متى تصبح كمية الفاكهة التي تتناولها أكثر من اللازم؟
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
يعد تناول الفاكهة جزءاً أساسيا من نظام الطعام الصحي، إذ تحتوي على العديد من العناصر التي يحتاجها الجسم والتي تقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.
وتقول أخصائية التغذية العلاجية حنين السالم "تسبب زيادة إنتاج الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة وتغير أساليب الحياة في تحول بأنماط الغذاء، إذ يتناول الناس الآن المزيد من الأطعمة الغنية بالطاقة والدهون والسكريات، بينما يغفل كثيرون عن تناول كميات كافية من الفواكه".
وتؤكد السالم أن الأشخاص الذين يتناولون الفواكه كجزء من نظام غذائي صحي عام، يكونون أقل عرضة للإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، وبعض أنواع السرطانات.
كما تساهم الفواكه في الحد من زيادة الوزن لأنها تحتوي على سعرات حرارية أقل، بدلاً من الحلويات التي تحتوي على سعرات حرارية أعلى، حيث تحتوي الحصة الواحدة من الفواكه على 60 سعرة حرارية فقط.
في المقابل، تحتوي بعض أنواع الفاكهة على نسبة عالية من السعرات الحرارية بسبب ارتفاع كمية السكريات الطبيعية فيها. وهنا يتبادر إلى الأذهان سؤال منطقي: متى يصبح تناول الفاكهة "زائداً" عن الحد الطبيعي؟ أو ما الكمية المناسبة لتناول الفاكهة؟
منظمة الصحة توصي بتناول ما لا يقل عن 2-4 حصص فواكه يومياً (شترستوك) كم حصة الفواكه الموصى بها؟تذكر السالم بأن منظمة الصحة العالمية توصي بتناول ما لا يقل عن حصتين إلى 4 حصص من الفواكه يومياً، ويعتمد ذلك على العمر والنشاط البدني والحالة الصحية العامة.
وتعادل الحصة واحدة عادةً مقدار حبة فاكهة متوسطة الحجم، مثل تفاحة أو برتقالة، أو نصف كوب من الفواكه المقطعة، أو نصف كوب عصير طبيعي، أو ربع كوب من الفواكه الجافة.
السالم: لا تفرِط في تناول العصير الطبيعي والفواكه المجففة وركّز على الطازجة (الجزيرة) طازجة أم معصورة أم مجففة؟وتقول السالم "ينبغي الحرص على عدم الإفراط في تناول العصير الطبيعي والفواكه المجففة. فعصير الفاكهة الطبيعي مغذ لكنه يفتقر إلى الألياف التي توجد في الفاكهة الطازجة".
ورغم أن الفواكه المجففة تحتوي على نفس العناصر الغذائية الموجودة بالطازجة، فإنها تكون عادةً أكثر تركيزًا في السكريات والسعرات الحرارية بسبب فقدان الماء أثناء عملية التجفيف.
لذلك تنصح الأخصائية الغذائية "بالتركيز على تناول الفواكه الطازجة والتنويع فيها بألوانها، بدلاً من التقيد بنوع واحد فقط. ذلك لأن كل نوع من الفواكه يحتوي على مجموعة فريدة من العناصر الغذائية والمواد الضرورية لصحة الجسم".
وتختم "على الرغم من فوائد تناول الفواكه، فيجب الحفاظ على الاعتدال. فتناول كميات كبيرة جدًا قد يؤدي إلى زيادة استهلاك السكريات والسعرات الحرارية، مما قد يؤثر سلباً على الصحة العامة وزيادة الوزن".
العامري: تناول الفاكهة باعتدال يؤثر إيجابيا على مزاجنا (الجزيرة) الفاكهة وتحسين المزاجوبدورها تقول مدربة المهارات الحياتية نور العامري "من المهم تضمين مجموعة متنوعة من الفاكهة في النظام الغذائي للحصول على فوائد غذائية متعددة، كما تؤثر بشكل كبير على مزاجنا وعافيتنا العامة".
وتضيف "تحتوي بعض الفاكهة مثل الفراولة والموز والبرتقال على مركبات تسمى السيروتونين والتي تعتبر مواد كيميائية مهمة في تنظيم المزاج وتقليل الإجهاد وزيادة الشعور بالسعادة والاسترخاء".
كما تحتوي الفاكهة على السكريات الطبيعية التي تعطي الجسم طاقة مستدامة، مما يساعد في تحسين المزاج والتركيز.
وتقول العامري "بشكل عام، تعتبر الفاكهة جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي الذي يؤثر بشكل إيجابي على مزاجنا وشعورنا بالراحة والسعادة. ومع ذلك، يمكن أن يكون تناول الكمية الزائدة من الفواكه مضرًا، وفق ما يؤكده خبراء التغذية".
من أجل التوازن الغذائي تناول الفاكهة على مدار اليوم بدلاً من وجبة واحدة (بيكسلز) تناول الفاكهة باعتدالوتقدم العامري مجموعة من النصائح لتناول الفاكهة بطريقة صحية وممتعة ومعتدلة:
تنويع الأصناف: جرب أنواعًا مختلفة من الفاكهة وبكميات قليلة، لتحصل على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية. تناول الفاكهة كوجبة إضافية: أضف الفواكه إلى وجباتك الرئيسية، مثل إضافتها إلى السلطات أو الشوفان أو الزبادي. تحضير الفاكهة المجففة: استمتع بالفاكهة المجففة كوجبة خفيفة محمولة وسهلة الحمل. تناول موزع على اليوم: قسم تناول الفاكهة على مدار اليوم بدلاً من تناولها في وجبة واحدة، للحصول على توازن غذائي متواصل.شارك الفاكهة مع الآخرين: جرب مشاركة الفاكهة مع أفراد عائلتك أو أصدقائك، فهذا يمكن أن يجعل تناولها تجربة اجتماعية ممتعة.
الخبراء يوصون بأن تشكل الفاكهة 25-30% من النظام الغذائي (شترستوك) احذر من زيادة سكر الفاكهةوبحسب ما نشر موقع "ويب ميد" يتوجب على البالغين تناول ما لا يقل عن كوب ونصف الكوب من الفاكهة يوميا، ومع ذلك فإن النظام الغذائي "حمية الفاكهة" الذي لا تأكل فيه شيئا تقريبا سوى الفاكهة قد يمنعك من الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية من الأطعمة الأخرى، إذ يوصي الخبراء بأن تشكل الفاكهة 25-30% من نظامك الغذائي.
وعن السكر الموجود في الفاكهة، يقول الخبراء إن ما يثير القلق هو النوع المضاف الذي تجده في المشروبات الغازية والحلويات والعديد من المنتجات الأخرى، وبما أن الفاكهة تحتوي على الألياف فإن الجسم يتفاعل معها بشكل يختلف عن تفاعله مع السكريات الطبيعية.
ومع ذلك، إذا كنت تتناول كميات كبيرة من الفاكهة، فإن ارتفاع حصة سكر الفاكهة يمكن أن يساهم في مشاكل صحية مثل: زيادة الوزن، والإصابة بالسكري، ومضاعفات أمراض البنكرياس والكلى، وتسوس الأسنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات العناصر الغذائیة النظام الغذائی تناول الفاکهة الفاکهة على من الفواکه من العناصر من الفاکهة تحتوی على الفواکه ا
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة.. شرب كمية أكبر من الماء قد لا يعني صحة أفضل
بغداد اليوم - متابعة
اختبرت دراسة جديدة مدى صحة نصيحة "شرب المزيد من الماء لتحسين الصحة"، وفحصت الأدلة من الدراسات السابقة لمعرفة ما إذا كانت زيادة كمية الماء التي يتم شربها توفر فوائد صحية بالفعل، بحسب ما نشره موقع "New Atlas" نقلًا عن دورية JAMA Network Open".
يتكون جسم الإنسان من حوالي 60% من الماء، الذي يساهم في عدد من الوظائف الأساسية، مثل تنظيم درجة حرارة الجسم وطرد الفضلات والعمل كممتص للصدمات للدماغ والحبل الشوكي وإنتاج اللعاب وتزييت المفاصل.
ويتم النصح بشكل شائع بشرب كمية معينة من الماء يومياً لتجنب الجفاف الذي ربما يؤثر على قدرة الجسم على أداء هذه الوظائف. لكن ركزت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، على الفوائد التي يحملها شرب الماء ــ على وجه التحديد، شرب كميات أكبر منه ــ على الصحة بشكل عام.
كميات مختلفة من الماء
قال الدكتور بنيامين بريير، رئيس قسم المسالك البولية في جامعة كاليفورنيا والمشرف على الدراسة، إن كميات المياه التي يجب احتساؤها تختلف حسب من يتم سؤاله، لكن الأكاديمية الوطنية الأميركية للطب تقترح تناول حوالي 13 كوبًا من السوائل يوميًا (3 لترات) للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و30 عامًا وتسعة أكواب (2.1 لتر) للنساء من نفس الفئة العمرية. ويجب أن يؤخذ في الاعتبار استخدام كلمة سائل، والتي تشمل مياه الشرب والمشروبات الأخرى.
فقدان الوزن
في ثلاث دراسات، تم تقسيم البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة إلى مجموعات عشوائية لشرب 1.5 لتر من الماء يوميًا قبل الوجبات لمدة تتراوح من 12 أسبوعًا إلى 12 شهرًا، وكان لديهم خسارة أكبر في الوزن مقارنة بأولئك في مجموعات التحكم، بنسبة 100% و87% و44% مقارنة بمجموعات التحكم. وفي دراسة رابعة أجريت على 38 مشاركًا، لم يرتبط شرب 2 لتر من الماء يوميًا بتغير الوزن على مدى فترة ستة أشهر. كانت هذه الدراسة مختلفة عن الدراسات الثلاث الأخرى حيث كان بعض المشاركين فيها من المراهقين.
السكر في الدم الصائم
في دراسة أجريت على 40 مريضًا بالسكري من النوع 2 تم تشخيصهم مؤخرًا (خلال السنوات الخمس الماضية)، شرب 250 مل من الماء قبل الإفطار، و500 مل قبل الغداء، و250 مل من الماء قبل العشاء لمدة 8 أسابيع. أظهرت نتائج الدراسة حدوث فرقًا كبيرًا في مستويات سكر الدم الصائم (-32.6 مغم / ديسيلتر) عند مقارنتها بمجموعة التحكم (5.3 مغم / ديسيلتر). في المقابل، وجدت دراسة أخرى أجريت على 60 مشاركًا أن شرب 550 مل من الماء خلال ساعتين من الاستيقاظ و550 مل قبل النوم لمدة 12 أسبوعًا أدى في الواقع إلى زيادة مستويات الغلوكوز في الدم الصائم بنحو 0.6 مغم / ديسيلتر.
صداع
أظهرت دراستان أجريتا لتقييم تأثير زيادة تناول الماء بمقدار 1.5 لتر يوميًا لمدة ثلاثة أشهر لدى المرضى الذين يعانون من الصداع المتكرر نتائج متضاربة. كشفت نتائج إحدى الدراسات، التي جندت 102 من البالغين، أن التدخل كان مرتبطًا بتحسن في درجة جودة الحياة الخاصة بالصداع النصفي للمشاركين بمقدار 4.5 نقطة والإبلاغ عن عدد أقل من الأيام التي يعانون فيها من صداع متوسط على الأقل؛ ولكن لم تكن النتائج ذات دلالة إحصائية. وعلاوة على ذلك، لم يكمل التجربة سوى 21% من المشاركين في مجموعة التدخل.
فرط نشاط المثانة
أجرت دراسة على مجموعة عشوائية من 24 بالغًا يعانون من فرط نشاط المثانة، والذي يسبب رغبة مفاجئة لا يمكن السيطرة عليها للتبول، وفحصت تأثير زيادة أو تقليل تناول السوائل على الأعراض. ارتبط انخفاض تناول السوائل بنسبة 25% بانخفاض وتيرة التبول والحاجة الملحة للتبول والتبول الليلي أو التبول المتكرر في الليل.
حصوات الكلى
لفترة طويلة، تم حث الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى أو المعرضين لتكوينها على شرب كميات كبيرة من الماء إما لمنع تكونها أو مساعدتها على الخروج. نظر الباحثون إلى دراستين بحثتا في العلاقة بين زيادة تناول الماء وخطر الإصابة بحصوات الكلى. أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على بالغين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 25 و50 عامًا مقارنة شرب 2 لتر من الماء الإضافي يوميًا بمجموعة التحكم أن خطر تكوين حصوات الكلى انخفض في مجموعة العلاج وزاد في مجموعة التحكم.
فوائد الكميات الأكبر
تبين أن شرب كمية أكبر من الماء يرتبط بنتائج ذات دلالة إحصائية فيما يتعلق بفقدان الوزن وتجنب حصوات الكلى. وأشارت دراسات فردية أخرى إلى أن شرب المزيد من الماء يوفر فوائد تتعلق بالوقاية من الصداع، والتهابات المسالك البولية والسيطرة على مرض السكري، لكنها لم تصل إلى أهمية إحصائية.
أضرار الجفاف
ويقول الباحثون إن التكلفة المنخفضة والاحتمالية المنخفضة للغاية لتسبب الماء في آثار ضارة يجب أن تشجع على إجراء المزيد من الدراسات المصممة بشكل جيد لتقييم الفوائد الصحية المقترحة في الدراسات الفردية التي راجعوها.
وقال الدكتور بريير إن "الجفاف ضار، وخاصة لدى شخص لديه تاريخ من حصوات الكلى أو التهابات المسالك البولية. ومن ناحية أخرى، ربما يستفيد من يعاني من كثرة التبول في بعض الأحيان من شرب كمية أقل من الماء. لكن لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع فيما يتعلق باستهلاك المياه".
المصدر : وكالات