من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.
"سمية عبدالمنعم"
لا أعرف ماذا حدث، لكنها بكت طويلًا، ليلة كاملة...يوما كاملا...يومين...إنها لا تذرف ذلك القدر من الدموع على نحو هين....أعرفها جيدًا.
لقد أخبرتني أنها كثيرًا ما تختنق بعبراتها دون متنفس يسير، لكنها تتناسى، تتجاهل، تتضاحك، تبحث فيّ أو في أصدقائها الآخرين عن متنفس بديل.
لكنها في ذلك اليوم صمتت طويلًا، تلعثمت أحرفها ثم وجمت، ثم صمتت، ثم نازعت لتحرر الكثير من آلامها الحبيسة.
مر ما يقرب العام منذ زوت تلك اللوحة بعيدًا عن ناظريها، أظنها لم تنس أين ألقت بها، لكنها لن تقرب ذلك المكان في وقت قريب.
منذ ما يقرب العام وأنا أمامها، لكنها لم تنظر لي، وإن نظرت، لا تحادثني، ولا تعانقني أناملها، إلا كي أعتدل في وقفتي داخل الكوب البلاستيكي في خزانتها إلى جوار أصدقائنا الآخرين.
أذكر حين كنا نعد تلك اللوحة سويًا، أخبرتني أني سأصنع لها معروفًا من السعادة لا ينسى، كنت أنزلق فوق الأوراق متشبثة بأناملها؛ لأمنحها ما تريد، أينما شاءت وكيف شاءت.
ثم تغير كل شيء بعد ليلة واحدة فقط.
لا أعرف ماذا حدث، لكنها بكت طويلًا، ليلة كاملة.. يوما كاملا...يومين.. إنها لا تذرف ذلك القدر من الدموع على نحو هين.
بين حين وآخر، تعود فتطيل بي النظر، لكن يديها تخشيان عناقي، هل نلت منها بالخذلان، كيف وقد كنت طوع أناملها؟
كيف أصيبها بذلك الوجع وأنا صديقتها الأقدم والأوفى؟
هل..هل استطاعت أن تحرر أسراها؛ فلم تعد بحاجة لي؟
هل...ه..هل غدا لها أصدقاء آخرون أكثر مني جدوى لذلك القلب؟
إنها لا تخبرني سوى نظرة تكررها حينًا بعد حين: عذرًا أيتها الريشة؛ فتلك الليلة لم تكن هينة؟
لا عليك أيتها الصديقة، فقط أخبريني حين تعودين، كيف أسير بين أناملك؛ فلا تبكين ثانية كتلك الليلة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
تامر حسني يشعل أجواء الدوحة.. ليلة لا تُنسى مع جمهوره
متابعة بتجــرد: أحيا النجم المصري تامر حسني ليلة أمس حفلاً استثنائياً في العاصمة القطرية الدوحة، وسط حضور جماهيري ضخم توافد من مختلف الجنسيات العربية، في واحدة من أنجح وأجمل حفلاته خلال العام الجاري.
ومنذ اللحظات الأولى لصعوده إلى المسرح، أشعل تامر الأجواء بحماسه الكبير وتواصله العفوي مع الحضور، مقدماً باقة من أشهر أغنياته التي ردّدها الجمهور معه بحماس بالغ. وتنوّع برنامجه الغنائي بين الأغاني الرومانسية والإيقاعية، مما خلق حالة من الفرح والتفاعل المستمر طيلة السهرة.
وعقب انتهاء الحفل، شارك تامر جمهوره عبر حساباته الرسمية صوراً من أجواء السهرة، وكتب معلقًا: “حقيقي من أجمل حفلات السنة في الدوحة (قطر) مع حبايب قلبي الجمهور الغالي القطري والمصري وجميع الجنسيات العربية. كان يوم جميل معاكم حبايب قلبي، ألف ألف شكر على استقبالكم الغالي لي. حقيقي كنتوا واحشيني أوي أوي.”
ولم يكتفِ تامر بالأداء الغنائي، بل حرص على التفاعل مع جمهوره من خلال الكلمات العفوية واللحظات العاطفية التي شاركهم بها، مؤكداً مرة جديدة قربه الكبير من محبيه واهتمامه بإسعادهم في كل مناسبة.
ويواصل تامر حسني تأكيد مكانته كواحد من أبرز نجوم الساحة الغنائية العربية، حيث يشهد كل ظهور له تفاعلاً لافتاً، وحضوراً جماهيرياً ضخماً يعكس حجم جماهيريته الطاغية في مختلف العواصم العربية.
حفل الدوحة كان بمثابة تأكيد جديد على النجومية الفريدة التي يتمتع بها تامر حسني، وقدرته الدائمة على خطف القلوب في كل محطّة فنية يطلّ فيها على جمهوره.
View this post on InstagramA post shared by Tamer Hosny (@tamerhosny)
2025-04-26Elie Abou Najemمقالات مشابهة نوال الزغبي ترفع حماس جمهورها.. ألبومها المنتظر يقترب9 دقائق مضت
إحالة نجل محمد رمضان لمحاكمة عاجلة بتهمة التعدي على طفل19 دقيقة مضت
منى زكي توضح حقيقة البوستر المتداول لفيلم “الست” عن أم كلثوم20 دقيقة مضت
Privacy Policy |Copyright 2013-2021 Bitajarod All Rights Reserved © | Developed & Managed by XeyoX Interactiveإلى الأعلى