قال رئيس حزب "الاتحاد والتغيير الموريتاني"، صالح ولد حننا، إن "الوقت حان لنسف الأنظمة العربية المتآمرة مع الاحتلال الإسرائيلي ضد القضية الفلسطينية".

وقال ولد حننا، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، إن "على الشعوب العربية أن تتحمّل مسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية، وأن تنسف كل الأنظمة المتآمرة مع الاحتلال".



وأضاف: "لا بد أن تقف الشعوب العربية وقفة حقيقية، في وجه النظام الرسمي العربي المتخاذل والمتآمر، ولابد لهذه الشعوب أن تستيقظ وأن تقف في وجه هذه الأنظمة بل وتنسفها لأنها فعلا أثبتت من خلال عملها اليومي وتآمرها مع الكيان الصهيوني أنها ليست أنظمة وطنية، وأنها ليست إلا راعية لمصالح الكيان الصهيوني بل شريكة معه في جريمته".

واعتبر ولد حننا أن أكثر ما عانى منه الشعب الفلسطيني، والغزّى بشكل خاص "هو تخاذل النظام الرسمي العربي".

وتابع: "لا شك أن الكيان الصهيوني الغاصب ما كان ينحو هذا المنحى ويقوم بهذه الجريمة البشعة إلا بعد ما تأكد من تمالؤ وتآمر النظام الرسمي العربي، لاشك أن مؤامرة الأنظمة الرسمية العربية مع الكيان الصهيوني كانت واضحة، وهذه هي أكبر طعنة وجّهت للقضية الفلسطينية منذ تاريخها، لم يشهد النظام العربي الرسمي تخاذلا وتآمرا مثل ما يشهد اليوم للأسف الشديد".

من هو صالح ولد حننا؟
يعتبر صالح ولد حننا، من أبرز السياسيين الموريتانيين الداعمين للقضية الفلسطينية، يرأس حاليا حزب "الاتحاد والتغيير الموريتاني"، وسبق أن قاد في الفترة من 2000 إلى 2004 ثلاث محاولات انقلابية ضد نظام الرئيس الموريتاني الأسبق، معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، الذي طبّع في النصف الأخير من تسعينيات القرن الماضي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

تم انتخاب صالح ولد حننا نائبا في البرلمان الموريتاني، في تشريعيات تشرين الثاني/ نوفمبر 2006، كما تقدم لرئاسيات 2007 تم ترشح من جديد لرئاسيات 2009.

نص المقابلة:
كيف تنظرون لحجم التفاعل والتضامن الموريتاني مع غزة؟
‌لا أشك أن حملة الإبادة التي يقوم به الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية وفي وغزة بشكل خاص، شكّلت بالنسبة للضمير العالمي وخز حقيقي، ولا شك أن شعبنا العربي والإسلامي يتفاعل بالدرجة الأولى مع هذا الحدث غير المسبوق، لكن ما شهدناه في موريتانيا من تلاحم بين النخبة والبلد الرسمي والمنظمات الشعبية كان فريدا من نوعه.


منذ البداية تشكّلت الأحزاب السياسية، في إطار منظومة سميت بـ"الأقصى" للتفاعل مع هذا الحدث بالمسيرات والوقفات والتضامن مع أهلنا في غزة وجمع التبرعات، للإسهام ولو بشكل بسيط في رفع الآلام عن أهلنا في القطاع المحاصر.


هذا التفاعل واكبه موقف رسمي عبّر عنه رئيس البلاد محمد ولد الشيخ الغزواني في كل المناسبات حيث عبر عن تضامنه مع الإخوة في غزة وفي فلسطين بشكل عام.

وهذا التضامن طبيعي بالنسبة للشعب الموريتاني الذي تعود ومنذ بدايات هذا الصراع قبل أكثر من 70 عاما أن يتفاعل مع هذا الحدث باعتبار القضية الفلسطينية قضيته المحورية يتفاعل معها بشكل عام سواء كان شعبيا أو رسميا.

المطلوب والذي ما زلنا نؤكد عليه هو أن لا يفتر هذا التفاعل، ولا يفتر التعبير عن هذا الموقف الحقيقي النابع من صميم الشعب الموريتاني، وأن يظل إلى جانب القضية الفلسطينية سواء في المحنة الحالية والجريمة التي يقترفها الكيان الصهيوني حاليا، وسواء في إعادة الإعمار بعد انتهاء هذه المحنة.

ما هو تقييمكم للمواقف العربية الرسمية من حرب الإبادة التي تتعرض لها غزة؟

للأسف أكثر ما عانى منه شعبنا الفلسطيني وأهلنا في غزة هو تخاذل النظام الرسمي العربي، ولا شك أن الكيان الصهيوني الغاصب ما كان ينحو هذا المنحى ويقوم بهذه الجريمة البشعة إلا بعد ما تأكد من تمالؤ وتآمر النظام الرسمي العربي وخاصة ذلك المحيط منه بفلسطين أو ما يسمى بدول المواجهة.

لا شك أن مؤامرة هذه الدول وقياداتها الرسمية مع الكيان الصهيوني كانت واضحة ولا يمكن أن تغيب أن ملاحظة الناس العاديين. هذه هي أكبر طعنة وجهت للقضية الفلسطينية منذ تاريخها، لم يشهد النظام العربي الرسمي تخاذلا وتآمروا مثل ما يشهد اليوم للأسف الشديد.


كيف تنظرون لصمود المقاومة في غزة حتى الآن؟
مجريات الأمور في غزة تظهر أن المقاومة الفلسطينية بخير وأنها صامدة، وأنها محتضنة من طرف شعب هيئ لهذا الصمود وهو صامد بإذن الله والنصر قريب.

كلمة بخصوص ما يجب على الشعوب فعله؟
ما يمكن أن نقوله للشعوب العربية في هذا الموقف بالذات أن الوقت حان لتتحمل هذه الشعوب مسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية قضية الأمة الأولى، لا بد أن نقف وقفة حقيقية في وجه النظام الرسمي العربي المتخاذل والمتآمر، ولابد لهذه الشعوب أن تستيقظ.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات القضية الفلسطينية الشعوب العربية الانظمة العربية الشعوب العربية القضية الفلسطينية المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام الرسمی العربی القضیة الفلسطینیة الکیان الصهیونی فی غزة

إقرأ أيضاً:

أحزاب: خطاب الرئيس السيسي بالقمة العربية يؤكد على أهمية مصر والدور العربي للقضية الفلسطينية


الوعي:  كلمة الرئيس بالقمة العربية الطارئة حاسمة لرفض مخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهمحزب مصر القومى : خطاب الرئيس بالقمة العربية يؤكد على اهمية مصر والدور العربى للقضية الفلسطينية الحرية المصرى: الخطة المصرية لإعمار غزة تعيد الأمل وتعزز وجود الفلسطينيين على أرضهم

أكدت أحزاب أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال القمة العربية الطارئة، التي تُعقد بالقاهرة، حملت العديد من الرسائل المهمة التي تعكس الدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية، وتؤكد الموقف الثابت لمصر في التصدي لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو طمس هويتهم الوطنية.


وقال المهندس عادل زيدان، نائب رئيس حزب الوعي، أن الكلمة تأتي في توقيت حساس تمر به المنطقة، حيث تتزايد التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي، وتتفاقم الأزمة في غزة نتيجة العدوان المستمر، مما يفرض على الدول العربية اتخاذ مواقف حاسمة لحماية الحقوق الفلسطينية المشروعة.

ولفت زيدان، أن الرئيس السيسي حرص على التأكيد أن مصر لن تسمح بأي محاولات لفرض واقع جديد في غزة، مشددًا على ضرورة بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وهو ما يعكس رفضًا قاطعًا لمخططات التهجير التي تروج لها بعض الأطراف الإقليمية والدولية.

وأشار زيدان إلى أن مصر التي خاضت حروبًا وضحت من أجل القضية الفلسطينية، تدرك أن أي مساس بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق، جاءت كلمته واضحة وصريحة، بأن القاهرة ستظل الدرع الواقي للقضية الفلسطينية، ولن تتخلى عن دورها في حماية الشعب الفلسطيني من أي محاولات تستهدف اقتلاعه من أرضه.

وأضاف زيدان  أن الإعلان عن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، والتي تعكس التزام مصر الفعلي بتقديم حلول عملية ومستدامة تضمن للفلسطينيين الحياة الكريمة على أرضهم.

وثمن المستشار مايكل روفائيل، نائب رئيس حزب مصر القومي، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال القمة العربية  غير العادية لبحث تطورات القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الكلمة تعكس التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية، ويؤكد على أهمية الدور العربي المشترك في إيجاد حل عادل وشامل لها.


واضاف روفائيل، فى تصريحات صحفية له، أن مصر لها  دور محوري في تعزيز وحدة الصف العربي والتعاون لمواجهة التحديات الإقليمية، مع التأكيد على ضرورة استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.


وأشار روفائيل، إلى أن موقف مصر ثابت ولم ولن يتغير تجاه القضية الفلسطينية، و كلمة خطاب الرئيس في القمة العربية يؤكد على الموقف المصري تجاه القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية التضامن العربي لحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

واثني روفائيل،  على أهمية الدور المصري في تعزيز الاستقرار الإقليمي، والتعاون العربي لعقد القمة العربية الطارئة، ودعا إلى تنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الأمني

ودعا روفائيل المجتمع الدولي والعربي إلى تبني المبادرة  المصرية ودعمها لإعادة إعمار غزة، و تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتحسين الأوضاع المعيشية في القطا، والتى  تعمل مصر على تنسيق الجهود العربية والدولية لحشد الدعم المالي والفني، إضافة إلى مواصلة دورها السياسي في دعم القضية الفلسطينية، والدفع نحو تهدئة طويلة الأمد تضمن حياة كريمة للفلسطينيين.

وأكد حزب الحرية المصرى، برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، أن استضافة مصر للقمة العربية الطارئة تعكس مكانتها الرائدة فى الساحة العربية ودورها الثابت في مواجهة التحديات الكبرى التي تهدد أمن واستقرار الأمة؛ وأن مصر بتاريخها ومكانتها القيادية، هي الدولة الوحيدة القادرة على توحيد صفوف العرب لمواجهة التهديدات التي تعصف بالمنطقة.

وقال الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصرى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال القمة العربية الطارئة تمثل خارطة طريق واضحة لإنقاذ القضية الفلسطينية؛ وأكدت على موقف مصر الثابت و الرافض لكل محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية القضية الفلسطينية، وأن أى حلول يجب أن تحفظ حقوق الشعب الفلسطينى على أرضهم وتضمن عودة اللاجئين إلى وطنهم.

وأوضح رئيس حزب الحرية المصرى أن الخطة المصرية لإعمار غزة تمثل بارقة أمل للشعب الفلسطيني، حيث تساهم في إعادة بناء القطاع وتوفير حياة كريمة للفلسطينيين على أرضهم.

وأكد الدكتور ممدوح محمود  أن الخطة المصرية للإعمار تعكس التزام مصر المستمر بالقضية الفلسطينية و بحقوق الشعب الفلسطينى فى العيش بكرامة على تراب وطنه.

وأشار إلى أن الخطة المصرية تهدف إلى تحقيق الاستقرار الإقليمى من خلال بناء بيئة آمنة ومستقرة في قطاع غزة، حيث ترتكز الخطة على البدء فى عمليات الإغاثة العاجلة وصولا إلى إعادة بناء القطاع بطريقة شاملة من دون تهجير الشعب الفلسطينى.

وأكد رئيس حزب الحرية المصرى أن الجهود المصرية  تتطلب دعما إقليميا ودوليا من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى في بناء وطنه؛ وصولا إلى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن استقرار المنطقة وأمنها.
 

مقالات مشابهة

  • شاهد | إعلام العدو الصهيوني: ما يُكشف في التحقيقات يُظهر عُشر الفشل فقط‍
  • أحزاب: خطاب الرئيس السيسي بالقمة العربية يؤكد على أهمية مصر والدور العربي للقضية الفلسطينية
  • برلمانية: القضية الفلسطينية ستظل حجر الزاوية في الأمن القومي العربي المشترك
  • «الرئيس الموريتاني»: القضية الفلسطينية لا تقبل المساومة وحل الدولتين شرط للسلام
  • الرئيس الموريتاني: القضية الفلسطينية لا تقبل المساومة ولا بد من العمل على حل الدولتين
  • أحمد موسى: على حماسس التنحي عن السلطة في غزة.. والموقف العربي من القضية الفلسطينية ثابت
  • ألمانيا تطالب الكيان الصهيوني برفع القيود على دخول المساعدات لغزة
  • الخارجية الفلسطينية تدين التحريض الصهيوني على استئناف العدوان والتهجير القسري
  • الخارجية الفلسطينية تدين التحريض الصهيوني لاستئناف حرب الإبادة والتهجير
  • شاهد / مسلسل الأطفال الكيان المؤقت (1) - الجزء الثاني