2024-12-23@01:49:53 GMT
إجمالي نتائج البحث: 4

«محمد الماغوط»:

    لست بخير كالعادة منذ سنوات.. نشرات الأخبار العربية الحزينة باتت بالنسبة لى مكمن المرض اللعين الذى نخر فى أعصابى وتفكيرى.. ولم يعد يفلح فيها مسكنات الأمل وأدوية المستقبل المشرق وحبوب الوحدة العربية.. فلن تكفى أدوية العالم الشحيحة من العدل والرحمة ان تعالج حالات الخذلان المتكرر التى تنتابنى حالياً بشكل يومى.فى فترة الثمانينيات من القرن الماضى...
    «يا إلهى كل الأوطان تنام وتنام وفى اللحظة الحاسمة تستيقظ إلا الوطن العربى فيستيقظ ويستيقظ وفى اللحظة الحاسمة ينام، أيها العرب أستحلفكم بما تبقى فى هذه الأمة من طفولة وحُب وصداقة وأشجار وطيور وأنهار، جربوا الحرية يومًا واحدًا لتروا كم هى شعوبكم كبيرة وكم هى إسرائيل صغيرة، كل طبخة سياسية فى المنطقة أمريكا تَعُدها وروسيا...
    لدى خبر قديم أود إذاعته، هو أننا ميتون نوشك أن نصل مبتغانا. نتنفس شهيقا ليس لدينا النبأ اليقين بخروجه زفيرا، وكل أحوالنا على الأرض مؤقتة.أنا كاتب مؤقت، وهذا شاعر مؤقت، وهذه فنانة مؤقتة، وهذا ناقد مؤقت، وذاك مسئول مؤقت، وجميع مَن نشاهدهم منتفخين، متضخمين، مترفعين على البشر، وناظرين من علٍ يعيشون أحوالا مؤقتة. كل جالس...
    حين يضيق بنا الواقع وتتسرب الكآبة إلى ذواتنا ونغرق معها مثل قوارب المهاجرين غير الشرعيين حول العالم، نلوذ بكنف الكلمات لعلها تنقذنا مما نحن فيه، أو تخرجنا من حالة العجز والشعور بالخزي أمام محرقة غزة المستمرة، حيث تحول الإنسان الفلسطيني إلى مشروع إبادة، ومحو تام لغزة وسكانها، ونحن نكتفي بالتفرج. في هذه الأحوال والأهوال نستذكر...
۱