2024-08-30@23:39:46 GMT
إجمالي نتائج البحث: 8

«جیش الکیزان»:

    ولا يزال البعض يتوهم ان الموقف الصحيح في هذه العبثية هو مساندة الجيش، ولا يزال الكيزان والفلول وداعميهم الجدد يصرون على تقسيم الناس إلى قسمين( جيش ودعامة)، إن لم تكن معنا فأنت دعامي، ولا توجد اي فرصة امامك لاختيار خيار ثالث. وللأسف يتورط في هذا النوع من التفكير بعض من يتوهمون بأنهم ديموقراطيون!. هذا تفكير ينتج من عقلٍ معياري، عاجز عن التعاطي مع سمات العقل النقدي المستقل، وهي سمات التحليل والاستنتاج، والربط ما بين المقدمات والنتائج، لا التعاطي مع الأشياء،من خانة ابيض واسود حتى الوصول الى درجة ( ترق كل الدماء). ثمة طريق ثالث، وهو طريق ضد القوتين المتقاتلتين، ليس داعماً للدعم السريع و لا لجيش الكيزان. اما الذين يتحدثون عن وطنية الجيش فليشاهدوا هذا الفيديو، ذات سلوك جهاز الأمن...
    تأمُلات تعلموا من ثوار بنغلاديش كمال الهِدَي عندما ننتقد أنفسنا بقسوة على ضعف حيلتنا وسطحيتنا وتهاوننا واتكاليتنا لا يأتي ذلك من فراغ. لو تذكرون إبان ثورتنا وأحداث سريلانكا كنت أكتب حول عزيمة ثوار سريلانكا على إحداث التغيير، بينما إكتفينا نحن هنا بتضحيات خيرة شبابنا وفقدانهم لأرواحهم العزيزة وتوهمنا أن تسليم أمرنا بعد ذلك لشخص واحد (دكتور حمدوك) ومعه حاضنة كثيراً ما اختلفنا واتفقنا حولها سوف (يعبر) بنا لبر الأمان، وكنت كلما كتبت منبهاً للتهاون الحاصل وداعياً الشباب للمحافظة على ثورتهم أمام المؤشرات غير المبشرة من تلكؤ لرئيس الوزراء أو وزير إعلامه فيصل، أو مؤآمرة جوبا، كلما كتبت عن ذلك سمعت عبارات من شاكلة " يا أستاذ الثورة دي محروسة وهي ثورة وعي". وها هي الأيام أثبتت لنا...
    نشرت صفحات بارزة تنشط على عملاق مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بالسودان تفاصيل فصل الخطوط الجوية السودانية “سودانير” لمديرة دائرة التخطيط.وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين فقد أكدت الصفحات أن سبب فصل مديرة دائرة التخطيط هبة عسمان سببه تدوينة ردت فيها بنوع من التشفي في الجيش.وكانت هبة قد كتبت في ردها لها: (أنا غايتو ولا بكضب.. كان تزعلي مني كان ترضي يا خلوصة لكن بفرح فرح لم الجنجويد يبلوا جيش الكيزان بفرح من جوة قلبي).وتابعت بحسب ما نقل محرر موقع النيلين: (لانه بتذكر يوم أخوانا الثوار يوم فض الاعتصام وهم جارين من الموت بالرصاص والقناصة من فوقهم عاوزين يحتموا بقيادة الجيش.. قاموا قفلوا ليهم الأبواب في وشهم.. قادرة تتخيلي منظر زي ده..؟ أنا بسبب المنظر ده أخذت وقت طويل ما قادرة...
    هناك مطالبه بحل الجيش وانا مع هذا المطلب لان الجيش كما قال اولادنا فى مظاهرات الثوره الجيش ماجيش السودان الجيش جيش الكيزان وكل قيادات الجيش من الكيزان هذه مساله فى غاية الوضوح ومعروف ان الكيزان لم يتركوا محايد فى الجيش فقد تم تعيين ضباط الجيش على الاقل من عضويتهم ومن لا ينتمى لهم تم فصله ولكن المشكله من سيحل الجيش ؟ومن الذى سيكون الجيش الجديد وباى سلطه وكيف ؟ فالمسالة ليس امنيات اوهتاف ؟ وهذا جيش مؤدلج سيقاتل لآخر رجل فيه وفى يده السلاح . وهل سيرتضى ذلك الاخوان المسلمين ( الكيزان ) ؟وهل بعد القرار سيطأطىء الجيش راسه وينصرف ؟! ويذهب فى حاله بسلام ؟ ويتقبل ذلك التنظيم الاسلامى وقد استعاد قوته مؤخراً نحن مع حل الجيش ومحاكمة قادته...
    فضيلي جماع إكتظت مواقع التواصل الإجتماعي هذين اليومين بفيديو يصوّر بوضوح ثلة من عسكر الجيش وقد اجتثوا رؤوس ضحاياهم ، ووقفوا يلوحون بها ويهللون ويكبرون في لحظة من الهيستريا وغياب الحس الإنساني في أضعف حالاته! دعونا نتحدث عما تبقى من مؤسسة الجيش السوداني المختطف الذي تمخض ليلد هذه التراجيديا. إنّ القارئ لتاريخ الجيش السوداني (المؤسسة العسكرية) منذ أن أقام المستعمر البريطاني نواتها الأولى كوحدة تحت مسمى )قوة دفاع السودان( Sudan Defence Force (SDF) في العام1925م حتى وقتنا الحاضر – القارئ لتاريخ هذه المؤسسة العسكرية – يعرف لماذا وصل هذا الجيش ، الذي أكمل مائة عام بالتمام والكمال ، إلى هذا الدرك الأسفل من الأنحطاط . إذا نظرنا إلى بداية تكوين المؤسسة العسكرية الحديثة نجد أنها أقيمت على نحو جهوي وعشائري...
    هذه الحرب لم يكن هدف الكيزان الذين اشعلوها إنهاء وضعية تعدد الجيوش انتصارا لاستقرار الدولة الوطنية التي يجب ان يكون فيها جيش واحد! ولم يشعلوها للتخلص من الجنجويد وعقابهم على انتهاكاتهم! الكيزان والجيش المسيطر عليه بواسطتهم في هذه الحرب متحالفون مع مليشيا موسى هلال ومع مليشيات البراء بن مالك والبنيان المرصوص، ليس هناك موقفا مبدئيا ضد المليشيات بما فيها الدعم السريع نفسه الذي ليس خلاف الكيزان معه انه مليشيا او جيش موازي بل خلافهم معه انه خرج عن سيطرتهم وتمرد عن الدور المرسوم له كيزانيا وهو تثبيت وحراسة كراسي السلطة الكيزانية! انهاء كارثة تعدد الجيوش لو استعصى بالوسائل السياسية السلمية ولم يتبق اي خيار سوى توحيد الجيوش حربا، فان الحرب التي تحقق مثل هذا الهدف يجب ان تنطلق من منصة...
    المثقفون النافعون للكيزان المستميتون في الدفاع عن الجيش هم برجوازيون عجزوا عن خيانة طبقتهم الاجتماعية التي يمثلها الجيش هههههههههه، بصراحة لا توجد مسافة اخلاقية معتبرة بين الجيش والدعم السريع للدرجة التي تبرر حالة التشنج العجيب في موقف هؤلاء الافندية! وتجعلنا نصطف خلف الجيش، اي جريمة نكراء ارتكبها الدعم السريع فإن الجيش ارتكب أفظع منها في الجنوب ودارفور، فضلا عن ان الجيش درب وسلح الجنجويد وكانوا شركاء في حريق دارفور بداية الالفية وفي مجزرة فض الاعتصام بعد الثورة، وشركاء في نهب الثروة القومية وشركاء في الارتهان لقوى خارجية، فكما ان الدعم السريع حارس لمصالح الإمارات فإن الجيش ظل حارسا للمصالح المصرية اكثر بما لا يقاس من المصالح الوطنية وبعد سيطرة الكيزان على الجيش أصبح حارسا لمصالح الكيزان وفرس رهانهم في السيطرة...
    المزايدة بالكيزانيات: كثيرا ما يتم اتهام الجيش بأنه جيش كيزان. لا جدال في وجود كيزان في مناصب مهمة في الجيش ولكن نعت كل الجيش بالكوزنة الكاملة تبسيط مخل ومسيس. أضف الي ذلك ان المجموعات الفاعلة الأخرى لها كيزانها. فجماعة الاطاري متحالفة مع المؤتمر الشعبي وهو الكيزان جناح الترابي الذي قاد أسوأ مراحل دولة الكيزان وهي العشرية الاولي. كما ان جماعة الاطاري أيضا متحالفة مع أنصار السنة المحمدية. كما ان قحت كانت في شراكة مثالية متناغمة مع نفس “جيش الكيزان” استمرت عامين. ثم وقعت مع نفس “جيش الكيزان” الاتفاق الاطاري وكانت جاهزة للعودة لتتناغم في حضنه مرة اخري الي ان اندلعت الحرب فافسدت التناغم فيرشن 2.0. كما ان الدعم السريع انشأه نظام الإنقاذ الكيزاني والعديد من قادته...
۱