الخليج الجديد:
2025-02-23@07:10:34 GMT

النظام الرسمي العربي في حيرة وتوهان

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

النظام الرسمي العربي في حيرة وتوهان

النظام الرسمي العربي في حيرة وتوهان

كانت أمام النظام الرسمي العربي فرصة للخروج من حالة التبعية الكاملة للغرب، وأخذ موقف صريح وموحد، لكنه واصل تمزقه وانقسامه.

انهار النظام الرسمي العربي ولم يبق إلا دفنه وإن لم يتدارك العرب أنفسهم قبل فوات الأوان فسيبقون تابعين لغيرهم يتحكمون بهم وبأوطانهم لا حول ولا قوة لهم.

فشل في إدخال حتى ولو شاحنة مساعدات واحدة دون أخذ إذن دولة الاحتلال، وفشل في إدانة هجوم على سيادة دولة عربية ووقف جرائم التدخل السريع في السودان.

بات تعبير السيادة الوطنية في العالم العربي مثيرا للتهكم، فغالبية الحكومات تلتزم الصمت على ما يحدث في غزة، وإذا تحدثت يكون حديثها مائعا سائلا بلا صلابة ولا قوة.

الإنسان العربي نفسه يعاني عدم اليقين كأنه يعاني الانفصام، فتأخذه الحمية أحيانا حتى تحسبه ذاهباً لتحرير فلسطين ثم ما يلبث أن يغفو تحت العجز وقلة الحيلة وانتظار معجزة يقوم بها آخرون نيابة عنه.

* * *

من أهم أحداث العام الماضي 2023 كان سقوط النظام الرسمي العربي، الذي فشل في إدخال حتى ولو شاحنة مساعدات واحدة دون أخذ إذن دولة الاحتلال، وفشل في إدانة هجوم على سيادة دولة عربية، ولم يكترث للجرائم التي ترتكبها قوات التدخل السريع في السودان، ولا حتى ما يجري في إدلب بسوريا من جرائم.

وبات تعبير السيادة الوطنية في العالم العربي مثيرا للتهكم، فغالبية الحكومات تلتزم الصمت على ما يحدث في غزة، وإذا تحدثت يكون حديثها مائعا وسائلا لا صلابة ولا قوة فيه، ووصل الأمر بها أن "احتارت" ماذا تقول حول الهجوم على سيادة دولة عربية بتفجير مبنى كان يقيم فيه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد الشيخ صالح العاروري في الضاحية الجنوبية من بيروت.

وأصبح واضحا حتى لغير العرب أن هذا النظام يقوم بدور وظيفي ويبحث عن مصالحه الضيقة، ولا تعنيه القضايا العربية خارج مجاله الحيوي، رغم أن الأمن القومي العربي مترابط ومرتبط بعضه ببعض.

وبأنه لم يتعلم من "طوفان الأقصى" الذي اثبت أن الولايات المتحدة والاحتلال كيانات هشة، مصدر قوتها ضعف الآخرين، واستلامهم لها، وعدم مقاومتهم لها، وفشلهم في استثمار ثرواتهم الطبيعية والمالية وموقعهم الجغرافي الاستراتيجي لمواجهة الصلف والغرور والعنجهية من أمريكا ودولة الاحتلال التي باتت دولة منبوذة لدى شعوب العالم، بوصفها دولة جرائم حرب وإبادة ودولة تقتل الأطفال الرضع والخدج، ويقودها مختلون عقليا.

كانت أمام النظام الرسمي العربي فرصة للخروج من حالة التبعية الكاملة للغرب، وأخذ موقف صريح وموحد، لكنه واصل تمزقه وانقسامه، حتى إنه فشل في مساندة دولة جنوب أفريقيا التي رفعت قضية أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال وما يمارسه في غزة من جرائم حرب، وأكثر من ذلك فقد أمعن النظام العربي في تجاهل هذه القضية وكأنها تخص شعباً غير مرئي وخفياً، لا تجري في عروقه دماء عربية.

بالطبع النظام الرسمي العربي ليس وحده الذي يعاني من حالة ضعف وضياع و"توهان" فالإنسان العربي نفسه يعاني من حالة عدم اليقين، وكأنه يعاني من انفصام، إذ تأخذه الحمية أحيانا حتى تحسبه ذاهباً لتحرير فلسطين ثم ما يلبث أن يغفو تحت أغطية العجز وقلة الحيلة وانتظار معجزة، أو حدثا خارقا يقوم به الآخرون نيابة عنه.

في جميع الأحوال النظام الرسمي العربي القديم انهار ولم يبق سوى دفنه، وإذا لم يتدارك العرب أنفسهم قبل فوات الأوان فهم سيبقون تابعين لغيره يتحكمون بهم وبأوطانهم لا حول ولا قوة لهم.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العرب فلسطين غزة سقوط النظام الرسمي العربي السيادة الوطنية ولا قوة من حالة

إقرأ أيضاً:

ويمبانياما يعاني «جلطة دموية»

هيوستن (أ ف ب)

أخبار ذات صلة إيطاليا: لا يمكن ضمان أمن أوروبا من دون أميركا منتخب السلة يواجه سوريا في «الأمل الأخير»


يغيب نجم الارتكاز الفرنسي لسان أنتونيو سبيرز، فيكتور ويمبانياما عن الفترة المتبقية من الموسم المنتظم، بعد أن أعلن ناديه إصابته بجلطة دموية في وريد كتفه الأيمن.
وذكر سبيرز في بيان له أن ابن الـ 21 عاماً أصيب بالجلطة الدموية، بعد عودته إلى سان انتونيو عقب مشاركته في مباراة كل النجوم «أول ستار» الأحد الماضي في سان فرانسيسكو.
وقال سبيرز «من المتوقع أن يغيب ويمبانياما عن بقية الموسم المنتظم 2024-2025، وسيقدم الفريق معطيات جديدة حسب الاقتضاء».
ويشكل هذا الإعلان نهاية مبكرة لموسم آخر مذهل قدمه اللاعب الفرنسي الشاب الفائز الموسم الماضي بجائزة أفضل لاعب صاعد، بعد أن اختير في الـ«درافت».
وبلغ معدل ويمبانياما 24.3 نقطة و11 متابعة و3.7 تمريرة حاسمة و3.8 «بلوك شوت» في 46 مباراة مع سبيرز هذا الموسم.
واختير اللاعب العملاق (2.21 م) في مباراة كل النجوم للمرة الأولى لاعباً احتياطياً.
وكان ويمبانياما ساعد منتخب بلاده على الظفر بالميدالية الفضية في مسابقة كرة السلة ضمن دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في باريس بعد الخسارة في النهائي أمام الولايات المتحدة.
ومع انتهاء موسمه، لن يلعب ويامبانياما بما يكفي من المباريات ليكون مؤهلاً للحصول على أي من الجوائز الكبرى في نهاية الموسم.

مقالات مشابهة

  • رسمياً: أول دولة عربية تُعلن موعد بداية رمضان!
  • البابا فرانسيس يعاني من وضع صحي "حرج"
  • أول دولة عربية تعلن موعد شهر رمضان
  • قمة عربية مُصغرة بالرياض: تشاورنا حول تطورات الأوضاع في غزة
  • القمة 129.. كولر فى حيرة بين السلوفيني والفلسطيني لقيادة هجوم الأهلي
  • بدعوة من السعودية.. قادة 7دول عربية يتفقون على عقد قمة طارئة
  • ويمبانياما يعاني «جلطة دموية»
  • هل يعاني عمر مرموش بسبب هالاند في مانشستر سيتي؟
  • حيرة كولر بسبب الدفاع وموقف طاهر محمد طاهر من المشاركة مع الأهلي في القمة
  • قطاع التجارة السوري يعاني من حبس السيولة