مصطفى بيومي.. عمود الإبداع والنقد
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
من يكتب لا يموت.. حقيقة ساطعة سطرها الأديب الكبير مصطفى بيومى الذى نسج كتابات فريدة فى تاريخنا الثقافى بفضل اعتناقه ثلاثية عملية صارت مفاتيح شخصيته النبيلة وتضم "الجدية" و"الدقة" و"النظام".. وهى الثلاثية التى كان لها الفضل فى سطوع إنتاجه الغزير على الرغم من حالة الإحباط العامة والتى كان لها أثر مدمر على توقف عدد كبير من المشروعات الفكرية لمحاربين آخرين، لكن مصطفى بيومى بما يملكه من أبعاد فلسفية ومباديء صارت نادرة قاوم حالة التردى بالاستمرار وقاوم الإحباط بالعمل الجاد، وقاوم روح الغش الأدبى بمزيد من الإبداع الفارق وقاوم التجاهل بالتواجد المنحوت على مسلة التاريخ المصرى.
تفرد أديبنا الكبير فى كتاباته وخاض طرقًا مجهولة منها كتاباته التحليلية لأعمال كبار الأدباء الإبداعية وهى التى تدخل تحت مجال علم الانثربولوجيا الثقافية فنتيجةً للتطور الكبير فى العلوم الإنسانية فى بدايات القرن العشرين، اتسعت مجالات الدراسة فى الأنثروبولوجيا الثقافية، فأصبحت تشمل ثقافة الإنسان الحديث، والإنسان المعاصر، الذى يعيش حياته بطريقة متمدنة وصناعية، تسودها التعقيدات الاجتماعية والثقافية، والذى لا يكتفى بما هو ضرورى للحياة، بل يسعى إلى تحقيق الكماليات. ومن مجالاتها الدراسات الأفقية والمتزامنة وهذه الدراسات تتميز بالمقارنة، فهى دراسات أنثروبولوجيا تستنتج الفروقات بين الثقافات المتباينة. والدراسات التتبعية وهى دراسات رأسية تهدف إلى تتبع نمو الثقافات والطريقة التى أدت إلى النتاج النهائى لهذه الثقافات. وتجد فى كتابات مصطفى بيومى التى تجاوزت مفهوم النقد الأدبى صدى واسع لهذه الدراسات ومنها على سبيل المثال كتب "عصير الشخصية المصرية.. قراءة فى رباعيات صلاح جاهين" و"الفلاح والسلطة فى أدب يوسف القعيد" وشخصيات "الملك فاروق وجمال عبد الناصر والسادات وسعد زغلول وأم كلثوم فى الأدب" وكتابه "ظاهرة الحجاب.. قراءة فى الرواية المصرية" وكتاب "وطنيون.. وطائفيون شخصيات مسيحية فى الأدب المصري"، وغيرها الكثير فقد امتلك قدرة هائلة على التحليل المعرفى والمقارنة الاجتماعية والنقد السياقى وبرزت أعماله المنحوته رأسيًا وأفقيًا وأنت تقف أمام هذه المؤلفات الضخمة التى تعجز عن إنتاجها مؤسسات كاملة وتندهش بالفعل من قدرة شخص على تقديم كل هذا الكم والكيف فمؤلفاته عن نجيب محفوظ وحدها لم تنتجها أقسام كليات الآداب فتصرخ وأنت تقرأ "ياللعظمة".
والأن وبعد رحيل مصطفى بيومى عنا بالجسد فقط.. هل تشعر المؤسسات الثقافية والهيئات التى قصرت فى حقه فلا تكتفى بالرثاء والعزاء وتعمل على تكريمه بعمل حقيقى؟ فالفرص مازالت سانحة ومن ذلك اختيار اسمه ليكون شخصية معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته القادمة وإقامة المحاور والندوات للتعريف به وبانتاجه الضخم وإصدار مؤلفاته فى سلسلة الأعمال الكاملة أو فى طبعات شعبية عن الهيئة العامة للكتاب أو عن هئية قصور الثقافة وإطلاق اسمه على أحد شوارع المنيا أو بنى مزار.. الرجل يستحق الكثير لأنه بالفعل قدم الكثير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مصطفى بيومى ب مصطفى بیومى
إقرأ أيضاً:
فوائد الجرجير لصحة الجسم والشعر والبشرة
قدمت الدكتور خالد يوسف، خبير التغذية العلاجية عبر صفحتها الشخصية على الفيسبوك، فوائد الجرجير لصحة الجسم والبشرة.
فوائد الجرجير لصحة الجسم:
- يحتوى الجرجير على عناصر غذائية تعمل على حماية الجسم من الأورام السرطانية خصوصا سرطان الثدى، حيث أثبتت بعض الدراسات أن النساء اللاتى يتناولن الجرجير كل يوم أقل عرضة لسرطان الثدي.
- يحسن صحة القلب والأوعية الدموية، مما يقلل من خطر الجلطات ويحمى القلب من تصلب الشرايين وأمراض القلب المزمنة.
- يحسن صحة العظام ويعمل على الحد من هشاشة العظام، نظرا لاحتوائه على الكالسيوم الذى يعزز كثافة العظام، وذلك لاحتوائه على كمية كبيرة من الفيتامينات والعناصر الغذائية.
- يحسن صحة البصر، حيث أثبتت الدراسات أن فيتامين ج يحد من خطر الإصابة بأمراض العيون، كما أنها تقوى النظر وتحمى عدسة العين.
- يعزز صحة الجهاز المناعى ويحمى الجسم من الأمراض والفيروسات.
- أثبتت بعض الدراسات أن الجرجير يعالج أمراض الجهاز التنفسى مثل الربو والسعال.
- يساعد على تحسين وظائف الجهاز الهضمى وتنظيم عملية الهضم.
- يحمى اللثة والأسنان من الالتهابات والتورم.
- يغذى الشعر ويمنع تساقطه ويساعد على نموه.
- يعمل على نضارة البشرة وحمايتها من التجاعيد وعلامات الشيخوخة.