إبداع|«متى يرحل الماضي».. قصة قصيرة للكاتبة السعودية دارين المساعد
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقلب المارة تراب الأرض بين أقدامهم في الشارع القديم. محاصرون ضمن الحارة الشعبية، حيث تجاري تعابيرهم رتابة الأيام. يسعى بين أيديهم طفل في السابعة، بملامح المتوسل وخطوات التائه.
اخترقت الحشود وخطوتُ فوق كل بائع افترش الأرض وصولا له. كان انتهاك حقوق الطفل يؤلمني «لقد أنقذت الكثير، لكنهم يتزايدون»، هكذا كنت أردد وكل دائرة حول نفسي تعيدني طفلاً.
فجأة لمسني من يدي، ثم شدّ كمّي يرجو شراء بضاعته. نزلت إلى مستوى عينيه وبلغته بخطورتها وبقدرتي على المساعدة. فهم أنني أرغب بشرائها فتهلل وجهه. لكنني، بعد إيماءة رفض حازم، عرّفته بنفسي، وقصصت قصتي من طفل مشرّد الى شرطي في مكافحة المخدرات.
تفحص وجهي بعينيه البنية، ثم تحسس ذقني بيده الملوثة. قربته، وبجملة وعود، زرعت الأمان في نفسه. شعرت بالانتماء لرائحة الضياع التي تفوح منه. احتضنته وملئت صدري من قوته وصبره.
كان هادئاً مطيعاً، طلبت عنوانه وأجاب برفع بضاعته مرة أخرى يريد بيعها. شعرت بالسوء من إصراره هذا ونهرته. وضع يده في صدره، ومن جيبٍ جانبي مرقوع، أعطاني قطعة نقود خشبية مصنوعة يدويا، عرفتها لمّا أخرجت مثلها من جيبي.
إنها ذاكرتي! تجترّ كل ما يؤلمني، وتمثله حياَ أمامي. فهمت أن الماضي لا يغادرنا بالنسيان، ويرحل للأبد بالتقبل والتشافي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قصة قصة قصيرة المارة
إقرأ أيضاً:
باحثون صينيون يطرحون طريقة جديدة للتنبؤ الذكي بالرياح قصيرة المدى
أنجز باحثون صينيون من معهد هاربين للتكنولوجيا، تقدماً هاماً في مجال التنبؤ الذكي بسرعة الرياح، إذ ابتكروا شبكة للتنبؤ بسرعة الرياح تدمج بيانات الأرصاد الجوية المتعددة التغيرات لتحقيق تنبؤ ذكي عالي الدقة للرياح قصيرة المدى على ارتفاعات منخفضة، وفقا لما ذكر المعهد.
وتم نشر نتائج الدراسة في مجلة "اتصالات الطبيعة".
ويمكن لهذه الإنجازات دعم تنمية طاقة الرياح الذكية وضمان سلامة الرحلات الجوية على ارتفاعات منخفضة.
أخبار ذات صلةوتعد طاقة الرياح مصدراً للطاقة النظيفة يؤدّي دوراً هاماً في هيكل الطاقة في المستقبل، وعلى الرغم من ذلك، فإن عامل العشوائية في طاقة الرياح وعدم إمكانية تخزينها، يأتي أيضا بعدم يقين في إمداد طاقة الرياح.
وبالإضافة إلى ذلك، تتسم الارتفاعات المنخفضة بالحمل الحراري القوي وظروف الأرصاد الجوية المعقدة، ما يهدد بشكل خطير سلامة طائرات الارتفاعات المنخفضة، ومن أجل حل المشكلات المذكورة، طرح الفريق البحثي، برئاسة الأستاذ لين ليان لي في المعهد، طريقة جديدة للتنبؤ بسرعة الرياح عبر شبكة تدمج بيانات الأرصاد الجوية المتعددة التغيرات لتحقيق تنبؤ دقيق بسرعة الرياح المتجهة.
ويمكن لهذه الطريقة الجديدة أن تصبح، بفضل دقتها وكفاءتها، أداة فعالة للتنبؤ بسرعة الرياح المتجهة ومساعدة مراكز طاقة الرياح على تخطيط العمليات قصيرة المدى وقصيرة المدى للغاية وتوفير دعم قوي لتخطيط مسارات طائرات الارتفاعات المنخفضة.
المصدر: وام