الجيش جيش السودان … لا جيش الكيزان
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
مسرحية الكوميديا السوداء أو الكذبة البلغاء: "أذهب للقصر رئيسا، وسأذهب للسجن حبيساً"، تُعاد إنتاجها بناءً على المتغيرات في الوضع السياسي العالمي والإقليمي، ولكن هيهات... فالشعب الملهم المؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين.
إن الخلاف القائم بين البرهان وعبد الحي يوسف، يعبر عن الخلاف بين المؤسسة العسكرية والإسلامويين، قد تصاعد نتيجة الرفض الكبير من قِبل العديد من دول المحيط الإقليمي والدولي لعودة الإسلامويين إلى المشهد السياسي.
لو أن هناك خلاف حقيقي فجره حديث الداعشي الهارب عبد الحي يوسف، وأن الطلاق قد وقع في زواج الاستبضاع بين أصحاب الرايات السوداء والكاكي، أو بين العسكريين والإسلامويين، نرجو من البرهان أن يقدّم الأدلة الملموسة على ذلك عبر إجراءات عملية تُنفَّذ على أرض الواقع مثل: القبض على فلول المؤتمر الوطني الذين فرّوا من السجون وتسليمهم إلى محكمة لاهاي. حل المليشيات المتأسلمة والكتائب المرتبطة بها. تفكيك الضباط الموالين لهذه الحركة، خاصة أولئك الذين يحيطون به في مكتبه، "كما ذكر الشيخ الداعشي" ضَم المستنفرين من المليشيات إلى القوات المسلحة، بحيث يكونون تحت قيادة المؤسسة العسكرية الرسمية.
عندها فقط ربما نصدق أن الطلاق وقع فعلاً وسيجد البرهان كل الدعم وكل الشعب خلفه وخلف قواته المسلحة وستسقط كثير من أسباب الحرب لدي قوات الدعم السريع وسيعم السلام في ربوع السودان من جديد.
إذا تم تنفيذ هذه الإجراءات فعلياً، عندها قد نصدق أن الطلاق قد وقع بين الطرفين. وأن الجيش عاد كما يجب " جيش السودان لا جيش البرهان ولا جيش الكيزان" وستجد المؤسسة العسكرية بقيادة البرهان دعماً واسعاً من كافة القوى المدنية وتستعيد ثقة الشعب والدول الإقليمية والدولية من جديد.
عاطِف عبدالله قسم السيد
atifgassim@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أبوالغيط يصل بورسودان ويؤكد حرص الجامعة العربية على مواكبة الدولة السودانية في جهود استعادة السلام والاستقرار
قام السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بزيارة إلى مدينة بورسودان يوم 9 ديسمبر 2024، حيث التقى سيادته خلال الزيارة مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في جمهورية السودان وعدد من السادة الوزراء وقيادات مجلس السيادة.
وأوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن زيارة أبوالغيط جاءت في إطار التزام الجامعة بدعم السودان حكومة وشعباً في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها، تأسيساً على قرارات مجلس الجامعة ذات الصلة، والتي تؤكد بشكل مستمر على الحفاظ على سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في شأنه الداخلي.
وتناول أبو الغيط، خلال لقاءاته، نهج الجامعة العربية الذي يقوم على مساندة مؤسسات الدولة السودانية، في هذه المرحلة الدقيقة، ودعم جهود حقن دماء الشعب السوداني؛ وضمان التنفيذ الكامل لاتفاق جدة الموقع في مايو ٢٠٢٣، بما في ذلك أهمية خروج قوات الدعم السريع من المناطق المدنية والخدمية والسكنية في الخرطوم، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية، واحترام قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٦ بتاريخ ١٣ يونيو ٢٠٢٤ الذي طالب تلك القوات بإنهاء حصار مدينة الفاشر، وتسهيل وصول كافة أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للسودانيين.
وشدد أبو الغيط، في تصريحات عقب لقاء السيد الرئيس البرهان على حرص الجامعة العربية على مواكبة الدولة السودانية في جهود استعادة السلام والاستقرار أسوة بما قامت به في المحطات المفصلية على مدار السنوات الماضية، وتشجيع استئناف الحوار الوطني للعودة إلى مائدة تفاوض وتحقيق توافق وطني عريض يلبي تطلعات الشعب السوداني ويصل بالبلاد إلى بر الأمان.
واستمع أبوالغيط إلى ملاحظات السيد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة حول تطورات الوضع الداخلي في السودان بما في ذلك الوضع الميداني وما يمكن ان يكون شكل دور وإسهام الجامعة العربية في حقن دماء السودانيين، ومساندة مسار الانتقال السياسي السلمي، لاستعادة السلام والاستقرار والتوصل إلى اتفاق وطني عريض يؤمن مستقبل البلاد. كما استمع الامين العام إلى عرض من القيادات السودانية المختصة حول الأوضاع الإنسانية المتردية بفعل الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان على يد أفراد الدعم السريع وحزم الدعم التي يحتاجها السودان لمواجهة هذا التحدي الضخم على المستوى الوطني والعربي والدولي.
وأعرب أبو الغيط، في تصريحاته عن حرص الجامعة العربية على مواصلة جهودها وتفاعلها مع الدولة السودانية، والقوى الوطنية، بالتعاون مع الدول العربية ذات الصلة، والأمم المتحدة من أجل دعم استقرار السودان وتمكين مؤسساته الوطنية.
تجدر الاشارة الي انه بالإضافة إللي اللقاء مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة التقى السيد الأمين العام مع كل من السيد علي يوسف وزير خارجية جمهورية السودان والسيد خالد إسماعيل أحمد وزير الثقافة والإعلام وسيادة الفريق أول بحري ركن إبراهيم جابر المعني بإنفاذ المساعدات الإنسانية حيث تلقى عرضاً شاملاً لمجمل الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية، وسبل دعم العمل العربي المشترك لدعم السودان.