البوابة نيوز:
2025-04-27@03:25:28 GMT

العم مصطفى بيومى

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الشتاء الماضى فى يوم من أيام مارس الأقرب لقلبي، أجلس فى مقر عملى ولكننى منهكة للغاية أنتظر نشرة منتصف الليل فهى آخر مهمة لى فى هذا اليوم المزدحم.. أعد الدقائق على يدى حتى أعود لأستريح فى المنزل فثقل بطنى وآلام ظهرى لم تعد تُحتمل فها أنا حامل فى شهرى السابع ويتبقى فقط شهران حتى أضع مولودى نوح وفى صمت يتخلله الملل إذ بهاتفى يرن والغريب أن الاسم الذى ظهر على الشاشة لم يهاتفنى فى حياته قط.

. ترددت ربما أخطأ فى الاتصال أو ربما هناك عاجل يريد أن يخبرنى به.. إنه عمى مصطفى بيومى هكذا تعودت أن أناديه فهو فى منزلة أبى.. التقط الهاتف وجاوبت فإذا به متحليًا بكل الرقى والأدب والتهذيب الذى من الممكن أن يتحلى به شخص يسألنى: "شاهندة فاضية أكلمك شوية"؟.. وها أنا متلهفة "طبعًا يا عمو اتفضل" فهذا الرجل الهادئ الذى لا يلتفت إلا نادرًا وقلما يتفاعل سلامه هادئ ابتسامته هادئة كلماته قليلة.. ما الذى جعله يتصل بى فى هذا التوقيت؟.. إنها العاشرة و٤٥ دقيقة مساءً ولكننى ربما نسيت تمامًا إنه اليوم العشرين من مارس فغدًا تحتفل مصر بعيد الأم وها أنا قد نشرت منذ قليل مقالة قديمة على حسابى عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك لأمى الحبيبة وفاجأنى عمو مصطفى بأنه قرأها والمفاجأة الأكبر أنه أُعجب بها إعجابًا شديدًا قائلًا: "شاهندة إنتى مبتكتبيش ليه؟ إنتى بتكتبى حلو أوى على فكرة، يعنى مشروع أديبة" وتابع: "أنا قريت المقال وعجبنى أوى إنك طبيعية ومش مثالية فيه.. عبرتى عن حبك لماما ولكن كنتى حقيقية وأجبرتينى أكمل المقالة.. أسلوبك جميل وسلس وسافرتى بيا عبر المكان والزمان، أرجوكى متكسليش واكتبى روايتك ولو محتاجة أساعدك فى أى حاجة أنا موجود".. لا أخفى عليكم شعورى فى هذا اليوم وأنا استمع إلى هذه الكلمات من أديب عظيم وكاتب وروائى كبير كل ما كنت أردده فى هذه المكالمة أنه لشرف كبير حصلت عليه فى هذا اليوم فهذه شهادة ستظل عالقة فى ذهنى متى حييت.. تحول يومى البائس هذا إلى واحد من أسعد أيام حياتى، فيكفى أن أخبركم بهذا السر الذى سيصف لكم مدى فخرى واعتزازى بهذ الاتصال فبعد أن انتهت المكالمة أخذت صورة من سجل الهاتف فمازلت لا أصدق أن الأديب الكبير مصطفى بيومى حادثنى أنا بسنى الصغير وتاريخى البسيط ليبلغنى بهذه الكلمات العظيمة وبعدها هاتفتُ أبى وأرسلت له رسالة مازلت احتفظ بها حتى الآن أبلغته فيها كم أنا فرحة وسعيدة بكلمات العم لى فما كان منه إلا أن قال لى "إنتى عظيمة"..

فطالما سمعت من أبى عن ذكرياته مع أصدقائه القدامى وتحديدًا العم مصطفى بيومى هذا الرجل الذى ينحدر من أسرة صعيدية برجوازية يعشق القراءة والكتابة والأدب والشعر.. هذا الجيل الذى ظل يحتفظ بصداقة امتدت نحو نصف قرن من الزمان جمعتهم السياسة والثقافة والفنون بكل ألوانها ولكن ما أثرى هذا الصداقة هو الأصل الطيب لهؤلاء الذين وُلدوا وترعرعوا على ضفاف نيل صعيد مصر الذى لطالما صنع الرجال  وصدر المواهب الفذة.

 اليوم رحل عمو مصطفى بيومى كما اعتدت أن أناديه.. رحل عن عالمنا واحد من أنبل وأعظم وأكبر الأدباء المصريين.. ما يحزننى أننا لم نجلس سويًا لنتناقش حول روايتى وأنه لن يحضر توقيعها ولن يشهد على إصدارها ولكننى أعدك عمو مصطفى أن اليوم الذى ستصدر فيه روايتى سأهديها لروحك العظيمة والجميلة.. السلام أمانة لكل الأحبة ولروحك السلام.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شاهندة عبدالرحيم مصطفى بيومي مصطفى بیومى فى هذا

إقرأ أيضاً:

نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر ستبقى بوحدة شعبها، وبسالة جيشها ورعاية ربها رافعة الرأس، عزيزة النفس، شديدة البأس، ترعى الحق وترفض الظلم.

جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لعيد تحرير سيناء.

وجاء نص كلمة الرئيس السيسى بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ"43" لتحرير سيناء:

نحتفل فى هذا اليوم المجيد، بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء .. تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر، التى طالما كانت هدفا للطامعين، وظلت على مدار التاريخ، عنوانا للصمود والفداء .. سيناء؛ التى نقشت فى وجدان المصريين، حقيقة راسخة لا تقبل المساومة.. بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة  محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها، وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات، حفاظا على ترابها المقدس.

لقد كان الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن، عهدا لا رجعة فيه، ومبدأ ثابتا فى عقيدة المصريين جميعا، يترسخ فى وجدان الأمة جيلا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومى.. التى لا تقبل المساومة أو التفريط.

وإننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة، فإننا نرفع الهامات، إجلالا للقوات المسلحة المصرية، التى قدمت الشهداء، دفاعا عن الأرض والعرض، مسطرة فى صفحات التاريخ، ملحمة خالدة من البذل والتضحية .. جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية، الذين خاضوا معركة شرسة، لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية.

كما نذكر بكل فخر، الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطنى، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة، أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا.. عبر تحكيم دولى .. فكان ذلك نموذجا ساطعا.. فى سجل الانتصارات الوطنية.

شعب مصر الكريم، لقد أثبتم، برؤيتكم الواعية، وإدراككم العميق لحجم التحديات، التى تواجه مصر والمنطقة، أنكم جبهة داخلية متماسكة، عصية على التلاعب والتأثير .. وأن الوطن فى أيديكم، وبوعيكم وفطنتكم، محفوظ إلى يوم الدين.
وفى ظل ما تشهده المنطقة، من تحديات غير مسبوقة، تستمر الحرب فى قطاع غزة، لتدمر الأخضر واليابس، وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا، فى مأساة إنسانية مشينة.. ستظل محفورة فى التاريخ.

ومنذ اللحظة الأولى، كان موقف مصر جليا لا لبس فيه، مطالبا بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورافضا بكل حزم، لأى تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم.

إن مصر تقف - كما عهدها التاريخ - سدا منيعا، أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية .. وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقا للخطة العربية الإسلامية، دون أى شكل من أشكال التهجير، حفاظا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وصونا لأمننا القومى.

إننا نؤكد مجددا، أن السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لمقررات الشرعية الدولية .. فذلك وحده، هو الضمان الحقيقى، لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم والتاريخ يشهد، أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذى تحقق بوساطة أمريكية، و نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار.
واليوم، نقول بصوت واحد: "إن السلام العادل، هو الخيار الذى ينبغى أن يسعى إليه الجميع" .. ونتطلع فى هذا الصدد، إلى قيام المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، والرئيس ترامب تحديدا، بالدور المتوقع منه فى هذا الصدد.

وكما كان تحرير سيناء واجبا مقدسا، فإن السعى الحثيث لتحقيق التنمية فى مصر، هو واجب مقدس أيضا ..وإننا اليوم، نشهد جهودا غير مسبوقة، تمتد عبر كل ربوع مصر، لتحقيق نهضة شاملة، وبناء مصر الحديثة.. بالشكل الذى تستحقه.

وفى الختام، حرى بنا الوقوف وقفة إجلال وإكبار، أمام شهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم، فداء للوطن، ودفاعا عن المواطنين وستبقى مصر بوحدة شعبها، وبسالة جيشها ورعاية ربها، رافعة الرأس.. عزيزة النفس.. شديدة البأس، ترعى الحق وترفض الظلم.
كل عام وأنتم بخير ومصر فى أمان ورفعة وتقدم ودائما وأبدا "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.

مقالات مشابهة

  • اليوم| نهائي الأحلام في كأس ملك إسبانيا.. برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في كلاسيكو ناري
  • وزير العمل: القطاع الخاص شريك يستطيع منحي نتائج مبهرة
  • الدردير: كولر بدأ يعكعك وربنا يسترها على الأهلي
  • "لعبة النهاية " من جديد على مسرح الطليعة.. صور
  • عرض لعبة النهاية من جديد على مسرح الطليعة
  • الرئيس السيسي: السلام العادل هو الخيار يجب أن يسعى إليه الجميع
  • نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء
  • حصري.. أسباب استمرار صراع العمّاليين مع الأتراك رغم إعلان أوجلان
  • اليوم.. عرض أولى حلقات مسلسل "بريستيج" لـ مصطفى غريب ومحمد عبدالرحمن
  • اليوم.. طرح حلقتين من برستيج لـ مصطفى غريب