سودانايل:
2024-09-10@02:24:32 GMT

تعلموا من ثوار بنغلاديش

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

تأمُلات
تعلموا من ثوار بنغلاديش
كمال الهِدَي

عندما ننتقد أنفسنا بقسوة على ضعف حيلتنا وسطحيتنا وتهاوننا واتكاليتنا لا يأتي ذلك من فراغ.

لو تذكرون إبان ثورتنا وأحداث سريلانكا كنت أكتب حول عزيمة ثوار سريلانكا على إحداث التغيير، بينما إكتفينا نحن هنا بتضحيات خيرة شبابنا وفقدانهم لأرواحهم العزيزة وتوهمنا أن تسليم أمرنا بعد ذلك لشخص واحد (دكتور حمدوك) ومعه حاضنة كثيراً ما اختلفنا واتفقنا حولها سوف (يعبر) بنا لبر الأمان، وكنت كلما كتبت منبهاً للتهاون الحاصل وداعياً الشباب للمحافظة على ثورتهم أمام المؤشرات غير المبشرة من تلكؤ لرئيس الوزراء أو وزير إعلامه فيصل، أو مؤآمرة جوبا، كلما كتبت عن ذلك سمعت عبارات من شاكلة " يا أستاذ الثورة دي محروسة وهي ثورة وعي".



وها هي الأيام أثبتت لنا إنها لا محروسة ولا ثورة وعي، وإلا لما إنقسمنا حول هذه الحرب العبثية ولما وجد جيش الكيزان فرداً واحداً يؤيده فيها، دع عنك أن تقف الملايين بجانب جيش يحارب من صنعهم بأيدي قادته الخونة

. ومثلما قدم لنا السريلانكيون درساً لم نستفد منه، ها نحن أمام درس البنغلاديشيين- الذين لا أشك أن بعضنا يتوهمون أننا أفضل منهم- فهناك رفض ثوار يُفع حكومة الجيش وأصروا على من يرونهم أكفأ لإدارة البلد، أما نحن فلم نتخذ موقفاً صلباً ونحن نرى طرد بعض وزراء حكومة حمدوك لأن الكيزان والطفيليين وجدوا فيهم حجر عثرة، وحتى حمدوك - على علاته- اكتفى مؤيدوه الكثر بثورة الأسافير و (شكراً حمدوك)، لكنهم لم يكونوا صناديد بالقدر الكافي للمحافظة على خيارهم، وها هو الأمر ينتهي بنا لتأييد جيش الوطن المزعوم في حرب أراد بها شرذمة الوطن.

* شعب الجعجعة
كمال الهِدَي

kamalalhidai@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حكومة السودان ترفض قوة تدخل اقترحتها بعثة حقوق الإنسان

 رفضت الحكومة السودانية توصيات بعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، واتهمتها بأنها "هيئة سياسية"، بعد أن دعت  إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة" في البلاد، لحماية المدنيين في ظل الحرب المستعرة منذ قرابة 17 شهرا.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، ليل السبت: "ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلا"، معتبرة أنها "تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها".

وأوضحت الوزارة في بيانها، أن البعثة قامت بنشر تقريرها "وعُقد مؤتمر صحفي حوله، قبل أن يستمع له مجلس" حقوق الإنسان، مما يعكس "افتقاد اللجنة للمهنية والاستقلالية".

واتهمت الخارجية البعثة بكونها "هيئة سياسية  لا قانونية، مما يعضّد موقف حكومة السودان  منها منذ تشكيلها".

بعد عام ونصف على الحرب.. "حاجة طارئة لحماية المدنيين" في السودان بعد نحو عام ونصف على الحرب في السودان، لا تزال المعارك تستعر في المدن بينما يعاني السكان من الجوع والأمراض، حيث يتنافس جنرالان على السلطة، ولا حل يلوح في الأفق.

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة "الفظائع" التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

وخلُص الخبراء المكلفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في تقرير، إلى أن المتحاربين "ارتكبوا سلسلة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم يمكن وصف الكثير منها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأنشأ مجلس حقوق الإنسان هذه البعثة نهاية العام الماضي، بهدف توثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل من العام الماضي.

السودان.. الأمم المتحدة تدعو إلى نشر "قوة محايدة" لحماية المدنيين دعا خبراء من الأمم المتحدة، الجمعة، إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

وفي بيان السبت، نددت الخارجية السودانية بـ"تناقض غريب" يحمله تقرير البعثة، إذ استنكرت "التوصية  بحظر السلاح عن الجيش الوطني (وبأن) توكل مهمة حماية المدنيين لقوة دولية لا يعرف متى ستشكل".

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى. وحسب أرقام الأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من 10 ملايين شخص داخل السودان أو فروا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك التي تسببت بدمار واسع في البنية التحتية، حيث خرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

مقالات مشابهة

  • بنغلاديش تعتزم تقديم طلب للهند لتسليم الشيخة حسينة
  • تم تذليل العقبات.. حكومة اقليم كوردستان والاتحادية تتفقان على توزيع الرواتب
  • التضامن الإنساني في وجه الكوارث: دروس من حملة مؤسسة السنة الخيرية في بنغلاديش
  • السجن لوزير سابق في بنغلاديش بعد مقتل فتى
  • حكومة السودان ترفض قوة تدخل اقترحتها بعثة حقوق الإنسان
  • نداء داعم لنداء دكتور عبد الله حمدوك .. إما إيقاف الحرب… أو الطوفان المدمر!
  • انطلاق اجتماع وفد المجلس الاقتصادي العراقي مع حكومة اقليم كوردستان
  • “توقدي مشاعل الفخار”.. أغنية وطنية لا تزال مؤثرة في اليمن
  • قحط الآن واقفة في منطقة هشاشة المنطق وخانة الضعف الكانوا واقفين فيها الكيزان
  • نائب:حكومة السوداني فاشلة وواهنة