لجريدة عمان:
2025-02-19@20:58:42 GMT

الفوز في كتاب الله

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

الفوز في كتاب الله

ما الذي جعل المؤمنين يحظون برضوان الله وفضله ونعيمه المقيم في الجنان التي وعدهم بها، بعد أن وصف الله ما سينالونه بأنه الفوز العظيم والمبين والكبير، وهذه اللفظة، وكيف استعمل الكتاب العزيز لفظة «الفوز» وما هي مدلولاتها والسياقات التي وردت فيها، لو تأملنا في البداية مصطلح الفوز لوجدنا أنه مصطلح يدل على النجاة من الشر والظفر بالخير، وقد أطلق العرب على الصحراء مفازة، ومن المعلوم أن الصحراء القاحلة التي ترتفع فيها درجة الحرارة وتندر فيها المياه، ويتوه فيها السالك فهي مهلكة وليست مفازة، ولكن العرب كانوا يستبشرون بالخير والفأل الحسن، فيطلقون اللفظ على ضده فيسمون الملدوغ سليما، والصحراء مفازة.

ولكن الاستخدام القرآني استخدام خاص بما يلبسه لهذا اللفظ من معان خاصة موصولة الدلالة بالمعنى العام، فيقول الله تعالى في سورة آل عمران: «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ» فالقرآن الكريم أكد حقيقة واقعة واضحة جلية وهي أن كل نفس سوف تموت، وتوفية أجور أعمال الدنيا ستكون يوم القيامة، والفائز الذي سينال الخير وينجو من الشر هو الذي يبعد عن النار ويدخل الجنة، ثم يعود ليقرر الحقيقة الجلية أن الحياة الدنيا ليست هي الفوز وإنما هي مجرد متاع زائل يغتر به الغافلون.

وامتدح الله صفات الذين سيحظون بهذا الفوز وذلك نظير أعمالهم التي عملوها فقال تعالى في سورة المائدة: «قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» فقد بين ربنا عز وجل أن الصدق طريق الجنة وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلـم هذا الأمر في حديثه الشريف الذي يقول فيه: «إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا. وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا» وعلاوة على الجنة ونعيمها فإن الصادقين ينالون رضوان الله لتحقق دلائل صدقهم ورضوا عنه لما كافأهم به من النعيم المقيم والجزاء الجزيل.

كما أثنى الله على المتقين وبيّن أنهم من الفائزين يوم القيامة، فقد راقبوا الله في أقوالهم وأفعالهم، فهم يأتمرون بما أمرهم به الله، وينتهون عما نهاهم عنه، وبذلك ينجيهم الله من الشر ويجزل لهم عطاء الخير فقال تعالى في سورة الزمر: «وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» وأكد الله هذا الأمر في سورة النبأ فقال تعالى: « «إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا» وبين الله هذا المفاز الذي يصحبه حدائق وأعناب وكواعب أتراب.

ومركب النجاة مرهون بطاعة الله ورسوله فقال تعالى في سورة النساء: «تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» فالمؤمن وقاف عند حدود الله، طائع لله ورسوله فيما يأمرون به، ولذلك كان الجزاء جنات تجري من تحتها الأنهار ووصف الله هذه النجاة بأنها الفوز العظيم. وقد قال الله تعالى في سورة الأحزاب: «يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا».

أما من باع نفسه لله طلبا لما عند الله من الثواب، فبذل نفسه رخيصة في سبيل الله فإنه سيفوز فوزا عظيما ولننظر إلى قول الله تعالى في سورة التوبة: «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» فالمؤمنون الشهداء وعدهم الله في التوراة والإنجيل والقرآن بأن لهم الجنة وذلك الفوز العظيم.

وفي موضع آخر من السورة نفسها يؤكد الله تبارك وتعالى هذا الأمر بقوله: «لَٰكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»

ويقول ربنا تبارك وتعالى: «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» كما أن الله عز وجل وعد المؤمنين السابقين من المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين بأن لهم الجنة خالدين وهو الفوز العظيم.

أما في قوله تعالى في سورة آل عمران : «لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ» فقد اختلف المفسرون في من نزلت فيهم هذه الآية فقال القرطبي في تفسيره «لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم، أي بما فعلوا من القعود في التخلف عن الغزو وجاؤوا به من العذر . ثبت في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري أن رجالا من المنافقين في عهد رسول الله صـلى الله عليه وسلم كان إذا خرج النبي صـلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صـلى الله عليه وسلم فإذا قدم النبي صـلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه وحلفوا، وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا ; فنزلت لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا الآية . وفي الصحيحين أيضا أن مروان قال لبوابه : اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل له : لئن كان كل امرئ منا فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون . فقال ابن عباس : ما لكم ولهذه الآية ! إنما أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب. ثم تلا ابن عباس «وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه...» «لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا». وقال ابن عباس: سألهم النبي صـلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه إياه ، وأخبروه بغيره ; فخرجوا وقد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ، وما سألهم عنه . وقال محمد بن كعب القرظي : نزلت في علماء بني إسرائيل الذين كتموا الحق، وأتوا ملوكهم من العلم ما يوافقهم في باطلهم، واشتروا به ثمنا قليلا أي بما أعطاهم الملوك من الدنيا ; فقال الله لنبيه صـلى الله عليه وسلم : لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم. فأخبر أن لهم عذابا أليما بما أفسدوا من الدين على عباد الله. وقال الضحاك : إن اليهود كانوا يقولون للملوك إنا نجد في كتابنا أن الله يبعث نبينا في آخر الزمان يختم به النبوة ; فلما بعثه الله سألهم الملوك أهو هذا الذي تجدونه في كتابكم ؟ فقال اليهود طمعا في أموال الملوك : هو غير ذلك ، فأعطاهم الملوك الخزائن ; فقال الله تعالى : لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا الملوك من الكذب حتى يأخذوا عرض الدنيا.»

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: صـلى الله علیه وسلم تعالى فی سورة الله تعالى فقال تعالى یهدی إلى ابن عباس ال ف و ز

إقرأ أيضاً:

كيف تختم القرآن كاملا في شهر رمضان قراءة وتدبر؟.. بخطوات بسيطة

أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رمضان شهر الرحمة والعتق من النار شهر القرآن، ومنذ أن يبدأ شهر رمضان يبدأ المسلمون فى قراءة القرآن الكريم ويعكف أغلب المسلمون فى أغلب أوقات النهار والليل فى قراءة القرآن الكريم، ويكثر البحث من مسلمي العالم عن كيف نختم القرآن كاملا في شهر رمضان قراءة وتدبر؟، لذا يقدم موقع صدى البلد كيف نختم القرآن كاملا في شهر رمضان قراءة وتدبر؟.

كيف تختم القرآن كاملا في شهر رمضان قراءة وتدبر؟

تدبر القرآن من صفات أهل الإيمان، قال الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال:2]، وقال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [صّ:29].

والقرآن هو نور الله لعباده، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً [النساء:174]، وقال تعالى: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [الشورى:52].

كيف تختم القرآن كاملا في شهر رمضان قراءة وتدبر ؟ 

فعلى العبد أن يجاهد نفسه على تدبر القرآن، ومما يعين على ذلك ما يلي:

1- استشعار عظمة الله، أن هذا القرآن هو كلامه سبحانه وأمره ونهيه لعباده.

2- اختيار الأوقات المناسبة لتلاوة كتاب الله كبعد الفجر مثلاً حيث يكون الذهن خالياً من المكدرات.

3- استجماع الذهن، والاستعاذة بالله من الشيطان وكيده.

4- اجتناب الذنوب والمعاصي، فإنها سد منيع يحول دون تدبر القرآن والاستفادة منه.

5- تحري الحلال من المطعم.

6- مصاحبة العلماء العاملين.

كيف اقرأ القرآن بخشوع ؟ 

7- انتبه لاسم السورة فمحور السورة يدور حولها.

8- اهتم بمطلع السورة، فغالبًا ما يكون مطلع السورة هو موضوعها.

9-انظر إلى خاتمة السورة ستجد الرابط بين مطلعها وختامها.

10-حاول أن تلاحظ وتُمعِن النظر في نهاية أيّ سورة ومطلع السورة التي تليها وستجد أن هناك رابطا ما (ربما لا يظهر لك من أول قراءة).

11-لا تغفل عن أفعال الله في السورة، (خلق- جعل- سخر- أنزل..) فهذا يزيد من معرفتك بربك.

12-لاحظ الألفاظ المتكررة والمتشابهة في السورة، فهي مفاتيح لفهمها.

13-تفكر في أسماء الله الواردة في السورة وعلاقتها بالآيات.

14-ركز على الأمثال التي ضربها الله في السورة، فالمثل يكون لتقرير أمر مهم.

15-ركز أيضا على القصص الواردة في السورة، بحيث تخرج من السورة وأنت تستحضر أنه ذكر بها قصة كذا.

16-حاول أن تلاحظ أركان الإيمان الـ6 في السورة إن وجدت (الإيمان بالله/ الملائكة/ الكتب/ الرسل/ اليوم الآخر/ القدر).

18-استخدم مصحفا في هوامشه معاني الكلمات أو تفسير مبسط لتفهم السياق العام، ثم أبحر في التدبر وأسقط الآيات على حياتك، واسأل نفسك كيف أستفيد من هذه الآية في واقعي، وسجل ذلك في دفتر خاص. (جهز دفترك من الآن)

19-لا تربط نفسك -حال قراءتك للختمة- بالأجزاء، بل حاول أن تقرأ سورا متكاملة حتى لا ينقطع المعنى (قدر الاستطاعة)، واجعل لنفسك أوقاتًا محددة تنقطع فيها عن الملهيات لتقرأ فيها (اقرأ بالمعنى والوقت وليس بالجزء والوجه).

20-إن مررت بأوصاف المؤمنين فقف واعرض هذه الأوصاف على نفسك لتتخلق بها.

21-إذا مررت بأوصاف المنافقين والكافرين فاعرضها على نفسك أيضا لتتجنبها.

22-توقف عند صفات أصحاب الجنة والنار، وكذلك الأوامر والنواهي، وانظر ما نصيبك منها، لأن القرآن يخاطبك.

23-قيِّد ما يشكل عليك من معاني ودونه في ورقة، ثم ارجع إلى تفسيره في أحد التفاسير الموثوق بها.

24-لا تمل.. لن تجد المعاني التدبرية عند اللقاءات الأولى مع الآيات.. صاحب القرآن بحب.. (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ).

25-شَمِّروا.. جددوا النيات واشحذوا الهمم، ولا تنس الدعاء لنفسك بأن يفتح الله بصيرتك وقلبك (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا).

فضل قراءة القرآن الكريم فى رمضان 

1. صفاء الذهن، حيث يسترسل المسلم بشكل يومي مع القرآن الكريم، فيتتبع آياته وأحكامه، وعظمة الله في خلقه.

2. قوة الذاكرة؛ فخير ما تنتظم به ذاكرة المسلم هو آيات القرآن الكريم، تأملًا، وحفظًا، وتدبرًا.

3. طمأنينة القلب، حيث يعيش من يحافظ على تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته بطمأنينة عجيبة، يقوى من خلالها على مواجهة الصعاب التي تواجهه، فقد قال– تعالى-:«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، ( سورة الرعد: الىية 28).

4. الشعور بالفرح والسعادة، وهي ثمرة أصيلة لتعلُّق قلب المسلم بخالقه، بترديده لآياته وتعظيمه له.

5. الشعور بالشجاعة وقوَّة النفس، والتخلُّص من الخوف والحزن والتوتر والقلق.

6. قوة في اللغة، فالذي يعيش مع آيات القرآن، وما فيها من بلاغة محكمة، وبيان عذب، ولغة قوية، تقوى بذلك لغته، وتثرى مفرداته، ولا سيَّما متى عاش مع القرآن متدبرًا لمعانيه.

7. انتظام علاقات قارئ القرآن الاجتماعيَّة مع النَّاس من حوله، حيث ينعكس نور القرآن على سلوكه، قولًا وعملًا فيحبب الناس به ويشجعهم على بناء علاقات تواصليَّة معه، فيألف بهم، ويألفون به.

8. رفع قدرةالإنسان الإدراكيَّة في مجال الفهم والاستيعاب، فالمسلم المنتظم بعلاقته مع كتاب الله دائم البحث والتدبر في معانيه، مقلبًا لكتب التفسير يتعلم كل ما هو جديد من معاني القرآن العظيمة.

9. نيل -رضى الله تعالى- وتوفيقه له في شؤون الدنيا، يجده بركة في الرزق، ونجاة من المكروه.

10. الفوز بالجنة يوم القيامة، حيث يأتي القرآن الكريم يوم القيامة يحاج عن صاحبه الذي كان يقرؤه، شفيعًا له.

مقالات مشابهة

  • هل الإيذاء من الأقارب يبيح قطيعة الرحم.. الإفتاء توضح
  • هكذا تجبّر فرعون وهدد موسى بالطرد والسجن
  • كيف تختم القرآن كاملا في شهر رمضان قراءة وتدبر؟.. بخطوات بسيطة
  • مظلومية السمك الجري والقواقع والاخطبوط في المفهوم الشيعي
  • آيتان بهما كنز عظيم .. داوم على قراءتهما كل يوم وليلة
  • سورة قبل النوم.. ثوابها يعادل قراءة القرآن كله 10 مرات فاغتنمها
  • كيف ترد بذكاء؟
  • علام: صيام الجنب في نهار رمضان صحيح
  • سورة تحيي القلب .. اسمها وفضل التعبد بها
  • أمريكا وَديمقراطيتُها الزائفة