2024-10-05@02:44:24 GMT
إجمالي نتائج البحث: 9

«فقال تعالى فی سورة»:

    قال الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن عقيدةَ المسلمِ الصحيحة، هي أعزُّ شيءٍ عليهِ وأغْلى ما لديه، فلا مُساومةَ عليها مهما كانت المتغيرات، ولا تنازل عنها مهما كانت التحديات.أغلى ما لديكوأوضح " السديس" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنَّ المؤمن الحقّ ديْدنُه التوكُّل على ربّه، فلا يدعو ولا يرغب ولا يرجو إلا خالقهُ عزّ وجلّ، ولا يخاف و لا يرهب إلا منه وحده تبارك وتعالى، فقال الله تعالى : {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)  } من سورة الأنعام.وأكد أنه جاء النهي صريحًا في الكتاب العزيز والسنَّة النبوية المطهّرة، عن كلّ ما يخالفُ هذِه الحقيقة الثابتة ويُضادُّها من الأوهام...
    المصطلح القرآني يتسم بالحياة والحركة والتوليد في المعاني من خلال التراكيب والسياقات التي تطرحها الآيات المعجزة في مبناها ومعناها، وتلك المعاني ترجع بمتعلقاتها إلى المعنى الأساسي للكلمة، ولو تأملنا معنى كلمة "البأس" في كتاب الله لوجدنا أنه بمشتقاته ناضحا بالمعاني والدلالات التي تتصل بالمعنى العام لهذه الكلمة، فالبأس يعني الشدة والقوة والمنعة وشدة الحرب، والابتلاء والعذاب، وكلها دلالات ذات تقارب في المعنى.ولو تأملنا النص القرآني من خلال الأيام التي نعيشها اليوم في المعركة الدائرة بين الحق والباطل، وبين الظلم والعدل، وبين المسلمين المجاهدين من أبناء فلسطين وبين اليهود الغاصبين أولياء الشيطان، لوجدنا أن القرآن الكريم ذكر البأس في محل ذكر اليهود، وذلك عندما بعث عليهم عبادا أولي بأس شديد، فأخرجوهم من بيت المقدس، وتم سبيهم وقتلهم وتشريدهم فقال تعالى في...
    عباد الرحمن في القرآن الكريم من أكثر الأسئلة التي تشغل الأذهان ما صفاتهم وكيف أكون منهم؟، وفي جواب لذلك يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن عباد الرحمن لا يقتلون النفس، ولا يشهدون الزور، ولا يعرضون عن ذكر الله سبحانه وتعالى، وفي صفة إيجابية (فعلية) أي أنها ليست معتمدة على الترك، بل إنها تعتمد على الفعل والهمة والإقدام.عباد الرحمن في القرآن الكريم ومن صفات عباد الرحمن أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء، ويخصون من دعاءهم صلاح الذرية والزوجة، وأن يجعلهم ربهم أئمة في التقوى، وأن يكونوا للمتقين إمامًا، قال تعالى : (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) [الفرقان :74].فعباد الرحمن يقصدون ربهم ويدعونه لقضاء حوائجهم، فهم يعرفون فضل الدعاء وأثره، فالدعاء هو...
    المتتبع لمصطلح النصر في كتاب الله سيجد أن القرآن العزيز أولى عناية خاصة لهذا المصطلح، وذلك لكثرة وروده في كتاب الله، فقد ورد في ما يقارب 140 آية، كما أنه ورد في صيغ متعددة فجاء فعلًا مضارعًا وفعلًا ماضيًا وفعل أمر، واسم فاعل واسم مفعول،مع صيغ أخرى، بالإضافة إلى ذلك فإنه ورد في سياقات مختلفة وبهذا اكتسب جملة من الدلالات المتنوعة فمفهوم النصر في الكتاب العزيز جاء بمعاني منها الظفر والغلبة والفوز والتمكين والعون والمساعدة والمنعة والمدافعة والانتقام.ولو تأملنا سنة الله في خلقه وفي نصره لأنبيائه ورسله في الأقوام الغابرة، وكيف أن الله ينصر رسله بعد أن يؤدوا رسالاتهم ويبلغوا قومهم حتى يؤمنوا، ولكن من عارض دعوتهم وقام بتكذيبهم وعارضهم فإن الله ينصر أنبياءه بإرسال العذاب إلى أولئك الأقوام وهذا...
    ما الذي جعل المؤمنين يحظون برضوان الله وفضله ونعيمه المقيم في الجنان التي وعدهم بها، بعد أن وصف الله ما سينالونه بأنه الفوز العظيم والمبين والكبير، وهذه اللفظة، وكيف استعمل الكتاب العزيز لفظة «الفوز» وما هي مدلولاتها والسياقات التي وردت فيها، لو تأملنا في البداية مصطلح الفوز لوجدنا أنه مصطلح يدل على النجاة من الشر والظفر بالخير، وقد أطلق العرب على الصحراء مفازة، ومن المعلوم أن الصحراء القاحلة التي ترتفع فيها درجة الحرارة وتندر فيها المياه، ويتوه فيها السالك فهي مهلكة وليست مفازة، ولكن العرب كانوا يستبشرون بالخير والفأل الحسن، فيطلقون اللفظ على ضده فيسمون الملدوغ سليما، والصحراء مفازة.ولكن الاستخدام القرآني استخدام خاص بما يلبسه لهذا اللفظ من معان خاصة موصولة الدلالة بالمعنى العام، فيقول الله تعالى في سورة آل...
    النجاة هي الخلاص من المكروه، والباحث في كتاب الله يجد هذه الكلمة ومشتقاتها في كثير من ثناياه وقصصه، فتجدها واردة في قصص الأنبياء وأقوامهم، كما تجدها في وصف المؤمنين الذين ينجيهم الله من النار ويدخلهم الجنة، وقد بين الله أسباب نجاة الناس، ودعا إلى الأخذ بهذه الأسباب والعمل عليها لكي ينجيهم الله في حياتهم الدنيا ويوم يقوم الحساب.ومن الأقوام الذين منّ الله عليهم بالنجاة هم بنو إسرائيل، فقد أنجاهم الله في مواقف متعددة، وأعظم تلك المواقف وأكثرها بروزا هو نجاتهم من فرعون وآله الذي كانوا يسومون بني إسرائيل أشد العذاب وكانوا يعتدون على نسائهم ويقتلون أطفالهم، ويجعلونهم عبيدا لهم يقومون بالأعمال الشاقة، فقال تعالى في سورة البقرة: «وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي...
    المبحر في كتاب الله، تمر به معان وألفاظ يتلمس جمالها ويبحث في دلالاتها ويحاول أن يفهمها من خلال سياقها واستخدام مساقاتها في حياته اليومية، ومن تلك المعاني معنى الإحاطة، التي لها مشتقات كثيرة منها الحائط الذي يكون حول المنزل أو المزرعة، ومنه أيضا القول المشهور: «أحاط به إحاطة السوار بالمعصم» وللقرآن الكريم استخداماته الخاصة من خلال سياقاته البديعة، التي تسبغ على المعنى دلالات إضافية فللكتاب الحكيم سياقاته المعجزة، وتراكيبه البيانية المبهرة. فلو تأملنا قوله تعالى في سورة البقرة: «أَوۡ كَصَیِّبࣲ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ فِیهِ ظُلُمَـٰتࣱ وَرَعۡدࣱ وَبَرۡقࣱ یَجۡعَلُونَ أَصَـٰبِعَهُمۡ فِیۤ ءَاذَانِهِم مِّنَ ٱلصَّوَ ٰ⁠عِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِۚ وَٱللَّهُ مُحِیطُۢ بِٱلۡكَـٰفِرِینَ» لوجدنا أن الله عز وجل يصور لنا حالة عدم الاستقرار التي يعيشها المنافقون فهم عندما يستمعون إلى القرآن لفساد فطرهم واعتلال ذواتهم يخافون...
    من يمعن في كتاب الله تجده ناضحا بالرقي في الاهتمام بالتفاصيل العامة التي ينبغي أن يقوم بها البشر، حتى على مستوى المظهر العام، فالله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ولكن وفقا لما يتناسب وأحكام الشريعة الإسلامية، فالله جميل يحب الجمال كما جاء في الحديث النبوي، ةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه لن يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال أحد الصحابة، إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا، فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم: «الكبر بطر الحق وغمط الناس»، فالمظهر الحسن والزينة مطلوبان حتى قبل تأدية العبادة، حيث يقول الله تعالى في سورة الأعراف: «يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ...
    لو تأملنا كتاب الله وتتبعنا مصطلحاته لوجدنا أن بعض تلك المصطلحات تعطي دلالة واضحة وهي الدلالة الرئيسية التي تنبثق من خلالها معان مختلفة، ومن تلك المصطلحات كلمة "سلطان" فالمعنى العام والأغلب الذي أتت به في الكتاب العزيز هو معنى الحجة والبرهان، ولكن في بعض السياقات القرآنية أسبغت معاني ودلالات إضافية، على الرغم من احتفاظها بالدلالة الرئيسية التي تدل على معنى الحجة والبرهان.فقد جاءت بعض آيات الكتاب العزيز موجهة للمشركين وورد معها مصطلح "سلطان"، فقال تعالى في سورة آل عمران: "سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ" فقد توعد الله الكافرين بالرعب جراء ما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا، أي بما لم ينزل به حجة وبرهانا، وأكد...
۱