بعد قرن من وفاته.. بيع رسالة للمؤلف كافكا مقابل 286 ألف يورو
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
جرى بيع مخطوط أصلي من 5 صفحات، ورسالة كتبها المؤلف فرانز كافكا بعد قرن من وفاته، في مزاد أقيم بمدينة هامبورغ، بمبلغ 286 ألف يورو (298 ألف دولار).
وأعلنت دار مزادات"كريستيان هيسه" أمس السبت، أن العرض الفائز جاء من جامع مقتنيات ألماني خاص.
وتضمنت المقتنيات المبيعة مخطوط القصة القصيرة "معاناة أولى" ورسالة من 3 صفحات تعود لعام 1922، أرسلها كافكا إلى هانز ماردرشتايغ، المحرر المشارك في مجلة "غينيس" الفنية.
"معاناة أولى"قصة قصيرة ألمانية من تأليف كافكا، تقول المصادر إنها كتبت بين عامي 1921 و1922، ونشرت في عدة صحف.
يُذكر أن فرانز كافكا توفي جراء مرض السل في الثالث من يونيو(حزيران) عام 1924، عن عمر ناهز 40 عاماً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون ألمانيا
إقرأ أيضاً:
إبداع|«متى يرحل الماضي».. قصة قصيرة للكاتبة السعودية دارين المساعد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقلب المارة تراب الأرض بين أقدامهم في الشارع القديم. محاصرون ضمن الحارة الشعبية، حيث تجاري تعابيرهم رتابة الأيام. يسعى بين أيديهم طفل في السابعة، بملامح المتوسل وخطوات التائه.
اخترقت الحشود وخطوتُ فوق كل بائع افترش الأرض وصولا له. كان انتهاك حقوق الطفل يؤلمني «لقد أنقذت الكثير، لكنهم يتزايدون»، هكذا كنت أردد وكل دائرة حول نفسي تعيدني طفلاً. أفتش عنه، وأغرق في شعور التوسل للملاحظة. صوتي يختنق وسط الزحام وجدال البيع والشراء، لا أحد يراني.
فجأة لمسني من يدي، ثم شدّ كمّي يرجو شراء بضاعته. نزلت إلى مستوى عينيه وبلغته بخطورتها وبقدرتي على المساعدة. فهم أنني أرغب بشرائها فتهلل وجهه. لكنني، بعد إيماءة رفض حازم، عرّفته بنفسي، وقصصت قصتي من طفل مشرّد الى شرطي في مكافحة المخدرات.
تفحص وجهي بعينيه البنية، ثم تحسس ذقني بيده الملوثة. قربته، وبجملة وعود، زرعت الأمان في نفسه. شعرت بالانتماء لرائحة الضياع التي تفوح منه. احتضنته وملئت صدري من قوته وصبره.
كان هادئاً مطيعاً، طلبت عنوانه وأجاب برفع بضاعته مرة أخرى يريد بيعها. شعرت بالسوء من إصراره هذا ونهرته. وضع يده في صدره، ومن جيبٍ جانبي مرقوع، أعطاني قطعة نقود خشبية مصنوعة يدويا، عرفتها لمّا أخرجت مثلها من جيبي.
إنها ذاكرتي! تجترّ كل ما يؤلمني، وتمثله حياَ أمامي. فهمت أن الماضي لا يغادرنا بالنسيان، ويرحل للأبد بالتقبل والتشافي.