عدن ((عدن الغد)) خاص:
فرح قائد
ثمة امرا ما يشبه السحر يصاحب فكرة إن تصحو باكراً ان تفتح شبابيك غرفتك الساعه الخامسة إن تستنشق الهواء الخالي من الفوضى لااصوات سيارات كثيف لا عراك في مكاتب العمل و لا عتاب فوق طاولة المقاهي بين عاشقين يلوم آحدهم الآخر على تاخره فقط قليلا من إنبلاج النور عند الافق تبشر بميلاد يوماً آخر ورائحة الشاي الممزوج بحب الامهات .
الساعة الخامسه واليوم هو الثلاثاء وقتي مزحوم نعم يبدو ان السماء اليوم تنذر بالمطر مطر الصباح وذكريات الجامعه وريم والحب وووو.....
الايامطولة صبري (أغنية لراشد الماجد ) صوت الهاتف يرن ..
مرحبا صباح الخير ماذا تريد ياعماد ..
عماد :محمد أعرف انك لم تنم غير ساعة معتادا انت على السهر بالرغم انني حذرتك بخصوص ذلك المهم .....
اسمع أخبرني ماذا تريد باختصار ...
عماد:أسمع انت صديقي منذ كنا في العاشره لقد تشاركنا مقعد الدراسه معا لذلك لااظن انك ستتركني الان في يومي المهم احتاجك لترتب معي احتياجات الزفاف هذا اليوم تعلم أنني سأزف الليلة ...
حسنا نلتقي عند العاشره صباحاً...
عماد : شكراً محمد احبك ياصديقي .......تنتهي المكالمه ......يعود محمد بعدها إلى شباك غرفته الصغير المطل على البحر يتنهد ينظر إلى الشارع ثم ينظر إلى السماء الغيوم تتشكل على هيئة أشكال مذيعه أخبار الطقس الليله الماضيه حذرت من منخفض جوي قادم لكن محمد يعاني من تقلبات في اجواء روحه الداخليه اليوم هو يوم زفاف عماد نعم عماد ذاك الشاب الذي لايختلف عن محمد سوى ان الحياه كانت كريمة معه ولد وكما يقال بفمة ملعقة من ذهب والدة يمتلك مدينة سكنيه وبضع شركات وعماد درس في جامعه أفضل من التي درس عليها محمد اليوم هو يوم زفاف عماد والطقس سيئ ينذر بكارثه يحطم قلب محمد يعصره حزناً نفس الرائحه ذاتها فوق المنازل يحدق بصر محمد يقف صامتاً لكن عقله يتحدث ترتسم بذهنة الكثير من الاحداث والكثير من الذكريات ذات صباح وفي طقس مشابه استقيظ فتى في الثانيه عشر من عمره على وقع صراخ وعويل فتح الباب راى اغلب نساء الحي ملفوفات حول امه التي يبدو وكانه اغمي عليها ثم دخل العم علي صاحب الدكان وهو يقول:يام محمد وحدي الله قدر الله وماشاء فعل الان يجب ان تكوني قويه لأجل الصغير لانه اصبح دون اب.
فهم محمد من هو الصغير كان ذكي ولماح قاوم البكاء وخرج يجري نحو حضن امه وبقلب رجل صغير يمسك يدها وينظر بنظرات الحسره تجهش امه البكاء وتحتضنه منذ ذلك اليوم تغير كل شي مات والد محمد جراء السيول والده الذي كان يحمل في سواقه شاحنة محملة بالغاز المعيل الوحيد للاسره في المنزل القديم الذي ورثه عن والده اصبح محمد يتيم اللقب الذي صاحبه إلى حين كبر محمد اليتيم كان الناس يظنون إن هذا الاسم هو من باب الرأفة لكنه كان مثل السكينه في قلب محمد يشعره بالوحدة والعجز اليوم زفاف عماد إنه بنفس عمر محمد ٢٦ عاما محمد يعمل في احد المطاعم حتى يعيش بينما عماد يمتلك هذا المطعم اليوم عماد سيتزوج بريم الفتاة الذي خسرها محمد لانها ومثل اغلب فتيات جيله بات عماد هو فارس الاحلام الفتى الثري وصاحب الاملاك.
بدات قطرات المطر تتساقط اغلق محمد شباكه وراح ينزوي تحت لحافة يفكر في إن يعتزل كل شي يقترب عمره من الثلاثين إنه عاجز حتى عن إصلاح الخراب في منزله الصغير عاجز عن إن يسدد مصاريف علاج أمه الى متى يستمر هكذا ماذا لو اختفى ....
لكنها امي اخشى ان تنتهي حزنا على فقدي ماذا لو سرقت عماد لكنني سافقد ثقتة وماذا لو فقدت ثقته لن يشعر بي لكن أمي ماذا لو هاجرت لكن أمي....ماذا لو ...ماذا لو ...لكن أمي"يتحدث محمد في عقله ..ينظر نحو الساعه إنها العاشره يدرك بعدها إن الثواني والدقائق ثمينه وان الوقت يسرع كثيراً لاشي سوى إنه قرر ان يمضي بقية الطريق ويرى الى اين يصل ...
فجاه يدق باب المنزل صوت عماد من الخارج ...
يامحمد اليتيم اخرج ......
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: ماذا لو
إقرأ أيضاً:
لأبراهام مانغيستو الذي أفرجت عنه حماس اليوم قصة مختلفة... فما هي؟
بعد أكثر من عشر سنوات من الأسر في غزة، تم تسليم الجندي الإسرائيلي أبراهام مانغيستو (38 عامًا) من أصول إثيوبية إلى الصليب الأحمر الدولي، وذلك ضمن الدفعة السابعة من اتفاق وقف إطلاق النار. فما قصته؟
تنتهي مع تنفيذ المرحلة الأخيرة من هذه الصفقة معاناة طويلة لعائلة أبراهام مانغيستو، التي اتهمت إسرائيل بالتعامل العنصري مع قضية ابنها، مشيرة إلى أن لون بشرته كان سببًا في قلة الاهتمام الإعلامي بقضيته.
من "الهجرة السرية" إلى الأسروُلد مانغيستو في إثيوبيا عام 1986، وهاجر مع عائلته إلى إسرائيل في سن الخامسة، ضمن عملية" سليمان" السرية التي نقلت آلافًا من يهود الفلاشا الإثيوبيين إلى إسرائيل عام 1991. عاش الرجل في مدينة أسدود قبل أن ينتقل إلى كيبوتس "بن ياغير"، حيث خدم لاحقًا في الجيش الإسرائيلي.
لكن حياته تحولت بشكل جذري بعد وفاة شقيقه الأكبر ميخائيل عام 2011، ما دفعه للانغلاق على نفسه، ليصبح "شبحًا" بعيدًا عن الاهتمام داخل مجتمعه.
في سبتمبر/أيلول 2014، وبعد أشهر من الحرب الإسرائيلية مع غزة، دخل القطاع، ليبدأ رحلته في الأسر.
لم تُعلن إسرائيل عن اختفاء مانغيستو إلا بعد مرور 9 أشهر من أسره، وذلك بعد أن أجبر قاضٍ إسرائيلي على الكشف عن القضية مطلع 2015.
هذا التكتم أثار غضبًا شعبيًا في إسرائيل، حيث قالت عائلة الأسير في وقت سابق: إن "الجيش كان سيبذل قصارى جهده لاستعادة ابنها لو كان أبيض البشرة".
من جهتها، أكدت حركة حماس أن الحكومة الإسرائيلية لم تُبدِ أي جهد جاد للإفراج عن مانغيستو، بل تجاهلته تمامًا في المفاوضات السابقة.
وفي عام 2023، بثت حركة حماس مقطعًا مصورًا يظهر الجندي أبراهام مانغيستو وهو يصرخ قائلاً: "إلى متى سأظل هنا؟ أين دولة إسرائيل منّا؟!"، ليظل في الأسر حتى تم إدراج اسمه في صفقة تبادل الرهائن التي جرت اليوم السبت.
كما تضمنت الصفقة الإفراج عن 5 رهائن آخرين مقابل أن تطلق إسرائيل سراح 602 من الأسرى الفلسطينيين.
رغم الإفراج عنه، تظل قضية مانغيستو جدلاً في المجتمع الإسرائيلي، خاصة في صفوف اليهود الإثيوبيين الذين يشكلون نحو 2% من السكان ويعانون التهميش منذ عقود.
عائلة الرجل كانت قد نظَّمت وقفات احتجاجية خلال السنوات الماضية، أمام مقر رئيس الوزراء، رافعة شعارات مثل: "دماء الإثيوبيين ليست رخيصة!"، في تحدٍّ صريح لما تقول إنها سياسة التفريق العنصري داخل الجيش.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاحنات المساعدات الإنسانية تدخل غزة تزامنًا مع تسليم حماس جثث 4 أسرى إسرائيليين إسرائيل تطرح مناقصة لبناء نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية نتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيش قطاع غزةحركة حماسإسرائيلإثيوبياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح