ذات مرة شاهدتُ انعكاس روحها عبر عينيها..
لا أعلم ما حدث وقتها ، ولا أريد معرفة ذلك..
قالتْ:
ما كان في حسباني وقوعي في شَرَك الحب بين ذراعيكَ..؟!
.
ومن ثم اتكأتْ برأسها على كَتِفي
كطفلة في كامل براءتها وقمة وداعتها ، راميّة بهموم الكون وصروف الأيام خلفها..
.
غفوتها الخفيفة اللطيفة أخذتني لأماكن في مخيلتي لم أعتد الوصول لها ، تقوقعتُ في خيالي كراهبٍ مُتعبد ، ينشُد السلام في قلبهِ الوجل.
.
عندما أفاقتْ من قيلولتها قالتْ بتوجس:
يا أنتَ لدي اعتراف لك ، أصبحتَ نقطة ضعف لي..!
نظرتُ لها ناكراً باستفهام:
كيف ذلك..؟!
قالتْ:
كل مافي الأمر أن هناك روح سلبتْ روحي بكامل أرادتي..!
قلتُ:
أطمح أن أكون نقطة قوة لكِ ، لاضعف..
قالتْ:
لا ، لا قوة في كَهن الحب ، بل استسلام مُطلق للفكر والاحساس ، يجعل من طرق باب الحب والدخول به شبيه اقتحام كهف مُعتم ، لا هداية ولا دليل في جنباته..
ولي اعتراف آخر..!
قلتُ:
بوحي بمكنون صدرك ، إصغائي لكِ ، إصغاء مُتلهفٍ لسماع ما يطفئ لهيب شوقه..
قالتْ:
أحبكَ ، ولا تكفي جميع المفردات لوصف كثافة هذا الإحساس ..!
وأشعر أن المفردات مُصابة بالعطب ، لا تكفي لحجم شوقي لك..
.
قلتُ:
اعترافي لكِ أعظم واحساسي بك أعمق ، أتعلمين..!؟
حضوركِ كان فجأةً في حياتي..!
والمفاجأة ، شيء لذيذ يأتي على حين غفلة..
هذا الحضور أخذني من نفسي لأضيع في تفاصيل الخيال ، وكلي فرح حين وجدتُ نفسي بين تفاصيلكِ..
ولي طلب معكِ..؟
قالتْ:
طلبك مُجاب ومحقق..
قلتُ:
عودي لاستكمال غفوتك ، فلا شيء يوازي في هذا الكون الاتكاء على كَتِف حبيب..
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
«فيتش سليوشنز» تكشف أثر الحرب على اقتصاد لبنان
قالت رامونا مبارك، رئيسة الخدمات المصرفية والمالية في فيتش سليوشنز، إنه مع تحول الصراع في منطقة الشرق الأوسط إلى حرب واسعة النطاق، نتوقع الآن انكماشا اقتصاديا في لبنان يتراوح بين 10% و15%.
وأشار تقرير لوحدة التحليل «BMI» التابعة لفيتش سليوشنز، إلى نزوح نحو مليون شخص نتيجة الحرب في لبنان بما يمثل 20% من السكان، كما أن حوالي 34% من القوى العاملة في لبنان موجودة في النبطية والجنوب وبعلبك الهرمل والبقاع.
وأضافت بي إم أي، أن حجم الدمار المادي في لبنان ارتفع لأكثر من 5 مليارات دولار بما يمثل 15% من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي، وهو أدني من حجم أضرار الحرب المباشرة في عام 2006، والتي قدرت بـ 2.8 مليار دولار أمريكي.
وأكمل تقرير وحدة البحوث، بالنسبة لنشاط المطارات في لبنان، لا يكاد يذكر، وتخدمه شركة طيران الشرق الأوسط فقط في هذه المرحلة، وتتركز أعماله في الغالب على مغادرة أو وصول السكان العائدين من الرحلات قبل الحرب.
وعن القطاعات الاقتصادية في لبنان، قالت: أثرت الحرب بشكل مباشر غير مباشر بالبناء وتجارة الجملة والتجزئة والفنادق والمطاعم والتعليم الخاص والعام وخدمات الأعمال الأخرى بما يعادل 70% من الناتج المحلي الإجمالي.
وعن التضخم، قالت رامونا مبارك، نتوقع زيادات متجددة في معدل التضخم، لكن المعدلات ستبقى أقل من 50% من أحدث رقم لشهر أغسطس هو 35% على أساس سنوي.
وأضافت رئيسة الخدمات المصرفية والمالية في فيتش سليوشنز، "ستزداد المساعدات والتحويلات الخارجية، ومع ذلك، نظرا لانتشار الاقتصاد النقدي، إذا رأينا اضطرابات في الواردات، فهناك خطر حدوث نقص في الأوراق النقدية المادية بالدولار الأمريكي".
اقرأ أيضاًانخفاض معدل التضخم السنوي في تركيا إلى 49.38% خلال سبتمبر
أبرز تصريحات «مدبولي».. الحكومة تعلن خطوات جريئة لدعم الاقتصاد وخفض التضخم وتحقيق الاستقرار في ظل الظروف الراهنة
معدل التضخم في منطقة اليورو يسجل 1.8% خلال سبتمبر