بوابة الوفد:
2025-03-04@04:26:28 GMT

ريشة.. قصة قصيرة

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.


"سمية عبدالمنعم" 

 

 

                                
      لا أعرف ماذا حدث، لكنها بكت طويلًا، ليلة كاملة...يوما كاملا...يومين...إنها لا تذرف ذلك القدر من الدموع على نحو هين....أعرفها جيدًا.
لقد أخبرتني أنها كثيرًا ما تختنق بعبراتها دون متنفس يسير، لكنها تتناسى، تتجاهل، تتضاحك، تبحث فيّ أو في أصدقائها الآخرين عن متنفس بديل.
لكنها في ذلك اليوم صمتت طويلًا، تلعثمت أحرفها ثم وجمت، ثم صمتت، ثم نازعت لتحرر الكثير من آلامها الحبيسة.
مر ما يقرب العام منذ زوت تلك اللوحة بعيدًا عن ناظريها، أظنها لم تنس أين ألقت بها، لكنها لن تقرب ذلك المكان في وقت قريب.
منذ ما يقرب العام وأنا أمامها، لكنها لم تنظر لي، وإن نظرت، لا تحادثني، ولا تعانقني أناملها، إلا كي أعتدل في وقفتي داخل الكوب البلاستيكي في خزانتها إلى جوار أصدقائنا الآخرين.
أذكر حين كنا نعد تلك اللوحة سويًا، أخبرتني أني سأصنع لها معروفًا من السعادة لا ينسى، كنت أنزلق فوق الأوراق متشبثة بأناملها؛ لأمنحها ما تريد، أينما شاءت وكيف شاءت. 
ثم تغير كل شيء بعد ليلة واحدة فقط.
لا أعرف ماذا حدث، لكنها بكت طويلًا، ليلة كاملة.. يوما كاملا...يومين.. إنها لا تذرف ذلك القدر من الدموع على نحو هين.
بين حين وآخر، تعود فتطيل بي النظر، لكن يديها تخشيان عناقي، هل نلت منها بالخذلان، كيف وقد كنت طوع أناملها؟
كيف أصيبها بذلك الوجع وأنا صديقتها الأقدم والأوفى؟
هل..هل استطاعت أن تحرر أسراها؛ فلم تعد بحاجة لي؟
هل...ه..هل غدا لها أصدقاء آخرون أكثر مني جدوى لذلك القلب؟
إنها لا تخبرني سوى نظرة تكررها حينًا بعد حين: عذرًا أيتها الريشة؛ فتلك الليلة لم تكن هينة؟
لا عليك أيتها الصديقة، فقط أخبريني حين تعودين، كيف أسير بين أناملك؛ فلا تبكين ثانية كتلك الليلة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ريشة قصة قصيرة

إقرأ أيضاً:

هاو: نيوكاسل يريد «رحلتين» إلى ويمبلي

 
لندن (د ب أ)

أخبار ذات صلة «أوبتا» تجيب.. هل يحصد ليفربول «الثلاثية»؟ جوارديولا يحذر مانشستر سيتي من التراخي أمام بليموث


طالب إيدي هاو، المدير الفني لفريق نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم، لاعبيه بضرورة التركيز على حجز رحلة أخرى إلى ويمبلي، بدلاً من التفكير في الرحلة التي حجزها الفريق بالفعل.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي أيه ميديا» أن نيوكاسل يدخل مباراة الدور الخامس أمام برايتون الأحد، وهو يدرك أن الانتصار يجعله على بعد 90 دقيقة فقط من الدور نصف النهائي في المقر الرئيسي، حيث يواجه ليفربول، متصدر الدوري الممتاز، في نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة 16 مارس.
ووضع هاو بطولتي الكأس أولوية منذ توليه تدريب الفريق في نوفمبر 2021، ولن يسمح بالتشتت الذهني، حيث يستهدف مكاناً في دور الثمانية.
وقال: «أنا أنظر فقط لكأس الاتحاد الإنجليزي، بكل وضوح هي بطولة كبرى، إنها إحدى البطولات التي حاولنا التركيز عليها مرة أخرى، مثل كأس الرابطة».
وأضاف: «ندرك أهمية كل مباراة، لا نأخذ الأمر باستخفاف، نعرف المسؤولية الملقاة على عاتقنا، نود أن نحاول العودة إلى ويمبلي إذا كان ذلك في إمكاننا».
وقال: «ستكون مباراة صعبة- برايتون يقدم مستوى رائعاً، وهو فريق خطير، لديه الكثير من اللاعبين المهاجمين الجيدين، لذلك أعتقد إنها ستكون مباراة كأس عظيمة، وإنه أمر رائع بالنسبة لنا، نريد المباريات الإضافية، قلنا دائماً أننا نحب المباريات، لهذا نوجد هنا، وكلما كانت المباراة أكبر، كلما كان ذلك أفضل».

مقالات مشابهة

  • أول رمضان بسوريا دون “أسد” منذ 1971.. العين بصيرة واليد قصيرة
  • فونسيكا مدرب أولمبيك ليون قد يتعرض لإيقاف طويل.. اعرف السبب
  • الملك تشارلز يستقبل زيلينسكي.. ومحادثة قصيرة قبل الدخول إلى القصر (صور)
  • تشارلز يستقبل زيلينسكي.. ومحادثة قصيرة قبل الدخول إلى القصر (صور)
  • جوائز الأوسكار 2025.. الفيلم الفلسطيني «لا أرض أخرى» أفضل فيلم وثائقي طويل
  • المنسق الإعلامي لمنتخب المحليين: جمعنا اللاعبين في فترة قصيرة
  • صحيفة: حرب غير معلنة بين فرنسا والجزائر لكنها لن تستمر
  • سلاحُ الموت وفلسفةُ الانتصار
  • هاو: نيوكاسل يريد «رحلتين» إلى ويمبلي
  • نيمار يعود لقائمة منتخب البرازيل بعد غياب طويل