2025-02-22@14:22:15 GMT
إجمالي نتائج البحث: 27

«مصطفى بیومى»:

    تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق كما كانت شجرة الصنوبر، التى تغرس جذورها فى أعماق الأرض وتظل صامدة لسنوات طويلة، كان الناقد والأديب الراحل مصطفى بيومي.. ففى كل سطر من كلماته، نبض حي لم يتوقف، وفى كل كتاب من كتبه، يظل يشعل الأمل والأفق.فقد كانت كتاباته عميقة، تلامس قلوب القراء، وستبقى حية فى ذاكرتهم بفضل إبداعاته التى ستظل خالدة.وكأنك تجد فى كلماته صدى من أبيات الشعر التى تدون فى الزمان والمكان: "عاش قلمك بيننا، وسرى فى الأرض ذكره، أنت فى الآداب نبراس، وفى الفكر طيف عبرة".إن رحيل مصطفى بيومى يمثل خسارة فادحة للأدب العربى والفكر النقدى المعاصر، فقد كان بيومى من أبرز الأسماء الثقافية التى تركت بصمة واضحة فى مجال النقد الأدبي، وإحدى المنارات التى تضيء الساحة الأدبية بأفكار جديدة ورؤى...
    تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق فى لحظة صامتة، حين تتوقف الكلمات عن التدفق ويتحول الحبر إلى شاهد قبر، نفقد من كانوا يشيدون العوالم بالكلمات، ونجد أنفسنا أمام غياب ثقيل يفرض نفسه على الروح قبل الورق. اليوم نرثى الكاتب الكبير والناقد والأديب مصطفى بيومي، الرجل الذى عاش للأدب والنقد، وأعطى دون أن ينتظر مقابلًا، وترك وراءه أثرًا لا يُمحى فى قلوب تلاميذه وقرائه.فى منشوراته، كان بيومى يكتب عن الوحدة، عن الليل الطويل الذى يتسربل بالذكريات، عن الكوابيس التى تزاحم الأحلام، عن الرجل الذى يتقدم به العمر لكنه لا يزال يحدّق فى رفوف المكتبة متسائلًا: "متى أقرأ كل هذه الكتب؟". لم يكن مجرد أديب، بل كان إنسانًا يحمل همّ العالم على كتفيه، ويمنح دفئه لمن حوله، حتى عندما كان البرد يتسلل إلى...
    تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق قمة سعادته حين يجلس مع الشباب وينصت إليهم باهتمام وهم يطرحون أفكارهم ويعتبرهم "المخزون الأساسى" لمؤسسة "البوابة"امتلك من الإصرار والعزيمة ما يفوق أى احتمال.. ولعل هذا هو الذى جعلنا نتمتع بكل ما أمد به المكتبة العربية من إنتاج متنوع فى مجالات عديدة. أحاول الكتابة عن مصطفى بيومى، فتتملكنى رهبةٌ شديدة.. لم أتخيل أن يأتى يومٌ من الأيام لأجد نفسى أنعيه وهو الحاضر دومًا رغم الرحيل.. كيف أنعى هذا الصوفى المتعبد فى محراب الأدب حتى النهاية؟.. عندما زرته فى مرضه الأخير بصحبة مجموعة من الأصدقاء، أخبرته بأننا نجهز لإصدار العدد الخاص عن يحيى حقى حسبما طلب قبل فترة، فإذا به يحاول أن يتحدث عن رؤيته للعدد مشيرًا إلى كتابه الذى صدر للتو عن "المسكوت عنه فى أدب...
    تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق مساء ٢ فبراير٢٠٢٥ عرفت معنى أن فراق الأحباب هو سقام الألباب. فى هذا المساء رسم القدر طريق الفراق بكل دقة، بيننا وبين مصطفى بيومى. فراق بحجم مجرة خسارة لشخص أراه بمثابة مدينةٍ لا يَزورها الفراق. ولولا الوثوق بدوام التواصل ما كان الجزع من الفراق، فعندما رحل مصطفى بيومى انتزع قطعة من وجودنا، ذكريات أيام مضت كانت أجمل أيامنا، فترك خلفه الآلام ووجع لا ينسى.علاقة الموت بصديقى مصطفى بيومى غريبة وعجيبة، علاقة الضيف الذى لا يرفض الترحيب به. شهوة الفقراء التى يكون فيها الموت هو المنتصر الوحيد. يرى صديقى الموت خيرا كبيرا ليس به شر؛ لكون الحياة مجرد فيض من الذكريات تصب فى بحر النسيان. أما الموت فهو الحقيقة الراسخة. أنه أقرب لرؤية الحسن: "فضح الموت...
    تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق من يكتب لا يموت.. حقيقة ساطعة سطرها الأديب الكبير مصطفى بيومى الذى نسج كتابات فريدة فى تاريخنا الثقافى بفضل اعتناقه ثلاثية عملية صارت مفاتيح شخصيته النبيلة وتضم "الجدية" و"الدقة" و"النظام".. وهى الثلاثية التى كان لها الفضل فى سطوع إنتاجه الغزير على الرغم من حالة الإحباط العامة والتى كان لها أثر مدمر على توقف عدد كبير من المشروعات الفكرية لمحاربين آخرين، لكن مصطفى بيومى بما يملكه من أبعاد فلسفية ومباديء صارت نادرة قاوم حالة التردى بالاستمرار وقاوم الإحباط بالعمل الجاد، وقاوم روح الغش الأدبى بمزيد من الإبداع الفارق وقاوم التجاهل بالتواجد المنحوت على مسلة التاريخ المصرى.. كنت أتالم دائمًا وأنا أراقب إعلان جوائز الدولة فأجد أسماء تتباهى بالفوز بها فى حين أن ما قدمته لا يساوى...
    تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق مصطفى بيومى لم يكن مجرد أستاذ أو مفكر، بل كان ظاهرة ثقافية تعكس عمق الأدب والفكر العربي. أعماله وأفكاره لمست أجيالًا، وزرعت فيهم حب الأدب وشغف المعرفة.مصطفى بيومى لم يكن مجرد ناقد أدبى وروائى بارع، بل كان صاحب رؤية ثقافية متفردة، استطاع من خلالها أن يعيد قراءة الأدب العربى بعين ناقدة تلتقط الجوانب المسكوت عنها، وتكشف عمق النصوص الأدبية. تميز بأسلوبه الرصين وتحليله العميق، فكان يذهب إلى ما وراء الكلمات، مستخرجًا ما تخفيه النصوص من دلالات ورؤى فكرية واجتماعية. لم يكن النقد عنده مجرد تحليل أكاديمى بارد، بل كان فعلًا ثقافيًا حيويًا يسعى إلى استنهاض الوعى وتحريك المياه الراكدة فى المشهد الأدبي.لكن مصطفى بيومى لم يكن ناقدًا فحسب، بل كان إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة...
    تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق ناظر مدرسة «العباقرة».. قيمة وقامة وصاحب مسيرة عطاء «فكرى وثقافى» غاية فى الخصوبة رحيل بالجسد وخلود بالذكرى.. لعل هذا أقل ما يمكن قوله فى وداع المفكر القدير الأستاذ مصطفى بيومى الذى غادر عالمنا منذ أيام إلى آفاق أرحب وأوسع، فالرجل وبحق صاحب مسيرة عطاء فكرى وثقافى غاية فى الخصوبة والإنماء وقد أثمرت عن عشرات المؤلفات ومئات الدراسات النقدية وغيرها من نفحات العقل والروح.ولحسن حظي.. وقبل نحو العامين أتيحت لى فرصة القرب إلى أقرب مسافة مع "الأستاذ بيومي"، ففى أحد الاجتماعات الساخنة سأل الكاتب الصحفى عبد الرحيم على عن سر غياب الأستاذ الراحل مصطفى بيومى عن هذا الاجتماع.. فأخبره الحاضرون أن نزلة برد من العيار الثقيل أصابت الرجل الذى لم يغب أبدًا.. وهنا ظهرت علامات التأثر الشديد...
    تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق أسمع أم كلثوم الآن: "وعدونا فسبقنا ظلنا". لا يصل إلى المعنى إلا من يغمض عينيه فيعانق لذة التحليق، وعندئذ يفهم ما الذى تعنيه عندما تقول: "والثوانى جمرات فى دمي". هذه صورة تشبه المعجزات، وتصنع لمن يفهمها لذة لا يصل إليها أصحاب المليارات. من يعشق ألحان السنباطى وزكريا والقصبجى لا يمكن أن تروقه ألحان عبد الوهاب لثومة. السنباطى صالون كلاسيكى فخم، وزكريا يُسمع من المتربعين فوق الشلت فيحلقون، أما القصبجى العظيم، رق الحبيب تحديدا، فقد أضاعه حبه لأم كلثوم ورضاه أن يعيش فى ظلها منحنيا على عوده كأنه يشكو له العشق المستحيل.هكذا يتذوق المثقف الراسخ ذو الذائقة الفنية الرفيعة، مصطفى بيومي، أم كلثوم.ذات يوم خاطبنى العملاق بيومى قائلًا: "أم كلثوم فى حياتك موضوع رواية. حاولى أن...
    تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق فقيرة تلك اللغة التى لا تٌنبت صبارًا أو ريحانًا على قلوب تآلفت، تحابت، انصهرت واندمجت حتى صارت قلبًا واحدًا ثم تفتتت على صخرة يسمونها سنة الحياة، مزقها جبروت الذى يطلقون عليه "الحقيقة الوحيدة" فى هذه الدنيا! أحببت الأستاذ مصطفى بيومى كما لم أحب أحدًا بعد والدي، واستمعت إليه بشغف، تتلمذت على يديه دون أن يقصد هو ذلك أبدًا. أستمع إليه عبر الهاتف فأدون ما يقول بالحرف، اجتمع معه فى صحبة دون ثالث، يشاطرنا المحبة والأنس والسمر، فتتحول ذاكرتى الهشة إلى حافظة واعية لكل كلمة نبس بها أستاذي، فأعود إلى بيتى ناثرًا كل ما رٌزقت به من اللآلئ والنفائس على صفحات أجندتى الأثيرة فلا تضيع هذه الكنوز أبدًا.الأستاذ مصطفى بيومى هو الإنسان البسيط؛ "إنسان" بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان عظيمة وسمو جعل الله الملائكة تسجد له! إنسان لا حد لوضوحه، لا نهاية لعطائه، أديب عشق الكتابة، موسوعى أدمن القراءة، ناقد يزن حروفه بميزان الذهب، جاد حد الصرامة، متواضع دون ابتذال، اعتاد السكينة، يعشق الجمال، معطاء، ربما يجور على نفسه وحقه كثيرًا!يقرأ ويكتب فى خلوته المقدسة، ناسكًا متعبدًا، لا يروم إلا الصفاء والهدوء، لا يرجو من دنياه إلا أن يظل ممسكًا بقلمه، ليكتب حتى يلقى ربه! الكتابة شغفه، عشقه الأول والأخير، لا يسعى إلى مجد أو شهرة، يحترف الصمت، ينصت باهتمام، ينصح بإخلاص، لا يريد جزاءً ولا شكورًا.لا أستطيع أن أضع "كان" فى جملة على شرفها يتربع الأستاذ هادئًا مطمئنًا. فليس إنصافًا أن نتجاوز فى حق مَن أعطى كل سنوات عمره للفكر والإبداع والثقافة والوطن دون انتظار لمردود أو مكاسب أبدًا فنعده من "الأموات" وننكر خلوده!"ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون".. وأنا "على حسن" أشهد الله على أن هذا الإنسان العظيم جاهد فى سبيل الكلمة، بذل جٌل ماله من أجل الكتاب والثقافة، عمل بكل طاقته من أجل أمة يؤمن إيمانًا راسخًا بأنها "الأمة المصرية" تستحق كل ما هو أفضل وأعظم مما هى فيه.لم يكتف العملاق مصطفى بيومى بطاقاته الجبارة فى المثابرة والمداومة المذهلة على القراءة والكتابة فى صومعته، فإذا به يتجاوز طاقته هذه إلى الحد الذى لم يحتمل بنيانه الضعيف وجسده الضئيل وعزوفه عن الطعام لساعات طويله، واكتفائه بالتدخين والكافايين من شاى وقهوة فانهار هذا الجسد ولم يصمد طويلًا أمام أحلام جبارة ورغبات مهولة يريدهما صاحبه الجبار، ويطوق إلى تحقيقهما!إنه الأستاذ مصطفى بيومي؛ الذى كتب الله لى أن أصبح أحد تلاميذه المخلصين، وهو ينكر أن له تلاميذ!ليس لأنه لم يكن أستاذًا لكل الذين اقتربوا منه، ينهلون من علمه وأدبه وثقافته الموسوعية، وإنما لتواضعه، حد إنكاره أنه أستاذ، له حواريون!ينكر أستاذيته فيقول: (.... ليس لى تلاميذ أبدًا. لم أفكر يومًا فى هذا، بل ليست مطروحة فى مخيلتى نهائيًا، بل العكس صحيح، لو أن هناك علاقة تجمع بينى وبين شخص، يصغرنى بثلاثين عامًا فى المجال الثقافي، فإنى أتعلم منه، التعليم المتبادل هو الأصح والأهم. إذا تفوقت على هؤلاء الشباب بالقراءة والثقافة بحكم السن، فإن هؤلاء الصغار على وعى عظيم بإيقاع الحياة، لأنهم الأصغر سنًا، والأقدر على التكيف، وهى ميزة مهمة، ربما لا نستفيد منها. إن فكرة الأستاذية فى المجال الأدبى أو النقدي، غير جيدة؛ ربما تكون مقبولة فى المجال الأكاديمي، حين تناقش رسالة الماجستير أو الدكتوراة مع أستاذك، فتتأثر به وبفكره، مثل شكرى عياد، لويس عوض، عز الدين إسماعيل، عبد المحسن طه بدر، كل هذه الأسماء العظيمة، تستطيع بحكم وظيفتها الأكاديمية، أن تمارس الأستاذية على طلابها داخل الجامعة، لكن نجيب محفوظ مثلًا، وهو مَن هو فى الأدب والرواية، هل له تلاميذ؟ الحقيقة أن نجيب محفوظ أب كبير، والحقيقة أيضًا أنه يُخَرِّج لنا أبناء كثر، لكنهم مختلفون عنه، وهذا أعظم ما فيه. الخراب العظيم حين يحب الابن والده فيقلده؛ الأستاذ يعلم تلاميذه منهجًا، أساسه هو أنك لابد أن تكون مختلفًا عني. هذه هى تجربتى مع الأستاذ نجيب محفوظ، الذى أحبه جدًا، ولكن لم أفكر لحظة واحدة فى تقليده.).هذا هو فكر الأستاذ؛ الملتزم دائمًا بالإنسان، والمهموم بقيمته وإعلاء شأنه، لم يكن يومًا ملتزمًا بنظرية سياسية، أو قضية دينية، أو مذهب أخلاقي، أو شعارات، إن التزامه الوحيد ككاتب هو التزامه بالإنسان، ويؤمن أشد الإيمان بأن الإنسان مخلوق عظيم، فى قوته وضعفه، جدير بالتعاطف أيًا كان وضعه.تكمن عظمة الإنسان فى هذا المزيج الفذ، خليط القوة والضعف، فلا يوجد بشر معقمون، ماكينة ألمانية تمشى على قدمين دون خطأ أو عيب، فإذا أردت هذه النوعية من البشر، فأنت تسطح الشخصية الإنسانية!هذا الأديب العاشق للكتابة، هو فى الحقيقة عاشق للتطهر؛ يرى الأزمات التى يحياها تفجر مجالًا للكتابة الجيدة، هذه الكتابات "الجيدة" تُعد نوعًا من العلاجات زهيدة الثمن. اندماج الكاتب فى عمل أدبى جديد، هو نوع من التطهر، يحدث بالاندماج والكتابة. ربما هذه الكتابة لن تأتى بالمال والشهرة، لكنها تحدث إشباعًا لا مثيل له، يجعل الكاتب متوافقًا مع الحياة، قادرًا على المواصلة. التطهر الحادث بالكتابة، هو حائط صد ضد الأمراض النفسية، ونعمة عظيمة منحها الله لعدد قليل جدًا من الناس، هم الكتاب الحقيقيون، أما هؤلاء الذين لا يكتبون ولا يقرأون، هم مشغولون دائمًا بما يتعرضون له من أزمات، وشعور بالضعف وعدم القدرة على الصمود، على التأثير، على الاستيعاب والتحقق والاستمتاع بالحياة.كيف سيقضى راهب الفكر والأدب حياته السرمدية دون أن يمارس الشيء الوحيد الذى عشقه فى حياته؟ كيف سيصبر مصطفى بيومى على فراق كتابه وقلمه؟ كيف ستمر عليه الساعات والأيام دون أن يعيد قراءة "المسيح يصلب من جديد" و"الإخوة الأعداء"؟.. أنا على يقين أن اللحظة الأولى للأستاذ مصطفى بيومى فى عالمه الجديد الرحب السماوي، سوف يفتش عن أحبابه وأصدقائه، سوف ينادى على كازانتزاكيس، نجيب محفوظ، تشيخوف، يحيى حقي، النفري، يوسف إدريس، البحتري، صلاح جاهين. سوف يعيش معهم فى صومعتهم، جنتهم، عالمهم السحري، سوف يقدمون إليه نخب الترحيب وسلامة الوصول، والانعتاق من عالم دنيوى أنوى مشوه!أكاد أجزم بأن هؤلاء الأنبياء الأفذاذ يقودهم "أبو العلاء المعري" سوف يرقصون رقصة "زوربا" ترحيبًا بصديق لهم طال انتظارهم له. إنه حفل استقبال أسطورى لهذا الإنسان الوديع الفذ "مصطفى بيومي"، فى أجواء شتوية يعشقها الأستاذ، وكم تمنى أن يكون العام كله "ديسمبر".أرى الآن بعينى الدامعتين "الأستاذ" بين أيديهم مرحبين به، يسألونه: "ماذا تحب أيها الصديق الذى طال انتظارنا له وتمنينا قدومه؟".وها أنا أسمع "الأستاذ" يجيبهم فى خجله المعتاد قائلًا: لنبدأ بسورة "الجن" بصوت صديقى الأثير الشيخ "محمد رفعت" ثم نستمع إلى طقطوقة "يمامة بيضا" التى وضع فيها صديقى المصرى اليهودى "داوود حسني" كل عصير الشجن الممكن تخيله، أسمعها بصوته إن أمكن، أو بصوت الست "منيرة المهدية" أو لصاحب الصوت الأجش الصادق الشيخ "زكريا أحمد".. فأنا أحب "يمامة بيضا" لأنها تعبر عن الفقد الجميل، وأنا تركت فى الدنيا أناس أحببتهم وأحبوني، أعتقد أنهم مثلكم يا رفاق، يشتاقون إليً كما كنتم تشتاقون إليً وزيادة!. 
    تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق هناك فى جزء من قلبى يختبئ بعض الأحباء تنبت محبتهم كما ينبت العشب بين مفاصل صخر، بريق محبتهم لا يختفى ورائحة عبق ذكرياتهم تفوح فى ذاكرتى وطعم العشق الإلهى لا يغيب عني، هناك فى منزل عتيق كان منزل مصطفى بيومى بالمنيا، كان الدرج يقودنا إلى أعلى ذروة الثقافة فى ظلال الحب والحزن والثورة كنا نلتقى ومعنا باقى أضلاع المربع عادل الضوى وعبدالرحيم على فى جلسات أقرب للصلاة العقلية نروى بها وجداننا.ونعود بالزمن والذكريات لعام ١٩٨٧ حينما عدت من روسيا ذاهبًا إلى مدينتى "المنيا"، كانت المنيا بالفعل «إمارة الإرهاب» بحثت عن مكان قد أجد فيه مستنيرين يقاومون الإرهاب بالأدب والشعر والفن، كان قصر ثقافة المنيا ما زال فى ميدان عبدالمنعم الشرقى بقصر لأحد باكوات مصر الملكية...
    كُنت أراه كعصفور برى يُنقّر كل صباح فروع شائخة لشجرة عتيقة، بصبر وإناة ورضا، يرسم جمالاً ساحراً، وسحراً جميلاً.مُصطفى بيومى الذى سبقنا إلى الضفة الأخرى كان مُبدعا فريداً، وإنساناً رائعاً، لا ينشغل سوى بالكتابة والتأمل، يتحاشى جلسات النميمة، ويعتزل شلل الثقافة مُكرسًا جل وقته لصناعة قيمة تبقى خالدة ونافعة لأجيال أخرى تأتى خلفنا، وفق سُنن الحياة.أنتج الكاتب الموسوعى أكثر من ثمانين كتاباً تحكى لنا كُل شىء فى الأدب المصرى، شخوصا، وأعمالًا، وموضوعات، حتى تكاد تتعرف على التاريخ غير المدون للمصريين من خلال دراساته وكتبه القيمة. استأثر نجيب محفوظ وحده بكتب عديدة كتبها الراحل الجميل عنه لنتعرف منها عن رأيه فى كرة القدم، الأحزاب المصرية، التوجهات السياسية، الحكام، الموسيقى والطرب، العمل الوظيفى، هموم الناس، الدين والتدين، وغيرها.عرفت الرجل إبان مشروعه العظيم...
    تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق الشتاء الماضى فى يوم من أيام مارس الأقرب لقلبي، أجلس فى مقر عملى ولكننى منهكة للغاية أنتظر نشرة منتصف الليل فهى آخر مهمة لى فى هذا اليوم المزدحم.. أعد الدقائق على يدى حتى أعود لأستريح فى المنزل فثقل بطنى وآلام ظهرى لم تعد تُحتمل فها أنا حامل فى شهرى السابع ويتبقى فقط شهران حتى أضع مولودى نوح وفى صمت يتخلله الملل إذ بهاتفى يرن والغريب أن الاسم الذى ظهر على الشاشة لم يهاتفنى فى حياته قط.. ترددت ربما أخطأ فى الاتصال أو ربما هناك عاجل يريد أن يخبرنى به.. إنه عمى مصطفى بيومى هكذا تعودت أن أناديه فهو فى منزلة أبى.. التقط الهاتف وجاوبت فإذا به متحليًا بكل الرقى والأدب والتهذيب الذى من الممكن أن...
    شاركت الفنانة ريم مصطفى جمهورها بصورة لها من أحدث ظهور لها، وذلك عبر حسابها الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام ”.وظهرت “ريم” وهي ترتدي تشيرت باللون الأسود، ومع كلبها،وتركت شعرها منسدلًا مما آثار تفاعل وإعجاب عدد كبير من الجمهور معها.أبرز تصريحات ريم مصطفى  ومن ناحية اخري، قالت الفنانة ريم مصطفى، في مداخلة لها بالبرنامج الإذاعي «كان عمري 20»، مع الإعلامية شافكي المنيري، على راديو «ميجا إف إم»، إنَّ مظهرها وهيئتها اختلفا كثيرًا عن الوقت الحالي مقارنة بعمرها في العشرين «كان شكلي غريب في عمر العشرين لدرجة الاختلاف الشديد، فقد كنت أكثر نحافة، موضة تلك الأيام كانت غريبة وهذا طبيعي بمعنى أنه كلما تغيرت الموضة بمرور الوقت كلما شعرناها غريبة، وعندما ننظر إلى الصور نتعجب من شكلنا وقتها رغم أننا وقتها كنا...
    شاركت النجمة ريم مصطفى جمهورها بصورة لها من أحدث ظهور لها أثناء استمتاعها بإجازتها الصيفية، وذلك عبر حسابها الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام ”. وظهرت “ريم” وهي ترتدي فستان كت باللون الأسود، وتركت شعرها منسدلا، مما أثار تفاعل وإعجاب عدد كبير من الجمهور معها.أبرز تصريحات ريم مصطفى  ومن ناحية اخري، قالت الفنانة ريم مصطفى، في مداخلة لها بالبرنامج الإذاعي «كان عمري 20»، مع الإعلامية شافكي المنيري، على راديو «ميجا إف إم»، إنَّ مظهرها وهيئتها اختلفا كثيرًا عن الوقت الحالي مقارنة بعمرها في العشرين «كان شكلي غريب في عمر العشرين لدرجة الاختلاف الشديد، فقد كنت أكثر نحافة، موضة تلك الأيام كانت غريبة وهذا طبيعي بمعنى أنه كلما تغيرت الموضة بمرور الوقت كلما شعرناها غريبة، وعندما ننظر إلى الصور نتعجب من شكلنا وقتها...
    حرصت الفنانة ريم مصطفى علي مشاركة جمهورها عبر حسابها على إنستجرام صورة جديدة لها، مزجت بين الأنوثة والجرأة اثناء استجمامها علي شاطئ البحر. أحدث ظهور لـ ريم مصطفى  وظهرت ريم بإطلالة مثيرة، مرتديه ملابس السباحه، ورسم "تاتو" على كتفها، مكتوب عليه "كما تدين تدان" نال إعجاب متابعيها. تغير ملامح ريم مصطفى  ومن ناحية اخري، قالت الفنانة ريم مصطفى، في مداخلة لها بالبرنامج الإذاعي «كان عمري 20»، مع الإعلامية شافكي المنيري، على راديو «ميجا إف إم»، إنَّ مظهرها وهيئتها اختلفا كثيرًا عن الوقت الحالي مقارنة بعمرها في العشرين «كان شكلي غريب في عمر العشرين لدرجة الاختلاف الشديد، فقد كنت أكثر نحافة، موضة تلك الأيام كانت غريبة وهذا طبيعي بمعنى أنه كلما تغيرت الموضة بمرور الوقت كلما شعرناها غريبة، وعندما ننظر إلى الصور نتعجب من شكلنا...
    تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق فتحى غانم.. «يوسف عبدالحميد السيوفي» فى «الرجل الذى فقد ظله»سيرة حياة حافلة بالأحداث المثيرة المتنافرة على الصعيدين الذاتى والموضوعىيبزغ نجمه الصحفى فى النصف الثانى من الأربعينيات ويزداد تألقًا بعد ثورة يوليو بعد الارتباط بعلاقات وثيقة مع قادتهايتنقل ببساطة من خندق إلى خندق ومن ولاء إلى ولاء.. إنه مع السلطة مهما تتغير وتتبدل دون التمسك بثوابت سياسية أو فكريةمحمد ناجى أحد ضحايا شخص انتهازى رغم أنه الأستاذ والمعلم الذى يقوده إلى التألق فى عالم الصحافةعلى مر الزمان والأجيال، سطر التاريخ بحروفٍ من نور أسماء روائيين ومبدعين، أضاءوا حياتنا وعمرنا وقيمنا.. الكاتب المبدع مصطفى بيومى أنجز مشروعًا طموحًا للكتابة عن هؤلاء العظماء.. عبر هذه القراءات، يقترب مصطفى بيومى من الحياة المصرية فى مناحيها المختلفة، انطلاقًا من تساؤله المشروع: «وهل مثل...
    تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق على مر الزمان والأجيال، سطر التاريخ بحروفٍ من نور أسماء روائيين ومبدعين، أضاءوا حياتنا وعمرنا وقيمنا.. الكاتب المبدع مصطفى بيومى أنجز مشروعًا طموحًا للكتابة عن هؤلاء العظماء.. عبر هذه القراءات، يقترب مصطفى بيومى من الحياة المصرية فى مناحيها المختلفة، انطلاقًا من تساؤله المشروع: «وهل مثل الرواية فى قدرتها على تقديم الشهادة الشاملة التى يمكن من خلالها التطلع إلى المستقبل الأفضل الذى ننشده؟ عبر هذه القراءات، يقترب مصطفى بيومى من الحياة المصرية فى مناحيها المختلفة، انطلاقًا من تساؤله المشروع: «وهل مثل الرواية فى قدرتها على تقديم الشهادة الشاملة التى يمكن من خلالها التطلع إلى المستقبل الأفضل الذى ننشده؟».خلال عام 2019، نشرت «البوابة نيوز» فصولاً من هذه الدراسة القيمة، ونعيد نشرها لتكون شاهدًا على عصور زاخرة فى...
    تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق ونمضى مع المواطن المصرى العظيم نجيب محفوظ، الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب ١٣ أكتوبر ١٩٨٨.. إنه مبدع يتناول بعمق فنى أخاذ جوانب شتى من المسكوت عنه فى التناول النقدي، ونستعرض هنا جانبًا فى هذا الإطار، ممثلا فى رؤيته للصحافة والدور الحيوى المهم الذى تقوم به فى الحياة المصرية الانصراف عن قراءة الصحف يعنى القطيعة مع الوطن والمجتمع ويضفى على الشخصية جهلًا مطبقًا  الصحفيون قوة عاملة فعالة يحتاجها المجتمع الإنسانى مثل غيرهم من القائمين على الأنشطة الجوهرية الضرورية تناول أدب محفوظ، الذى اهتم فيه بالقاهرة القديمة التى سحرها فتواته فى طفولته، وكذلك تلك التى عاصرها شابًا، عناصر متعددة من شرائح المجتمع، وجسّدت عباراته أطيافا مختلفة من البشر بتنوع حيواتهم، متوغلًا فى كل عنصر وكاشفًا لجوانبه، ليترك لنا...
    تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق تتصدر عرش الغناء عنده دون مزاحمة باستثناء الصراع مع منيرة المهدية فى بداية الظهورلا تقتصر أهمية أم كلثوم فى عالم نجيب محفوظ على تصدر عرش الغناء دون منافسة جدية أو مزاحمة، باستثناء الصراع مع منيرة المهدية فى بداية الظهور، لكنها تُعدَّ من أهم الشخصيات فى إبداع الكاتب الكبير، وربما تحتل المكانة الثانية فى عالمه الرحيب بعد الزعيم المقدس ذى السحر الخاص؛ سعد زغلول.باستثناء أقلية ضئيلة، تقل كثيرا عن المعادين لسعد والرافضين لزعامته، فإن إجماعا كاسحا يتفق على الإعجاب بأم كلثوم والإقرار بتفردها، وهو إجماع يتجاوز صراعات الأجيال وخلافات الاجتهاد السياسى وتباين الأفكار.البداية والنشأةلم تكن الساحة خالية عند ظهور أم كلثوم، ذلك أن المرحلة التاريخية -عشرينيات القرن العشرين- تشهد وجود عدد كبير من المطربين والمطربات الذين...
    تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق «عباقرة الظل»، حلقات نشرتها «البوابة»، منذ سنوات، للكاتب المبدع مصطفى بيومي، وصدرت فى كتاب بالعنوان نفسه، ويتناول الحديث عن عدد من الممثلين الأقل شهرة عن نجوم الصف الأول، وقدموا أدوارًا معقدة ظلت باقية فى أذهان الناس، ويطلق عليهم أعمدة الطبقة الوسطى فى السينما المصرية، ويرى «بيومي» أن كثيرًا من هؤلاء العباقرة لعبوا أدوارًا لا تقل أهمية عن أدوار البطولة، حملت مقولات معبأة بالفلسفة الشعبية الخالصة.. تحيةً لروح كل نجم من هؤلاء النجوم، تعيد البوابة نشر بعض هذه الحلقات.الرجل الطيب الوديع الوقور، البسيط العميق ذو الحضور والجاذبية، تشعر في حضرته الحانية بأنه الأب الذى تحن إليه، وترى فيه الحصن والملاذ وواحة الأمان، أو ربما حائط المبكى الذى تتخلص في أحضانه من أوجاع الروح.ممثل قدير من طراز...
    «عباقرة الظل»، حلقات نشرتها «البوابة»، منذ سنوات، للكاتب المبدع مصطفى بيومي، وصدرت فى كتاب بالعنوان نفسه، ويتناول الحديث عن عدد من الممثلين الأقل شهرة عن نجوم الصف الأول، وقدموا أدوارًا معقدة ظلت باقية فى أذهان الناس، ويطلق عليهم أعمدة الطبقة الوسطى فى السينما المصرية، ويرى «بيومي» أن كثيرًا من هؤلاء العباقرة لعبوا أدوارًا لا تقل أهمية عن أدوار البطولة، حملت مقولات معبأة بالفلسفة الشعبية الخالصة.. تحيةً لروح كل نجم من هؤلاء النجوم، تعيد البوابة نشر بعض هذه الحلقات.لعله في طليعة من يتعرضون للظلم النقدى ويغيب عنهم التقدير المستحق، ذلك أن الكثيرين يتسرعون فيصنفونه في دائرة أصحاب الدور الواحد المكرر، ويدللون على ذلك بعدد من أفلامه التى لا يضيف فيها جديدا ويبدو أقرب إلى «سد الخانة» عبر تجسيد شخصيات بلا أعماق،...
    «عباقرة الظل»، حلقات نشرتها «البوابة»، منذ سنوات، للكاتب المبدع مصطفى بيومي، وصدرت فى كتاب بالعنوان نفسه، ويتناول الحديث عن عدد من الممثلين الأقل شهرة عن نجوم الصف الأول، وقدموا أدوارًا معقدة ظلت باقية فى أذهان الناس، ويطلق عليهم أعمدة الطبقة الوسطى فى السينما المصرية، ويرى «بيومي» أن كثيرًا من هؤلاء العباقرة لعبوا أدوارًا لا تقل أهمية عن أدوار البطولة، حملت مقولات معبأة بالفلسفة الشعبية الخالصة.. تحيةً لروح كل نجم من هؤلاء النجوم، تعيد البوابة نشر بعض هذه الحلقات.يطغى حضورها على الآخرين ويفرض السطوة لتصبح نقطة الارتكاز بلا مزاحمةتاريخ حافل بالإبداع، ونجاح استثنائى بلا شبيه في تجسيد أدوار الشر بتجلياته المتباينة، لها بصمتها التى لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية، والأدلة على تفردها تفوق الحصر.تعذب الأطفال بلا رحمة، وتقسو مثل شيطان...
    الروائى والناقد الكبير مصطفى بيومى صاحب أعمال إبداعية متعددة نالت عشرات الجوائز تكتب "الوفد عن ذكرياته مع رمضان..يقول: يفرض شهر رمضان إيقاعه المختلف على الصائمين وغير الصائمين، وفى الدقائق السابقة للغروب وانطلاق مدفع الإفطار، حيث الرقة التى تصنع حالة من الشجن النبيل الجميل، تغرى بالتحليق بعيدا بعيدا عن السائد العادى المألوف، قلت لنفسى فى شهر رمضان قبل ست سنوات، وكان ذلك قبل شهور من معانقة عامى الستين: هل يمكن أن تُستعاد ذكريات ومشاعر التجربة الأولى للصيام بعد أكثر من نصف قرن، وكيف تُستعاد؟!. كانت الإجابة هى الشروع فى كتابة رواية أظنها غير تقليدية: «ناس من المنيا».الطفل الذى كنته فى الزمن القديم، والمنيا فى منتصف الستينيات من القرن العشرين. فى استطاعة أى وكل إنسان أن يغمض عينيه ويكتب رواية كهذه، حيث...
    بِسَمتِه‭ ‬الهادئ‭ ‬وطلته‭ ‬الوقور،‭ ‬يتسرب‭ ‬احترامه‭ ‬لقلبك‭ ‬دونما‭ ‬تردد،‭ ‬بينما‭ ‬يجبرك‭ ‬وده‭ ‬الخالص‭ ‬على‭ ‬حبه‭.‬هكذا‭ ‬وجدتنى‭ ‬أكن‭ ‬له‭ ‬حبا‭ ‬واحتراما‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬لهما،‭ ‬ساقنى‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬الحب‭ ‬شيئان؛‭ ‬أولهما‭ ‬موقف‭ ‬إنسانى‭ ‬أراه‭ ‬كان‭ ‬سببا‭ ‬فى‭ ‬ولوجى‭ ‬عالم‭ ‬الأدب‭ ‬واستمرارى‭ ‬به‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬والثانى‭ ‬تفانيه‭ ‬وإخلاصه‭ ‬لعالمه‭ ‬الروائى‭ ‬والنقدى،‭ ‬لأدرك‭ ‬أننى‭ ‬أمام‭ ‬قامة‭ ‬أدبية‭ ‬لا‭ ‬قبل‭ ‬لى‭ ‬بمثلها‭. ‬فأما‭ ‬الموقف‭ ‬الأول‭ ‬فيتمثل‭ ‬فى‭ ‬دعمه‭ ‬الأدبى‭ ‬لى‭ ‬وأنا‭ ‬بعد‭ ‬أخطو‭ ‬أولى‭ ‬خطواتى‭ ‬نحو‭ ‬عالم‭ ‬النشر‭ ‬والكتابة،‭ ‬أذكر‭ ‬أننى‭ ‬منذ‭ ‬ثمانى‭ ‬سنوات‭ ‬مضت،‭ ‬عندما‭ ‬انتهيت‭ ‬من‭ ‬مجموعتى‭ ‬القصصية‭ ‬الأولى‭ ‬وعرضتها‭ ‬على‭ ‬إحدى‭ ‬الناقدات‭ ‬ذات‭ ‬الاسم‭ ‬اللامع‭ ‬فى‭ ‬عالمها،‭ ‬كيف‭ ‬وجهت‭ ‬لى‭ ‬سهام‭ ‬نقدها‭ ‬اللاذع‭ ‬مما‭ ‬أصابنى‭ ‬بخيبة‭ ‬أمل‭ ‬كادت‭ ‬تحجمنى‭ ‬عن‭ ‬الاستمرار‭ ‬فى‭ ‬الكتابة،‭ ‬فشكوت‭ ‬للأديب‭ ‬والكاتب‭ ‬الصحفى‭ ‬الصديق‭ ‬مصطفى‭ ‬عبيد،‭ ‬الذى‭ ‬أدين‭...
    بدأب لافت، وحرص مُحب، وهدوء حكيم يُنقّر مثل عصفور حر فوق شجر عتيق، صانعا سبيكة جمال مبهر وباق. يُشكل حٌليه بعشق ويرسم لوحاته بتجرد.يكُتب مصطفى بيومى مُنذ نصف قرن، يتعبد، يبتهل، ويشدو فى أناة وطيبة، دون لغط، وبلا ضجيج، وبأمل أن يغرس شجيرات نافعات فى حدائق الكتابة.يُدرك الرجل أن المعارك الكاذبة ستخمد لا محالة، وأن الوهج الزائف سينطفىء حتما، ولن يبقى على الأرض إلا كل حُسن حقيقى. فيكتب ثم يكتب: إبداعا، نقدا، تحليلا، وتاريخا إنسانيا مبهرا، لتتجاوز كُتبه ثمانين كتابا فى شتى المجالات ولتبقى علامات مُضيئة لأجيال وأجيال.تلاحقه الأوجاع، وتبارزه الصحة، تحاصره الهموم ومشكلات الحياة، تُخيم عليه غمامات الوطن وأحزانه، وتقصفه المحن الصعاب، ويُحزنه صعود المنافقين والأنصاف، فيواصل الكتابة مُتحديا وعابرا وشامخا، مُعتزا بكرامة المبدع الحقيقى، ومنتصرا بالاستغناء النقى.يعتل قلبه...
    «العملاق» و«جمهورية زفتى» و«طائر العنق» و«مصر الجديدة».. أبرز المسلسلات التى قدمت الزعيمين سعد زغلول ومصطفى النحاسكان للنحاس إنجازاته وشعبيته الطاغية التي تصمد للمقارنة بشعبية سعد زغلول بل تتفوق عليه عند بعض الوفديين مصطفي النحاس باشايقدم نجيب محفوظ موجزا لتاريخ حياة مصطفى النحاس، من خلال الشهادة التي يدلي بها في مطلع محاكمته "أمام العرش": "ولدت في سمنود في أسرة من أبناء الشعب الفقراء، وبفضل اجتهادي أتممت تعليمي، ولتفوقي عُينت في القضاء فعُرفت بالعدل والنزاهة، وكنت من أنصار الحزب الوطني الذي زاملت رئيسه طالبا بالمدرسة الخديوية، وعند تأليف الوفد برياسة سعد زغلول اختارني عضوا فيه، ونُفيت معه إلى سيشل عام ١٩٢١، واشتركت في وزارته الشعبية الثورية.وعقب وفاته أُنتخبت رئيسا للوفد، وحملت عبء الجهاد في سبيل الاستقلال والحياة الديمقراطية ربع قرن من الزمان، وقد...
۱