بوابة الوفد:
2025-01-30@08:04:44 GMT

ريشة.. قصة قصيرة

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.


"سمية عبدالمنعم" 

 

 

                                
      لا أعرف ماذا حدث، لكنها بكت طويلًا، ليلة كاملة...يوما كاملا...يومين...إنها لا تذرف ذلك القدر من الدموع على نحو هين....أعرفها جيدًا.
لقد أخبرتني أنها كثيرًا ما تختنق بعبراتها دون متنفس يسير، لكنها تتناسى، تتجاهل، تتضاحك، تبحث فيّ أو في أصدقائها الآخرين عن متنفس بديل.
لكنها في ذلك اليوم صمتت طويلًا، تلعثمت أحرفها ثم وجمت، ثم صمتت، ثم نازعت لتحرر الكثير من آلامها الحبيسة.
مر ما يقرب العام منذ زوت تلك اللوحة بعيدًا عن ناظريها، أظنها لم تنس أين ألقت بها، لكنها لن تقرب ذلك المكان في وقت قريب.
منذ ما يقرب العام وأنا أمامها، لكنها لم تنظر لي، وإن نظرت، لا تحادثني، ولا تعانقني أناملها، إلا كي أعتدل في وقفتي داخل الكوب البلاستيكي في خزانتها إلى جوار أصدقائنا الآخرين.
أذكر حين كنا نعد تلك اللوحة سويًا، أخبرتني أني سأصنع لها معروفًا من السعادة لا ينسى، كنت أنزلق فوق الأوراق متشبثة بأناملها؛ لأمنحها ما تريد، أينما شاءت وكيف شاءت. 
ثم تغير كل شيء بعد ليلة واحدة فقط.
لا أعرف ماذا حدث، لكنها بكت طويلًا، ليلة كاملة.. يوما كاملا...يومين.. إنها لا تذرف ذلك القدر من الدموع على نحو هين.
بين حين وآخر، تعود فتطيل بي النظر، لكن يديها تخشيان عناقي، هل نلت منها بالخذلان، كيف وقد كنت طوع أناملها؟
كيف أصيبها بذلك الوجع وأنا صديقتها الأقدم والأوفى؟
هل..هل استطاعت أن تحرر أسراها؛ فلم تعد بحاجة لي؟
هل...ه..هل غدا لها أصدقاء آخرون أكثر مني جدوى لذلك القلب؟
إنها لا تخبرني سوى نظرة تكررها حينًا بعد حين: عذرًا أيتها الريشة؛ فتلك الليلة لم تكن هينة؟
لا عليك أيتها الصديقة، فقط أخبريني حين تعودين، كيف أسير بين أناملك؛ فلا تبكين ثانية كتلك الليلة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ريشة قصة قصيرة

إقرأ أيضاً:

Bluesky تضيف علامة تبويب فيديو إلى ملفات تعريف المستخدم

أعلنت Bluesky للتو أنها ستضيف علامة تبويب فيديو جديدة إلى ملفات تعريف المستخدم كجزء من تحديث البرنامج، هذا ليس شيئًا مجنونًا للغاية.

 إنها مجرد طريقة سهلة للمستخدمين لتصفح جميع مقاطع الفيديو التي نشرها شخص ما بسهولة، سواء كان محتوى أصليًا أو أشياء تم سحبها من شبكات اجتماعية أخرى. إنها مثل علامة التبويب "الوسائط" الموجودة مسبقًا، ولكنها مخصصة لمقاطع الفيديو حصريًا.


هذه خطوة أخرى من Bluesky “للتحول إلى الفيديو”، لقد قدمت مؤخرًا ميزة لقطات عمودية على الهاتف المحمول تسمى Trending Videos، والتي تذكرنا بشكل مخيف بـ TikToks وYouTube Shorts وInstagram Reels.

Bluesky تطلق ميزة Trending Videos لمنافسة تيك توك كيف واجهت Bluesky تحديات المحتوى الضار والنمو الكبير في 2024

هناك أيضًا العديد من منافسي TikTok قيد الإنشاء على بروتوكول AT الخاص بـ Bluesky، على الرغم من أن معظمها لا يزال في مرحلة الاختبار المغلقة، حتى الملياردير مارك كوبان يريد المشاركة في الحدث.

 من المؤكد أن كل هؤلاء المتطفلين سوف يتلقون جرعة كبيرة من الاهتمام إذا تم حظر TikTok بالفعل، ولكن من يدري ما الذي يحدث هناك.

لا يتعلق تحديث Bluesky 1.97 بعلامة التبويب الخاصة بالفيديو فحسب، فهو يبسط أيضًا عملية حظر الأشخاص الذين يظهرون في الرسائل المباشرة ويقدم تحسينات في الترجمة.

مقالات مشابهة

  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر لها باع طويل في الدبلوماسية الهادئة.. وماحدش يقدر يلوي ذراعها
  • حاج موسى يرد على اهتمام ليل الفرنسي بخدماته
  • الجامع الأموي مفخرة دمشق وزينتها يستقبل زواره بعد فراق طويل
  • مقدمة كتاب “كتابات وقصص قصيرة” للروائية ليلى أبو العلا
  • Bluesky تضيف علامة تبويب فيديو إلى ملفات تعريف المستخدم
  • وزير المالية الأسبق: استماع الحكومة للقطاع الخاص مهم لكنها المسؤولة عن صناعة دوره
  • تتناول عين الجمل صباحًا؟.. إليك ما سيحدث لجسمك بعد فترة قصيرة
  • الهلال يعلن إنهاء عقد نيمار بعد تجربة قصيرة
  • بعد توقف طويل.. كنائس غزة تستأنف القداسات والصلوات
  • حنفي جبالي: اتفاق غزة ليس سوى خطوة في مسار طويل لتحقيق السلام