2024-07-02@02:13:24 GMT
إجمالي نتائج البحث: 13

«النظام الرسمی العربی»:

      علي بن مسعود المعشني ali95312606@gmail.com عرف صراعُنا مع الكيان الصهيوني محطات مُختلفة، وتنقَّل وسط بيئات وجغرافيات مُختلفة كذلك، وشهد مواجهات متفاوتة في القوة والمدد الزمنية، لكنه لم يتوقف ولم تفتر المقاومة يومًا، رغم الالتفاف على انتصاراتها بفعل قوة العدو ورُعاته، وضعف ووهن وشتات النظام الرسمي العربي. وفي المُجمَل، فإنَّ المؤشر التراكمي للصراع في صعود من الجانب العربي، وفي انحطاط واضح من الجانب الصهيوني. وفي الحروب والمواجهات السابقة كان العدو ورعاته يرممون الخسائر ويجبرون الضرر المادي والمعنوي سريعًا، ويعبثون بالانتصارات العسكرية العربية ويحولونها إلى هزائم سياسية نكراء، من وزن "كامب ديفيد" و"وادي عربة" و"أوسلو"؛ لأنَّ الطرف الآخر والمتمثل في النظام الرسمي العربي، لا حول له ولا قوة؛ حيث سوَّق نفسه كتابع للغرب، وسكب الغرب في ذهنيته كقضاء وقدر لا يُرد...
        حين تأسَّست جامعة الدول العربية عام 1945م، كان قيامها بمنزلة ولادة طبيعية لنظام إقليمي جديد يجسد خصوصية الروابط المشتركة التي تجمع بين الدول والشعوب العربية. صحيح أن هذه الخطوة لم ترقَ إلى مستوى طموحات الشعوب العربية التي كانت تتطلع في ذلك الوقت إلى إقامة دولة موحدة تضم كل الناطقين بلغة الضاد، ما تسبب بتوجيه انتقادات حادة إلى هذا الكيان الوليد الذي رأى فيه البعض تكريساً لواقع التجزئة، وليس قفزة إلى الأمام على طريق الوحدة العربية المنشودة. ومع ذلك، فقد اعتقد كثيرون في ذلك الوقت أنَّ وجود إطار مؤسسي للتشاور المنتظم بين الحكومات العربية يمكن أن يؤدي إلى تغليب روح التضامن ويساعد على توسيع نطاق المصالح العربية المشتركة وتغليبها على المصالح القطرية الضيقة. ولأن الإعلان عن هذه الخطوة يواكب...
    قال رئيس حزب "الاتحاد والتغيير الموريتاني"، صالح ولد حننا، إن "الوقت حان لنسف الأنظمة العربية المتآمرة مع الاحتلال الإسرائيلي ضد القضية الفلسطينية". وقال ولد حننا، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، إن "على الشعوب العربية أن تتحمّل مسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية، وأن تنسف كل الأنظمة المتآمرة مع الاحتلال". وأضاف: "لا بد أن تقف الشعوب العربية وقفة حقيقية، في وجه النظام الرسمي العربي المتخاذل والمتآمر، ولابد لهذه الشعوب أن تستيقظ وأن تقف في وجه هذه الأنظمة بل وتنسفها لأنها فعلا أثبتت من خلال عملها اليومي وتآمرها مع الكيان الصهيوني أنها ليست أنظمة وطنية، وأنها ليست إلا راعية لمصالح الكيان الصهيوني بل شريكة معه في جريمته". واعتبر ولد حننا أن أكثر ما عانى منه الشعب الفلسطيني، والغزّى بشكل خاص "هو...
        علي بن مسعود المعشني ali95312606@gmail.com لأكثر من سبعة عقود من الزمن، كانت قضية فلسطين تتنقل وتتأرجَح بين نكبة واغتصاب واحتلال، وكان كلُّ عنوان يستند إلى تعريف لحالة فلسطين من دولة ذات سيادة، إلى أرض منهوبة ومسروقة بوضع اليد والواقع القهري وبمباركة وتوافق إقليمي ودولي، في سابقة لم تعرفها الإنسانية ولا التاريخ السياسي. الهَوَان العربي الذي رسخته ثقافة "سايكس- بيكو"، بفعلها التمزيقي وفرض ثقافة الدولة القُطرية الدخيلة على ثقافة العربي عبر العصور، جَعَل من الأقطار العربية قسرًا أقطارًا وظيفية لا حول لها ولا قوة، و"طابور خامس" للمستعمر بوعي وبلا وعي. وزَادَ على هذا الهَوَان فاعلية آلة الإعلام الغربية الضخمة، والتي سكبت في عقول أجيال العرب سرديات تفُوق طاقات استيعابهم للواقع والصراع الوجودي الذي يُحاك لهم من قبل الغرب لزوالهم،...
      علي بن مسعود المعشني ali95312606@gmail.com لا شك عندي أنَّ النظام الرسمي العربي بمختلف مشاربه وعقائده السياسية يعيش مرحلة انعدام الجاذبية منذ السابع من أكتوبر، وتحديدًا منذ الساعات الأولى لطوفان الأقصى، فقد كشف الطوفان حجم العجز الذي يشغله النظام الرسمي العربي في مساحة النُظم العاجزة في العالم، والتي سوقت نفسها للعالم بصور عاجزة، أو أختار لها الخصوم صفة من صفات العجز وقبلت به. مُشكلة النظام الرسمي العربي اليوم أنه لم يعلم أو يُدرك أن الأمريكي والبريطاني والفرنسي والصهيوني أرجاس من عمل الشيطان، وأعداء للأمة العربية إلى أن تشرق الشمس من الغرب، لهذا ما زال يرجو منهم مكانة وعوناً ورفعة وقوة!! بيَّن طوفان الأقصى أن العجز التام الذي يُعاني منه النظام الرسمي العربي، ناتج عن قبوله بصفة الفصيل السياسي المنزوع من...
    من مِنَح وهدايا طوفان الأقصى الكثيرة لأمتنا أنه أسقط تماما مقولات سادت كثيرا عن الرأي العام العربي، ووضعها على الأقل في مجال شك عميق بعد أن ظلت عربيا مسلَّمات مطلقة تتم صناعة قرارات سياسية داخلية وخارجية على أساسها.أخطر هذه المقولات: إن الرأي العام العربي للشعوب العربية هو رأي عام غير مدرك وغير واع. رأي عام متقلب تجمعه عصا وتفرّقه عصا. رأي عام مستوعبة أغلبيته في الحصول على لقمة العيش، وتعيش أيامها وهي تدور معصوبة العينين دوران الثور في ساقية لا تنتهي.أما القسم الأصغر الواعي فنُظر إليه على أنه حيّز اجتماعي محدود يمكن استيعابه بمزايا وامتيازات تُبقيه في حظيرة «الأخ الأكبر» باستعارة من تعبيرات جورج أورويل الشهيرة.في حرب طوفان الأقصى تهاوت أو تراجعت هذه المقولات تحت دفقة الكرامة والشعور بالعزة والنصر...
      علي بن مسعود المعشني ali95312606@gmail.com لا شك أنَّ طوفان الأقصى خلط أوراقًا كثيرة في المنطقة العربية والعالم، الظاهر منها عسكري، لكن الباطن منها- وهو الأخطر- سياسيٌ وفكريٌ ونفسيٌ واستراتيجيٌ، فما إن تصمُت البنادق والمدافع في غزة ومن جغرافيات فصائل المقاومة بلبنان والعراق واليمن، ستشتعل جبهات أخرى أشد ضراوة من لهب وجحيم الملحمة العسكرية التي سطّرها فتية الإيمان بغزة وشرفاء العرب، وستتفاعل هذه الجبهات بالتداعي مثل كُرة الثلج؛ لتصبح جبالًا عصية على التجاوز أو السيطرة أو التطويع. ما يدور على أرض غزة اليوم ليس مواجهة عسكرية فحسب؛ بل مفصل تاريخي سيكون سببًا في تغيير مجرى تاريخ المنطقة والعالم. فصائل المقاومة تمثل حالة تاريخية خاصة، حالة لم توجد في ظل غياب الدولة، ولا في ظل قوة الدولة؛ بل في ظل وجود...
    النظام الرسمي العربي في حيرة وتوهان كانت أمام النظام الرسمي العربي فرصة للخروج من حالة التبعية الكاملة للغرب، وأخذ موقف صريح وموحد، لكنه واصل تمزقه وانقسامه. انهار النظام الرسمي العربي ولم يبق إلا دفنه وإن لم يتدارك العرب أنفسهم قبل فوات الأوان فسيبقون تابعين لغيرهم يتحكمون بهم وبأوطانهم لا حول ولا قوة لهم. فشل في إدخال حتى ولو شاحنة مساعدات واحدة دون أخذ إذن دولة الاحتلال، وفشل في إدانة هجوم على سيادة دولة عربية ووقف جرائم التدخل السريع في السودان. بات تعبير السيادة الوطنية في العالم العربي مثيرا للتهكم، فغالبية الحكومات تلتزم الصمت على ما يحدث في غزة، وإذا تحدثت يكون حديثها مائعا سائلا بلا صلابة ولا قوة. الإنسان العربي نفسه يعاني عدم اليقين كأنه يعاني الانفصام، فتأخذه الحمية أحيانا...
    الحقيقة أن النظام العربي الرسمي لم يخذل المقاومة الفلسطينية فقط، بل ذهب إلى أبعد من هذا بكثير، وبغض النظر عن كثير مما خفي من مداولات لرموز هذا النظام في غرفهم السرية، ومناجاتهم الثنائية والثلاثية، فثمة شواهد وفيرة تقول أن هذا النظام اتخذ قرارا صارما بالنأي بنفسه عن المقاومة، ومحاولة إجهاضها وقتلها، بوصفها حركة ثورية من جنس ثورات الربيع العربي، أو حلقة جديدة منه يتعين حصارها وحرمانها من النصر أولا، وإن تعذر الأمر حرمانها من قطف ثماره، وهذه سياسة ثابتة دأب النظام العربي على انتهاجها في كل المعارك التي خاضتها المقاومة في غزة تحديدا، حيث اجتهد كل أو جل الرموز الرسمية العربية في إبقاء المقاومة بعيدة عن قطف ثمار نصرها، وهو نصر تحقق فعليا في كل المواجهات السابقة مع العدو الصهيوني...
    قال مستشار الرئيس اليمني عبد الملك المخلافي: "إن معركة "طوفان الأقصى"، والعدوان الصهيوني غير المسبوق في شراسته وحجمه ومداه على غزّة والشعب الفلسطيني، تسبب في مأزق وجودي للنظام الرسمي العربي ومن الصعب توقّع نتائج هذا المأزق على المدى القريب والبعيد، خاصة أنّ هذا النظام الرسمي العربي لم يكن في أفضل حالاته وإنما كان في وضع الموت السريري، ولم يتبقّ إلا مظاهر وجوده كنظام للتضامن والأمن الجماعي العربي". جاء ذلك في مقال له اليوم الأثنين نشره بأحد الصحف العربية، وأعاد نشره على صفحته الخاصة على منصة "إكس" بعنوان: "مأزق النظام الرسمي العربي!". وأشار المخلافي إلى أن "العديد من دول هذا النظام العربي عانت وتعاني من حروب أهلية وانقسامات وانتهاء جيوشها وتحوّلها إلى مليشيات تدير حروبًا أهلية وصراعات طائفية ومناطقية...
    اتهم الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية الجكتور عبد الرزاق مقّري النظام العربي الرسمي بالمشاركة في الإضرار بالمقاومة والشعب الفلسطيني من خلال ما وصفه بـ "الأدوار الوظيفية لهذه الأنظمة لصالح الاحتلال". وأكد مقّري في تصريحات نشرها على صفحته في منصة "فيسبوك"، أن المقاومة الفلسطينية أثبتت أنهم قادرون على مواجهة الاحتلا على الرغم من حجم التحالف المؤيد للاحتلال، لكن المشكلة في الاستبداد العربي. وقال: "الكيان الصهيوني يقوم بحرب إبادة جماعية ويقترح جرائم فضيعة في حق أهلنا في فلسطين.. لا أحد يشك في ذلك! وحتى المطبعين صاروا يقولون ذلك ـ ولو نفاقا ـ ولا أحد يُتوقع منه غير ذلك.  قادة الغرب وعلى رأسهم الأمريكان أعداءْ ومجرمون وداعمون للكيان الصهيوني في حرب الإبادة القائمة في غزة.. نعم لم يصبح أحد ينكر...
    ربما حان الوقت لكي يستعير العرب بعض شعارات أعدائهم ويقلبونها لصالحهم كما فعل هؤلاء الأعداء طول الوقت. ولا أظن أن هناك شعارا يستحق أن يستعيره العرب في هذه اللحظة أكثر من الشعار الذي رفعه الرئيس الأمريكي جو بايدن (لو لم تكن إسرائيل موجودة لكان علينا اختراعها أو إيجادها) مرارا وتكرارا وكأنه جملة لحنية جميلة من ألحان موتسارت، كان آخرها أثناء زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي. فهذا الشعار الخطير يلائم العرب أكثر بحكم ما انكشف من الحقائق الكارثية المخفية التي كشفتها ودفعتها إلى السطح عملية طوفان الأقصى.إن الشعار الذي يجب على النظام الرسمي العربي وحكوماته أن يتبنوه الآن هو (لو لم تكن المقاومة الفلسطينية موجودة لكان على الحكومات العربية اختراعها). وسأذكر هنا مجموعة محدودة من الأسباب وليس كلها والتي تقول إن من...
۱