ام عنيج التي تشتهر بزراعة الطماطم، وجلسوا للتحدث وحل المشكلة لكنهم لم يتوصلوا الى حل، مشيرا الى حدوث شجار مسلح بينهما ما أدى الى مقتل ابو حمدي على يد ابن عمه ثم عاد جثة الى كربلاء".
#وجهة_نظر .. #قصة_قصيرة جدا #اياد_سالمعلى شاطئ البحر الممتد، وقف الطفل يسأل أباه: صِف لي وطننا العربي كما تراه يا أبي، فأجاب الأبُ بفخر : أني أرى وطناً عربياً حراً عزيزاً، تمتد فيه اليد تصافح اليد، أرى وطنا عربياً يعانق فيه الشمال الجنوب، ويحتضن شرقه مغربه، و يغازل البحر فيه المحيط، ارتسمت بسمة بريئة على مُحيا الطفل وكأنه حاز الدنيا، ثم أردف قائلا: لقد تأخر الوقت يا أبي ولابد من العودة للبيت قبل أن يحل الظلام، مدَّ الغلام يده، وقف الأب تحسس عصاه وارتدى نظارة “المكفوفين ” ثم مضى.# مقالات ذات صلة رثاء … لروح الشهيد سامر ابو دقة 2023/12/17
إنسلت من عمق المكان بظهور عفوي طاغ. نبرات صوتها تنبأ عن قدرات قيادية وُأدت في مهدها المكلل بالفقر وسؤ الحظ. إنسانة لا تنقصها الجرأة على الخوض في أي حديث حتى وإن لم تكن طرف فيه.. ثوبها المتهدل حول قوامها الفارع يؤكد عفويتها فهو الآخر لا يلقي بالاً لوظيفته الأساسية في الهندام، أو ستر جسدها المفتخر طولاً وعرضاً... فصاحبته لفرط عدم إهتمامها بتفاصيل إرتدائه المملة إضطرت لربط طرفيه بعقدة حتى لا يزعجها تنصله المتكرر. تنظر للجميع على أنهم أبناءها..أقحمت نفسها في حديث المحاربين الذين كانوا يتيهون بنشوة نصرهم وظفرهم بعاصمة ولاية الجزيرة وإطلالهم على مشارف ولاية سنار. يلتقطون الصور لبعضهم بعضاً بزيهم المميز وعمائمهم التي تلتف على رؤوسهم الشُعث وتحيط بوجوههم الغضة... فرضتْ نفسها على سير حديثهم بعفوية شملتهم جميعاً. قالت...
عدن ((عدن الغد)) خاص: فرح قائدثمة امرا ما يشبه السحر يصاحب فكرة إن تصحو باكراً ان تفتح شبابيك غرفتك الساعه الخامسة إن تستنشق الهواء الخالي من الفوضى لااصوات سيارات كثيف لا عراك في مكاتب العمل و لا عتاب فوق طاولة المقاهي بين عاشقين يلوم آحدهم الآخر على تاخره فقط قليلا من إنبلاج النور عند الافق تبشر بميلاد يوماً آخر ورائحة الشاي الممزوج بحب الامهات ...الساعة الخامسه واليوم هو الثلاثاء وقتي مزحوم نعم يبدو ان السماء اليوم تنذر بالمطر مطر الصباح وذكريات الجامعه وريم والحب وووو.....الايامطولة صبري (أغنية لراشد الماجد ) صوت الهاتف يرن ..مرحبا صباح الخير ماذا تريد ياعماد ..عماد :محمد أعرف انك لم تنم غير ساعة معتادا انت على السهر بالرغم انني حذرتك بخصوص ذلك المهم .....اسمع...
لو علم صاحب دكر البط المزغط، أن مصيره في محل أدب تلك الأسرة، لربما تردد كثيرًا، واقنع زوجته بعدم تزغيطه ولا الاهتمام به من الأساس، ولو علم الدكر نفسه، ربما قاوم بلع الفول الذي مدد حويصلته كبالونة، ورفرف بجناحيه، ودبدب برجليه اعتراضًا على الطعام الإجباري، لكن لو، لو تعلمون مؤلمة.نذرت الفلاحة دكر بط للكنيسة، أمام صورة أبي سيفين المعلقة في بوص الزربية، كأنها تُشّهده عليها،- شالله يا أبو سيفين، الواد يخف م الحصبة وليك دكر بح، بس البحيات يعيشوا يا أخويا!بهت لون الحناء على جسد طفلها، خففت الملابس الحمراء من عليه شيئا فشيئا، لم تعد تلفه في الحصير كما كانت تفعل طوال الأيام الماضية، لكنها استمرت تسقيه شوربة فروج أسود غطيس من عندها ومن عند الجيران، الناس لبعضيها، ومحلتهاش غيره،...
عدن الغد /متابعات تنظم الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بالتعاون مع معهد "غوتة" في الأردن و"رم بكتشرز"، أفلامًا قصيرة من اليمن، يوم الأربعاء المقبل.وستضم هذه الفعالية، وهي مبادرة من قاعدة الفنون اليمنية واليمانية، 6 أفلام قصيرة:ما الذي أتى بك إلى هنا؟يستكشف الفيلم موضوعات الهوية والانتماء من خلال "جامِع"، صياد صومالي هاجر بشكل غير متوقع من الصومال إلى عدن (اليمن) في سن مبكرة.الطريق إلى الأجداثيعكس الفيلم القصيدة الأصلية للشاعرة ميسون الأرياني بشكل بصري، ويحكي قصة مأساوية لامرأة يمنية اسمها "ليرا"، تفقد زوجها وتبحث عنه حتى تفقد بصرها. وتكتشف لاحقًا أنه مات في حادث، وبسبب شدة حزنها تموت بعد ذلك بوقت قصير، ويدفنها القرويون المحليون في نفس قبر زوجها.ممكنيتناول الفيلم قصة شقيقين يحاولان التعامل مع حزنهما بعد فقدان والدهما بمساعدة معالج نفسي في...
أعلن المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي، عن مسابقة لترجمة قصة قصيرة للأطفال في الأقصر بعنوان «مذكرات قميص قديم جدًا» للأديب يحيى الطاهر عبدالله، بمناسبة الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة الأقصر. جاء ذلك استكمالاً لمبادرة المركز القومي للترجمة للاحتفاء بمبدعي مصر وكتّابها، عبر طرح نصوص من إبداعاتهم للترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، إذ تصل النسخة الحادية عشر من مسابقة كشاف المترجمين إلى محافظة الأقصر. طريقة المشاركة وشروط التقديم وتتضمن تفاصيل المسابقة ما يلي: - تحميل المتسابق النص من على الصفحة الرسمية للمركز القومى للترجمة. - أن تكون الترجمة من اللغة العربية إلى أي من اللغات الأخرى. - يرسل المتسابق ترجمته بالصيغتين ملف word وpdf عبر البريد الإلكتروني awards@nct.gov.eg. - يرسل سيرة ذاتية مختصرة تتضمن بيانات التواصل. - إرسال صورة الرقم القومي....
"عودة من الموت" هو عنوان قصة قصيرة للكاتبة التونسية فاطمة بنانى، أهدتها إلى روح كل شخص في العالم فارق الحياة بسبب السرطان اللعين، وإلى كل إنسان تحداه وهزمه وعاد إلى أحضان محبيه هذه الكلمات المتلعثمة الصادقة. عودة من الموت أسْرَعْتُ إِلَى المِنْشَفَةِ أَلُفّهاَ عَلَى جِسْمِي، وَشَعْرِي يَقْطِرُ مَاءً، وَأَوْصَالِي تَرْتَعِشُ، وَ بِي خَوْفٌ مَا بَعْدَهُ خَوْفٌ، وَاِضْطِرَابٌ كَبِيرٌ، إِذْ اِصْطَكَّتْ أَسْنَانِي رَغْمَ حَرَارَةِ الطَّقْسِ الصَّيْفِيِّ. أَطْلَلْتُ عَلَى غُرْفَةِ النَّوْمِ فَإِذَا زَوْجِي يَغُطُّ فِي نَوْمٍ عَمِيقٍ يُحْسَدُ عَلَيْهِ، فَاَسْتَجْمَعْتُ قِوَايَ، وَوَقَفْتُ بِبَابِ غُرْفَةِ طِفْلَيَ، وَكَأَنَّمَا أُلْقِى عَلَيْهِمَا النَّظْرَةَ الأَخِيرَةَ، وَأَجْهَشْتُ بِالبُكَاءِ وَأَنَا أَتَأَمَّلُ وَجْهَيْهِمَا الجَمِيلَيْنِ البَرِيئَيْنِ وَهُمَا فِي سُبَاتٍ عَمِيقٍ، آمِنِينَ كَمَلَاكَيْنِ طَاهِرَيِنِ..." آْهْ يَا وَلَدِي! آَهْ، حَسْرَتِي عَلَى طُفُولَتِكُمَا، أُمُّكُمَا، ضَاعَتْ وَضُعْتُمَا، أُمُّكُمَا سَتَخُوضُ حَرْبًا مَعَ عَدُوٍّ مُسَلَّحٍ فَتَّاكٍ، سَتَخُوضُهَا وَلَا تَمْلِكُ...
في زمن من الأزمان، أسرة تسكن في بلدة بدائية ساحلية، أغلب ما يجاورهم بيوت من العريش وبضع من الخيم، رقدت إلى جانب الطريق ذي التربة الصفراء الصبخة، بيوت عرشان تمر عليها نسائم الهواء مرة وتسعفها أيام الصيف مرات أخر، وإلى جانب هذه البيوت خور لمياه البحر. فرض الفطر البحري الأصفر اللون كنبات الذرة نفسه فوق هذه الأرض، وتناثر هناك وهو نبات ذو شكل هرمي مدبب أصفر اللون، وتتناثر على الجانب الآخر شجيرات نبات الهرم والأراك. هنا يعيش الناس على ما تجود به الطبيعة، في يوم من الأيام أصيب أحد أبناء هذه الأسرة بمرض وأضحى طريح الفراش لأيام، مرت الأيام شديدة عليهم، قرر الابن الآخر للأسرة الذهاب إلى معلم في قرية نائية، يقرأ في (كتاب). في يوم معربد قرر الابن...
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية أنباء عن وجود خلافات وانفصال بين الثنائي أحمد فهمي وهنا الزاهد، وازدادت حدة التكهنات بعد أن ألغت "هنا" متابعة شقيق أحمد وزوجته على تطبيق "انستجرام"، لتضع الفنانة حدا للجدل وتعلن الطلاق الرسمي عبر خاصية "الاستوري" والتي قالت خلالها: "الحمد لله تم الانفصال بينى وبين أحمد بعد 4 سنوات زواج وربنا يكتب لكل واحد فينا الخير". ولم يعلق كل من أحمد وهنا على أنباء الانفصال خلال الفترة الماضية، واكتفى الثنائي بانشغالهما في تصوير أعمالهما الفنية الجديدة، فكانت "هنا" تصور فيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة" ومسلسل "إقامة جبرية"، بينما "فهمي" كان مسافرا خارج القاهرة للعمل على أكثر من مشروع فني جديد. تزوج أحمد فهمي وهنا الزاهد عام 2019 بعد قصة حب قصيرة، وتعاونا فنيا فى أعمال "الواد سيد الشحات"...
صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب، المجموعة القصصية (ساحر الألوان) تأليف: مجموعة من المؤلفين، ترجمة: كاتبة كاتبة، رسوم: محمد مارديني.يقدم هذا الكتاب إحدى عشرة قصة قصيرة مترجمة موجهة إلى الأطفال، غالبية أبطالها حيوانات لطيفة؛ وهي قصص تعليمية وتربوية: الأرنب الأكول، مغامرات (ميلو) الفيل مع والديه، النعامة (روزالي) النظيفة، (بلو) البطريق وفتاة الأسكيمو، (لندري) الدب الصغير الطماع، ساحر الألوان، نقار الخشب، إضافة إلى كثير من الشخصيات الطريفة.المجموعة القصصية (ساحر الألوان) تأليف: مجموعة من المؤلفين، ترجمة: كاتبة كاتبة، رسوم: محمد مارديني. صادرة حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2023.
ذهبت أنا وجير إلى حلقة الصغار التي كانت تديرها زوجة القس، فلمَّا انتهت حلقة الصغار، لمَّا انتهينا من أكل المقرمشات وشرب الشوكولاته الساخنة، ومن الغناء والكلام، ومن الصلاة، لمَّا تُركنا وشأننا، لمَّا صار بوسعنا أن نخرج مسرعين من الغرفة الضخمة، الغرفة البالغة من فرط ضخامتها ثلاث غرف طبيعية، الغرفة ذات الأبواب الداخلية، الأبواب التي انفتحت الآن، لمَّا انتهينا، أنا وجير والآخرون، من عمل كل شيء يجب عمله على من يريدون الذهاب إلى حلقة الصغار في مزرعة القس، لمَّا انتهينا من ذلك، لمَّا صار بوسعنا أن نسارع خارجين من الغرفة الهائلة، ونعبر الصالة، ونصعد الدرج، نصعد إلى العليَّة، لمَّا لم يبق مزيد من الأغنيات تغنَّى، لمَّا جرينا صاعدين إلى العليَّة الضخمة، واستلقينا على الأرض، ولمَّا دخل الآخرون يجرون، ولمَّا دخلت البنات،...
حين فتحت النافذة ونظرت إلى شجرة الشريش القابعة عند زاوية الجدار الشمالي لبيتهم، لمحت الجفاف الذي بدأ يغزوها بعد أن تساقطت معظم أوراقها، وظلت عارية إلا من بضع وريقات صفراء باهتة، وجدت نفسها تتماهى مع الشجرة الجافة، تبدو روحها أيضًا تعيش حالة من الذبول والانكسار، تشعر بضيق غريب يملأ جوانبها، رغم أنها راكمت على حياتها سنوات عدة من الصبر والتناسي، غير أنها اختارت اليوم لتظهر وتذكرها بكل التفاصيل التي قبعت في ذاكرتها لعدة سنوات عجاف من الألم والوجع. تقف اليوم على مشارف الأربعين، يبدو الرقم مخيفًا وثقيلا، يشعرها بضآلتها ويذكرها بالسنون التي رحلت بلا عودة، ما زالت تحتفظ بتلك الأوراق التي رسمت عليها التشكيل العائلي الذي طالما تمنته، عائلة مكونة من أب وأم ومجموعة من الفتيات الصغيرات والصبيان يحيطون بهم،...
نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قصة قصيرة حول رؤيته لتطوير مدن الخليج لتكون وجهات سياحية عالمية، وتكون البداية من دبي، مستذكراً مواقف على هامش أحد اجتماعات مجلس التعاون في الثمانينات، إذ كان الوزراء يتناقشون في الأزمات التي تمر بها المنطقة والتحديات التي لا تنتهي، وكان سموه في منتصف الثلاثينات من العمر وأصغر المتواجدين في الجلسة. وقال سموه عبر منصة «إكس»: قصة قصيرة .. على هامش أحد اجتماعات مجلس التعاون في الثمانينات، وبينما كان الوزراء يتناقشون في الأزمات التي تمر بها المنطقة والتحديات التي لا تنتهي .. كنت في منتصف الثلاثينات وكنت أصغر من في الجلسة .. وأكثرهم مللاً من حديث السياسة الذي لا ينتهي .. طلبت...
رحل عن عالمنا ظهر اليوم الجمعة الروائي كمال رحيم، الحائز على جائزة الدولة التقديرية في الآداب العام الماضي.ذكرت ذلك الصفحة الرسمية للروائي كمال رحيم، فيما لم تشر لمزيد من التفاصيل.ولد كمال رُحيّم في قرية المنصورية 1947، وحصل على درجة الماجستير في القانون من جامعة القاهرة عام 1975م، ودبلوم الإحصاء عام 1978م من المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية بتقدير امتياز، كذلك تدرج في وظائف الشرطة إلى أن عمل مُفتشًا في الانتربول عام 1978م في فرنسا، وصار مديرًا له عام 1985م، ودرّس القانون حتى عام 2005م بجامعة سلطنة عُمان، وله العديد من الأطروحات الأكاديمية كـ “السلطة في الفكرين الإسلامي والماركسي” و”القانون الإداري”.تلخصت أولى أعمال الروائي "كمال رُحيّم" في مجموعة قصص قصيرة، مثل، قصة "أيام في المنفى" سنة 1996م، "شيء حدث" سنة 1996م،...
عدن((عدن الغد )) خاص كتب: ماهر المتوكلكنتُ حينها نقيًّا وعفويًّا أمتلك قلبًا يسع العالم، وكانت تصغرني بعقد او يزيد حينها..!كانت كالنحلة، أو فراشةً تحلِّق من حولي، وأشعر بأنَّها تحلِّق حولي وتودُّ أنْ تحطَّ في ختام جولتها على شفاهي، كما تحطُّ الفراشة على برعم الزهرة.كانت تخاطبني دون أن تهمس، وكنت أجد في نظراتها صرخاتٍ تناديني وتقول لي: "متى تفهم؟.. متى تتحول لموقف وتبتعد عن الخجل الزائد والحبِّ والاحترام والرهبة من القرابة التي تحوَّلت لأغلالٍ تُربَط بها رقابُنا، وتشدُّ علينا شيئًا فشيئًا؛ حتى نشعر بأننا بِتنا عاجزين عن الحركة والتنفُّس ؟!".نعم.. كنت أحسُّ بوجع تلك الكلمات في قلبي، وتؤذي روحي وترعبني وتقلقني، لدرجة عدم النوم وقتها أحيانًا٠كنت أجد فيها البراءة والعفَّة والطفولة، وأجد بيننا سورًا كبيرًا يفوق سور الصين وقوَّة جدار برلين...
كنا صغار نرسم على الرمل والريح بأصابعنا أو بأعواد متيبسة من أغصان الأشجار، عبرنا الدروب، خِضنا البحر المدرع بالفضة وهرولنا إلى الحشائش والبساتين، كبرنا ونحن تحت (الصَرْمْ) و(العوان)،أغلب أوقاتنا حفاة. من قريتنا الصغيرة النائمة ننطلق في ظهيرة مسحورة إلى قرية ريفية رملتها صفراء وجزء منها بلون القهوة. بالقرب من تلك الدروب نمر على العديد من الأشجار ذات اللون الأخضر المصفر بفعل شح المياه، من بين تلك الأشجار شجرة بمعزل قليلا عن بقية الأشجار وتعد شجرة معمرة ذات جذع مجعد، ضخمة وارفة الظلال.. عبق أشجار الغاف، الهرم، طائر (المطيطوة) الغاطس في الهواء، أوراق أشجار الغاف تلمع لجمال لونها الأخضر العشبي المصفر، كانت ثمة بيوت من العريش، تهب عليها نسائم الهواء الباردة و الساخنة. كانت الدروب مسورة بالأخضر البراق وسماء زرقاء مخملية،...
محاكمة مندوه الوراق ...الزمن: السبت عصرا.المكان: خارجي. الطريق الدائري.الحالة: زحام، وحر يخنق الجنين في بطن أمه. (يمل من القيادة بمفرده، ويرى فضاء محاطا بأسلاك من الشبك الممدد. بقعة أرض خلاء واسعة من الرمال الصفراء على يمين الطريق السياحي. يظهر الهرم الأكبر بكل عظمته من بعيد. يتوقف وقوفا كاملا وقد سحره المشهد. يخرج من السيارة بعيدا عن ارتكاز أمني غلب النوم على بعض أفراده. ينظر بأدب، ويتابع صامتا ما يحدث على بعد أمتار من وراء السياج. ماهذا ؟). الحاجب: محكمة. (تضرب عشرات من الغربان اجنحتها وهي على الأرض لتفر من المكان بعد أن افزعها صوت الحاجب الجهور)القاضي: فتحت المحكمة وحكمها بات لا نقض له ولا إبرام. مندوه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. القاضي: وعليكم السلام. تفضل واختصر. الحر يذيب الحجر. وهنا يمنعون الماء...
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع أكاديمية الفنون كتاب يضم 75 قصة قصيرة للأطفال من تأليف مانفريد ماي، وترجمة وتقديم الدكتور محمد شيحة.ويقول شيحة في تقديمه للكتاب: «ولد مانفريد ماي مؤلف هذه القصص القصيرة للأطفال سنة 1949 في "فينتر لينج"، وقد كان يعمل في بداية حياته رساما وعاملا حرفيا في مجال سن وتجليخ المعادن قبل أن يصبح مدرسا ومؤلفا، وهو ما زال يعيش مع زوجته وطفلتيه في مسقط رأسه، وقد كان يكتب في بعض الأحيان بلهجة موطنه، ثم اتجه بعد ذلك للكتابة بلغة ألمانية رصينة.ساهم في ظهور كتابه بشكل جيد صور ولوحات الفنان التشكيلي "ديتلف كرستين" المولود سنة 1948، والذي درس في مدرسة برلين العليا "فن الجرافيك"، وهو يعيش في قرية في "هانوفر"، ويعمل...
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع أكاديمية الفنون كتاب يضم 75 قصة قصيرة للأطفال من تأليف مانفريد ماي، وترجمة وتقديم الدكتور محمد شيحة.ويقول شيحة في تقديمه للكتاب: «ولد مانفريد ماي مؤلف هذه القصص القصيرة للأطفال سنة 1949 في "فينتر لينج"، وقد كان يعمل في بداية حياته رساما وعاملا حرفيا في مجال سن وتجليخ المعادن قبل أن يصبح مدرسا ومؤلفا، وهو ما زال يعيش مع زوجته وطفلتيه في مسقط رأسه، وقد كان يكتب في بعض الأحيان بلهجة موطنه، ثم اتجه بعد ذلك للكتابة بلغة ألمانية رصينة.ساهم في ظهور كتابه بشكل جيد صور ولوحات الفنان التشكيلي "ديتلف كرستين" المولود سنة 1948، والذي درس في مدرسة برلين العليا "فن الجرافيك"، وهو يعيش في قرية في "هانوفر"، ويعمل...
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع أكاديمية الفنون كتاب يضم 75 قصة قصيرة للأطفال من تأليف مانفريد ماي، وترجمة وتقديم الدكتور محمد شيحة. مواهب دار الأوبرا ينالون إعجاب وزيرة الثقافة ورئيس هيئة الكتاب خلال افتتاح المركز الثقافي بالشروق وزيرة الثقافة ورئيس هيئة الكتاب يفتتحان المركز الثقافي بالشروق مانفريد مايويقول شيحة في تقديمه للكتاب: «ولد مانفريد ماي مؤلف هذه القصص القصيرة للأطفال سنة 1949 في "فينتر لينج"، وقد كان يعمل في بداية حياته رساما وعاملا حرفيا في مجال سن وتجليخ المعادن قبل أن يصبح مدرسا ومؤلفا، وهو ما زال يعيش مع زوجته وطفلتيه في مسقط رأسه، وقد كان يكتب في بعض الأحيان بلهجة موطنه، ثم اتجه بعد ذلك للكتابة بلغة ألمانية رصينة.ساهم في ظهور كتابه...
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع أكاديمية الفنون كتابًا يضم 75 قصة قصيرة للأطفال من تأليف مانفريد ماي، وترجمة وتقديم الدكتور محمد شيحة. معلومات عن مانفريد ماي وقال شيحة في تقديمه للكتاب «ولد مانفريد ماي مؤلف هذه القصص القصيرة للأطفال سنة 1949 في (فينتر لينج)، وقد كان يعمل في بداية حياته رساما وعاملا حرفيا في مجال سن وتجليخ المعادن قبل أن يصبح مدرسا ومؤلفا، وهو ما زال يعيش مع زوجته وطفلتيه في مسقط رأسه، وقد كان يكتب في بعض الأحيان بلهجة موطنه، ثم اتجه بعد ذلك للكتابة بلغة ألمانية رصينة». وساهم في ظهور كتابه بشكل جيد صور ولوحات الفنان التشكيلي «ديتلف كرستين» المولود سنة 1948، والذي درس في مدرسة برلين العليا «فن الجرافيك»، وهو...
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع أكاديمية الفنون كتاب يضم 75 قصة قصيرة للأطفال من تأليف مانفريد ماي، وترجمة وتقديم الدكتور محمد شيحة.ويقول شيحة في تقديمه للكتاب: «ولد مانفريد ماي مؤلف هذه القصص القصيرة للأطفال سنة 1949 في "فينتر لينج"، وقد كان يعمل في بداية حياته رساما وعاملا حرفيا في مجال سن وتجليخ المعادن قبل أن يصبح مدرسا ومؤلفا، وهو ما زال يعيش مع زوجته وطفلتيه في مسقط رأسه، وقد كان يكتب في بعض الأحيان بلهجة موطنه، ثم اتجه بعد ذلك للكتابة بلغة ألمانية رصينة. ساهم في ظهور كتابه بشكل جيد صور ولوحات الفنان التشكيلي "ديتلف كرستين" المولود سنة 1948، والذي درس في مدرسة برلين العليا "فن الجرافيك"، وهو يعيش في قرية في "هانوفر"، ويعمل رئيسًا لتحرير...
كشف مهند دياب مستشار وزيرة التضامن للتوثيق المرئي، تفاصيل مسابقة بطل من بلدنا للأفلام القصيرة التي تنظمها الوزارة وتقدم من خلالها 6 جوائز مالية لأفضل 6 أفلام بمناسبة ذكرى انتصار أكتوبر. استجابة للوفد.. التضامن تخصص كشك لبيع السلع لمواطن بالقليوبية وقال "دياب"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، إن هذه المسابقة مخصصة للأفلام القصيرة سواء كانت أفلاما روائية قصيرة أو أفلاما تسجيلية قصيرة، بحيث لا تزيد المدة عن 5 دقائق.وأضاف: "قيمة كل جائزة من الجوائز الستة 10 آلاف جنيه، وآخر موعد لاستلام الأفلام هو 25 سبتمبر الجاري، ويتم تقسيمها إلى 3 محاور، ويمكن لأي شاب التقديم عليها، وهذه المحاور هي قصة نجاح تشكل بطولة في أي مجال اجتماعي أو ثقافي أو فني...
أعلنت لجنة تحكيم مسابقة "مكتبة وهبان للقصة القصيرة" التي نظمها جروب مكتبة وهبان بالتعاون مع دار العين للنشر والتوزيع، عن الفائزين في الدورة الأولى للمسابقة التي ضمت 362 قصة قصيرة من 17 دولة عربية.وفازت بالمركز الأول آلاء مجدي جودة مطر، عن قصة "بقاء"، فيما فاز بالمركز الثاني عمر محمد هشام وطني، عن قصة "أحد أفراد العائلة لا يأكل إلا أجنحة الدجاج"، أما المركز الثالث فكان لمحمد عويس التركي، عن قصة "مضاجعة قصة هامدة".كانت لجنة التحكيم التي يرأسها الكاتب والناقد طارق إمام، قد اختارت في نهاية أغسطس الماضي، 15 قصة قصيرة للتأهل، وستقوم دار العين للنشر والتوزيع بنشر الـ15 قصة في كتاب إلكتروني عبر تطبيق أبجد الذي يضم أكثر من 2 مليون قارئ من مختلف دول الوطن العربي.شاركت في المسابقة 362...
حدق في الباب المقابل لسريره، تذكر جميع تلك الأبواب التي أقفلت في وجهه دون توقف، ودون رحمة، عاد طفلا صغيرًا يلعب في وسط الحارة، ما زالت رائحة الطعام في ظهيرة ذلك اليوم القائظ قابعة في روحه، شاهد صحن الأرز والدجاجة الكبيرة التي تتوسطه، سمع صوت الباب وهو يفتح، هرول في مشيته ليسبق خطوات الأطفال الذين شاركوه اللعب بكرة القدم، دخل الطفلان بينما تبقى جسده خارجًا بعد إغلاق الباب الحديدي في وجهه. رفع قدميه قليلا عن مستوى الأرض، طرق الباب طرقًا خفيفًا جاء متناسبًا مع صغر سنه، وقصر قامته، كانت الأصوات والضحكات تصل إليه دون توقف، ورائحة الطعام تثير جوعه وشهيته، انتظر طويلا خلف الباب المغلق لكنه ظل مغلقًا لفترة طويلة. وفي طريق عودته إلى بيتهم، تردد طويلا قبل فتح الباب،...
أصير شخصا آخر في يوليو، تحترق أوراق النباتات على شباكي، تشاركني اكتئابي الموسمي، في يوليو يصاحبني خمول شديد طوال اليوم يصل ذروته وقت العصر، أهرب منه إلى النوم واستيقظ بجسد منهك، ومزاج متقلب تفشل في عدله فناجين القهوة، وعلب السجائر.أنتفض على رنين الهاتف.. ألمح اسمها فألتقطه سريعا فيسقط من يدي، أنتظر تلك البحة في صوتها، فتعيدني لسنوات بعيدة آخر عهدي بصوت أمي، لم نتقابل رغم معرفتنا التي تجاوزت العامين، كل مرة تعرفني بنفسها وكأنها المرة الأولى "أنا بسنت.. مديرة مؤسسة حياة".جاملتني اليوم بعبارة لم أسمعها من قبل " أحيى إنسانيتك " تبعتها بجمل مقتضبة عن عجوز مريض، وازدادت بحة صوتها وهي تقول " لو راح مكان غير عندك هيموت". صرت أراها من خلف صوتها، أعلم حالتها، وأدرك أحاسيسها، أنهت حديثها...
انتفضت- بمنتهى الغضب- من مكانها الذى لم تغادره منذ زمن بعيد، فهذا المكان باختصار هو حياتها وذاكرتها وذكرياتها! كانت تعرف جيداً أنها لن تكون قادرة على العودة إلى الوراء ما دامت قد اتخذت الخطوة الأولى للأمام حسب اعتقادها. يمكنك أن تقول عن هذه الخطوة إنها خطوة «الذهاب بلا عودة»! لن تتمكن من تحقيق غايتها إلا إذا حشدت كل طاقاتها وأسلحتها لكى تضمن الأمان فى حال عدم العودة!انطلقت لتدافع عن خطوتها إلى الأمام.. كانت تشعر– أو تحاول– أن تثبت لنفسها أنها قد باتت أكثر سعادة وأنها لن تعود إلى الوراء. ومرت سنوات.. كانت تناجى نفسها بينما تمسح دموعها: «ماذا حدث؟ كانت خطوة للأمام، كنت الأقوى وقتها.. تحركتُ فى الوقت المناسب، لكن لماذا لا تسير الأمور على ما يرام؟». كم خطوة للأمام اكتشفنا بعد حين أنها لم...
بقلم / ايمان الجابري - هِاي...أنت ماذا تفعل بالقُرب من بيتي؟!- وماشأنُكِ أنتِ يالكِ من حِّشرية!ثم مضى تاركاً إياها مندهشةً من رَدَةِ فِعلهِ.تتوالى الأيام فتعتادُ وجودَه بنفسِ المكان، والوقتِ ذاته،لينسجَ عقلُها الكثير من الشكوك،والعديد من الأسئلةالتي تدور حولَه.انقضى على حالهما هذا قرابة ستة أشهر،وفي ذات يوم كعادتها خرجت من بيتها إلى المدرسة التي تعمل فيها،لكنها استغربت من عدم تواجدِهِ صباح ذلك اليوم، وسريعاً ما تناست امره،فهناك أمورٌ تشغلُ بالها عنه،وعن الاهتمام به.مرَّ اليوم دون أن تلمح له أثراً،وامتدَّ اليومُ إلى أسبوع. - فرح،فرح تعالييابُنتي هناك ما أودُّ أن أُناقشكِ فيه.- إني قادمةٌ يا أبي. ابتسمت بكل حُبٍّ عند رؤيتها لأبيها،فهو كل ماتبقى لها من أُسرتها.إِسْتَهَلَّ حديثة قائلاً: أنتِ تعلمي يافرح أنك فرحة عُمري، وأنني لاأختار لك إلا ما هو مناسب لك...
كتبها / أبو زين ناصر الوليدي قال الملك شهريار لحبيبته شهرزاد:سأعطيك الليلة لغزًا يا حبيبتي شهرزاد وفكري فيه مليًّا قبل الإجابة. فرحت شهرزاد، حيث وجدت أنه سيريحها هذه الليلة من سرد حكاياتها المعتادة، فلعلها تطيل معه الحديث حول لغزه هذا إلى طلوع الفجر حين يصرخ الديك ويغالبه النعاس، فتتيح له الليلة فرصة للحديث وتحسن هي الإنصات إليه.ــ قل يا مولاي فكلّي آذان صاغية، لكن لا تتعجَّل عليَّ في الإجابة حتى يبزغ خيط الفجر.ــ شهرزاد، ماذا يصنع العصفور الذي ابتلي بحب سمكة من أسماك البحيرة؟ــ عليه يا مولاي أن يحتفظ بكل عواطفه لعصفورته الجميلة التي تُسمعه أعذب الألحان، فعندها سيجد الظل الظليل والماء السلسبيل، وينعم بقرب أفراخه وسماع زقزقتهم، ويهنأ بالعيش في عشه بينهم. حبُّهُ لعصفورته المغردة هو الحب الطبيعي الموافق لقوانين...
قصة قصيرة / كتبها: أبو زين ناصر الوليدي كعادتي أخرج من البيت بعد العصر، وأستفرغ طاقتي في اللعب مع الأطفال اللذين هم في سني أو يقاربونه، لم تكن لنا آنذاك هذه الأنواع المختلفة من الكرات، كنا نحصل على أي كرة فنلعب بها، صغيرة أو كبيرة، وحين لا نملك الكرة علينا أن نصنعها من لفائف الورق وبقايا الجلود.لازلت أتذكر تلك الكرة التي كنت ألعب بها ذلك اليوم، وكيف أنساها وأنا ما نسيت حتى لون شمس ذلك اليوم، ولا ذرات الغبار التي كانت محلقة في سمائه، ولا الأوراق التي كانت تعبث بها الريح؟ حتى الأخشاب وبقايا الحطب لازلت أذكر أشكالها وأماكنها.أنهكني التعب بعد مطاردة تلك الكرة الصغيرة، وجنحت إلى الراحة والاسترخاء في جانب الشارع الترابي، وهناك قريبًا من بيت العم أحمد العولقي جلست...
- لا يمكننى استيعاب الأمر! حدث كل شىء بسرعة.. أخبار متعلقة تراوده.. فيصيبنى.. قصة قصيرة لــ دنيا الأمل إسماعيل الطيب «قصة قصيرة» لــ أحمد محمد أبورحاب جريمة فى رأس البر «قصة قصيرة» لــــ حسين عبدالعزيز همس كلماته المتلعثمة، بعيون جاحظة، وأسنان مدماة.. وهو ممدد فوق رصيف الطريق المؤدى للمقبرة مكبل اليدين، يحيط به مجموعة من الأشخاص ببزات شبه عسكرية، وأحذيتهم السوداء الناصعة، وهم يفرقون جموع الفضوليين ببنادقهم النصف- أوتوماتيكية، والذين توالى توافدهم زرافات، تلهث أنفاسهم لالتقاط صور سيلفى يبعثرونها افتخارا على جدرانهم الفيسبوكية.. - لقد تم الأمر أخيرًا!. تتسارع الأحداث وهيجان الحشود يشتد وتتعالى الأصوات: - لقد تم القبض على الخائن!. أهو فعلًا الخائن الوحيد؟، جوابه الذى ما انفك يردده أمامهم وهم يمطرونه بشتى أنواع...
التجربة جديدة علينا، نحن الذين احترفنا الكلام جماعة، قلنا سوف نصمت هذا المساء ونستمع، راودني شك أننا لن نستطيع الوفاء بوعد الصمت، ولكن كما قلت هي تجربة.اخترنا المتحدث الوحيد بعناية فائقة، عبدالحميد بسيوني صديقنا الأكبر سنا ومقاما، تركنا له الحبل على الغارب ونحن نستمع.. أحدنا يهز رأسه موافقا على ما يطرحه بسيوني والآخر يهمهم دون كلام ليهضم الكلام.عبدالحميد البسيوني الكاتب المبدع الذي عرفناه من أعماله المتنوعة يجلس في صدر القعدة منتشيا، لا مجال هنا للمقاطعة إلا لو أراد أحدنا أن يستفسر عن مسكوت عنه عند الحميد.البداية كانت من قرية على تخوم مدينة المنصورة اسمها حماقة بمركز أجا دقهلية.. قرية حماقة هذه تغير اسمها في العهد الناصري واسموها قرية سماحة، لتستقيم الأمور وتبتعد عن تلاسن الظرفاء،هناك في تلك القرية كان الميلاد...
كانت البنت تجلس على يمينه فى كافتيريا بحرية، تنشغل عنه بالكتابة، وينشغل عنها بالفتاة الفرنسية، ذات الشعر القصير، والتى تبثه كلامًا أستشف منه رغبة أنثوية، تناوب نفسها، بينه والشيشة الراقدة إلى جوارها، مستسلمة ليدها الخبيرة. يحاول كلما فتر الحديث أن يواصل دفئه، بخبر من هنا، أو حادثة من هناك. حدّثته عن مشروع بحثها الحالى، وحدثها عن رغبته فى السفر لتعلم اللغة الفرنسية، قالت كلامًا هامسًا، أكاد أستشعر بهاءه المتوّجه صوبه مباشرة. أخبار متعلقة الطيب «قصة قصيرة» لــ أحمد محمد أبورحاب جريمة فى رأس البر «قصة قصيرة» لــــ حسين عبدالعزيز الفرن والتليفون.. قصة قصيرة لــ رضا الأشرم لم يستطع الهروب، كانت مشددًة الحصار حوله، تحاول الولوج إليه، لم يكن رافضًا، كما لم يكن لديه القبول الأكمل، هكذا...
ابرهيم موعد عانت عائلة أبو حجر من شظف العيش لقرون طويلة ، حيث كانت تقتات على البقول والثمار البرية قبل أن تتعرّف على اساليب الري والزراعة وايقاد النار وصيد البّر والبحر . وكان بديهيّاً أن تتحسّن ظروف معيشتها ، فتفاخر يوم ألأحد عادة، بالعاب الروديو وحفلات الشواء الباذخة . وكان ألأكثر سعادة في هذه الأجواء، صغارها الذين كانت اسماؤهم الشائعة تتراوح بين حصى وطبشور وبرونز وحديد ،مع اضافة صفة التأنيث المناسبة . وبتوالي السنين، أصبح للعائلة تراثاً جسّدته برسوم مميّزة زيّنت زوايا كهفها . في ألأثناء ، وفي ليالي الشتاء الطويلة ، كان أطفال العائلة يتحلّقون حول الجدة حجر عثرة ،مصغين لقصصها عن الجن والعفاريت وعنترة والسندباد وعلي بابا والشاطر حسن وذات الرداء ألأحمر وقاتل العمالقة . والغريب ،...
خرج الأستاذ سيد حنفى من شقته فى الدور الرابع بالعمارة رقم (7) فى حى المستشارين برأس البر فى غضبٍ ما بعده غضب وقرف فوق الوصف.. بسبب ما حدث بينه وبين زوجته التى تريد أن تعود إلى بيتهما فى طلخا، لتأتى بأشياء قد نسيتها ولا تقدر أن تستغنى عنها ولا تريد أن تشترى غيرها من هنا كما أشار عليها زوجها سيد حنفى!. واعتراض من الزوج، وصوت عال منها، وحيرة من الأولاد القابعين فى أماكنهم.. لا حركة ولا نَفَس، وآلام تصول وتجول كعادتها فى إخراج شحنة غضب تولدت داخلها نتيجة لاعتراض زوجها على فكرة عودتها إلى البيت، والذى لم يعد يجد أملا فى إصلاح حال زوجته، التى كلما تقدم عمرها وأبيض شعرها، ازداد عِندها وكِبرها!!. أخبار متعلقة حسين عبدالعزيز يكتب:...
أخبار متعلقة جدران الجراح.. قصة قصيرة لــ عماد مجاهد العاملة.. قصة قصيرة لــ بهاء الدين حسن بريق الماضى.. قصة قصيرة لــ صفاء عبدالصبور عم الطيب يبيع الجرائد والمجلات، يحملها على كتفه ويطوف الشوارع والحوارى وينادى: «مجلات وجرائد اليوم» وفى يوم من الأيام خرج عم الطيب لبيع الجرائد كعادته وانقضى نصف اليوم ولم يبع جريدة أو مجلة. تساءل عم الطيب ما الذى أصاب الناس؟ لماذا انصرفوا عن القراءة؟، زمان كانوا ينتظروننى وكانوا يطلبون منى الجرائد اليومية والمجلات!، ما الذى أصاب الناس؟، حزن عم الطيب وركن إلى الحائط كى يستريح من عناء السير، فرأى أمامه مجموعة من الناس مزدحمين أمام محل، عرف بعد دقائق أنهم مزدحمون عند محل بيع مستلزمات الهواتف المحمولة انكفأ عم الطيب...
نزار حسين راشد حادثة سطو صغيرة على ممتلكات المدرسة أثارت سخط وحنق المدير، الذي أقسم بتربة جدّه أن يعرف الفاعل، وصرّح أن مايؤرقه فعلاً هو أن يعرف فيما إذا كان الفاعل أو الفعلة من اللصوص العاديين وفي هذه الحالة لن يكون للأمر كبير أهمية وسيكتفي بإبلاغ البوليس ليتولوا الأمر، أما إذا كان أو كانوا من طلاب المدرسة فسيكون له معهم شأن آخر، واتخذ سير التحقيق منعطفاً جادّاً حين أبلغه أحد الطلاب أن الطالب صقر يسكن في الجهة المقابلة للمدرسة تماماً ولا يفصله عنها إلا عرض الشارع، وأنه من شرفة بيته حيث يسكن في الطابق الثاني، يستطيع أن يرى كل ما يحدث في ساحة المدرسة هذا إذا كان حاضراً، قالها الطالب تخليصاً لضميره وأبدى تحفظه لافتاً نظر المدير، أنه ربما كان...
ابرهيم موعد مات أبي في يوم قائظ جداً . وحال انتشار الخبر ، توافدت نسوة الحيّ الى بيتنا لمواساة أمي . معظمهن إتشح معظمهن بالسواد ، وبدونَ كفحمات مشتعلات كلما علا منسوب نحيبهن العجيب . وبإنتظار تشييع أبي ، احتشد الرجال في باحة البيت ،فثرثروا ودخنوا واحتسوا القهوة المرّة من غير أن يفوتهم الترحّم عليه . ورغم حزنه الشديد على وفاة أبي إذ كان صديقاً له ، وفي نفس العمر تقريباً ، تولّى خالي مهمة الإشراف على مراسم الجنازة . فأرسل من يحفر القبر ، واستدعى الحانوتي الشيخ شحادة لتكفين جثمان أبي . وبغياب مساعده ، مددت له يد العون خلال عملية الغسل والتكفين . امتدح الشيخ حسن أدائي ، ومازحني بأن مهنة جديدة تلوح لي في الأفق . قبيل...
ملعون أبوالغربة.. أخدتنا لحم ورمتنا عضم، لم نجنِ منها غير الشتات والفُرقة، نعيش على هامش دفتر الحياة، أجساد بلا أرواح، فقدت الأيام طعمها، رب أسرة على الورق، زوج على الورق، ثم جَد على الورق.. منذ ولدنا والدنيا تلهو بنا، ضاقت بنا السبل، لم أعرف فى حياتى سوى الزراعة، من صغرى وأنا منقوع فى مِلح الشَقاء. أخبار متعلقة الفرن والتليفون.. قصة قصيرة لــ رضا الأشرم جدران الجراح.. قصة قصيرة لــ عماد مجاهد الرجل والنُّورج «قصة قصيرة» لــ محمد فيض خالد ساقاى جذور تسرح فى جوف الأرض، وذراعاى جريد نخيل تقطف ثمار فاكهة الموسم وتحملان الخير أنَّ كنت، أجير؛ ليس لى أرض. مُرة هى الأيام، عامل فى أيام الحصاد وتنقية الدودة من غيطان القطن وعاطل فى الما بين،...
كلما دخلت من باب البيت، أسمع صوتها تتكلم فى الهاتف. أخبار متعلقة جدران الجراح.. قصة قصيرة لــ عماد مجاهد الرجل والنُّورج «قصة قصيرة» لــ محمد فيض خالد بريق الماضى.. قصة قصيرة لــ صفاء عبدالصبور ما إن تقوم من نومها، حتى تمسك بجهازها.. تفصله عن الشاحن وتدخل به الحمام.. وتخرج واضعة إياه فوق أذنها.. محشورا بين أذنها ورباط شعرها.. تنظف غرف البيت وهو فى تلك الوضعية.. تغسل الخضراوات والأطباق فى المطبخ وهو ملتصق بأذنها. تستطيع أن تسمعنى ثم تواصل الحديث مع صديقتها عن حملها وعلاجها الذى يجب أن يتوقف خوفا على الجنين وعن أكلات معينة يجب أن تتناولها لسلامة الجنين، وعن ضرورة ممارسة الرياضة لسلامتها.. وعن.. وعن.. لكن فى هذا اليوم، عرفت أنها ستشعل الفرن.. نظرت...
محمد حيدار إليك أنهى قائد الحرس الليلي محصّلة النبض والتخمين في المدينة، ومن أقاصي الثغور وافاك البريد، لم تكن تستوعب ما يُتلى كسابق دأبك، خصيصة التعاطي افتقدتها منذ دعاك الفراش إليه لأول مرة. نقيب أطبائك لم يصرحك كما توقعت، وكم كنت تحسن فن التوقع، عميد مؤرخيك أغرته سيرتك فبات يمارسها ليلا، عيونك في البلاط أبرقت إليك ببعض ما يدندن به في سمره الانفرادي، فقررت إعدام أوراقه المائة كلما واتتك فترة نقاهة، وزاجرا قلت له: ـــ أنا لستُ بشاعر لكي يتناطح الرواة بشأن ما خلّفت! كنت نصف خليفة أو أكثر، إليك أذعنت مياه المشارق وخراج المغارب، وفتاوى الحاضرتين، خصومــــك اتّهموك بأن نبوغك اللغوي لا يحمل بُعدا ثنائيا: ـــ إنه لم يلْحَن في خطبه قط! قال كبير شراح متون البادية،...
كانت عفويته كثيرًا ما تُصيب مَن حوله بالذهولِ، فكلامه عن تَشاكسه مع عِجلىّ النُّورج وجدالهما، وصراخ أخشاب المحراث حيِنَ يُقبِّل وجهَ الأرض بأسنانهِ الحِداد شىء من الخبل. أخبار متعلقة بريق الماضى.. قصة قصيرة لــ صفاء عبدالصبور العاملة.. قصة قصيرة لــ بهاء الدين حسن نعيمة والأراجوز.. «قصة قصيرة» لـــ أحمد عبدالعزيز صالح جَاءت به أمه تحمله، بعد أن ألقى والده عليها يمين الطلاق، لم تجد غير أخيها «حسن»، فاستقبلهما وأحسن وفادتهما، تَعلَّم «عبدالعليم» كيَفَ يُوقِّر خَاله، واظبت على تلقينه الطاعة للعَائلِ الشَّهم، الذى انتشلهما من ضَياعٍ محتوم. يُردِّد كطيور السماء مع كُلِّ صباح نشيد الولاء، أن يحفظ الله خاله، وأن يَهبه من العَافيةِ ليرد جميله، كَانَ فَحلًا قويًّا، صَلبَ العود، مَشدود العضل ذا بأسٍ شديد،...