2024-11-27@08:24:44 GMT
إجمالي نتائج البحث: 20
«الدو ل التی»:
أظهر استخدام كُلٍّ من الولايات المُتَّحدة وبريطانيا وفرنسا لحقِّ النقض (الفيتو) لإفشال مشروع القرار الروسيِّ الذي يدعو إلى وقف إطلاق النَّار لدواعٍ إنسانيَّة في العدوان الذي يشنُّه كيان الاحتلال الصهيونيِّ على قِطاع غزَّة أمام مجلس الأمن الدوليِّ، بالإضافة إلى الضغط على الدول الأخرى للامتناع عن التصويت، أظهر دَوْر تلك الدوَل في تمرير العدوان الصهيونيِّ وتشجيعه على أبناء فلسطين العُزَّل، رغم أنَّ القرار الروسيَّ لَمْ ينصّ على إدانة صريحة للكيان الصهيونيِّ، بل جاء نُصُّه لِيُدينَ العنف ضدَّ المَدنيِّين وجميع الأعمال الإرهابيَّة دُونَ تسمية أيِّ طرفٍ، إلَّا أنَّ حلفاء الكيان المحتلِّ وداعميه أصرُّوا على عدم تمريره، ما يُعطي ضوءًا أخضر للعدوِّ الصهيونيِّ المحتلِّ لارتكاب المزيد من الجرائم في قِطاع غزَّة المُحاصَر لأكثر من (16) ستة عشر عامًا. إنَّ هذا الفيتو الأميركي...
شهدت الاجتماعات السنويَّة للجمعيَّة العامَّة للأُمم المُتَّحدة أمْرًا في غاية الغرابة، على عكس ما يبدو عَلَيْه للوهلة الأولى. فمن كلمة الأمين العامِّ للمنظَّمة الدوليَّة إلى كلمات أغلب قادة دوَل العالَم، سمعنا تحذيرات من الأهوال التي تنتظر البَشَريَّة ما لَمْ يتحرك الجميع بسرعة وبجديَّة لمكافحة التغيُّرات المناخيَّة، والالتزام بالأهداف المتَّفق عَلَيْها عام 2015 والمعروفة باتفاقيَّة باريس. أمَّا وَجْه الغرابة فلأنَّ أغلب تلك الدوَل التي تحذِّر وتطالِب وتدعو للالتزام هي نَفْسُها التي تتراجع عن تعهداتها المناخيَّة، سواء من ناحية الحدِّ من الانبعاثات للغازات المُسبِّبة للاحتباس الحراري أو وضع وتنفيذ السِّياسات التي تضْمَن تحقيق الأهداف التي وضعتها للوصول إلى تحقيق الهدف الأهمِّ في اتفاقيَّة باريس. ذلك الهدف هو ضمان ألَّا يزيدَ معدَّل ارتفاع درجة حرارة الأرض عن 1.5 درجة مئويَّة وإلَّا أدَّت...
في اللقاء السنوي للأمم المُتَّحدة في نيويورك تتجدَّد المطالبات من قادة الدوَل وممثِّلي الحكومات في العالَم المُجتمعين حاليًّا هناك، بإصلاح المنظَّمة الدوليَّة التي شاخت والتحديث والتجديد في أنظمتها وهيئاتها. وفي الدَّوْرة السنويَّة الـ78 طالبت العديد من الدوَل بإصلاحات تُحقِّق السَّلام والأمان والاستقرار لجميع الدوَل ودخول أعضاء جُدد لمجلس الأمن الدولي وتعديل حقِّ النقض «الفيتو». ولعلَّ وجود منظَّمات وتكتُّلات جديدة سيُسهم مستقبلًا في إيجاد صيغة تحثُّ الدوَل الكبرى على الموافقة على المقترحات في توسعة مجلس الأمن الدولي بدلًا من البقاء على الوضع السَّابق، وهو هيمنة الخمسة الكبار فقط؛ الولايات المُتَّحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا. وتأتي هذه المطالب ليس فقط من باب تحقيق العدالة الدوليَّة فقط، بل لأنَّ العالَم تغيَّر منذ الحرب العالَميَّة الثانية، وأصبح التنافس بَيْنَ القوى الجديدة والمؤثِّرة اقتصاديًّا...
في ظلِّ التكتُّلات الإقليميَّة المُتعدِّدة وتوسُّعها، وسَعيِ القوى الصَّاعدة في العالَم لِتجاوز الهيمنة الأميركيَّة كقوَّة عظمى وحيدة، والدَّفع باتِّجاه عالَم مُتعدِّد الأطراف، تبرز مقولات بأنَّ عصر العولمة قَدْ بلغ ذروته وآخذٌ في الانحدار. وهناك كثير من الأدلَّة التي تُعزِّز ذلك الرأي، لعلَّ أبرزها كان في فترة أزمة وباء كورونا التي ضربت العالَم كُلَّه وخلالها اختفت فكرة «عالَم واحد» و»قرية كونيَّة» و»اعتماد متبادل» وغيرها من شعارات العولمة. وتُركت كُلُّ دَولة لِتواجِه المُشْكلة وحدها، بل إنَّ التهافت على مستلزمات الوقاية من قفَّازات وكمامات وأجهزة تنفُّس وقتها أدَّى إلى ممارسات غير مسبوقة. فقَدْ سطت بعض الدوَل على شحنات متوجِّهة لغيرها، وسرقت سُفنًا تحمل مستلزمات وقاية وتخلَّت دوَل أوروبيَّة عن جاراتها التي تُعاني من سقوط الضحايا بالآلاف. كان ذلك من أعراض توجُّهات قوميَّة...
بقلوب تتنفَّس الصعداء وصلَ ممثِّلو أكثر من مئة وأربع وثلاثين دَولة إلى جزيرة كوبا في تحدٍّ غير مسبوق للحصار الأميركي الظالم الذي فرضته الولايات المُتَّحدة وحلفاؤها على هذه الجزيرة منذ ستين عامًا تقريبًا. بعد قمَّة (بريكس) وقمَّة (آسيان) وقمَّة (العشرين) تُشكِّل هذه القمَّة، قمَّة الـ77 والصين، أكبر تظاهرة عالَميَّة في هذا القرن وأهمَّ تظاهرة بالحضور والدلالات. فقَدْ حضر هذه القمَّة ممثِّلون من إفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبيَّة بزخم وأفكار ورؤى، وللمرَّة الأولى تظهر الدوَل الأوروبيَّة والولايات المُتَّحدة أنَّها هي المعزولة عن السِّياق الذي ارتأته واتَّخذته معظم البَشَريَّة. كيف لا؟ والدوَل الحاضرة في كوبا تُمثِّل 80% من سكَّان البَشَريَّة وثلثَي أعضاء الأُمم المُتَّحدة، وبحضور الأمين العام للأُمم المُتَّحدة أنطونيو جوتيريش. أكثر من عشر دوَل حاضرة يزيد عدد سكَّان كُلٍّ مِنْها عن مئة...
بعد قمَّة بريكس التي عُقدت في جنوب إفريقيا من 22- 24 آب ـ أغسطس، والاهتمام العالَمي بانضمام ستِّة أعضاء جُدد وآفاق توسُّعها وازدياد أهمِّيتها على السَّاحة الدوليَّة عُقدت قمَّتان مهمَّتان في آسيا ألْقَتَا مزيدًا من الأضواء على الحسابات الداخليَّة لحضور هذه القِمم والأهداف المرتجاة من التأثير بهذه التكتُّلات المهمَّة. فبعد قمَّة (بريكس) عقَدت دوَل آسيان مؤتمرها الثالث والأربعين في جاكرتا-إندونيسيا (7-9 أيلول ـ سبتمبر) بحضور نائبة الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الصيني، كما عقدت توًّا قمَّة دوَل الـG20 في الهند 9-10 أيلول ـ سبتمبر الجاري، واللافت هو أنَّ الرئيس الصيني والرئيس الروسي اعتذرا لأوَّل مرَّة عن حضور قمَّة G20 رغم أنَّ هذه القمَّة تنعقدْ للمرَّة الأولى في آسيا، وهذا مؤشِّر على ازدياد أهمِّية آسيا في المنافسات المتصاعدة بَيْنَ القوى الرئيسة العالَميَّة....
متابعة بتجــرد: 10 دقائق كاملة من التصفيق المستمر والحميمي تلقتها المخرجة البولندية أجنشكيا هولند، بمجرد نزول تيترات فيلمها The Green Border (الحدود الخضراء) عقب عرضه الأول في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، ليصبح واحد من أكثر أفلام المسابقة الرسمية في الدورة 80 تتويجاً بتصفيق الجمهور تعبيراً عن حصوله على المتعة الشعورية والذهنية المنتظرة، من تجربة سينمائية مكتملة العناصر فائرة التداعيات. بجانب The Green Border ثمة تجربة بولندية أخرى داخل قائمة أفلام المسابقة الرسمية Woman Of.. (امرأة من..) للمخرجين مالجورزاتا سزوموفسكا وميشال إنجليرت، عن رحلة رجل يعاني من أزمة هوية جنسية بالتزامن مع خروج بولندا من الإتحاد السوفيتي عقب انهياره، وينتمي لنوعية أفلام المتحولين والباحثين عن ميولهم الجندرية- وهي نوعية أصبحت على رأس قائمة المهرجانات الدولية ضمن أجندات الصوابية السياسية. يمكن أن نشير...
العلاقة بَيْنَ العرب والغرب قديمة قِدم تاريخ الحضارات البَشَريَّة أو ما يُسمَّى العالَم القديم، ولا شك أنَّه بقَدْر ما استفاد الشرق والغرب من بعضهما في مختلف فترات التاريخ كانت هناك صراعات وسباق حضاري بَيْنَهما. إلَّا أنَّ المؤسف أن يكُونَ هذا السباق جاء على حساب الآخر وليس استكمالًا لدَوْره الحضاري. والحديث عن العلاقة بَيْنَ العرب والغرب يحمل في طيَّاته الكثير من المآسي على العرب خصوصًا. فعلى الرغم ممَّا قَدَّمه العرب والمُسلِمون لأوروبا بشكلٍ خاصٍّ من علوم وازدهار في مراحل العرب الذهبيَّة في الأندلس، والوَجْه الحضاري المُشرِق الذي رسَّخه العرب في أوروبا (إسبانيا والبرتغال) وانتقاله إلى بقيَّة الحواضر الأوروبيَّة، وعلى الرغم من أُمَّهات الكتب والمجلَّدت العلميَّة التي انتقلت من الشرق وعلماء العرب في فترة ازدهار الحضارة العربيَّة في بغداد ودمشق والقاهرة،...
وضعت سلطنة عُمان منذ بداية عهد النهضة عددًا من الثوابت التي حققت لها الأمن والأمان والاستقرار، فإلى جانب السِّياسات الحكيمة، تتميز عُمان بحُبِّ السَّلام واحترام الغير، ونبذ الكراهية والعنصريَّة ونشْر المودة والمُحبَّة ومد يد الخير والصداقة، وهو ما أشادت به المؤسسات الدولية.وفي هذا السياق، «صنَّفت مؤسَّسة «نوماد كابيتاليست» العالَميَّة المتخصِّصة في تزويد المستثمرين وروَّاد الأعمال بالخدمات الاستشارية، سلطنة عُمان بَيْنَ الدوَل السَّبع الأكثر أمانًا في العالَم، حيث احتلَّت السَّلطنة المركز السادس استنادا إلى أنَّها «واثقة جدًّا من إمكاناتها، وتهدف إلى أن تصبحَ وجهة سياحيَّة ذات رواج في المستقبل القريب».وأكد تقرير المؤسسة العالمية أنَّ النُّموَّ الاقتصادي في عُمان كان مثيرًا للإعجاب بشكلٍ لا يصدق على مدى السنوات الخمسين الماضية، وأشار إلى أنَّ حجم الاقتصاد العُماني يبلغ ثلاث عشرة مرَّة عمَّا كان...
الحديث عن الذهب الأسود، النفط؛ يَدُور دائمًا بَيْنَ النقمة والنعمة، بَيْنَ مَن نجح من الدوَل في استغلاله بشكلٍ صحيح، واستفاد مِنْه للتطوير والتمكين والدَّفع بعجلة التنمية فكان لها نعمة وخير، وبَيْنَ مَن كان علَيْه نقمة، فرزح تحت وطأة الاستعمار الخارجي والتخدير النفطي والاتِّكاليَّة الداخليَّة. بعض تلك الدوَل التي وهبها الله هذه النعمة قامت باستغلاله للاستعداد للدخول إلى ما بعده، فكان لها بمثابة المحطَّة التي تنتقل بها وعَبْرَها إلى المحطَّة التالية، دوَل أخرى اعتقَدَت أنَّ هذه الهِبَة سوف تدوم إلى الأبد، فسكَرَت برائحة النفط حتَّى غابت عن الوعي، ولَمْ تنتبه من نشوة النفط إلَّا وهي على أعتاب مرحلة قادمة، الله وحْدَه أعلَمُ كيف ستكابدها مع شعوبها. ها هو العالَم يقترب من العام 2024 (4 أشهر فقط) إلَّا أنَّنا ما زلنا نسمع...
عقد في الثاني والعشرين من أغسطس الفائت اجتماع قادة مجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) في مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، وقَدْ وجَّه قادة المجموعة الدَّعوة لكُلٍّ من مصر والسعوديَّة والإمارات وإيران والأرجنتين وإثيوبيا للانضمام إلى «بريكس»، لِيصبحَ عدد أعضاء المجموعة إحدى عشرة دولة، بعد أن كانت المجموعة خمس دوَل، عقدت أوَّل اجتماعاتها في العام 2009، وكُلُّ دولة من الدوَل الخمس لها ما يميِّزها على الصعيد الدولي، وخصوصًا في المجال الاقتصادي، وهي الصين القوَّة الاقتصاديَّة الثانية في العالَم، وروسيا أكبر الدوَل المنتجة للحبوب والزيوت والغاز والبترول، الهند التي تمتلك قوَّة ضخمة من التكنولوجيا، جنوب إفريقيا التي تمتلك ثروة معدنيَّة ضخمة وبمقَدّرات عالية، البرازيل التي تمتلك ثروة زراعيَّة كبيرة، وهو تجمُّع ضخم، تلمح المؤشِّرات أنَّ سببَ إنشاء هذا التجمُّع...
على الرغم من كثرة الخلافات (تجنُّبًا لألفاظ من نوع «نزاعات» أو «خصومات») البَيْنيَّة العربيَّة ـ العربيَّة، بقي مشروع «محكمة العدل العربيَّة» حبيسًا في ملفات جامعة الدوَل العربيَّة، لبالغ الأسف. للمرء أن يستذكرَ هذا الموضوع الحسَّاس والمُهمَّ في وقتٍ تقترب به الخلافات أعلاه من نقطة الانفجار واللاعودة شيئًا فشيئًا. لذا، توجَّب على وزارات الخارجيَّة في دوَلنا العربيَّة المطالبة بإخراج ملف محكمة العدل العربيَّة المَنسي، الذي غَدَا أشْبَه بملف جامعٍ لغبار الزمن، برغم أهمِّية العناية به وضرورات تفعيل «المحكمة» المنتظرة، بل إنَّ المؤلم هو تعمُّد بعض الحكومات العربيَّة الذهاب إلى «لاهاي» (محكمة العدل الدوليَّة) International Court of Justice لإيجاد أحكام وقرارات من شأنها حلُّ مشاكلها مع دوَل «شقيقة» وجارة بمعنى الكلمة! أليست هذه الحال من الغرائب التي تستحقُّ التحرُّك الحكومي والإقليمي،...
أكثر ما أثار فضولي في قمَّة «بريكس»، بالإضافة إلى المتابعة الحثيثة لمضمون الكلمات طبعًا، هو أن أتابعَ لُغة الجسد لأنطونيو جوتيريش، الأمين العامِّ للأمم المُتَّحدة المعروف بمواقفه المتوازنة وشخصيَّته الهادئة، وتساءلتُ ما هو شعوره وهو يشهد حدثًا يترجم بالأفعال والأقوال فشَلَ الأُمم المُتَّحدة في أن تكُونَ منبرًا حقيقيًّا ومتوازنًا لجميع الدوَل، وفشَلَ مجلس الأمن في أن يُمثِّلَ ضبط الإيقاع في النزاعات الدوليَّة؟ كُلُّنا يعلم أنَّ الأمين العامَّ للأُمم المُتَّحدة لا يمتلك مفاتيح القرار، لكن ـ لا شكَّ ـ أنَّه انتابته الحسرة وهو يعْلَمُ أنَّ كُلَّ ما تقوم به «بريكس» ورؤاها وتطلُّعاتها ناجم عن عجز النظام الدولي ـ الذي تأسَّس بعد الحرب العالَميَّة الثانية ـ عن تحقيق العدالة وحلِّ المشكلات وأداء دَوْره المفترض بتحقيق الأمن والسَّلام في العالَم. وقَدْ كانت كلمة...
مع إعلان قمَّة بريكس التي انعقدت في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا انضمام 6 دوَل إلى التجمُّع الذي كان مقتصرًا على الصين وروسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند لتأخذ المجموعة مُسمَّى (بريكس+) تمادت ردود الفعل بَيْنَ تهوين يرى أنَّ هذا التوسُّع لَنْ يضيف شيئًا سواء للدول المنضمَّة أو تهويل مفاده أنَّها نهاية للهيمنة الغربيَّة وتحديدًا عملة الدولار الأميركي على الاقتصاد العالَمي. وأعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، خلال قمَّة بريكس يوم الخميس، أنَّه من المقرر أن تنضمَّ كُلٌّ من إيران والمملكة العربيَّة السعوديَّة ودولة الإمارات العربيَّة المُتَّحدة والأرجنتين ومصر وإثيوبيا إلى مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة الكبرى كأعضاء كاملي العضويَّة في بريكس اعتبارًا من أوَّل يناير 2024. ويُعزِّز هذا التوسُّع من ثقل المجموعة حيث إنَّ الدوَل الخمس المؤسِّسة تُعدُّ من أكبر الاقتصادات في العالَم...
انطلقت مؤخرًا، وبالتحديد يوم 22 أغسطس 2023 أعمال قمَّة مجموعة (بريكس) في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، وقَدْ تقدَّمت العديد من الدوَل في العالَم وبشكلٍ لافت لأنظار المراقبين والمتابعين، للانضمام إلى المجموعة إيَّاها، حيث يصطفُّ عددٌ من دوَل العالَم، وهي في حالة تزايد، من أجْل الانضمام للمجموعة، فهل هذا التهافت للانضمام إلى تلك المجموعة سيحمل معه الحلول السحريَّة لأزماتٍ اقتصاديَّة وغير اقتصاديَّة، تُعاني مِنْها العديد من الدول التي طلبت مؤخرًا بالانضمام إلَيْها، وهل يُمكِن لتلك الدوَل الانفلات من ربقة الضغط الأميركي وخصوصًا المتعلِّق بالاقتصاد والمساعدات. أسئلة بحاجة لأجوبة..؟ أولًا: قامت مجموعة (بريكس) في انطلاقتها الأولى على يد الدوَل صاحبة أسرع نُموٍّ اقتصادي بالعالَم، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. وعقَدت أوَّل قمَّة بَيْنَ رؤساء الدوَل الأربع المؤسِّسة في (يكاترينبورج) في جمهوريَّة...
خالد فضل 1 هل كلنا كسودانيين خونة؟ سؤال مقلق يخطر على البال من كثرة ما أطلقت هذه الصفة. ذات مرّة وقف أحد الزملاء الصحفيين يهاجم زميلا له كانا شريكين في إحدى الصحف وصفه بالخيانة والحرمنة وكال له من العيار الثقيل لقد كانا وثالث لهما أبناء (كار) إسلاموي واحد. يكثر في أوساط المعلمين الذين يؤسسون مدارس خاصة عن طريق الشراكة إطلاق نعت الخيانة على بعضهم البعض عندما يتفرق شملهم غالبا . أتصور أن أي شراكة بين سودانيين اثنين أو أكثر تنتهي في غالب الحالات إلى سبط مطول من نعوت ومترادفات الخيانة لدرجة تجعل المرء صراحة يتلفت يمنة ويسرى ويردد في سره عندما يحادث نفسه التي بين جنبيه: هل أنا خائن؟ 2 هذا على مستوي الأنشطة الخاصة إنها حالة انعكاس لحالة...
هل تكُونُ التغيُّرات في شؤون الحُكم في إفريقيا بابًا جديدًا للصراع بَيْنَ الشرق والغرب؟ بعد أن شهدت القارَّة في السَّنوات الأخيرة العديد من الأحداث التي يتغيَّر معها حكَّام بعض الدوَل مِثل مالي وتشاد وغينيا وبوركينا فاسو، وأخيرًا النيجر، ممَّا يعكس مدى تأثُّر إفريقيا بالأحداث والصراعات الدوَليَّة، خصوصًا في تلك الدوَل التي تحظى بالرعاية الفرنسيَّة والتي قَدْ تجعل فرنسا تصطدم أوَّلًا بالصين التي تسعى للاستفادة من المُقوِّمات الاقتصاديَّة للتجارة وربط القارَّة بطريق الحرير القديم، وثانيًا بروسيا التي تريد أن تُعاقبَ فرنسا على موقفها من الأزمة الروسيَّة الأوكرانيَّة. لَمْ يشفع لفرنسا هيمنتها الثقافيَّة لِتقفَ أمام الإغراءات التجاريَّة الصينيَّة، وكذلك الطريقة الروسيَّة في تشجيع الشَّعبويَّة للتخلُّص من التبعيَّة لفرنسا، والتي تحظى بالترحيب الشَّعبي لتلك التحرُّكات، وهي إحدى الأدوات القديمة التي كانت تتَّخذ للخلاص...
عديدة هي الأسباب التي تجعل من بعض الحكومات الارتكان إلى العوامل الخارجيَّة لتبرير تعرُّضها للأزمات الاقتصاديَّة والفشل في إيجاد حلول ناجزة لأزماتها، ولتبرير ذلك كانت الأسباب موزَّعة بَيْنَ الأوبئة العالميَّة تارةً أو الحروب تارةً أخرى. المُهمُّ أن يكُونَ هناك سبب خارجي لا يُمكِن محاسبته أو الإشارة إليه. وعلى سبيل المثال، تسببت جائحة كورونا، كتبرير وبائي، في أزمات اقتصاديَّة شديدة في العديد من بلدان العالَم، وجاء معها العجز الواضح في قدرة الشعوب في الاعتماد على الذَّات ماليًّا، إلَّا أنَّ الأمْرَ طال مداه تأثرًا بالوباء في بعض البلدان حتى أصبحت عملتها مرتبطة بالعديد من المتغيِّرات الماليَّة والاستثماريَّة والتشغيليَّة الخارجيَّة والداخليَّة، وأصبحت لدَيْها مشكلات اجتماعيَّة تتمثل في ارتفاع الأسعار بما يفوق القدرات الماليَّة للأشخاص العاديِّين، وتزداد تأثرًا مع زيادة نسبة الباحثين عن العمل،...
من جديد تؤثِّر الصرعات السِّياسيَّة والعسكريَّة على أسعار السلع الأساسيَّة، وخصوصًا الغذائيَّة مِنها على الصعيد العالمي، ما يؤشِّر على موجة جديدة من الغلاء، وتغوُّل مؤشِّرات التضخم، ما يدفع المزيد من سكَّان الكرة الأرضيَّة نَحْوَ الفقر المدقع، خصوصًا في الدوَل الفقيرة والنَّامية، حيث ارتفع مؤشِّر الأسعار العالميَّة لمنظَّمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأُمم المُتَّحدة في يوليو الماضي من أدنى مستوياته في عامَيْنِ مع صعود أسواق الزيوت النباتيَّة بعد تجدُّد التوتُّرات بشأن صادرات الحبوب من أوكرانيا والمخاوف بشأن الإنتاج العالمي، وهي زيادة يتحملها فقراء الكوكب، دُونَ ذنب أو جريرة ارتكبوها، إلَّا مصالح بعض الدوَل التي تصرُّ على استنزاف مقدَّرات الآخرين دُونَ حسيب أو رقيب. وبفعل تلك التغييرات باتت الدوَل المعوزة رهينة الديون وأموال خدمتها، التي ترهق الميزانيَّات، وتأكل الأخضر واليابس ممَّا تملكه...
الأسبوع الماضي تابعت على شاشة قناة «آر تي» الروسيَّة لقاء جمع أحفاد القادة الأفارقة الأسطوريين، أو الآباء المؤسِّسين لمرحلة التحرُّر الوطني في إفريقيا على هامش منتدى «روسيا ـ إفريقيا» الذي استضافته مدينة سانت بطرسبرج الروسيَّة، وافتتحه الرئيس بوتين، وشارك فيه عددٌ من رؤساء الدوَل الإفريقيَّة. شارك أحفاد جمال عبدالناصر من مصر ونيلسون مانديلا من جنوب إفريقيا وباتريس لومومبا من الكونغو، وسامورا ميتشيل من موزمبيق، وجوليوس نيريري من تنزانيا، وكينث كاوندا من زامبيا، وأحمد بن بيلا من الجزائر. هؤلاء الزعماء شاركوا جمال عبدالناصر رحلة الكفاح لتحرير إفريقيا من الاستعمار، حتى نالت معظم الدوَل الإفريقيَّة استقلالها في ستينيَّات القرن الماضي أي منذ ستِّين عامًا. العجيب في الأمْرِ، أنَّه بعد مرور كُلِّ هذه السنوات، ما زالت إفريقيا تتحدَّث عن الاستقلال الوطني والتحرُّر من...