سودانايل:
2025-02-11@12:29:15 GMT

وان تعجب فعجب قول الرويبضة ونافخي كيرهم

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

وان تعجب فعجب قول الرويبضة ونافخي كيرهم
حرب عبثية !
نحارب مائة عام !
بل وبس !
لا تفاوض ولا سلام ...
ما ماشين لا جدة ولا جدادة
وزعوا السلاح فليدافع كل عن نفسه!!
سمعنا كل هذه الأقوال الهستيرية ، والناس في بلادي حيارى يتساءلون! وأين الجيش الذي ابتلع ما يقارب ال.. 80% من ميزانية البلاد سنين عددا؟ أين الجيش الذي قارب عمره قرنا من الزمان.

. أين اختفى؟ أين الأكتاف التي أعيتها حمل النياشين والدبابير اللامعة، أين الجيش الذي قمع وسحق شباب ثورة ديسمبر المجيدة بدعوى وجود طرف ثالث؟ اننا لم ولن نحس منهم من أحد أو نسمع لهم ركزا! ... أقبعوا فيما تبقى من معسكراتكم وحصونكم فالشعب قد غادر البلاد، بعد أن أعيته سماع أكاذيب كيزانكم، وبعد أن سقطت 60% من مدن البلاد وقراها. غريب أمر هذا الجيش الذي نسي وتناسى الذود عن تراب الوطن ، حروبه كلها ضد المواطن وسحقه وأجزاء عزيزة من البلاد محتل بجيوش أجنبية بدءا بحلايب وشلاتين ونتوء حلفا ، مرورا بالفشقة وانتهاء بكفيا قنجا التي قد لا يعرفون حتى موقعها على خارطة السودان .جيش لا يجيد غير قتل المواطنين ، ولا يعرف الذود عن تراب الوطن الا ومعه رديف من المليشيا ، هذا الجيش الكيزاني هو نفسه الذي صنع مليشيا موسى هلال وأباد شعب دارفور، هذا الجيش هو نفسه الذي خلق قوات الدعم السريع ، وما زال هو نفسه الذي يمارس هواية خلق المليشيات حتى بلغت العشرات ... آخرها مليشيات درع الجزيرة وأورطة الشرق والبقية تتوالى تترا. في الأساس هناك خلل في بنية وتركيبة هذا الجيش. جيش 99% من ضباطه وقادته كيزان بل ومن ثلاثة قبائل فقط في بلد يقطنه أكثر من خمسمئة قبيلة والغريب أن جلّ جنوده من الهامش الغلبان على أمره.
نعترف بهذا الجيش عندما يخلع عباءة الكيزان، ويخرج في العلن مدافعا عن الشعب، لا أن يقلد الكيزان في رميهم للتهم الجزاف يمنا ويسرا، جيش أصبح همه ترديد همسات الكيزان ولمزاتهم بأن الكل متآمر عليه، كل دول الجوار الافريقي، وجزء غير يسير من العالم العربي، بل وحتى دول اوربا وعلى رأسها بريطانيا متآمرون ويريدون للسودان شرا مستطيرا .... ومن حميدتي هذا؟ حتى يقف معه كل العالم مؤازرا ... هذا الجيش رمى الكل بالتمرد على الأقل يوما ما ... حركات دارفور التي قيل أنها تقاتل الى جانبه كانوا بالأمس القريب متمردون، ملاعين أينما ثقفوا ... بل كانوا تشادين وكأن الجنسية التشادية عيب من العيوب ... على الأقل تشاد جيشه متجانس ويستطيع الذود عن أرضهم ... فماذا فعلتم أنتم يا جيش الكيزان؟
نعم وان تعجب فعجب هوس الكيزان المختبئين خلف الجيش - المختطف قراره وأرادته - لا يستحون البتة، ولا يعيرون بالا لهذه الدماء والدموع، بل الدمار والخراب الذي الحقوه لبلاد أذلوا أهلها لعقود ثلاث وأكثروا فيها فسادا أزكمت رائحته النتنة الأنوف واقشعرت من رؤية ملامحه الأبدان من خلال نظام هتلري الملامح قيصري القسمات .. نظام ما استطاع أن يترك شيئا خلفه سوى أنّات من اكتووا بعذابات بيوت الأشباح، نظام قتل ما يقارب المليون نفس بدءا بحرب الجنوب ودارفور وجبال النوبة وارض الأنقسنا ، يسعون جاهدين العودة مرة أخرى لحكم بلاد دمروها تدميرا عبر لفيف من قادة الجيش ، الذين هم أصلا وفصلا صنيع الكيزان الذين لم يرقبوا في الناس الاّ ولا ذمة ، .. نعم الكوز كوز ولو تحول الى صحن.
هنا يأتي العجب العجاب، جيش أصبح لا يملك شيئا الا البيع المجاني للوهم، يرددون لا تفاوض ولا سلام نحارب بس ... هل هناك قادة جيش عقّال يقولون مثل هذا القول؟ نصحهم المجتمع الدولي ومن قبل العقلاء من شعبنا الأبي بأن لا سبيل لتلك الأوهام، أوهام الانتصار النهائي وكنس الدعم السريع من الوجود، اذ العقل والمنطق يناديان بالتفاوض صونا للأعراض وحقنا لدماء السودانيين الزكية.. ولكنهم كانوا وما زالوا قوما لا يحبون الناصحين وقيل لهم كفوا ايديكم عن قصف الطيران العشوائي وقتل الناس بالجملة في قرى دارفور السلطان، وكردفان الغرة ام خيرا برة وجوّه، بل ومن قصف بوادينا الجميلة في ارض الفونج والأنقسنا وجبال النوبة ما دمتم قد دمرتم العاصمة التي دكّت كباريها وبيوتها على رؤوس الضعفاء الذين لا سبيل لهم الى الفرار من ارض حولتموها الى جحيم لا يطاق العيش فيها ، نعم قال لهم عقلاء القوم من شعب بلادي سديد القول وجميله، ولكنهم كانوا ومازالوا قوما لا يفقهون للقول فتيلا ولا نقيرا. وعندما طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، حذرهم العالم بعواقب ما يفعلون بشعب السودان، حينها وضعوا اصابعهم في آذانهم واستغشوا نياشينهم واستكبروا استكبارا وكأنهم في ملحمة مع جيش أجنبي يحتل البلاد ولسان حالهم يقول نريد تطبيق مخرجات اتفاق جدة، وهم يبيعونه للناس وهي الأساس ليس باتفاقية ، فقط يلوون الحديث وكأن جدة التي أسموها جداده قد أخرجت اتفاقا.. هو فقط اعلان مبادئ، ومع ذلك اتفاق جدة أصبح جزء من التاريخ.. الأوضاع يوم التوقيع على بنود جدة غير الوضع الآن.. يومذاك كانت الحرب محصورة في بضع كيلومترات في العاصمة فقط، الان توسعت الحرب لتشمل 13 ولاية من ولايات السودان الثمانية عشر.. فكيف تستطيع اخراج الدعم السريع من كل هذه المدن والقري ليتجمعوا لك في حيز صغير وينتظروا رحمة الجيش المختبئ داخل ما تبقى له من معسكرات. هذه كلها ترهات كيزانية ... لا تصدقوها فهم الآن يقايضون الدعم السريع بإقليم دارفور مقابل ما اعتادوا على تسميته بدولة النهر والبحر... وقد نعق ناعقم المدعو الربيع عبد العاطي جهارا نهارا بأن ثمة اتفاق تمّ بين سكان الشمال على الانفراد بهذه الدولة الوهم، التي تتحد مع مصر لترى دولة وادي النيل النور... هكذا يحلمون ولكن هل أهل البحر وهم البجا والهد ندوة والأمرأر وغيرهم الذين ذاقوا من هذا الجيش الكيزاني مرّ العذاب أيام ثورتهم في العام 2004 يقبلون؟
الكيزان الحرامية، المليئة بطونهم بأموال السحت، عليهم بدأ يظهر غضب اللّه، فبالأمس القريب نعق ناعقهم الضليل ، الإخواني السروري التكفيري عبدالحي يوسف ، ليكفّر قائد جيشهم واصفا إياه بالضعيف، الذي لا عهد ولا دين له ولا يستحق احترام ولا ثقة الحركة الإسلامية.
... قد تكون هذه بعضا من أدوارهم الخبيثة التي اعتادوا لعبها.. ولكن ان صحّ ما قيل يمكننا القول مبروك يا الجيش المغشوش سنين عددا ... الآن فض سامركم ووقع الطلاق البين، لنقول معا حمدا لله على السلامة يا جيشنا فقد تم فك أسرك اليوم ...واليوم فقط وليس قبله.
في انتظار بذيء اقوالكم التي صمت الآذان.. عميل، مرتزق، خائن الخ تلك النعوت بل النياشين الوطنية التي حملها من قبل وطنيون كثر.
ولكن أعلموا انكم لا تملكون صكوك الوطنية لتوزيعها على الآخرين.. بل أنتم النكرات بقايا التاريخ نفايا البشر ... فإلى مزبلة التاريخ يا كيزن ليعيش شعبا حرا أبيا.
( ان عدتم عدنا .... )
فلدينا من القول والفعل مزيد فترقبوا انا معكم مترقبون
.. بل وانتظروا انا معكم من المنتظرين
الله لا كسبكم ....على قول أخينا المناضل د. مرتضى الغالي.

عبد المجيد دوسة المحامي

majeedodosa@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع الجیش الذی هذا الجیش

إقرأ أيضاً:

قبل سقوط الكيزان بسنوات

قبل سقوط الكيزان بسنوات
كان في أحد المشايخ طلع فتوى فيها مطالبة ببعض المطالبات التي قادها اليساريون آنذاك
بتذكر حينها
في واحد صحبي طبيب قالي عندي يساري صحبي طبيب برضو قلت ليهو يا فلان شيخ فلان داك طلع فتوى بتدعم كلامكم ليه ما نشرتها؟
فأجاب الطبيب اليساري قاليهو يا دكتور فلان أنا ما بلمع زول ما زولي وممكن أصطدم معاهو قدام
حقيقة كلام الطبيب اليساري ده كلام فاهم جدا وعنده نظر بعيد
وياريت لو نحن كتيار إسلامي عريض يكون عندنا فهم زي ده خاصة في هذه الفترة
القحاته ديل كان خاتين كل آمالهم على نجاح إنقلاب ١٥ أبريل في العودة للسلطة وهم يعلمون انو هزيمتهم في هذه المعركة عسكريا تعني عدم عودتهم سياسيا في القريب العاجل،كانوا سيأتون ويفرضون أنفسهم بقوة السلاح على الناس وكنا سنعيش أسوأ فترة دكتاتورية يسارية
المهم نرجع لكلامنا
في حالة فشلهم وده الماضي ان شاءالله أنهم سيهزمون عسكريا بإذن الله
فهم الآن أي زول ممكن يقيف عثرة في معركتهم السياسية بعدين حتى و إن كانوا هم في المعارضة حيحاولو يسقطوه ويغتالوه معنويا
فمثلا الليلة بقومو حملة على شيخ عبدالحي يوسف لأنهم عارفين انو ده ما زولهم وانو بالنسبة ليهم ده عدو و ممكن في سبيل ذلك يتحالفوا مؤقتا مع زول بختلفو معاهو فكريا في إسقاط عدوهم ده
وبكره يقومو حملة على المصباح وبعده على د طارق كجاب
لانو ديل كلهم عندهم شعبية وفكرهم مضاد ومناهض للفكر اليساري فخائفين من تأثيرهم على عامة الناس
لذلك يسعون لإسقاط كل من يخالف توجههم وله تأثير
نحن كتيار إسلامي عريض لازم ننتبه انو معركتنا الأساسية الآن معركة هوية
الناس ديل بحاربونا في جوهر الدين وأساسه مثلا الوثيقة الدستورية حقتهم دي بسم الله الرحمن الرحيم ما كتبوها فيها
انو الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها ما كتبوها
ليه لأنهم مشكلتهم الأساسية مع الإسلام كإسلام،بجي واحد يقوليك الناس ديل ما قفلو المساجد و لا منعوا الناس يصومو
أنا بقول يا أخي عموما أعداء الإسلام ما عندهم مشكلة مع الإسلام كشعائر
بل ممكن يدعموك في ذلك
ممكن يساعدوك تبني مساجد ويساعدوك تعمل إفطارات رمضانية على مد البصر
مشكلتهم الحقيقية مع الإسلام الحركي المهيمن على كل شؤون الحياة ومناحيها
عندهم مشكلة مع إنك تجي تقوليهو المعاملة دي حرام أو المسألة دي ربوية
وعندهم مشكلة في الولاء والبراء وعندهم مشكلة في حاكمية الإسلام على الشؤون السياسية
لازم يا أخوانا نفهم واقعنا ده تماما في السودان لازم نعرف حقيقة الصراع
أنا بالنسبة لي أي صراع الآن بين أبناء الملة في هذا الوقت هو صراع ثانوي مقارنة بما تواجهه الأمة من صراع في هويتها وأساسها
خلي نزيل العدو ده بره ونؤمن موقفنا، وتعال تاني ندور مناظراتنا ومناقشاتنا واختلافاتنا
لكن الآن والله ما ببذل جهد في غير محاربة هذا المشروع العلماني الليبرالي التغريبي.
اللهم انصر من نصر دينك واخذل من خذل دينك يارب

مصطفى ميرغني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عصام عبد الفتاح: بوساكا تعجب من طرد أحمد توفيق أمام الأهلي
  • قبل سقوط الكيزان بسنوات
  • قائد الجيش وتصريحاته النارية ضد الكيزان!
  • الجيش السوداني يعلن عن إستعادة المسعودية و محاصرة جنوب الخرطوم
  • هروب حميدتي : تبعد 50 كم من الخرطوم.. الجيش السوداني يستعيد المسعودية
  • الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • زعيتر: معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي التي تحمي الوطن
  • هذا ما فعله الجيش الاسرائيلي بالطرقات التي تربط رب ثلاثين ببلدة العديسة
  • الجيش اللبناني يصدر أوامره بالرد على مصادر النيران التي تطلق من الأراضي السورية