2025-03-20@00:36:08 GMT
إجمالي نتائج البحث: 603
«فی روایة»:
(اخبار جدید در صفحه یک)
احمد عواد الخزاعي إحدى مهام الرواية الحديثة هي نقل الواقع المعاش برؤية فنية حداثية تحمل طابع التشويق، يكون الواقع فيها اكثر تقبلاً لدى القارئ، وهذا ما سعى اليه الروائي علي الحديثي في روايته ( وجه في كرة) الصادرة سنة 2019 عن دار نينوى .. قصة ربما تتكرر عبر متوالية حياتية في اروقة المحافل الاكاديمية في مشرقنا العربي، لكنها اختلفت هذه المرة بالرؤية الناضجة، وارتباط النص مع الواقع بطريقة عضوية، كقول الفيلسوف الفرنسي بول فاليري: ( الذئب مجموعة من الخراف المهضومة).. اضافة الى انتهاج الروائي اسلوب ربما يكون صعباً على كثير من الكتاب الذكور، حين تقمص دور المرأة في كتابة نصه، تحدث بصوتها، وعبر عن مشاعرها واحاسيسها وهواجسها، وهذا ما اشار اليه الكاتب الروسي مكسيم غوركي بقوله : (...
ا.د. محمد تحريشي من عادتي أنني لما أقرأ نصا إبداعيا فإنني لا أفترض أداة إجرائية قبلية، وإنما أجعل الأمر بيني وبين النص انسيابيا حتى تتجلى الأدوات التي يمكنني أن أباشر بها هذا النص، انطلاقا من خبرتي مع النصوص ومن خلفيتي المعرفية وتأسيسا على ذائقتي النقدية، ولعل هذا ما يجعلني أحتفل بالنص كونه عملا كاملا وتاما وليس مجموعة من الشواهد أو الأمثلة التي قد لا تكشف عن جماليته وعن أبعاده الفنية. قرأت هذه الأيام رواية “شمس المدينة، مراقص المدينة” فوجدتني أقف على أداة إجرائية بارزة في هذه الرواية تتعلق بسردية التواصل؛ حيث وجدت هذه الرواية في تواصل تام مع القارئ من خلال الأحداث والوقائع وبناء الشخصيات وحركيتها وارتباطها بالزمان والمكان. تتجلى سردية التواصل عبر الشخصيات وعبر الأحداث وعبر بعض الأقوال...
"فارس واحد قض مضاجع الفرنسيين، وكبدهم من الخسائر والأرواح والسمعة ما لم تكبدهم قبائل بأسرها، ومع ذلك كان يعيش متدثرا بجلده، لا أحد يلقي له بالا ولا ينتبه له إن غاب أو حضر". بهذه الجملة، أنهى الكاتب الموريتاني أحمد ولد سيدي صفحة التوطئة لروايته "الذيب"، الفائزة بالمرتبة الثانية في جائزة الشارقة هذا العام. عندما تنهي تلك الصفحة التي يمكنك وصفها بالمقدمة، ستمرّ ببالك سير الملاحم الشعبية التي تربينا عليها في مختلف الدول العربية من "الزير سالم" إلى السيرة الهلالية، تلك التي كانت تلعب على أوتار المشكلات الاجتماعية خاصة الطبقية منها، وتضفي عليها من خيال الراوي إلى الأحداث الحقيقة لتجعل البطل في مساحة ربما خارقة، لكنها تترك أثرًا. وكما جاء عنترة ابن شداد على رأس حكايات الحب المنسوجة على أنقاض العبودية،...