2024-11-01@18:19:10 GMT
إجمالي نتائج البحث: 6

«نظام التفاهة»:

    رغم أهمية الأطروحات التي أوردها الفيلسوف الكندي آلان دونو في كتاب "نظام التفاهة" (2015)، فإننا نرى أن النقد الجذري الذي يمكن أن يوجه لهذا الكتاب المرجعي -في مستوى "اللامفكر فيه" بخيار شخصي من المؤلف، أو "ما يُمنع التفكير فيه" بحكم هيمنة اللوبي الصهيوني على الجامعات والإعلام- هو علاقة "نظام التفاهة" بما أسميناه بـ"الإمبريالية في مرحلتها المتصهينة". فسيطرة "التافهين" على مفاصل السلطة ومراكز إنتاج القرار وعلى أدوات توجيه الرأي العام لا تعكس البنية العميقة للنظام العالمي، وليست مجرد مصادفة أو رمية من غير رام. ونحن نذهب إلى أن ما أسماه الكاتب بـ"نظام التفاهة" هو مجرد سطح أو هو أثر مقصود لاستراتيجية "عقلانية" بالغة التعقيد والقوة، ماديا وفكريا. وهي استراتيجية مُعولمة تجعل من الصعب على أي تفكير -بما في ذلك التفكير...
    د.صبري محمد خليل/ أستاذ فلسفه القيم الاسلاميه في جامعه الخرطوم تمهيد : "نظام التفاهة" هو كتاب صدر لأستاذ الفلسفة والعلوم السياسية الكندي آلان دونو . وسنعرض أولا للفكرة الاساسيه للكتاب ، استنادا إلى التلخيص الشامل والوافي لها ، والذي قدمه الأستاذ /جان عزيز، ثم نقدم قراءه منهجية مقارنة لهذه الفكرة. أولا: عرض موجز للكتاب: سيطرة التافهون على العالم : يؤكد دونو أن التافهون ربحوا الحرب،وسيطروا على عالمنا وباتوا يحكمونه. حلول القابلية للتعليب محل التفكير العميق: ويعطي دونو نصيحة فجّة للناس هذا العصر- من باب السخرية- " لا لزوم لهذه الكتب المعقدة... لا تقدم أي فكرة جيدة ، فستكون عرضة للنقد . فكر بميوعة - اى مرونة وقابليه للتشكل- وكن كذلك، عليك أن تكون قابلاً للتعليب. ). أسباب سيطرة...
    العيد في البعيد احزان ومجروحين والنص الكسيح ما بصلحه التلحين الوعي والعدالة وحق مقاصد الدين وتلغوهو الرمادي من علبة التلوين كل السوشيال ميديا والصحف والمجلات والقنوات اذا ذكرت السودان هذا البلد العريق النبيل، لا تذكره الا بالمجاذر والمقاتل والجرائم والحرائق المعيارية ضد الإنسان والإنسانية. وتغفل تماماً ثورة هذا الشعب الأبي الذي انتفض بمقاومته الشعبية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب أكبر هجمة مجرمة لنهب وتمزيق أعرق حضارة عربية وإسلامية بالمنطقة وتركوه للأسف كالسيف وحده، وهو ظلمُ أحاط بالجميع حتى أصبح الكثير من السودانين يستحون من جوازاتهم الزرقاء عند المعابر والمطارات والمحطات البعيدة، وهم أولى أهل الأرض بالاحترام لو كانوا يعلمون.ومحاولة مني لتغيير المسار بخبر مصنوع فإن أحد ما في بلدٍ ما سيكتب تعليقاً على...
    سواء أترجمنا الكلمة الفرنسية "Médiocratie" بكلمة "التفاهة" (كما هو شائع) أم بكلمة "الرداءة" وغيرها، فإن الأطروحة التي جاءت في كتاب الفيلسوف الكندي "آلان دونو" (2015) قد وفّرت مرجعية نظرية صلبة لنقد الغرب في تاريخه وراهنه، ولكنّ منطق المجهود الذهني الأدنى دفع أغلب القرّاء إلى إسقاط ذلك النموذج التفسيري للواقع ما بعد الحداثي على بيئة لم تعرف الحداثة ذاتها. كما كان لـ"نظام التفاهة" حضور كبير في السجالات العمومية الدائرة في وسائل التواصل التقليدية والعنكبوتية، ولكنّ دوره كاد ينحصر في تغذية نوازع الاستعلاء عند الكثير من "المثقفين العرب" أو حتى بعض أشباه المثقفين من "المؤدلجين"، أولئك الذين رأوا في "التفاهة" أو "الرداءة" شأنا جمعيا لا علاقة له بـ"محصول عقولهم" ولا بأدوارهم الصريحة أو غير الواعية في شرعنة منظومات الاستعمار الداخلي وبنى التخلف والتبعية...
        لم تنفك أمريكا يوماً ومسؤوليها عن الحديث في القيم والأخلاقيات وعن حقوق الإنسان، وحرية الرأي والتعبير، وحرية الصحافة، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، ولم تقف اهتمامات أمريكا ومسؤوليها ومؤسساتها الإعلامية عند هذا الحد من الأحاديث المنمقة عن حقوق الإنسان، بل هي تتحدث عن حقوق النساء والأطفال، والشباب والشيوخ، وحقوق ( المهمشين) والأقليات العرقية والمذهبية، وصولاً إلى تبنيها الدفاع عن ( حقوق المثليين) وحقوق الحيونات والطيور والأشجار..؟! وكل هذه الأحاديث مجرّد أكاذيب وأوهام وأفخاخ تمارسها أمريكا وأجهزتها ومؤسساتها للتغرير وخداع الأغبياء من دولنا العربية والإسلامية ودول ( العالمثاثية) الذين تستقطبهم بعض المؤسسات الأمريكية والغربية أيضاً وتجري لهم دورات عن هذه المفاهيم الزائفة ومنها ما يتصل بالديمقراطية، ومحاربة الفساد، والحوكمة، والعدالة الانتقالية، والحكم الرشيد، وتتبنى هذه المفاهيم وتسويقها منظمات أمريكية...
    1- "نظام التفاهة" وأنظمة العمالة كنا ظننا أن "نظام التفاهة" قد أخذ منا شبابنا وسحبهم إلى منطقة الفراغ والتيه واللا معنى.. لقد استشْرتْ فعلا مظاهر العبث والتفاهة حتى صارت أسلوبا عاما في السلوك والتعبير، وصارت القنوات التلفزية تشتغل على صناعة "رموز" تُعلي من شأنهم وتقدمهم كنماذج للنجاح والتفوق وكمكافحين لصناعة مجد شخصي في عالم الشهرة والمال والرفاه الكاذب. نظام "التفاهة" لم يُنتجه بسطاء إنما ابتدعه ماكِرون دهاة استعانوا بعلم النفس الاجتماعي وبمهارات عالية في التسويق والإشهار والتواصل. كانت الخطة مدروسة والأهداف محددة، كانوا يريدون إفراغ الشباب من المعنى وتجريده من القيم وإطفاء الإرادة فيه حتى يتحول كتلة آدمية لا تفكر ولا تطرح الأسئلة، ولا تتمرد على واقع سيئ من أجل واقع جميل ومن أجل مستقبل يليق بفلسفة...
۱