2024-11-17@21:29:21 GMT
إجمالي نتائج البحث: 4

«الخيميائى وطاقة الشر ٤»:

    عزيزى الإنسان، لا تدع طاقتك السلبية بكل أمراضها وشرها تتحكم فى نفسك لتدمر حياتك والآخرين، على كل العقلاء فى هذا العالم أن يدركوا هذا، ليس منا من كانت طفولته سعيدة بالمطلق، حتى الأثرياء ممن يقال عنهم ولدوا فى أفواههم ملاعق ذهب، لا يخلو أى منهم من عقدة ما فى طفولته وشيء سلبي، حتى التدليل المفرط...
    قد لا نصدق أن أبشع البشر وأكثرهم خطرا وشرا فى الحياة هم هؤلاء الخائفون الذين تربوا على الخوف وترسب الخوف بأعماقهم ومخزونهم الذهنى وصار هو المحرك لهم، هؤلاء يصبحون أكثر الناس شراسة وعنفا ولصوصية وفسادا ونفاقا، من منطلق ايجاد دروع خاصة بهم تحميهم من الآخرين، حتى لو كان الآخرون لا يسعون إلى إيذائهم أو المساس...
    أعداء غرباء عنا داخل مجتمعنا، أعداء من دمنا ولحمنا ورحمنا، هؤلاء وهؤلاء يضعونا فى حروب نحن فى غنى عنها، يجبرونا أن ننزل ميادين حروب صنعوها لنا لنبحث عن اسلحة دفاعية تحمينا شرورهم وغدرهم، نفقد فى هذه الحروب الكثير من وقتنا، طاقتنا، اعصابنا، واقسى الحروب كما أشرت سابقا حروب اقرب الناس لنا، قد يكون لهم أسبابهم...
    حديثى يتواصل عن هؤلاء الأعداء الذين تلقى بهم الحياة أمامنا، وكلمة أمامنا أعنى بها العموم وليس «الذاتية»، منهم غرباء يكرهون لنا الخير ويتمنون أن يصيبنا كل شر، يحاربون نجاحنا، يحاولون سرقة راحتنا وسعادتنا، ولو طالت أيديهم سلاحا لقتلونا وسفكوا دماءنا لأن مجرد وجودنا فى الحياة يؤرقهم، وهؤلاء يرون أنفسهم فوق خلق الله، وأنهم الأحق بأى...
۱