المثقفون النافعون للكيزان المستميتون في الدفاع عن الجيش هم برجوازيون عجزوا عن خيانة طبقتهم الاجتماعية التي يمثلها الجيش هههههههههه، بصراحة لا توجد مسافة اخلاقية معتبرة بين الجيش والدعم السريع للدرجة التي تبرر حالة التشنج العجيب في موقف هؤلاء الافندية! وتجعلنا نصطف خلف الجيش، اي جريمة نكراء ارتكبها الدعم السريع فإن الجيش ارتكب أفظع منها في الجنوب ودارفور، فضلا عن ان الجيش درب وسلح الجنجويد وكانوا شركاء في حريق دارفور بداية الالفية وفي مجزرة فض الاعتصام بعد الثورة، وشركاء في نهب الثروة القومية وشركاء في الارتهان لقوى خارجية، فكما ان الدعم السريع حارس لمصالح الإمارات فإن الجيش ظل حارسا للمصالح المصرية اكثر بما لا يقاس من المصالح الوطنية وبعد سيطرة الكيزان على الجيش أصبح حارسا لمصالح الكيزان وفرس رهانهم في السيطرة على السلطة والشيء الوحيد الذي فشل الكيزان في تغييره في الجيش هو التبعية لمصر .
ما العمل ؟ يا عملات الرفيق لنين ههههه
بصراحة جزء معتبر من الاجابة خارج نطاق سيطرة المدنيين العزل من أمثالي لان اي حرب في الدنيا تفرز توازن قوى يتحكم في دايناميات الأحداث بعدها!
الجزء الاخر من الاجابة وهو مهم ومعتبر كذلك هو اصطفافنا نحن ضحايا الحرب حول خيار السلام الذي ينقذنا من طاحونة حرب ضارية لو استمرت سنظل ننتقل من نفق مظلم إلى نفق اخر اكثر اظلاما ، وأن نتبنى خطا سياسيا عقلانيا يضع خارطة طريق واقعية لدولة مدنية ديمقراطية تتخلص من تعدد الجيوش عبر عملية إصلاح أمني وعسكري ينتج عنها جيش وطني ومهني واحد ، لن يهبط جنوده من السماء طبعا بل سيشمل جزء من الجيش وجزء من الدعم السريع ولكن الجيش الجديد لن يكون جيش الكيزان ولن يكون الدعم السريع بل سيكون منتجا لعملية حقيقية للإصلاح الأمني والعسكري برؤية وطنية، استمرار الحرب سينتج عنه إما إزاحة الجيش نهائيا بواسطة الدعم السريع، وإما تدخل اقليمي لصالح الجيش يخرج الدعم السريع من الخرطوم ويجعله يتخندق في دارفور مما يفتح البلاد على تقسيم جديد .
افضل ما يمكن أن يحدث هو توقف الحرب الان وان يهتدي الجميع جيش ودعم سريع وقوى سياسية مدنية إلى معادلة كسبية لصالح وقف هذه الحرب اللعينة عبر تفاوض جاد في منبر جدة، والحفاظ على وحدة السودان والاتفاق على ضبط بوصلتها السياسية في طريق تغيير متدرج نحو الدولة المدنية الديمقراطية ذات الجيش الواحد القومي والمهني.
أما النغمة الخبيثة التي يكررها بعض المثقفين النافعين وقرأتها مرارا في قياساتهم الفاسدة ممثلة في ان حرب الدول الغربية على النازية استمرت ستة سنوات في اشارة إلى الحرب العالمية الثانية ولم يقبل العالم الحر بالسلام الا بعد القضاء على النازية والفاشية! اي انهم يرغبون في استمرار حرب السودان حتى تقضي على الدعم السريع !
غايتو الجن بتداوى كعبة الاندراوة! ( ما عارفة الاندراوة يعني شنو لكن هي عبارة شعبية تقال عندما يأتي شخص بكلام غريب يفوق الجنون)
بالله عليكم ما هو وجه المقارنة بين حرب داخلية في دولة شبه منهارة وبين طرفين ينتميان إلى ذات الدولة والفارق الأخلاقي بينهما يكاد يكون معدوما، وبين الحرب العالمية الثانية ؟
ما هو وجه المقارنة بين حرب تصدي العالم الحر للنازية والفاشية وحرب الكيزان مع الجنجويد التي لو انتصر فيها جيش الكيزان سينتج فاشية دينية عسكرية ولو انتصر فيها الدعم السريع سينتج دكتاتورية مليشياوية وفي الحالتين نحن كشعب سوداني ضايعين!
مصلحتنا خيار الحل السلمي لهذه المعضلة ويا ريت نكف عن مقارنة صراعات السلطة في بلدنا المنكوبة التي يبحث مواطنوها عن اللقمة والهدمة وقبل ذلك الامان والستر بصراعات دول عظمى تختلف سياقاتنا عنها تماما
قتو وانا ستو!
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
اتهامات للدعم السريع بنهب المنشآت الطبية في ولاية الجزيرة وسط السودان
قالت شبكة أطباء السودان إن قوات الدعم السريع تستهدف المرافق والمنشآت الصحية في ولاية الجزيرة وسط البلاد، مضيفة أن تلك القوات نهبت أغلب منازل المواطنين وسرق المرافق الطبية وحرقها بجانب نهب الصيدليات.
وحدرت الشبكة من أن موجة العنف المتصاعدة ضد الأهالي أدت إلى تهجير 70 بالمئة من سكان الولاية، كما دانت الاعتداءات المستمرة على المرافق الطبية وتهجير العاملين بها معربة عن أسفها لنهب منازل المواطنين بمنطقة “ودراوة”.
وأشارت إلى أن هذه الممارسات هي امتداد لاستهداف الدعم السريع لمواطني ولاية الجزيرة. وقالت إن معظم سكان الولاية تم تهجيرهم بفعل العنف الممنهج ضد المدنيين.
كما دعت المنظمات الأممية والدولية لاتخاذ قرارات عاجلة ضد الدعم السريع لوقف هذه الانتهاكات المستمرة وحماية المدنيين بقرى ومدن ولاية الجزيرة.
من جانبه، حذر مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان، من ارتفاع حالات القتل خارج نطاق القانون في المنطقة الواقعة شرق العاصمة الخرطوم. وأشار في تقريره لعام 2024 إلى تصعيد عمليات القصف الجوي في المناطق المأهولة بالسكان، ففضلاً عن جرائم النهب والسرقة، والاختفاء القسري والاختطاف مقابل الفدية، والاحتجاز التعسفي والتعذيب.
وندد بالاعتداءات المسلحة على الأحياء، والتشريد القسري للمواطنين، والتدمير المتعمد للخدمات والبنية التحتية، والتمييز العنصري، لافتاً إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت ظهور أنماط جديدة من الانتهاكات.
وأكد أنه رصد عمليات تهجير قسري نفذتها قوات الدعم السريع خلال الأشهر الثلاثة الماضية ضد السكان في مناطق مثل “ود أبو صالح” و”سيال الفكي سعد” و”الدريساب” و”الشيخ الأمين” و”البياضة”.
كما اتهم الدعم السريع بتنفيذ نمط مختلف من التشريد في مناطق مثل “سوبا شرق” و”السامراب” حيث تقوم بنهب السلع الأساسية وتمنع وصول الإمدادات فضلاً عن استهداف المرافق الخدمية ومراكز الرعاية الصحية، مضيفا “هذه الأعمال جعلت الحياة في هذه المناطق لا تطاق، مما أجبر السكان في نهاية المطاف على النزوح لإنقاذ حياتهم”.
وواجهت عدد من المراكز الصحية عمليات نهب متكررة للمعدات الطبية الأساسية والأدوية ووحدات الطاقة الشمسية، مما تسبب في تعطيل خدماتها.
وأشار المرصد الحقوقي، إلى تصاعد عمليات الاحتجاز غير المشروعة بما يشمل الاحتجاز التعسفي للمدنيين والابتزاز المالي من خلال المطالبة بمبالغ كبيرة مقابل إطلاق سراحهم. وتصاحب هذه الممارسات تهديدات مباشرة لحياة الضحايا مشيرة إلى تكتم العائلات على العديد من الحالات خوفاً على حياتهم.
وتحد عن رصد اعتداءات جنسية استهدفت النساء والأطفال دون السادسة من العمر في منطقة “الوادي الأخضر” خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني. وأشار إلى استهداف العديد من المرافق الصحية في جميع أنحاء المنطقة، ونهب المعدات واللوازم الطبية الأساسية، مما اضطر بعض المراكز إلى وقف العمليات بالكامل.
كما ندد بنهب المطابخ الجماعية أثناء النقل أو مداهمتها بشكل مباشر، مما أدى إلى إغلاقها وحرمان المواطنين من الدعم الغذائي الحيوي. فضلاً عن تعطيل خدمات الكهرباء مما أثر بشدة على خدمات المياه، حيث تعتمد معظم المناطق على آبار المياه الجوفية التي تعمل بالكهرباء.
وقال إن المتطوعين بذلوا جهوداً كبيرة لمواجهة هذه التحديات والحفاظ على إمدادات المياه، لكن الجماعات المسلحة استهدفت هذه المحطات مراراً وتكراراً ونهب الوحدات الشمسية مما أدى إلى حرمان المواطنين من الوصول إلى المياه.