صحتك في خطر.. لماذا يجب أن تتوقف فورًا عن تغليف الطعام بورق الألومنيوم؟
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
أصبح ورق الألومنيوم من الأدوات الشائعة في كل مطبخ، حيث يستخدم بشكل رئيسي في تغليف الطعام، سواء لتخزينه أو للطهي.
ورغم سهولة استخدامه وفعاليته في الحفاظ على الطعام، إلا أن الخبراء يوجهون تحذيرات قوية بشأن استخدامه، خاصة في تغليف الطعام المطبوخ وحفظه.
تكمن المخاطر الصحية في الطريقة التي يتفاعل بها ورق الألومنيوم مع الطعام، حيث يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية خطيرة تصل إلى التسمم الغذائي.
تتعدد الأسباب التي تجعل استخدام ورق الألومنيوم في تغليف الطعام محفوفًا بالمخاطر، من أهم هذه الأسباب هو تفاعل الألومنيوم مع بعض الأطعمة، خاصة تلك التي تحتوي على أحماض مثل الطماطم والحمضيات.
هذا التفاعل الكيميائي يؤدي إلى تسرب جزيئات الألومنيوم إلى الطعام، ما يجعل تناوله ضارًا بالصحة.
الألومنيوم معدن سام، وعند دخوله الجسم، يمكن أن يؤثر سلبًا على العديد من الأعضاء الحيوية.
التسمم الغذائي والبكتيريالكن ليس التفاعل مع الأطعمة الحمضية فقط هو ما يجعل ورق الألومنيوم ضارًا.
فقد حذر العديد من خبراء الصحة من أن ورق الألومنيوم ليس محكمًا بما يكفي للحفاظ على الطعام بشكل آمن.
فعلى عكس الحاويات البلاستيكية المحكمة أو الأكياس القابلة للإغلاق، يسمح ورق الألومنيوم بدخول الهواء إلى الطعام، وهو ما يساهم في نمو البكتيريا.
ومن أبرز البكتيريا التي قد تتكاثر في الطعام المغلف بورق الألومنيوم هي:
المكورات العنقودية: هذه البكتيريا تفرز سمومًا قد تتسبب في حدوث الغثيان والتسمم.
بكتيريا باسيلوس سيروس: التي تؤدي إلى آلام شديدة في البطن وإسهال.
كلوستريديوم البوتولينوم: وهي بكتيريا نادرة قد تسبب حالات خطيرة من التسمم الغذائي، وقد تكون قاتلة.
الليستيريا المستوحدة: وهي بكتيريا تهدد بشكل خاص النساء الحوامل وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.
هل يشكل ورق الألومنيوم خطرًا على بقايا الطعام؟في حالة بقايا الطعام، يعد استخدام ورق الألومنيوم لتخزين الطعام أمرًا محفوفًا بالمخاطر بشكل أكبر.
فالعوامل الجوية مثل الحرارة والرطوبة قد تساعد على تكاثر البكتيريا في الأطعمة المخزنة باستخدام ورق الألومنيوم.
لذلك، يحذر الأطباء من تخزين الطعام في هذا النوع من التغليف لفترات طويلة.
تعد البيئة التي يخلقها ورق الألومنيوم غير مناسبة لتخزين الطعام بطريقة آمنة، لأن الهواء قد يتسبب في فساد الطعام.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور زاكاري كارترايت، عالم الأغذية في مختبر "أكوالاب" في شيكاغو، أن ورق الألومنيوم لا يمكنه الإغلاق بشكل محكم على الطعام كما تفعل الحاويات البلاستيكية أو الأكياس القابلة للإغلاق، هذا يجعل الطعام عرضة للبكتيريا التي تلوثه.
تحذيرات من هيئة سلامة الأغذيةوفي نفس السياق، حذرت هيئة سلامة الأغذية في أسكتلندا من تخزين الأطعمة الحمضية في ورق الألومنيوم، حيث يمكن أن يتفاعل الألومنيوم مع الأحماض الموجودة في الطعام، مما يؤدي إلى تسرب جزيئات الألومنيوم إلى الطعام، ـهذا التفاعل لا يؤثر فقط على نكهة الطعام، بل قد يتسبب في تلوثه أيضًا.
طرق آمنة لتخزين الطعامإذا كنت ترغب في تخزين الطعام بشكل آمن، يوصي الخبراء باستخدام حاويات محكمة الإغلاق غير تفاعلية.
هذه الحاويات تحمي الطعام من التلوث والرطوبة والروائح الأخرى في الثلاجة، كما ينصح بتبريد الطعام خلال ساعتين من تحضيره أو خلال ساعة إذا كانت درجة حرارة الجو مرتفعة.
وإذا كان لديك بقايا طعام وتحتاج إلى حفظها لفترة أطول، يعتبر التجميد هو الخيار الأكثر أمانًا. ويجب أن يتم التجميد في درجة حرارة لا تقل عن -18 درجة مئوية لضمان وقف نمو البكتيريا تمامًا.
كما يجب استهلاك بقايا الطعام خلال 48 ساعة من تخزينها في الثلاجة، حيث إن التبريد يبطئ فقط نمو الجراثيم، لكنه لا يمنعها تمامًا.
تحذيرات أخرى بشأن طهي الطعام باستخدام الألومنيومتوجهت الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية، عبر حسابها الرسمي على تويتر، لتحذير الأفراد من استخدام رقائق الألومنيوم كأداة للطهي.
وبحسب الهيئة، رغم أن ورق الألومنيوم يعد مناسبًا لتغليف الطعام، إلا أن استخدامه كبديل للأواني في الطهي قد يشكل ضررًا كبيرًا على الصحة.
وتضيف الهيئة أن الحرارة العالية التي يتعرض لها ورق الألومنيوم أثناء الطهي قد تؤدي إلى تسريب معدن القصدير إلى الطعام، مما يؤدي إلى تلوثه.
ويؤكد الخبراء أن هذه الممارسات يمكن أن تؤدي إلى تسريب مركبات ضارة تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان.
الحلول المثلى للحفاظ على صحة الطعامالطريقة المثلى لتخزين الطعام بشكل آمن تشمل استخدام الحاويات التي تحافظ على الطعام في حالة جيدة، سواء في الثلاجة أو المجمد.
ومن المهم أن نتذكر أن رقائق الألومنيوم يجب استخدامها فقط لتغليف الطعام عند الحاجة، وأنه يجب تجنب استخدامها في الطهي أو حفظ الأطعمة الحمضية.
إذا كان من الضروري تخزين بقايا الطعام، يجب اتخاذ بعض الاحتياطات مثل التأكد من تبريد الطعام سريعًا واستخدام حاويات محكمة الإغلاق، و يمكن أن يساعد أيضًا تجنب استخدام رقائق الألومنيوم في الحفاظ على الطعام وحمايته من التلوث.
ورق الألومنيوم، على الرغم من كونه أداة شائعة في المطبخ، إلا أنه يحمل مخاطر صحية غير متوقعة عندما يُستخدم بشكل غير صحيح.
من التفاعل مع الأطعمة الحمضية إلى السماح للبكتيريا بالنمو، يشكل هذا الورق تهديدًا كبيرًا على صحة الإنسان.
ومن خلال اتخاذ التدابير المناسبة مثل تبريد الطعام بشكل سريع، استخدام حاويات محكمة الإغلاق، والتجميد في حال الحاجة للحفظ الطويل، يمكننا تقليل هذه المخاطر والحفاظ على صحة أسرنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ورق الألومنيوم مطبخ التسمم الغذائي التسمم الغذائی ورق الألومنیوم لتخزین الطعام الألومنیوم مع بقایا الطعام تخزین الطعام الطعام بشکل على الطعام إلى الطعام یمکن أن على صحة
إقرأ أيضاً:
زهور بورسعيد يستقبل مبادرة صحتك بالدنيا للكشف المجاني على الأسنان
استقبل حي الزهور بمحافظة بورسعيد اليوم الأحد ، فعاليات مبادرة “صحتك بالدنيا”، لتقديم خدمات الكشف المجاني على الأسنان للمواطنين، وذلك بمتابعة اللواء أيمن صبحي رئيس حي الزهور.
جاءت المبادرة تحت رعاية اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، واستمرارًا للتعاون المشترك بين الهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد وحي الزهور
زهور بورسعيد يستقبل مبادرة «صحتك بالدنيا» للكشف المجاني على الأسنانتأتي المبادرة بالتعاون مع شركة “يونيليفر”، وبمشاركة إدارة العلاقات العامة بحي الزهور برئاسة نرجس الشاعر ممثلةً عن الحي، في إطار حرص حي الزهور على تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة، والوصول إلى أكبر عدد من المواطنين.
وقد تم تنظيم الحملة في المجمع الإسلامي ومنطقة مول جولدن زون، واستمرت حتى الساعة العاشرة مساءً، حيث قدمت الحملة خدمات الكشف المجاني من خلال سيارة متنقلة مجهزة، مع توزيع فرش ومعجون أسنان على الأطفال وصغار السن، بهدف رفع الوعي الصحي وتعزيز سلوكيات العناية بصحة الفم والأسنان.
شارك في تنفيذ الحملة فريق متكامل مكون من 15 فردًا من الأطباء والفنيين والإداريين وفريق التوعية الإعلامية، تحت إشراف نخبة متميزة من الكوادر الطبية وهم: د. رضوى عبد الله سرحان، د. محمد عبد الجواد، ود. مها عنبر.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود حي الزهور المستمرة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة الخدمات الصحية، بما يسهم في رفع الوعي المجتمعي وتعزيز صحة وسلامة أهالي الحي.