بوابة الوفد:
2025-03-25@15:40:23 GMT

الخيميائى وطاقة الشر (الأخيرة)

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

عزيزى الإنسان، لا تدع طاقتك السلبية بكل أمراضها وشرها تتحكم فى نفسك لتدمر حياتك والآخرين، على كل العقلاء فى هذا العالم أن يدركوا هذا، ليس منا من كانت طفولته سعيدة بالمطلق، حتى الأثرياء ممن يقال عنهم ولدوا فى أفواههم ملاعق ذهب، لا يخلو أى منهم من عقدة ما فى طفولته وشيء سلبي، حتى التدليل المفرط له انعكاسات سلبية على الإنسان حين يكبر، جملة القول كل إنسان بالغ سيجد بداخله شيئًا ما فى ذاكرته يؤرق حياته ويؤثر فيها، وإدراك خطورة هذا الشيء ومحاولة علاجه بكل الطرق أمر ضروروى لتنقية أنفسنا من شوائب الطفولة، تلك الشوائب التى تجعلنا نعتنق مفاهيم وسلوكيات خاطئة فى الحياة، نرتكب الشرور لنحقق أحلامنا وأهدافنا ولو على حساب الآخرين.


والطاقة السلبية طاقة شر، تجعلنا نفقد الشعور بالنعم التى وهبها الله لنا، ونبحث عن المزيد من المكاسب والأشياء التى فى أيدى الآخرين، وأيضًا فى نفس الوقت لا نشعر أبدًا بالرضا، لأننا ننسى ونغفل فى خضم هذا أن بداخلنا كنز هائل هو روح الحياة نفسها، لو أدركنا ماهية روح الحياة هذه لعاش كل منا فى سعادة وراحة بال ورضا بكل ما يهبه الله له من نعم، ولسعى فى رحلة الحياة بنفس راضية مهما صادفه من صعوبات بنفس راضية وارادة قوية دون أن يؤذى فى رحلته أحدًا لتحقيق نجاحات أو مكاسب، لقناعته بأن لديه روح الحياة وطاقتها الإيجابية الخاصة به، فقط عليه تطويع هذه الهبات الإلهية لخير نفسه وعدم الضرر بالآخرين، بل والتعاون معهم ومساعدتهم لأجل مجتمع مترابط تسوده المحبة والمساندة لا الشر والكيد والخذلان.
وجد باولو كويلو مؤلف رواية الخيمائى نفسه من خلال الراعى الأسبانى بطل روايته– والتى أعتقد أن مضمونها يشير اليه شخصيا- فى رحلة بحثة عن ذاته وروح الحياة د، فقد رأى الراعى حلمًا متكررًا حول كنز مدفون في الأهرامات بمصر، وقرر أن يجرى وراء هذا الكنز ليحقق ما رآه فى الحلم، وخلال سفرته الطويلة التى بدأها من إسبانيا وعبر مضيق جبل طارق، مارا بالمغرب، حتى بلغ مصر واجه الكثير من العقبات التى كادت تمنعه من متابعة الرحلة وتجعل من المستحيل عثوره على هذا الكنز، لكنه مع هذه الصعوبات كان يتلقى إشارات غيبية تجعله يواصل الرحلة الشاقة فى إصرار رغم أنه لا يملك دليلًا واحدًا على وجود الكنز فى الواقع.
خلال رحلته يتعرض للسرقة وللمخاطر والموت، ويصادفه رجل إنجليزي يريد أن يصبح خيميائيًا، وخيمياء تعنى تحويل أى معدن إلى ذهب، وهذا الرجل يبحث هو الآخر عن حلمه، ويحثه هذا الرجل على المضى نحو كنزه ويلتقى الراعى الإسبانى ايضا فى رحلته الفتاة الجميلة فاطمة ويقع فى حبها، وتتصارع نفسه بين البقاء إلى جانب حبيبته وبين متابعة البحث عن كنزه المادي، وتحسم فاطمة حيرته وتنصحه بالمضى وراء حلمه وتعده بإنتظار فى الصحراء.
خلال رحلته تنشأ رابطة بينه وبين الكون حتى يصبح عارفًا بلغة الكون فاهمًا لعلاماته وإشارته الغيبية وهو يواجه الذل، الإثارة، الحب، ألم الفراق، الحروب والصراعات بين قبائل الصحراء، وعندما تقبض عليه إحدى قبائل الصحراء هو والخيميائى الإنجليزي، ينجو من الموت بأعجوبة من خلال إيمانه بتلك الإشارات الكونية وقد وضعه هذا الموقف فى اختبار عظيم من علاقته بالكون، وعندما يصل وحده أخيرًا إلى الأهرامات يكتشف أن ما ينتظره هو علامة أخرى ليصل لكنزه، ليدرك أن كنزه الأول هو ذاته، وأن كل هذه الرحلة كانت لتتوطد علاقته الروحية مع الكون ويكتشف طاقته الإيجابية الحقيقية والتى تتلخص فى أن الإنسان عندما يريد شيئًا فإن كل شيء فى الكون يطاوعه لتحقيق رغبته، وأن الكنوز بداخلنا هى التى تثرينا وترضينا وليس كنوز المادة، لأنه بالفعل يجد صندوقًا مملوءًا بالذهب، لكنه لا يتوقف عن مواصلة الرحلة لمزيد من اكتشاف الكون. قد لا يقتنع كثيرون بهذا الطرح ولكن سيتعجبون حين يعلمون أن مضمون وجوهر الرواية فى علاقة الإنسان بالكون وإيجاده لكنزه الذاتى أولًا ليسعد وهو يرتحل فى الحياة ويغامر ليحقق أحلامه بلا يأس ودون أن يؤذى أحدًا، لذا كانت هذه الرواية الأعلى مبيعًا فى العالم، فقد بيع منها 210 ملايين نسخة فى 170 دولة وترجمت لأكثر من 81 لغة.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فكرية أحمد قبائل الصحراء

إقرأ أيضاً:

الحواسيب الكمومية تحاكي تخليق أول جسيمات الكون

في خطوة جديدة لفهم الكون بشكل أعمق، نجح باحثون في استخدام الحوسبة الكمومية لمحاكاة ظاهرة تخليق الجسيمات في "فضاء زمني متمدد" عبر محاكاة رقمية. وبحسب الدراسة المنشورة في دورية "ساينتفك ريبورتس"، استُخدمت الحواسيب الكمومية التابعة لشركة "آي بي إم" لتنفيذ هذه المحاكاة.

يقول ماركو دياز ماكيدا، المؤلف الرئيسي للدراسة والباحث بقسم الفيزياء النظرية في جامعة مدريد المستقلة في إسبانيا، في تصريحات خاصة للجزيرة نت، إن عملهم "يوفر طريقة جديدة لمحاكاة تخليق الجسيمات في الكون المبكر، مما يتيح فهمًا أعمق للعمليات الأساسية التي تشكل الكون".

وتمثل هذه المحاكاة خطوة ناحية إيجاد نظرية موحدة تجمع بين ميكانيكا الكم والنسبية العامة، والتي تعد واحدة من أعقد التحديات التي تواجه الفيزيائيين. وحتى اليوم، لم تحقق المحاولات الرامية إلى ذلك النجاح المطلوب.

توحيد الكم والنسبية!

قبل أن يصيغ أينشتاين نظرية النسبية العامة، كنا نظن أن الجاذبية مجرد قوة تسحب الأشياء نحو بعضها بعضا. لكن جاء أينشتاين بمفهوم مختلف، فقال إن الجاذبية ما هي إلا انحناء في نسيج الكون في ما يعرف باسم "الزمكان"، وليست الجاذبية قوة من الأساس.

تخيل أن لديك نسيجًا مطاطًا، وعندما تضع عليه كرة ثقيلة في المنتصف ينحني النسيج حول الكرة. إذا وضعت كرة صغيرة بجانبها، فستتدحرج نحو الكرة الكبيرة بسبب هذا الانحناء. هذا هو السبب الذي يجعل القمر يدور حول الأرض، فالأرض تشوّه نسيج الزمكان من حولها وتجعل القمر يتحرك في مسار دائري، وهذا هو ما يُعرف باسم النسبية العامة.

إعلان

وبينما تهتم النسبية العامة بالأجسام الكبيرة مثل الكواكب والنجوم، تأتي نظرية ميكانيكا الكم على النقيض لتسلط الضوء على العالم المتناهي الصغر، مثل الذرات والجسيمات الدقيقة.

في هذا العالم دون الذري، تختلف قوانين الفيزياء تمامًا عن عالم الأجسام التي نراها من حولنا. فعلى المستوى الكمي، تخيل أن لديك كرة صغيرة، لكن بدلًا من أن تكون في أحد جيوبك، يمكن أن تكون في كل جيوب البنطال والجاكيت في الوقت نفسه! كل مكان ستضع فيه يدك ستجد فيه الكرة رغم أنها واحدة فقط! هذه بعض الأفكار الغريبة التي يخبرنا بها ميكانيكا الكم.

المشكلة أنه عندما يحاول العلماء تطبيق ميكانيكا الكم على تفسير أينشتاين للجاذبية، أي النسبية العامة، لا تعمل القوانين الفيزيائية بشكل سليم. فالنسبية العامة تقول إن الزمكان مستمر وانسيابي، بينما يقول ميكانيكا الكم إن كل شيء على شكل وحدات صغيرة مثل قطع الليغو، وعندما حاول العلماء الجمع بينهما، حصلوا على نتائج غير منطقية.

لهذا السبب يحاول العلماء إيجاد "نظرية موحدة" تستطيع أن تشرح الجاذبية بطريقة تتناسب مع قوانين الكم، وهو ما سيساعدنا على فهم العديد من الأشياء الغامضة في هذا الكون، مثل الثقوب السوداء والانفجار العظيم وخلق الجسيمات وغيرها.

خلال 13.8 مليار سنة استمر الكون في التوسع (شترستوك) محاكاة كمومية للكون

في فيزياء الجسيمات، نحن معتادون أن الجسيمات تُخلق عبر تصادمات عالية الطاقة، ولهذا أنشأ العلماء مسرعات الجسيمات مثل الموجود في سيرن، ولكن في المحاكاة التي أجراها الفريق البحثي يتم تخليق الجسيمات فقط بسبب تمدد الفضاء نفسه، مما يُظهر أن هندسة الزمكان وحدها قادرة على إنتاج المادة، وهو مفهوم غير بديهي، وذلك يستدعي فهمه في إطار ميكانيكا الكم.

تخيل الكون كأنه بالون يتمدد كلما نفخته أكثر. عندما يتمدد، يمكن أن تظهر جسيمات صغيرة جديدة كأنها فقاعات هواء تظهر فجأة داخل البالون من الفراغ حيث تُخلق الجسيمات. أراد الباحثون في هذه الدراسة فهم كيفية ظهور تلك الجسيمات، لكن لا يمكن تجربة هذا في الواقع، لذا استخدموا حواسيب خاصة تسمى "الحواسيب الكمومية" لصنع محاكاة لهذه الظاهرة.

إعلان

اختار الباحثون نموذجا معينا لوصف تمدد الكون، وهذا النموذج يشبه خريطة تُظهر كيف يتمدد الكون بطريقة متساوية في كل الاتجاهات، مما يساعد على فهم عملية خلق الجسيمات تلك ولكن من دون الحاجة إلى توحيد الكم والنسبية. كذلك استخدموا نوعًا خاصًّا من الجسيمات التي لا تدور حول نفسها، مثل الكرات الصغيرة جدًّا، لمعرفة كيف تتشكل الجسيمات عند تمدد الكون.

لتنفيذ هذه الفكرة، استخدم العلماء حاسوبًا كموميًّا قويًّا من شركة "آي بي إم" يحتوي على 127 جزءًا صغيرًا يسمى "كيوبتات"، وهي وحدات البناء في الكمبيوتر الكمومي. هذه الكيوبتات ساعدت في تمثيل الجسيمات التي تظهر في الكون المتمدد والذي سيُعرف في التجربة باسم الحقل الكمومي، مما أعطى العلماء طريقة جديدة لرؤية ما يحدث داخل هذا العالم الغامض!

الحواسيب الكمومية تتمكن من معالجة المعلومات بسرعة هائلة مقارنة بالحواسيب التقليدية (شترستوك) تحدي الضوضاء الكمومية

الحوسبة الكمومية ما زالت في مراحلها المبكرة، لذا فهي تقع ضمن ما يسمى "بعصر الكم الوسيط الصاخب"، إذ تتأثر عملياتها الكمومية بالتشويش والأخطاء المتراكمة أثناء التنفيذ.

ولمعالجة هذه المشكلة، يقول ماكيدا "استخدمنا 4 كيوبتات فقط، واحد لكل حالة ممكنة للحقل الكمومي. لكن نظرًا لأن دائرتنا الكمومية تضمنت عددًا كبيرًا من البوابات الكمومية، فقد تراكمت الأخطاء أثناء التنفيذ. وللحصول على نتائج موثوقة، طبقنا تقنيات تخفيف الأخطاء، مما ساعد في تحسين دقة حساباتنا".

والكيوبت هو الوحدة الأساسية للمعلومة في الحوسبة الكمومية، مثل ما يكون البت هو وحدة المعلومة في الحواسيب العادية، لكن الفارق أن الكيوبت يمكنه إجراء عمليات متزامنة، وذلك يجعل الحواسيب الكمومية أسرع من التقليدية بفارق هائل.

أضاف ماكيدا ضوضاء اصطناعية إلى النظام بطريقة مدروسة ثم قاس تأثيرها حتى نجح في الوصول إلى الحالة الخالية من الضوضاء. ولتنفيذ المحاكاة، شفّر الباحثون حالات الحقل الكمومي إلى الكيوبتات، مع تحديد مستوى الإثارة لكل حالة.

إعلان

ولفهم كيف يكشف العلماء عن وجود الجسيمات، تخيل أنها مثل نغمات البيانو، يمكن أن تكون النغمة منخفضة، أو متوسطة، أو عالية. في الفيزياء، نقول إن الجسيم في حالة إثارة عندما تكون لديه طاقة، وكلما زادت طاقته زاد مستوى الإثارة الخاص به. وفي هذه المحاكاة، حدد العلماء 4 مستويات من الإثارة، أي 4 نغمات مختلفة للحقل الكمومي، وقاموا بربط كل مستوى من الإثارة بحالة معينة داخل الكيوبتات في الحاسوب الكمومي.

يضيف ماكيدا "بمجرد أن أنشأنا هذه العلاقة، خصصنا الحالات المثارة للحقل الكمومي لكيوبتات محددة في الحاسوب الكمومي". وباستخدام التقنيات التي سبق أن طورها كارلوس سابين، أستاذ قسم الفيزياء النظرية، والذي أشرف على الدراسة وشارك فيها، نجح ماكيدا في تمثيل التطور الزمني من خلال عمليات وحيدة على الكيوبتات، مما ضمن أن يعكس تطورها ديناميكيات الحقل الكمومي في الكون المتمدد بدقة.

نتائج الدراسة وتأثيرها على علم الكونيات

أظهرت المحاكاة نجاحًا في تمثيل عملية خلق الجسيمات في الزمكان المتمدد، فقد طابقت النتائج التوقعات النظرية. وتشير النتائج إلى أن الحوسبة الكمومية يمكن أن تكون أداة قوية لمحاكاة الظواهر الكونية. فعلى الرغم من الضوضاء الكبيرة التي ظهرت في البيانات المستخلصة من الحاسوب الكمومي، فإن تقنية تقليل الضوضاء حسنت الدقة، مما جعل النتائج متوافقة مع التوقعات النظرية.

يتوقع الباحثون أن المحاكاة الكمومية الرقمية ستصبح أداة رئيسية لدراسة الظواهر الكونية في المستقبل، خاصة مع استمرار تطور الحواسيب الكمومية وتحسين أدائها. ويشرح ماكيدا توقعاته قائلًا "لقد سبق أن استخدم مشرفو الدكتور سابين المحاكاة الكمومية الرقمية لدراسة موضوعات مثل التشابك الجاذبي، وتحولات ريندلر التي تفسر تبخر الثقوب السوداء، والبنية السببية للكون".

تمثل هذه الدراسة خطوة كبيرة نحو استخدام الحوسبة الكمومية في فهم الظواهر الكونية التي لا يمكن الوصول إليها بسهولة من خلال التجارب التقليدية. وبينما لا تزال التكنولوجيا الكمومية تواجه تحديات تقنية، إلا أن هذا البحث يوضح إمكاناتها الهائلة في استكشاف طبيعة الكون بطرق جديدة وغير مسبوقة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الوشق المصري.. حارس مقابر القدماء من قوى الشر
  • الحواسيب الكمومية تحاكي تخليق أول جسيمات الكون
  • حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
  • محمد الصاوي: المخرجين قديما كانوا يتخوفوا من الاستعانة بكوميديان في أدوار الشر أو الطيبة
  • غادة والي تعزز ثقافة الوقاية من المخدرات وتحسين جودة الحياة في بودكاست "بداية جديدة"
  • توقيف 1133 شخصا خلال التظاهرات الأخيرة في تركيا
  • بدأت بصداع وانتهت بجلسات الكيماوي.. علي المصيلحي يكشف تفاصيل رحلته مع السرطان
  • اكتشاف تطور الطاقة المظلمة مع الوقت قد يغير طريقة فهم الكون
  • أم الأسبوع المثالية التى حاربت الفساد وأبدعت قصصا وأشعارا (صور)
  • عناصر الحياة الكبرى