"إبداع"| "السياف".. قصة قصيرة للكاتبة وفاء شهاب الدين
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صباح ندي تبتسم شمسه خلف ستر من الخجل، تتوارى النسمات أحيانا تحت لفحات الأنفاس المتحفزة، طوفان من البشر جلس ينتظر ورجل ضخم وقف متكئاً على سيف وساحة فسيحة تشهد كل يوم أرواحاً تزهق وأطرافاً تقطع نشدانا لمجتمع فاضل لا يوجد سوى بمخيلات الفلاسفة.
مقيدة بأغلال الحب أم بأغلال التقاليد ـ لا أدري ــ ترجلت من السيارة منكسة الرأس تجرجر ما تبقى منها بعد طول معارك في ساحات الحب المضنية تارة وفي ساحات المحاكم تارة أخرى.
حكموا عليها بالموت بعد أن تضع طفلها الذي سيأتي بلا أب..
بالأمس خذلها الجسد وناء بحمل ذلك الوليد الذي سيمنحها الحياة عدة أشهر إضافية فتخلى عنه ولم يدرك أن بذاك التخلي سينتهي..
كوم من الحصى تمدد جانباً ينتظر أياد تزعم أنها تقية تمتد إليه لتقذفها وتحرر جسداً آثما من الروح..
بدت تحت ضوء الشمس ترتجف، ربما تفكر، ربما تهفو لرؤية من أحبته حتى الهلاك وغدر بها، معصوبة العينين لا ترى سوى ظلمة الخوف لكنها حتما تراه فترفع يدها إلى صدرها في رقة وهي تنتظر منهم إشارة البدء..
لو أدركت أن الحب يقتل لم استسلمت لحبيب، لو تفهمت أن عالمنا لا يرحم من تهب جسدها لمن تحب لما أهدته، لو علمت أن لمجتمعنا قوانين تسامح الرجال وتقتل لنفس الأسباب ضحاياهم من النساء لم تساهلت..
ألم يدرك هؤلاء أن لميزان الحب طرفان وهاهم يعاقبون الطرف الأرق بلا عدل وكأن الكون مالت موازينه..
قرأوا عليها جرمها ليقتصوا منها ولتعتبر لنهايتها كل النساء.... ما أن انتهوا حتى انبرت الأيدي تقبض على الحصى لترجمها..
"من كان منكم بلا خطيئة فيرمها بحجر".
ورماها الجميع كأنهم بطهر الملائكة، كم يدا خاطئة عاقبتها وكم قلباً حين رؤيتها تتلوى تناسى أحقاده وانفطر، كم دمعة سالت خوفاً من مصيرها وكم قلباً تناثرت نبضاته غضباً لما اقترفت..
أين ذلك الذي منحته حياتها فأهدرها ولم يأت ليشاهد الفصل الأخير في مسرحية الحب البائس تلك، أم تراه أمسك كالجميع حجراً ليكمل ما بدأ في.
ترتجف أعماق الانسانية حين تشاهدها ترجم كشيطان لم يفعل بحياته سوى جرم الحب، يرتطم بجسدها الحجر فيسيل دمها دون أن تموت وكأنما يستحق جسدها كل ذلك العذاب حتى يتطهر..
كفت عن التلوي بعد ثلاث ساعات، اقترب منها الطبيب، تحسس نبضها أشار إلى السياف الذي اتخذ من سيفه عصا يتوكأ عليها، مازالت حية.. أكملوا.. رجما وسباً..
نفد الحجر وأشار الطبيب ثانية.. لم تمت، جاءوا بحجر جديد أكثر فنفد، وأشار الطبيب.. مازال القلب ينبض. لم تمت.
تحول الجسد المستسلم إلى بحر من دماء ومازال الطبيب يشير.. لم تمت، ساعات وأحجار ودماء ثم حيرة وبشر، كيف يتحدى ذلك النبض كل ذاك الحجر؟!
انبرى السيف يسطر حرف القضية الأخير، لم يدرك أن للأحجار قلب يتفاعل، لم يفهم السياف أن حتى السيوف لم تنتصر يوما على نبض أحب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إبداع السياف قصة قصة قصيرة
إقرأ أيضاً:
اليوم.. سمسم شهاب يحي حفلًا غنائيًا لأول مرة في قطر
يحيي الفنان سمسم شهاب الليله أولى حفلاته الغنائيه بالدوحه ولأول مره يتواجد في دولة قطر للغناء، ونشر سمسم فيديو عبر صفحته الرسميه على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” كاتبا لأول مرة في قطر النجم سمسم شهاب أقوى حفلة في قطر يوم الجمعة الموافق 1/10.
سمسم شهاب
وقد سافر شهاب فجر اليوم للدوحه مباشرة من مسقط بسلطنة عمان بعد أن أحيى ثلاث حفلات غنائيه عبر عن سعادته بنجاحها عبر صفحته الخاصه على الفايس بوك قائلا:" (ومن يتق الله يجعل له مخرجًا)
كم كريم ياربي،كم انت عظيم يا مالك الملك،الحمدلله على نعمته،نجاح منقطع النظير فى سلطنة عمان".
آخر أعمال سمسم شهاب
ويذكر أن سمسم قد طرح مؤخرا أحدث كليباته الغنائيه عبر تطبيق اليوتيوب،وهي بعنوان "كتر الفلوس" من كلمات "محمد النجار"، ألحان "إسلام السقا"، توزيع "نوار البحيري"، المستشارة الإعلامية "هاجر حسام الدين"، هندسة صوتية "محمد جودة"، مونتاج "محمد علاء"، إشراف عام وإدارة أعمال "أحمد سمسم شهاب"، و"كتر الفلوس "أول إخراج ل "سمسم شهاب".
وكان شهاب قد أدلى بتصاريح تفيد بأن من أسباب النجاح السريع لهذه الأغنيه هو تعبيرها عن الصراعات بين المقربين من أجل الأموال وعن فئه تعيش بيننا أفسدت الأموال أخلاقهم،وعن عدم الوفاء في بعض العلاقات وعدم المؤازره وقت الشدائد..وهو ما يخلص بنا أن يكون إعتماد الإنسان دائما على الله وحده وعدم إنتظار المساعده من البشر.
ويؤكد الفنان سمسم شهاب أنه إعتاد تقديم موضوعات أغانيه بما يشعر به بما يلمسه قلبه من مشاكل الناس،وهذا مايسهل وصول الكلمه وتصديقها للمستمع مثلما وصلت كلمات "كتر الفلوس" بسرعه ولمست القلوب.