2025-02-06@15:05:52 GMT
إجمالي نتائج البحث: 8
«العرب والغرب»:
استضافت القاعة الرئيسية في اليوم الثالث من معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة فكرية بعنوان "العرب والغرب: رؤى متبادلة"، وذلك ضمن محور "مع الفكر"، وشارك في الندوة المفكر المغربي عبد الإله بلقزيز، والكاتب المغربي محمد المعزوز، وأدارها الباحث الدكتور نبيل عبد الفتاح.واستهل الدكتور نبيل عبد الفتاح الندوة بالحديث عن التحولات الكبرى التي شهدها الفكر العربي منذ صدمة الحداثة مع الحملة الفرنسية على الشرق، ثم مشاريع النهضة في عهد محمد علي وإبراهيم باشا، وصولًا إلى دور المغرب العربي الآن الذي يظهر كمصدر قوة ثقافية وفكرية في العالم العربي.نهضة ثورية من جانبه تناول عبد الإله بلقزيز الطريقة التي تعامل بها العرب مع الغرب منذ القرن التاسع عشر، مشيرًا إلى الانقسام الذي حدث بين النخب العربية بعد حملة نابليون، فقد انقسمت هذه...
تقاطرت الوفود العربية والغربية إلى سوريا، من كل حدب وصوب في الآونة الأخيرة، وكأن دمشق أصبحت مزارا سياسيا يؤمّه كل ساعٍ ليس للاطمئنان على أمن واستقرار سوريا، بل للاطمئنان على ما يتناسب وسياساتهم وأهدافهم، فماذا يريد هؤلاء من الإدارة الجديدة؟ الكل يبدي اهتمامه وحرصه، وعقب الزيارة تخرج تصاريح عديدة، منها ما يتحدث عن ارتياح مشوب بالحذر، ومنها ما يعبر عن قلقه، والبعض الآخر يعبر عن خشيتهم من ضياع حقوق الأقليات والمكونات المختلفة للشعب السوري، وبعضهم الآخر يشجع الإدارة الجديدة على ما أنجزته حتى الآن، ولكن يريدون ربط الأقوال بالأفعال. وبدا أولئك القلقون كأنهم حافظون لحقوق الأقليات في بلدانهم وكأن شعوبهم تعيش في أجواء من الحرية والأمن والاستقرار في بلدانهم، ولا يعانون من الاستبداد والقمع، وكمّ الأفواه والتمييز العنصري، وكأن...
نـظرتان متبايـنـتان إلى العَـرب داخل الوعـي الغـربيّ، تُـقابِـلـهـما نظـرتان متـبايـنـتان إلى الغـرب داخل الوعي العربيّ. يـفـيـدنا تقـريرُ هذه الواقعـة، أيّـما إفادة، في تبـديـد اعـتـقادٍ شائـع بوجـود نظـرة واحـدة مغـلَـقة يُـلقـيـها على الآخَـر كـلٌّ من العـالميْـن. من البيّـن أنّ مثـل هذا الاعتـقاد لا يكـتفي بأن يُـنكِـر علاقات التّـناقـض وظواهـر التّـعـدُّد في الاجتـماع والفـكـر فحسب، بـل يُـفضي - أكـثـر من هـذا- إلى افـتراض تجـانُسٍ وهـميّ داخـل كـلٍّ من العـالميْـن (العـرب والغـرب) يـدخل، في امتـداده، العالَـمان ذيْـنـاك حالـةً من التّـقاطُـب والتّـقابُـل والتّضادّ يمـتـنع معـها أيُّ تـفاهُـم أو تبادُلٍ للـقيـم الثّـقافـيّـة، بـل تـتـأسّس عليها أسباب النّـزاع والصّـدام بينهما. يَـنْـفُـل عـندنا القـول إنّ الاعـتـقـاد هذا مُـجَافٍ لطبائـع الاجتماع الإنسانيّ، وافـتراضٌ ذهـنيٌّ برّانيّ عن الواقع؛ ذلك أنّ ظـواهـر الاجتماع والفـكـر وما تـقـيمه الجماعاتُ الإنسانـيّـة من صـلاتٍ...
يعـتـقـد العـرب والمسلمون أنّهم يعرفـون الغرب - ثـقافةً واجتماعاً سياسيّاً ومنظوماتِ قـيمٍ - بما يكـفي لِيَسُوغ لهم الحكـمُ عليه: سلـباً وإيـجابـاً؛ من هذا الموقع ومن ذاك. ويعتـقـد الغربيّون، من جهتهم، أنّهم يعرفون العرب والمسلمين - ديناً وحضارةً ومجتمعات - بما يجوز لهم معه أن يصدروا أحكاماً عليهم «مطابِقة» أو «صحيحة». وقد تجـد بين هـؤلاء وأولئك مَن يدّعي أنّه يَعـرِف آخَـرَهُ أكـثر ممّا يعـرفُه ذلك الآخَـر، ويَسُوق للاستدلال على ذلك الكثيرَ ممّا في حوزته من القرائن والشّواهـد - مصدوقِها والمكـذوب - التي يقوم بها الدّليلُ على ما يذهب إليه. بل إنّ الغالب على كلّ فريقٍ منهما ادّعاؤُهُ التّـفـوُّقَ على الثّاني في المعرفة به، حتّى بالنّسبة إلى أولئك الذين لا يجهرون بذلك الاعتـقاد من الجانبيْـن.بعيداً عن لعبةِ المقارنات بين...
لم يدرجْ مستقبل أوروبا، مع تنامي ظاهرة الإسلام بشقَّيه: "الرمزي" و"الديمغرافي"، داخل القارة العجوز، على أجندة الباحثين العرب أو المسلمين، بشكل يتناسب مع حجم التحولات المتوقّعة، في مرحلة ما بعد غزة، ليس فقط على فحوى الهُوية، حيث يثير ذلك قلقًا ثقافيًا متزايدًا في عموم أوروبا، وإنما أيضًا على انتقال أزمات الشرق الأوسط ـ وعلى رأسها "المنطقة العربية" بطبيعة الحال ـ من "هامش" الاهتمامات إلى "متن" التأثير على اتجاهات الرأي العام في الغرب، وإلى صُلب النقاش العام، بل وتسمية القادة السياسيين في أي انتخابات برلمانية، أو رئاسية "محتملة". أزمة هُوية لعلَّ ذلك يرجع إلى عدم حماس العرب لولوج ما يسمى "علم المستقبل" أو الدراسات المستقبلية، وهو علم يختص بـ"المحتمل والممكن"، وذلك منذ وفاة عالم الاجتماع العربي ابن خلدون في مارس/آذار عام...
صالح الحارثي ** لم تدخر الإدارة الأمريكية جهدًا ومعها معظم الدول الأوروبية ولم تدع شاردة ولا واردة إلّا وافتعلتها من أجل الإساءة إلى العرب ودينهم وثقافاتهم، ولأجلِ ذلك سخّرت وبدعم وتخطيط من اللوبي الصهيوني المتنفذ في البيت الأبيض المبالغ الباهظة للسيطرة على الإعلام الأمريكي وتوجيهه بما يخدم مصالحها الاستراتيجية ومصالح ربيبتها إسرائيل داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها. وليس بغريب أن نرى كل هذا الانقياد الأعمى من جانب واحد للرواية الغربية حول ما يدور من أحداث في الشرق الأوسط، إلّا بسبب التأثير الهائل لتلك الآلة الإعلامية الغربية الجبارة المسيطرة على عقول شريحة واسعة من الشباب حول العالم. وما فيلم "سقوط لندن London Has Fallen" وروايته الدنيئة المثيرة للكراهية عن إرهاب المسلمين، وأفلام أخرى مشابهة والصحافة المضللة، إلا غاية...
قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: "التعامل التكتيكي الذي تعتمد عليه الدول العربية، يشبه ما يحدث حاليا من انشغال العالم العربي والرأي العام كله بالهجوم الذي قامت به المقاومة الفلسطينية على جنوب إسرائيل، وكيفية رد إسرائيل على هذه الأمر، وبالفعل المؤسسات الإعلامية العربية تعمل على تغطية ذلك طوال الوقت". وأضاف "هريدي" خلال حواره مع برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، الذى يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، مساء الأحد: "نحن نتابع الأحداث فقط دون أن نربطها ببعضها البعض، لكن الدول الغربية تعتمد في تعاملها مع الأزمات على الخطط الاستراتيجية، ففي أبريل عام 2004، بوش استقبل شارون لتبادل خطابات رسمية بعدم عودة إسرائيل يونيو 1967. وأوضح: "الخطابات الرسمية بين بوش وشارون قضت باحتفاظ إسرائيل بالمستوطنات الكبرى، وهذه الخطابات لم يتم إلغائها...
العلاقة بَيْنَ العرب والغرب قديمة قِدم تاريخ الحضارات البَشَريَّة أو ما يُسمَّى العالَم القديم، ولا شك أنَّه بقَدْر ما استفاد الشرق والغرب من بعضهما في مختلف فترات التاريخ كانت هناك صراعات وسباق حضاري بَيْنَهما. إلَّا أنَّ المؤسف أن يكُونَ هذا السباق جاء على حساب الآخر وليس استكمالًا لدَوْره الحضاري. والحديث عن العلاقة بَيْنَ العرب والغرب يحمل في طيَّاته الكثير من المآسي على العرب خصوصًا. فعلى الرغم ممَّا قَدَّمه العرب والمُسلِمون لأوروبا بشكلٍ خاصٍّ من علوم وازدهار في مراحل العرب الذهبيَّة في الأندلس، والوَجْه الحضاري المُشرِق الذي رسَّخه العرب في أوروبا (إسبانيا والبرتغال) وانتقاله إلى بقيَّة الحواضر الأوروبيَّة، وعلى الرغم من أُمَّهات الكتب والمجلَّدت العلميَّة التي انتقلت من الشرق وعلماء العرب في فترة ازدهار الحضارة العربيَّة في بغداد ودمشق والقاهرة،...