سودانايل:
2025-04-09@00:52:34 GMT

قصة قصيرة: [الكرّٓبة]

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

بقلم / عمر الحويج

أفراح هذه القرية تبدأ عادة لحظات وداع الشمس، ولكن في ذلك اليوم خالف أهل تلك القرية هذه العادة، وهو حدثٌ سيظلّ يذكره الناس ما عاشوا.. تعوّدَت بت دقلولة أن تصحو مع الصيحة الأولى للدّيكة ولكن في ذلك اليوم، وهي في نومها سمعت خبطات على الدَّلُّوكَة، رفعت رأسها إلا أنها عادت مرة أخرى إلى النوم، ولكنها هذه المرة أدخلت معها ذكريات عرسها، ابتسمت خجلة، وهي تذكر أنها رقصت أمام الناس عاريةً إلا من الرَّحَط ذي السّيور المتفرّقة، وحتى نهديها لم يسترهما ساتر، لو شاهدها آخر في هذه اللحظة لوجدها وقد شبكت يديها حول صدرها، والجزء الآخر من منطقة الخجل فيها، وكأنها في هذا العمر تخاف من عيون الناس.

الشيء الذي لم تفهمه، فأصبح دهشتها الدائمة، نساء هذه الأيام لم يفعلن مثل ما فعلنه في زمانها، بالرغم من ذلك سمعَت أن الرجال في “البَنْدَر” يضربون المرأة التي تعرِّي جزءاً من ساقيها!!. هذه المرة قفزت مذعورةً وكأن الصوت قد أتى إليها من تحت العَنْقَريب، أعقبته دقّات الشَّتَم، فتمتمت بصوتٍ عالٍ، بسم الله الرحمن الرحيم، يا حامد ابْ عصاةً سيف، وتذكرت، قبل أيام قال لها محمود ود بابكر أن طاحونة العمدة، قامت بَرَاها تكَرْكِب نُصّ الليل، يا حمد الرباع ولادك السُّراع، وهي لا يغباها أن ذلك الليل هو الذي يبيت فيه الأسطى ود عجيب مع أهله في الشرق، لكي يجهز لهم حاجيات السبوع من (سوق التلاتة)، قطع عليها تخيلاتها عثمان ود الحداد، وقد وقف فوق رأسها حاملاً بين يديه (السقو). في لحظة مرت بخاطرها كل فتيات القرية، توقفت عند كل واحدة منهن ولكنها أبداً لم تجد إحداهن قد حددوا لها زواجها في هذا اليوم. نظرت إلى ود الحداد مرة أخرى، تأكدت أنه (السقو)، نظرت إليه مندهشةً، مستفسرةً فهي تعرف أن ود الحداد “جلدوا حلو ما يملأ السقو مويه أكان كسروا رقبته”، ولكن لخيبتها تركها ود الحداد لحيرتها ودهشتها وهرول خارجاً وهو يقهقه بصوت عال حين تأكد له أنها قد استيقظت تماماً، نهضت من رقدتها، وبعجلة غير معهودة فيها كَرَبَتْ قُرْقَابها، فهي منذ زواجها وهي تعمل بنصيحة أمها، أن لا تَكْرُب بطنها عند النوم، فالزوج لا يحب أن يبحث عن موضعه كثيراً. في لحظات كانت خارج الحوش، تذكرت أنها تركت ود عاشّة المرحومة نائماً، فانقبض قلبها، فهي أبداً لم يحدث منذ أن ماتت أمه يوم ولادته أن تركته خلف بالها، عادت إليه مرة أخرى ولكنه كان نائماً، وصوت دقّات الدَّلُّوكَة في الخارج يزداد، والسؤال، في شنو يا ربي؟؟، يمنع لحظة اختراق الصوت إلى أذنيها، لن توقظه، هكذا قررت لتذهب وتقف أمام الباب، فيكفي هذا لتعرف ماذا هناك، حملت معها (البَنْبَر) فالمسافة ليست بعيدة يمكنها أن ترى وهي في مجلسها قرب الباب، تعلقت نظراتها حيث (شجرة الدَّلُّوكَة)، أهل القرية كلهم يعبرون من عندها مهرولين إلى هناك، ازدادت دهشتها، هؤلاء الناس حتماً كانوا يعرفون، شجرة الدَّلُّوكَة مكتظة بالناس، برغم قصر نظرها وضعفه، فهي تستطيع أن ترى حتى الغبار المتطاير من جراء (العَرْضَة) التي يمارسها الصبيان، يمكنها من مجلسها أن تخمن الراقصة، فهذا هو ابَّشَر ود علوية لا يفارق الدائرة، حتى طاقيته المنسجة الحمراء لا يقرّ لها قرار، حتماً التي ترقص هي الشول بت أحمد، حقاً إنها جميلة، لا يطالها غير ابَّشَر زينة شباب القرية، من حنجرتها كادت تنزلق زغروده، ولكن احتبستها ذكرى، المسكين هي “رايداهو”، لكن ما في طريقة مع أبوها العمدة، القال داير يعرسها لي الوليد المفيعيص بتاع البندر الجابوه حكيم في الشفخانة، قال شنو؟، عشان عالجه من مرض الـ… ، أهه… هو عاد والله غاشِّيْهُ ساكت، المرض ده من وِعينا وفتَّحْنا، سمعنا قالو ده ما مرض حُكَمَا، أخير ليه كان اتيقن، وعرّس البت وشاف جديدها، قبل ما يفوت الفوات، آها كمان جاء الصعيليك ود الرجف الله “ماكل” الناس خشم ساكت، ليلو يجُوْغِر في المريسة، والأم بي هناك تسقي في الناس العَرَقِي، نوع ده يسو ليهو شنو؟، ما في بت تقوم ترقص أكان سمحة كان شينة، هو طالع فوق أكاتفين الصبيان، بس شوفوني، أهه عاد، الفيهُ حُرْقُصْ بَرَاهو بِرْقُص. صراخ حفيدها يجعلها تتوقف عن المتابعة، والناس ما زالت تتقاطر حيث شجرة الدَّلُّوكَة، تلملم ثوبها وتهرول إليه، تراه يبحث في الظلام عنها، يشتد صراخه، حين يجدها غير موجودة بالقرب منه. يصمت فجأة حين تمسك به وتحمله، يدعك عينيه حين تصطدمان بالضوء خارج الغرفة تجلس به على البنبر، يحس بما يجري حوله، يمسك بها من طرف ثوبها، يريدها أن تذهب به، ولكنها متأكدة من أنه لم يكمل نومه، وهذا ما يقلقها، يُمَّة في شنو؟، تمتم بها في غضب حين أحسّ أنها تجاهلت رغبته. تعال اطلع ارقد فوق “سَدْرِي” أكلمك بالفي، يستجيب لرغتبها في سرعة أدهشتها، وهي التي تعرف مدى عناده وتلفَّتت بحثاً عما تقوله، فهي نفسها لا تعرف ماذا حدث، ولكن يجب أن يكمل نومه، ضمَّته إلى صدرها في حنان وبدأت تهتز به إلى الأمام تارة وإلى الخلف أخرى، وهو لا يزال مستكيناً لها، مبحلقاً بعينيه إلى فمها، منتظراً منها أن تتكلم، نظرت إلى شجرة الدَّلُّوكَة التي لم تعد تسع كل الموجودين، وفي رأسها صورة عثمان ود الحداد وهو يحمل (السقو ) لأول مرة، وهي ما زالت مندهشة، والطفل يبحلق فيها بعينيه الناعستين، تنظر إليه وتبتسم: قالوا كان في بلد زي بلدنا دي، كَرَبَة كبيرة ليها كرعين ما بنعدّن وخشماً واسع ما بتوصف، مليان سنون. الكربة دي قعدت تعضِّي في الناس، بالزمن الما شوية والتَّعَضِّيهو الكَرَبَة تقعد تشرب من دمه.. تشرب من دمه، لا من يقع ناشف، وقدر ما حاول أهل البلد دى يقتلوا الكَرَبَة ما قدروا عليها، وهي تعضِّي في الناس، والناس تموت من العض، لغاية ما جاء واحد، قالوا عليه ساحر، قال ليهم الكَرَبة دي ما بتموت إلا نامن تسمع نهيق حمار الوحش… ما صدقوه في الأول.. ضحكوا، لكن وكت العض كتر، والموت ملا البلد، مرق صبيان القرية وقِدَّامُن الساحر وبقوا يفتشوا لي حمار الوحش وبعد تعب وعطش وموت لِقُوه…ولمن دخل البلد ونهق أكان الكَرَبَة وقعت ميتة، واتلمّ اليوم داك الناس في شجرة.. ذي شجرتنا دي، وقعدوا يرقصوا ويغنوا ويعرضوا.. و.. ونظرت إلى الطفل، فإذا به قد أغمض عينيه ونام، حملته بهدوء ودخلت به إلى الغرفة لتضعه على عنقريبه وأصوات الدَّلُّوكَة ترتفع اكثر… ودقات الشَّتَم تعلو… وهي حتى الآن لم تعرف ماذا حدث، لكن وكت الولد صحى مرة ونام تاني، ما أظن يصحى بعد ده.. اللَّمْشِي أشوف الناس ديل مالُن… وتضع من فوقه ثوبها القديم، حتى تطمئن أكثر، ثم بعدها تهرول إلى الخارج، ولا يزال السؤال في شنو يا ربي؟؟… يمنع لحظة، اختراق صوت دقات الدَّلُّوكَة إلى أذنيها.

omeralhiwaig441@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الک ر ب

إقرأ أيضاً:

الجوع ..الوجه الآخر للحرب

غزة- «عُمان»- بهاء طباسي:

في حي الشجاعية المنكوب والمحاصر بمدينة غزة، حيث لم يبقَ سوى بقايا جدران وأجسادٍ أنهكها الانتظار، كانت الطفلة شهد ديب، ذات الأعوام التسعة، تراقب والدتها وهي تحاول إعداد خبز الصاج من طحين الشعير الذي حصلت عليه بصعوبة من إحدى المساعدات الميدانية.

شهد، التي لطالما اعتادت على رائحة الخبز الطازج تفوح من مخبز الحي قبل حرب السابع من أكتوبر 2023، باتت اليوم تعتبر لقمة الخبز حدثًا يستحق الاحتفال.تحكي بصوت مبحوح وهي تنظر إلى ابن عمها سيف، الذي فقد والده في قصف حديث: «سيف ما أكل من امبارح، بحاول أعطيه نص حصتي ».

في الليل، حين تهدأ أصوات الطائرات وتعلو أصوات البطون الخاوية، تجتمع شهد وسيف وأفراد العائلة في الغرفة الوحيدة التي بقيت من بيتهم المدمر. يتقاسمون الرغيف اليابس وذكريات الخبز الساخن ورائحة القهوة التي كانت تُعدّها الجدة. الآن لا قهوة ولا خبز.. فقط الخوف والجوع.

يحاول والد شهد، محمد ديب، أن يحتال على الجوع بمزاحه مع الأطفال. «سوف نعمل مطعم من الحصص التموينية»، يقول وهو يعجن قليلاً من العدس المسلوق. لكن عيناه تفضحان الحزن. ويهمس لزوجته: «لو الوضع استمر هكذا، أولادنا حيموتوا من الجوع قبل القصف».قصة شهد وسيف ليست استثناءً، بل هي حكاية كل طفل غزيّ في هذه الأيام السوداء. الجوع لم يعد طيفًا مخيفًا، بل صار جارًا دائمًا، يطرق أبواب البيوت كل مساء، ويجلس في حضن الأمهات وهن يفتشن عن شيء يسد الرمق.

خيام تحت خط المجاعة

في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث تتكدّس الخيام وتُرسم خرائط جديدة لمعاناة الجوع والنزوح، يتحدث محمد موسى (31 عامًا) بصوت غاضب متعب: «الاحتلال أغلق المعابر من 2 مارس، والطحين اختفى من السوق. حتى الطحين الحر صار أغلى من الذهب. الناس ما عندها فلوس، ولا حتى الأغنياء قادرين يشتروه».

محمد، الذي كان يملك دكانًا صغيرًا هدمته آلة الدمار الإسرائيلية، يروي أن المخابز أغلقت أبوابها منذ أسابيع. «لا يوجد سولار، ولا طحين. أصحاب المخابز أغلقوها ولم يفتحوها، لأنهم ليسوا قادرين على الاستمرار بسبب انقطاع غاز الطهي. الناس تأتي لعندي تسأل، وأنا ما عندي شيء أعطيهم. الوضع مأساوي، جوع بكل خيمة».

يوضح محمد أن وكالة الأونروا لم تعد قادرة على توزيع الدقيق، ومخازنها فارغة. يكمل لـ«عُمان»: «أصبحنا ننتظر الإغاثة كأنها معجزة. في كل مرة نسمع أن هناك مساعدات، نركض، لكن الطائرات والقصف يمنعنا من الوصل إليها، صار توزيع الطعام مغامرة حياة أو موت».

يعاني محمد من أزمة في تأمين الطعام لأطفاله الثلاثة. «كل يوم أصحوا وأنا أفكر كيف أطعميهم. مرة خبز، مرة رز، ومرة ننام بلا عشاء. إبني الصغير يسألني: بابا، في خبز اليوم؟ وأنا ما عندي إجابة».يختم شهادته بحزن: «الجوع هو الوجه الآخر للحرب، لكن ممكن أوجع، لأنه بيموتك ببطء، وبلا صوت. لا صاروخ، ولا شظايا. لكن وجع دائم في البطن، وفي القلب».

جغرافيا الخبز الممنوع

من وسط مدينة غزة، يتحدث علي فيصل عملية بمرارة: «يا عالم، إحنا صرنا نناشد عشان رغيف خبز. القضية مش سياسية، ولا حتى عسكرية، القضية إنك تلاقي لقمة تأكلها».يتذكر علي أيامًا لم تكن بعيدة، حين كان الخبز متاحًا، والموائد تُعد بأبسط المكونات. اليوم، يقول، حتى هذا الحلم صار بعيدًا: «كل شيء تغيّر، ليست فقط الأسعار. الناس بطّلت تضحك، الأطفال بطّلوا يلعبوا. الكل مشغول بالجوع»

يحكي علي عن طوابير طويلة أمام المخابز المغلقة. «نقف من الفجر، يمكن نجد شيء، لكن في الآخر نعود بخيبة. الذي تحصل على شيء بسيط من الطحين يخبز على الصاج، أو عند أحد عنده فرن على النار أو ما تبقى من غاز الطهي، والباقي يحاول أن يجد بدائل، حتى لو كانت مضرّة».

يضيف الرجل لـ«عُمان»: «زوجتي صارت تطحن الرز وتخبز منه. طعمه غريب، لكنه يشبع الأولاد قليلاً، نعمل الذي نستطيع عليه، لكن إلى متى؟».ويختم: «أنا أناشد كل إنسان عنده ضمير: أنقذوا أطفالنا. لم نطالب بشيء غير أكل وماء. ما بدنا سياسة، بدنا حياة، بسيطة، فيها خبز وسلام».

تحت قصف الجوع

من بين الأزقة الضيقة لمخيم جباليا، يروي أبو عبد الله تنيرة المأساة اليومية: «الاحتلال لم يكتفي بالقصف، صار يطاردنا بلقمة العيش. حتى السكر صار غالي، والدقيق اختفى. نحن نعيش على البقوليات في أحسن الأحوال، وأحيانًا لم نجد حتى العدس».

أبو عبد الله، الذي فقد اثنين من أبنائه، يقول إن الجوع الحالي غير مسبوق. «زمان كنا نحكي عن فقر، اليوم نحكي عن مجاعة. الجوع ما بخلي الواحد يقدر يتحرك. ابنتي الصغيرة وقعت من قلة الأكل، والحكيم قال لازم تتغذى، طيب من أين الغذاء».

يشير خلال حديثه لـ«عُمان» إلى أن المخابز أغلقت، والأسواق فارغة: «كل شيء صار بالدولار، بس إحنا ما معنا شيكل واحد. حتى الذين كانوا يساعدوننا لم يستطيعوا، لأن الكل صار يحتاج، الكل في جوع».

يطالب أبو عبد الله بحلول عاجلة: «مش لازم نظل ننتظر العالم. لازم السلطة الفلسطينية تتحرك، لازم المجتمع الدولي يعرف أن لدينا أطفال تموت كل يوم ليس من القصف، إنما من الجوع».وينهي قائلاً: «إذا ضلينا هيك، غزة حتكون أول منطقة بالعالم بتموت فيها الناس من الجوع، مش الحرب».

بين نارين

وفي خان يونس، المدينة الجنوبية التي استقبلت عشرات الآلاف من النازحين، يقول ياسر الحزين: «الطحين، إذا لقيناه، بـ50 دولار. كيلو السكر بـ20. المواطن البسيط صار بين نارين: الجوع أو الدَين، وكل يوم الوضع بيزيد سوء».

يروي ياسر عن حفيده الرضيع: «عمره 8 شهور، لا يوجد حليب، اضطررنا إلى أن نطعمه خبز وشاي. أنا بعرف أن هذا خطأ، لكن ما نعمل؟ هل اتركه للموت؟».

ويشير خلال حديثه لـ«عُمان» إلى أن المواد التموينية الأساسية غير متوفرة، وإن وُجدت فهي بأسعار خيالية: «الناس صارت تبيع أدوات البيت لكي تشتري الأكل الغالي الثمن وإن وجد، لم يبقى كرامة. نحن نتحايل على الحياة».

يضيف: «في غزة هناك أناس تستلف من الجيران، لكن بعضهم غير قادر على ذلك، لم يبقى أحد مرتاح. المساعدات لم تصل، وكل يوم قصف جديد. والذي يبقى حيًا، يموت من الجوع».

يرى ياسر أن الجوع هو أقسى أنواع الحروب: «القصف بيخوف، لكن الجوع يفتك بنا، بأجسادنا ونفسياتنا، لم يعد طاقة عند الناس».

نذير مجاعة وشيكة

وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون خطر الجوع الحاد، مع تناقص مخزونات الغذاء إلى مستويات خطيرة، وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية والتجارية. وأكد البرنامج أن آخر قافلة غذائية دخلت القطاع تعود لأكثر من ثلاثة أسابيع، مما يُنذر بكارثة غذائية إذا لم يُفتح المجال لإدخال الإمدادات فورًا.

وأوضح البيان الأممي أن البرنامج لا يملك في غزة سوى 5,700 طن من الغذاء، وهي كمية تكفي بالكاد لأسبوعين في ظل احتياجات السكان المتزايدة. وفي مواجهة الوضع المتفاقم، قررت الفرق الإنسانية تسريع عمليات التوزيع لتشمل المخابز والمطابخ الجماعية والعائلات الأكثر احتياجًا، في محاولة أخيرة لاحتواء أزمة المجاعة.

بالتزامن مع ندرة المواد الغذائية، ارتفعت أسعارها داخل القطاع بشكل فاحش، حيث وصل ثمن كيس الدقيق إلى 50 دولارًا، بزيادة 400%، بينما ارتفع سعر غاز الطهي بنسبة 300% عن شهر فبراير. وأشار البيان إلى أن التصعيد العسكري يعيق حركة فرق الإغاثة، ويعرّض حياة العاملين للخطر، ما يزيد من صعوبة إيصال الغذاء إلى المحتاجين.

واختتم البرنامج بيانه بمناشدة عاجلة لكافة الأطراف بضرورة حماية المدنيين وتحييد العمل الإنساني عن الصراع. وطالب بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات إلى غزة، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي يعني انزلاق سكان القطاع إلى مجاعة جماعية، ستطال الأطفال والنساء وكبار السن قبل غيرهم.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة ومحافظ السويداء يشاركان بحملة المليون شجرة “غرسة أمل”
  • الجوع ..الوجه الآخر للحرب
  • أورتاغوس: سأعاود الكرَّة كلما عدت إلى لبنان
  • افتتاح القرية المصاحبة لـ"مهرجان كأس جلالة السُّلطان المعظم للهجن"
  • شجرة البان العربي تاريخ يعكس الثقافة الخليحية والعربية… وتفتح أفاق اقتصادية للمجتمع المحلي
  • من تاريخ الغياب إلى واقع الإحياء.. شجرة الفرفارة أمل جديد للصحاري العراقية
  • من تاريخ الغياب إلى واقع الإحياء.. شجرة الفرفارة أمل جديد للصحاري العراقية - عاجل
  • محافظة عراقية تطلق حملة لزراعة 70 ألف شجرة (صور)
  • شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الفن السوداني “مونيكا” تستعرض جمالها بثوب أنيق وأزياء قصيرة ومثيرة وأطقم من الذهب الخالص
  • ممارسة الرياضة بدفعات قصيرة تفيد صحتك.. هكذا يمكنك البدء بحسب خبراء