تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لبذل كافة الجهود لتحقيق رؤية الدولة المصرية الطموحة 2030 التي تستهدف الارتقاء بالنظام التعليمي في مصر وتعزيز مهارات الطلاب وقدراتهم بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل كأهداف استراتيجية لبناء الانسان المصري من خلال تطوير مختلف جوانب المنظومة التعليمية والاستثمار في أبنائنا الطلاب والتغلب على التحديات المختلفة التي تعوق تطوير المنظومة.


وقد شهد العام الحالي 2024 جهودا مكثفة من وزراة التربية والتعليم والتعليم الفني بهدف تحقيق عدة أهداف بالتوازي، تضمنت التغلب على تحديات مزمنة كانت تعوق الإرتقاء بالمنظومة التعليمية بالتزامن مع تطوير المناهج التعليمية وفقا للمعايير العالمية لتحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية مبتكرة وتدريب المعلمين، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في قطاع التعليم الفني ودمج التكنولوجيا في العملية التعليمية بما يحقق الاستفادة المثلى للطلاب.
ويقدم التقرير التالي رصدًا لإنجازات وزارة التربية والتعليم والتي تستهدف معالجة أهم قضايا التعليم على الساحة، وخاصة تلك التي لها صلة مباشرة بالتنافسية الدولية مثل جودة التعليم، وقضية الإتاحة والتغلب على تحديات مزمنة كانت تعوق الإرتقاء بالمنظومة التعليمية كليا، ومن خلال تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في قطاعات التعليم ولا سيما التعليم الفني ودمج التكنولوجيا في العملية التعليمية بما يحقق الاستفادة المثلى، وذلك في ضوء الأهداف الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي في مصر، والتي تحقق رؤية الدولة المصرية من أجل تحقيق التنمية المستدامة. 

مواجهة ارتفاع الكثافات الطلابية بآليات واقعية..واستحداث أكثر من 98 ألف فصل دراسي 

لم تتوقف جهود وزارة التربية والتعليم منذ العديد من السنوات لمواجهة التحديات المزمنة التي تعوق أي تطوير للعملية التعليمية في ظل منظومة تضم أكثر من 25 مليون طالب وطالبة وينضم إليها سنويا ما يزيد عن 700 ألف طالب، إلا أن الآليات التي وضعتها الوزارة تحت قيادة السيد الوزير محمد عبد اللطيف قبل بداية العام الدراسي الحالي تعد استثنائية جاءت من الواقع الميداني وبمشاركة كافة أطراف المنظومة التعليمية لتضع مسئولية مشتركة على عاتق الجميع لإنجاحها، وهو ما تحقق خلال العام الدراسي الحالي من خلال الوصول بكثافة الفصل إلى أقل من 50 طالبا وهي النسبة التي تسمح ببيئة تعليمية تحقق جاذبة ومحفزة للطلاب، حيث تضمنت الآليات التي تم تطبيقها وفقا لطبيعة واحتياجات كل إدارة تعليمية على مستوى الجمهورية نقل المدارس الثانوية للفترة المسائية، والاستفادة منها في الفترة الصباحية للمرحلة الإعدادية، كما تم استغلال المدارس الإعدادية هي الأخرى من قبل طلاب المدارس الابتدائية، بالإضافة إلى حصر الفراغات التعليمية واستغلالها، وذلك بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية؛ لاستغلالها كفصول، بما لا يضر العملية التعليمية، فضلًا عن تنفيذ الفترة الممتدة، وهو ما نتج عنه انخفاض الكثافات في الفصول الدراسية بنسبة نجاح تفوق 99% واستحداث فصول دراسية بواقع (98744) فصل دراسي، وذلك بالتوازي مع وضع حلول مستدامة بإنشاء من 10 آلاف إلى 15 ألف فصل سنويا.
كما أطلقت الوزارة مجموعات التقوية للطلاب بمختلف مدارس الجمهورة بهدف زيادة تحصيلهم الدراسي وبمبالغ رمزية، وهو ما شهد إقبالا كبيرا من الطلاب بمختلف محافظات الجمهورية.

سد العجز في المدرسين بنسبة 90%..والارتقاء بأحوالهم

يعد المعلم أهم عنصر فى العملية التعليمية، ويساهم فى بناء مستقبل الوطن وتقدمه وإعداد أجيال تقود المستقبل، لذا أولت الوزارة اهتمًامًا كبيرًا لمواجهة تحدى سد العجز فى أعداد المعلمين الذى بلغ (٤٦٩،٨٦٠) معلم وخاصة بعد استحداث فصول جديدة بلغت أكثر من (٩٨) ألف فصل دراسى، حيث نجحت الوزارة في سد العجز بنسبة تجاوزت 90%، حيث أن كافة المدارس على مستوى الجمهورية بها معلمي مواد أساسية.
وتمثلت الإجراءات التنفيذية العاجلة التى تمت لحل مشكلة العجز فى أعداد المعلمين في استكمال المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين 30 ألف معلم سنويًا، وإتاحة الفرصة لمعلمي الفصل تدريس المواد الأساسية، وتقنين أوضاع أخصائي التعليم، (أخصائي التدريس) من حملة المؤهلات التربوية العليا، وتوفير الاعتمادات اللازمة لتشغيل عدد 50 ألف معلم بالحصة في المواد الأساسية وزيادة مقابل الحصة إلى 50 جنيهًا، بالإضافة إلى الاستعانة بالخريجين المكلفين بأداء الخدمة العامة للعمل في المدارس.
كما تم زيادة مدة الخريطة الزمنية للعام الدراسي بما لا يخل بالمحتوى المعرفى للمناهج، حيث تم زيادة الفترة الزمنية الفعلية للتدريس من 23 أسبوعًا إلى 31 أسبوعًا أثناء العام الدراسي، فضلًا عن زيادة المدة الزمنية للحصة بمقدار 5 دقائق، وهو ما ساهم في رفع قدرة التدريس بنسبة 33% من القوة التدريسية.

598 مشروعا جديدا في 27 محافظة بإجمالي 9693 فصلا دراسيا

عملت الوزارة في ضوء الآليات التي وضعتها تحت قيادة السيد الوزير محمد عبد اللطيف قبل بداية العام الدراسي الحالي، على مستوى المديريات والإدارات والمدارس، على خفض الكثافة الطلابية بالمدارس حسب الأعداد والأماكن المتاحة بحيث لا تتخطى الأعداد فى الفصول 50 طالبا، وعليه توسعت الوزارة فى بناء المدارس لتشمل جميع المراحل التعليمية للقضاء على الكثافة الطلابية وتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع القرى والمدن على مستوى المحافظات، ووصلت عدد مشروعات إنشاء المباني المدرسية خلال العام المالي 2023 / 2024 وحتى النصف الأول من العام المالي الحالي 2024/2025 إلى نحو 598 مشروعا في 27 محافظة وصل فيها عدد الفصول إلى 9693 فصلا.
كما تم توفير وتزويد المدارس المنشأة حديثًا بتجهيزات دراسية حديثة حيث بلغت عدد المقاعد الدراسية لها نحو 177980 مقعد "تختة" كما تم إحلال وتجديد نحو 58748 تختة أخرى للمدارس القائمة بالفعل.

تطوير المناهج وفقا للمعايير العالمية..وربط المحتوى الرقمي بالكتاب المدرسي

**تطوير المرحلة الاعدادية
قامت الإدارة المركزية لتطوير المناهج بصياغة الإطار العام والأطر النوعية لمناهج المرحلة الإعدادية وفقًا لنظام التعليم الجديد مع التركيز على المفاهيم الكبرى وفقًا للمعاير الدولية وبما يتناسب مع متطلبات العصر ومعالجة القضايا المعاصرة، وبمشاركة لجنة وطنية من أساتذة الجامعات، وفي ضوء هذا الإطار تم تأليف الكتب وأدلة المعلم للمواد الدراسية.
**ربط المحتوى الرقمي بالكتاب المدرسي
بالتعاون مع الإدارة المركزية لتكنولوجيا المعلومات تم وضع (QR-Codes) بالكتب المدرسية داخل كل درس يستطيع الطالب من خلاله الدخول التعلم من خلال المحتوى الرقمي الخاص بهذا الدرس، وكذلك الدخول على قناة مدرستنا، وعلى بنوك الأسئلة والملخصات والمفاهيم التي تم وضعها بديلا عن الكتب الخارجية.
**تسجيل نصوص الاستماع للغة الإنجليزية
نظرًا لأهمية مهارة الاستماع كواحدة من المهارات الأساسية لاكتساب اللغة ولا سيما اللغة الأجنبية؛ فقد تم تسجيل نصوص الاستماع ورفعها على موقع الوزارة؛ حتى يمكن الاستفادة منها في العملية التعليمية
**ترجمة كتب العلوم والرياضيات باللغة الفرنسية
يتم ترجمة كتب العلوم والرياضيات إلى اللغة الفرنسية ليستفيد منها الطلاب بالمدارس التي لغتها الأجنبية الأولى هي اللغة الفرنسية، ويتم ذلك بواسطة خبراء الإدارة المركزية لتطوير المناهج
التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة ـــ يونيسيف مصر
قامت الإدارة المركزية لتطوير المناهج بالتعاون مع منظمة يونيسيف بالعديد من المشروعات التي تسهم في بناء قدرات أبنائنا الطلاب وكذلك المعلمين، حيث قامت بالتعاون مع الوكالة الألمانية GIZ  بعمل ورشة عمل بدولة السنغال والتي أثمرت عن إنتاج مواد ثرية لرفع وعي العاملين بالوزارة، ومن ثم إقامة ورش عمل على مستوى محافظات الجمهورية عن مراعاة النوع الإجتماعي  .
وقد تمت ورشة عمل بالإسكندرية شاركت فيها الإدارة العامة لتخطيط وصياغة المناهج بسرد نتائج تحليل مناهج المرحلة الإبتدائية من منظور النوع الاجتماعي، وكذلك إدارة التنمية المستدامة لعرض السياسات البيئية والتنمية المستدامة المتبعة وعلاقتها بالنوع الاجتماعي.  



** المواد التعليمية بديلا عن المصادر الخارجية
إسهامًا من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مساندة أولياء الأمور، وفرت الإدارة المركزية لتطوير المناهج شروحات مبسطة وأسئلة وتدريبات تعد بديلا عن المصادر الخارجية، فضلا عن أنها تتوافق مع أساليب التقويم الحالية، وتم رفع هذه الملخصات على موقع الوزارة، كما تقوم الإدارة المركزية لتطوير المناهج بمراجعة المحتوى الرقمي الذي يذاع على قناة مدرستنا  سواء أكانت مقدمة للمعلم أم المتعلم.
**تطوير مناهج التعليم المجتمعي
تقوم الإدارة المركزية لتطوير المناهج بمواءمة المناهج الدراسية المطورة بالمرحلة الابتدائية لتناسب تلاميذ التعليم المجتمعي، وبما يتوافق مع الظروف التي يتعلمون فيها، وقد تم الانتهاء هذا العام من تطوير مواد (اللغة العربية – اللغة الإنجليزية – الرياضيات) للصفوف الثلاثة الأولى، وتضطلع الإدارة المركزية للمناهج بالتأليف والإخراج والتصميم.
**مشروع تميز المعلم
تشارك الإدارة المركزية لتطوير المناهج في دعم مشروع تميز المعلم والذي يسعى إلى تطوير كليات التربية بالتعاون مع برنامج المعونة الأمريكية، وإمداد المشروع برؤية الوزارة ومتطلباتها في المعلم
تدريبات مع المركز الثقافي البريطاني
تتعاون وزارة التربية والتعليم مع المجلس الثقافي البريطاني منذ عقود في إطار التنمية المهنية للمعلمين، وتدريبهم على استراتيجيات التدريس الفعال واهم طرق التدريس الحديثه وذلك من خلال:
- البرنامج الوطني لتدريب المعلمينNTTP   والذي امتد إلى خمس سنوات قامت فيها الوزارة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني بتدريب 21000 معلم للغه الانجليزية في المرحلة الابتدائية والاعدادية وكذلك معلمي العلوم والرياضيات في المدارس التجريبية ويتم التدريب من خلال تدريب مدربين يقومون بنقل التدريب لزملائهم ويتم ذلك من خلال خلق مجتمع تعليمي يقوم المدربين مع المتدربين بلقاء شهري للوقوف على أهم المعوقات ومعالجتها.
- برنامج TEA  وما زال ساريا حتى الان وهو برنامج يقوم بتدريب معلمي اللغة الانجليزية فقط وقد قمنا العام الماضي بتدريب 5000 معلم ونطمح في زيادة هذا العدد هذا العام إلى 8000 من خلال 200 مدرب وسيتم اللقاء بشكل شهري أيضا.
** تعزيز المهارات الأساسية للقراءة والكتابة
نظمت الادارة المركزية لتطوير المناهج ورشة عمل "لتعزيز القراءة والكتابة" فى أكتوبر 2023، وخرجت بعدد من التوصيات القابلة للتطبيق كان من أهمها:
- تشكيل لجنة وطنية من الخبراء المعنيين مع الاستعانة بالخبرات الدولية في مجال التقييم ومعايير المسابقات الدولية.
- دراسة التجارب المختلفة التي تم تقديمها في الورشة من خلال المؤسسات (وزارة التربية والتعليم – المراكز البحثية..) وكذا ما تم تقديمه من مؤسسات المجتمع المدني التي عرضت تجارب موثقة.
- دراسة أدوات التقييم المختلفة القومية والدولية لتقييم المهارات الأساسية واختيار أنسب الأدوات من حيث التطبيق والدقة والموثوقية.
- إعداد وتجريب أداة التقييم بالتعاون مع المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى.
- تدريب المعلمين على كيفية تطبيق البرنامج.
- إجراء اختبار مسحي لمهارات القراءة والكتابة لصفوف المرحلة الأولى من التعليم الأساسي بداية العام الدراسي 2024-2025.
- تطبيق البرامج التي يتم انتخابها من قبل اللجنة خلال عام 2024-2025.
- إجراء اختبار مسحي لمهارات القراءة والكتابة لصفوف المرحلة الأولى نهاية العام الدراسي 2024-2025.
- تحليل النتائج وتقدير مدى فاعلية البرامج والإجراءات التي تم تطبيقها.
وبناء على التوصيات قامت الإدارة المركزية لتطوير المناهج بالتعاون مع المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بالإنتهاء من مراجعة أداة الفحص للتعرف على الطلاب المتعثرين في قراءة اللغة العربية في الصف الثاني الابتدائي، كما تقوم الادارة بإعداد المواد العلاجية التي سيتم تدريب المعلمين عليها ليقوموا بتقديمها للتلاميذ في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2024/2025.
**محاربة الافكار الهدامة
إيمانًا منا بأن التعليم له أهمية قصوى فى تحقيق الولاء والانتماء مما يحقق الأمن القومي؛ إذ بواسطته يتشكل الوعى الصحيح لدى الفرد مما يجعله يمتلك مقومات المواطن الصالح ومن هنا تشكل المؤسسات التربوية اللبنة الرئيسية للجانب المعنوي لبنيان الولاء والانتماء لدى التلاميذ وذلك بإختلاف مراحلة وسنواتهم الدراسي، حيث تقوم الإدارة المركزية لتطوير المناهج بعدد من الفاعليات على مدار العام الدراسي من ندوات ومحاضرات ومسابقات ورحلات وحفلات والتى تسهم فى محاربة الأفكار الهدامة وزيادة مفهوم الولاء والانتماء لدى أبنائنا الطلاب وزملائنا المعلمين.
**إعداد الأداءات الصفية والمنزلية
الأداءات الصفية هي الأنشطة والمهام التي يقوم بها التلاميذ في الصف الدراسي، وتُستخدم لتقييم فهمهم واستيعابهم للمواد الدراسية كنوع من أنواع التقويم التكويني، لإنجازها في أثناء الحصة، ويعد أحد الأدوات المهمة في التقييم التكويني، وبالتالي يكون أداة مهمة لتقدير مدى تحقق نواتج التعلم عند الطلاب، وبالتالي تكون فرصة جيدة لتعزيز نقاط القوة، ومعالجة أوجه القصور ومعالجتها، وأيضا مراجعة طرق وأساليب التدريس، ويتم إعدادها بشكل أسبوعي ورفعها على موقع الوزارة.
أما الأداءات المنزلية: فهي المهام والأنشطة التي يُطلب من التلاميذ القيام بها خارج المدرسة (الواجب المنزلي)، وتُعَدُّ جزءًا مهمًا من العملية التعليمية، حيث تُساعد التلاميذ على تعزيز تعلمهم وتنمية مهاراتهم بشكل فعال، ويمكنك من خلالها التأكد منتقان التلاميذ لأداء المهمة، ومن ثم تحقق نواتج التعلم، ويتم إعدادها بشكل أسبوعي ورفعها على موقع الوزارة.
**هيكلة الثانوية العامة تماشيا مع نظم التعليم المختلفة
تمت بعض المعالجات المنهجية لبعض مقررات المرحلة الثانوية على أثر إعادة هيكلة المرحلة من الصف الأول إلى الصف الثالث؛ بناءً على إعادة هيكلة المرحلة الثانوية وذلك تماشيا مع نظم التعليم المختلفة حول العالم، وذلك من خلال تقليل عدد المواد التي يدرسها الطالب في الصف الدراسي مع الأخذ في الاعتبار عدم الإخلال بنواتج التعلم التي يجب أن يحققها الطالب خلال المرحلة بأكملها. وفي ظل هذا كان لا بد من النظر لمناهج المرحلة ككل وليس للصف الثالث الثانوي فقط، ومن ثم كان من الضروري إعادة هيكلة مناهج بعض المواد الدراسية داخل المرحلة.


وفي هذا الإطار تم تنفيذ الآتي:
-​مادة الرياضيات: تم دمج كتابي الجبر والتفاضل للصف الثالث الثانوي ليصبحا كتابًا واحدًا وهو الرياضيات البحتة إلى جانب كتاب الرياضيات التطبيقية الذي يشمل فرعي الإستاتيكا والديناميكا أسوة بالصف الثاني الثانوي، مع عدم الإخلال بمصفوفة المدى والتتابع الموضوعات المادة والمحافظة على نواتج التعلم المجالات الرياضيات المختلفة (جبر هندسة - تفاضل وتكامل ميكانيكا)، وإجراء بعض المعالجات المنهجية على نواتج التعلم الممتدة في أكثر من صف دراسي والبعد عن تكرار تدريس بعض الموضوعات في أكثر من صف دراسي دون تحقيق لتنامي نواتج التعلم.
-​منهج الإحصاء: أصبح مادة أساسية يدرسها طلاب الصف الثالث الثانوي (القسم الأدبي) ولهذا الاعتبار كان لا بد من إضافة بعض الموضوعات والدروس التي تخدم طلاب هذا القسم في دراستهم الجامعية وأيضا كمتطلب مهم لسوق العمل.
-​منهج الفلسفة والمنطق:قبل إعادة الهيكلة كان الطالب يدرس الفلسفة والمنطق عبر السنوات الثلاثة إذا ما كان اختياره للقسم الأدبي، ويدرسها خلال الصف الأول فقط إذا ما كان اختياره للقسم العلمي، وفي ظل إعادة الهيكلة واعتبارًا لأهمية العلوم الإنسانية ومنها الفلسفة والمنطق في أنظمة التعليم المتطورة والتي تهدف إلى أن جميع الطلاب يدرسون القدر المطلوب من الموضوعات الضرورية في بناء شخصيتهم البناء المتكامل والذي يحقق لهم التوازن النفسي والاجتماعي في ظل التطور الهائل لتكنولوجيا الاتصالات ومجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي، فتم تطوير منهج الفلسفة ليلبي تدريسه احتياجات جميع الطلاب في الصف الأول الثانوي، حيث تتم دراسة منهج الفلسفة والمنطق دراسة شاملة معمقة تضم المعارف الضرورية مع مراعاة المستوى العقلي لطالب الصف الأول الثانوي.
-​منهج علم النفس:قبل إعادة هيكلة المرحلة الثانوية كان الطالب يدرس منهج علم النفس على مدار عامين الصف الثاني والصف الثالث) وفي ضوء ما تم من هيكلة للمرحلة فقد أصبح المنهج يدرس للصف الثاني الثانوي فقط، ومن ثم كان لا بد من إجراء بعض المعالجات المنهجية لتحقيق نواتج التعلم بشكل مكتمل، ويمكن إيجاز أهم الإجراءات التي تمت على منهج علم النفس والاجتماع ليناسب تدريسه في عام واحد ويحقق الفائدة القصوى للطلاب.
-​مادة العلوم المتكاملة: يعد منهجا يدرسه جميع طلاب الصف الأول الثانوي بديلا عن دراسة ثلاث مناهج منفصلة (الكيمياء - الفيزياء - الأحياء) ويهدف المنهج إلى تقديم العلوم كمجموعة متكاملة من المعارف التي تدعم بعضها البعض حيث يتم دمج مفاهيم من الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة وعلوم الارض والفضاء، وهذا التكامل يعزز من قدرة الطلاب على تطبيق المعرفة العلمية في سياقات متعددة ويؤهلهم المواجهة التحديات التي تطلب تفكيرا شاملا ومتعدد الجوانب.
ويعد منهج العلوم المتكاملة الذي تم إقراره على الصف الأول الثانوي للعام الدراسي 2025/2024 نقلة نوعية في تدريس العلوم من خلال قضايا تهتم بها جميع دول العالم وحسب التقارير الدولية للتعليم فإن هذا المدخل هو المدخل الذي سوف يبني في ضوئه مناهج التعليم في السنوات القادمة.


-​مادة الأحياء للصف الثالث الثانوي:بناء على إعادة هيكلة المرحلة الثانوية وعدم تدريس مادة الجيولوجيا كمادة منفصلة والاتجاه إلى توظيف معارفها ومفاهيمها من خلال فروع العلوم المختلفة في مواضع وظيفية، وبالتالي تم تناول بعض المعارف الجيولوجية في منهج العلوم المتكاملة، كما تم تنقيح مادة الأحياء للصف الثالث الثانوي وإضافة فصل جديد بعنوان علوم الأرض، وهو متطلب في مادة الأحياء باعتبار أننا ندرس علوم الحياة ونتناول فيها الأحياء بمختلف تصنيفاتها فكان من الدواعي الضرورية دراسة الأرض تفصيلا باعتبارها البيئة الحاضنة لجميع الكائنات الحية.

تدريب 37649 معلمة وموجهة رياض أطفال
في إطار خطة وزارة التربية والتعليم، لتطوير مرحلة رياض الأطفال بالتعاون مع وحدة دعم مشروع وإصلاح التعليم، جرى تدريب عدد 37649 معلمة وموجهة، بإجمالي 70 % من كادر رياض الأطفال، وذلك على حقيبتي استراتيجيات التدريس والتعلم القائم على اللعب.
كما جرى رفع وتحسين الممارسات التربوية لمعلمات وموجهات رياض الأطفال من خلال تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية للروضات بمديريات (القاهرة – الشرقية –الدقهلية – الاسماعيلية – بني سويف- الغربية). 

توفير 700 ألف تابلت لطلاب المرحلة الثانوية
وفرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نحو 700 ألف تابلت لطلاب الصف الأول الثانوي العام بالعام الدراسي 2024/2025
وحددت الوزارة إجراءات تسليم التابلت وفقا لعدد من المحددات والشروط التي تضمن تحسين البنية الرقمية وتزويد المتعلمين والمعلمين والفصول بمواد التعلم اللازمة من خلال تجهيز البنية التكنولوجية لربط الإدارات والمديريات التعليمية، وتجهيز ربط مدارس الثانوى العام بالشبكات، ودعم نظام الحماية الجديدCisco Umbrella، وجرى تسليم الأجهزة من المديريات إلى الإدارات التعليمية ثم المدارس الثانوية وفق أعداد الطلاب المستهدفة فى كل إدارة تعليمية ومدرسة.

إطلاق أنشطة وفعاليات توعوية متنوعة بمختلف مدارس الجمهورية في إطار مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى»

فى ضوء توجيهات الرئيس السيسي تأتى مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى»، بهدف الاستثمار في رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية، وفي ضوء ذلك واستكمالا لجهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لمواجهة الظواهر السلبية والافكار الهدامة وزيادة الولاء والانتماء للوطن شاركت الوزارة بعدد من الانشطة والفعاليات التوعوية المتنوعة خلال شهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر عام 2024 كالتالي:

- استكمال تفعيل المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان في 100 يوم استهدفت المراحل التعليمية الثلاث بحميع المحافظات ووصل عدد المستفيدين منها نحو مليون و850 الف
- مبادرة فكر بعمق وانقد بحكمة للتوعية بالظواهر السلبية في الدراما والمواد الاعلامية واستهدفت المعلم والاخصائي الاجتماعي والنفسي والطلاب من سن 11 إلى 17 عاما وشملت محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والاسماعيلية وبورسعيد والاسكندرية والغربية ووصل عدد المستفيدين منها 45 الف 176.
- مبادرة احمي نفسك الكترونيا واستهدفت 2000 طالب بالمراحل التعليمية الثلاث بجميع مدارس بورسعيد.
- مبادرة تأكد لمواجهة الشائعات واستهدفت 40 الف 240 معلم واخصائي اجتماعي وطالب بمحافظات القاهرة والاسكندرية والجيزة والقليوبية والاسماعيلية وبورسعيد والغربية.
- نشاط الاحتفال بذكرى انتصارات حرب اكتوبر المجيدة وشملت جميع مدارس الجمهورية.
- تنظيم ندوات عن محاربة الشائعات بمدارس بورسعيد استهدفت 1000 طالب.
- إطلاق برنامج اذاعي لتعريف الطلاب بأهمية مبادرة بداية وانجازات الدولة استهدفت نحو 3616 طالبا بالمرحلة الثانوية بمحافظة الدقهلية والغربية واسيوط والاسكندرية ومطروح.
- جلسة ارشادية عن الولاء والانتماء للوطن استهدفت 1500 طالب للمراحل التعليمية الثلاثة بمحافظة المنوفية.
- جلسة ارشادية عن مخاطر الادمان والتدخين استهدفت 3000 طالب بمرحلتي الاعدادية والثانوية بمحافظة القاهرة.
- جلسة عن مخاطر وسائل التواصل الاجتماعى استهدفت 1500 طالب بمرحلتي الاعدادية والثانوية بمحافظة المنوفية.
- جلسة عن التخطيط للمستقبل استهدفت 2000 طالب بالمرحلة الثانوية في محافظة القاهرة.
- تنظيم زيارات ورحلات لتدعيم الانتماء للوطن شملت المتاحف وقصور الثقافة والمكتبات العامة استهدفت طلاب المراحل التعليمية الثلاث وبلغ عدد المستفيدين منها نحو 2500 بجميع المحافظات.
- مبادرة ابني لبكرة )لتنمية الوعي القومي( استفاد منها نحو 1300 طالب على مستوى محافظة الاسماعيلية.
- ورشة (حب وساعد( للتوعية في تشكيل شخصية الابناء وبلغ عدد المستفيدين منها نحو 1800 ولي أمر بمحافظة الاسماعيلية
- مبادرة مجتمع بلا ادمان واستهدفت طلاب المرحلة الاعدادية والثانوية ووصل عدد المستفيدين منها نحو 3000 طالب بمحافظة الاسماعيلية
- ورش عمل (احترام الاخر( للحث على الوحدة الوطنية واطلقت لطلاب المراحل التعليمية الثلاثة ووصل عدد المستفيدين منها 1500 بمحافظة السويس
- ورش عمل غرس القيم الاخلاقية فى نفوس ابنائنا الطلاب واستهدفت طلاب مرحلة رياض الاطفال بواقع 1200 طالب مستفيد بمحافظة الشرقية
- تنفيذ قوافل رعاية اجتماعية بالمدارس لمراحل التعليم الثلاثة وصل عدد المستفيدين منها نحو 1800 طالب في محافظة البحيرة
- دور الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات استهدفت مراحل التعليم الثلاثة بمحافظة البحيرة ووصل عدد المستفيدين بها نحو 3500 طالب
- برنامج مخاطر الالعاب الالكترونية الخطرة وحروب الجيل الرابع والخامس للمراحل التعليمية الثلاثة بمحافظة بورسعيد ووصل عدد المستفيدين منها نحو 1000 طالب
- تنفيذ رحلات للمنشأت العسكرية والمشروعات القومية للمراحل التعليمية الثلاثة ووصل عدد المستفيدين من الطلاب في محافظة تنفيذ الفعالية البحيرة لنحو 2750
- ورش عمل عن دور الدولة فى حماية النشئ من مخاطر حروب الجيل الرابع والخامس للمرحلتين الاعدادية والثانوية بمحافظة البحيرة ووصل عدد المستفيدين نحو 1500 طالب
- محاضرات عن الفرق بين الحروب التقليدية وحروب الجيل الرابع والخامس بالمرحلتين الاعدادية والثانوية بالبحيرة استهدفت نحو 2000 طالب
- ورش عمل عن الاثار السلبية للانترنت ودورها فى نشر الشائعات بالمرحلتين الاعدادية والثانوية بمدارس البحيرة وصل عدد المستفيدين منها إلى 1200 طالب


- محاضرات عن كيفية مواجهة الشائعات ومحاربة التطرف الفكري لطلاب المراحل التعليمية الثلاث بمحافظة البحيرة وصل عدد المستفيدين نحو 4000 طالب
- جلسات ارشاديه عن خصائص مرحله المراهقة ودور الاخصائي النفسي في السلوكيات الايجابية واستهدفت معلمين وطلاب المرحلة الثانوية بمحافظة المنوفية ووصل عدد المستفيدين إلى نحو 1500 طالب ومعلم
- جلسات ارشادية بعنوان السم في العسل لمواجهة الافكار المضللة لطلاب المرحلتين الاعدادية والثانوية بمدارس محافظة المنوفية ووصل عدد المستفيدين من النشاط إلى 1500 طالب
- زيارات ورحلات لذوى الهمم لطلاب المراحل التعليمية الثلاثة بمدارس محافظة المنوفية وصل عدد المستفيدين منها نحو 700 طالب
- بطولات رياضية لتنمية الفكر والإدراك والقدرة على التخطيط لطلاب المرحلتين الاعدادية والثانوية بمدارس بورسعيد وصل عدد المستفيدين 4500 طالب

21 مليون طالب وطالبة شاركوا في مسابقات وأنشطة رياضية وثقافية على مستوى الجمهورية

قامت الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بتنفيذ العديد من المسابقات والأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والاجتماعية بالإضافة إلى مسابقات المكتبات بإجمالي عدد طلاب مشاركين (٢١) مليون طالب وطالبة، حيث تضمنت المسابقات الرياضية بطولات الجمهورية للألعاب الفردية والجماعية (بنين/ بنات)، وتقييم فرق الكشافة والمرشدات على مستوى الجمهورية، وتضمنت المسابقات الفنية مسابقات المسرح  والإلقاء الشعرى وأعياد الطفولة، ومسابقات الإذاعة المدرسية، ومسابقة الحديث الصحفى الالكترونى والنشرة المصورة، أما مسابقات المكتبات فتضمنت مسابقات تحدى القراءة العربى، نجوم المكتبة والقصة القصيرة وتستهدف المسابقات جميع المراحل التعليميه وجميع المدارس.

جهود متواصلة للمركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى:
- المشاركة في الدراسة الدولية للفهم القرائي والحساب LANA.
- تنفيذ التقييم الوطنى في اللغة العربية والرياضيات للصف السابع على مستوى الجمهورية.
- إعداد أدوات التقويم للمنظومة التعليمية في بعض محافظات الجمهورية، وعقد ورش عمل لمناقشة أدوات التقويم للمنظومة التعليمية، وكذلك صياغة العبارات لصورتها النهائية وإعداد دليل لكل أداة من أدوات التقويم.
- عقد ورش عمل لإعداد أداة تقويم الانضباط المدرسى لبداية العام الدراسى 2024/2025.
- إعداد حقائب تدريبية لجميع تخصصات التعليم الفني الصناعي لتأهيل معلمي العملي لتدريس المواد العلمية.
- المشاركة في التطبيق الاستطلاعي والتطبيق النهائي (مراقب جودة ومطبقين) لدراسة خط الأساس للتقييم الوطني في اللغة العربية والرياضيات للصف السابع 2024 بمختلف محافظات الجمهورية.  
- المشاركة في التطبيق النهائي (مراقب جودة ومطبقين وأعمال الكنترول) لدراسة خط الأساس للتقييم الوطني في اللغة العربية والرياضيات للصف السابع 2024، والمشاركة في شرح الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى المشاركة في إعداد مواصفات الورقة الامتحانية.
- إجراء عدة بحوث حول عدد من التقييمات ومنها، تقييم التعلم من أجل التنمية المستدامة، وكذلك تقييم ممارسات غرف المصادر في تعلم القراءة والكتابة بمدارس التعليم الابتدائي، وآليات تشخيص التلاميذ ذوي صعوبات التعلم رحلة الابتدائية، وتقييم قدرات الإسراع الأكاديمى لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسى.

فحص 8 مليون و875289 ألف طالب في إطار مبادرة الكشف المبكر عن سوء التغذية والتقزم في 23 محافظة
- مواصلة مبادرة الكشف المبكر لكافة التلاميذ للمرحلة الابتدائية عن (سوء التغذية "الأنيميا" والتقزم) في 23 محافظة على مستوى الجمهورية، حيث تم فحص إجمالي 8 مليون و875289 ألف طالب.
- تفعيل وثيقة حقوق الطفل السكري على كافة المدارس بكافة نوعياتها.
- العمل على رفع كفاءة هيئة التدريس في التعامل مع الفئات الدامجة عن طريق التدريبات.
- الاستمرار في تقديم التغذية المدرسية الصحية اللازمة للحفاظ على الكفاءة الصحية للتلاميذ.
- وضع آليات لدمج التلاميذ بعمليات التعليم والتعلم من خلال تحقيق متعة التعلم وممارسة أنشطة تعليمية تتواكب مع ميول واتجاهات التلاميذ توافقًا مع مستهدفات المناهج المطورة.
- متابعة التلاميذ المعرضين للتسرب والانقطاع وإعداد برامج للأخصائيين الاجتماعيين لمعالجة تلك الحالات.
- إعداد برامج إثرائي للطلاب للموهوبين.

أولوية قصوى لطلاب الدمج وذوي الاحتياجات الخاصة
أولت وزارة التربية والتعليم اهتماما كبيرا بطلاب الدمج وذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف نواحي المنظومة التعليمية على مدار السنوات الماضية وتحرص الوزارة على مواصلة تعزيز هذه الخدمات والتي تتمثل في الآتي:
- مشاركة الطلاب ذوي الإعاقة من مدارس التربية الخاصة وطلاب نظام الدمج التعليمي في الفاعليات الرياضية والثقافية والفنية والترفيهية على المستويات المحلية والإقليمية.
- استفادة طلاب الدمج من الخدمات التأهيلية المقدمة من المراكز المختصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
- اتاحة الالتحاق بنظام الدمج التعليمي في جميع أنواع المدارس النظامية خلال الفترة (1 يونيو - 30 نوفمبر) من نفس العام الدراسي لجميع أنواع الإعاقات.
- توفير مسارات تعليم لذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس وفصول التربية الخاصة بهدف تقديم بيئة تعليمية ملائمة للطلاب ذوي الإعاقة المتوسطة والشديدة.
- (159825) طالبا وطالبة مقيدون في نظام الدمج التعليمي بكافة مدارس التعليم بأنواعه ومراحله المختلفة.
- استفادة طلاب الدمج من عدد من الخدمات التأهيلية المقدمة للطلاب ذوى الإعاقة البسيطة وذلك بمركز ريادة لذوى الاحتياجات الخاصة بالعاشر من رمضان، ومركز التكامل الحسى بمدرسة الأمل للصم بالمطرية بالقاهرة، بالإضافة إلى مركز التكامل الحسى بمدرسة التربية الفكرية بالعريش بشمال سيناء.
- تنفيذ حملات توعية حول طلاب الدمج كان آخرها حملة "المدرسة مكان لينا كلنا" للتوعية بقضايا طلاب ذوي الإعاقة المدمجين بالتعليم العام والفني والخاص في ضوء القوانين واللوائح التنظيمية.
- تنفيذ تجربة السطر الالكتروني للمكفوفين وتدريب المعلمين في عدد من المدارس.


- إعداد مناهج مطورة للتربية الفكرية بمرحلة رياض الأطفال.
زيادة عدد المدارس المصرية اليابانية لـ 58 مدرسة في 26 محافظة
يبلغ عدد المداس المصرية اليايانية مع بداية العام الدراسي المقبل  58 مدرسة في 26 محافظة وتستهدف وزارة التربية والتعليم الوصول إلى 100 مدرسة من هذا النموذج التعليمي المتميز الذي يتيح للطالب اكتساب المهارات الحياتية عبر تطوير قدرات الطلاب بصورة شاملة في المجالات الثلاث الرئيسية وهي التطوير المعرفي (الأكاديمي) والتطوير غير المعرفي (عقلية الطالب وعاداته الحياتية وممارساته اليومية )، وأخيرا التنمية البدنية.
كما تتميز المدارس المصرية اليابانية بشمول النظام التعليمي لأنشطة التوكاتسو التي تستهدف بناء شخصية متكاملة للطلاب من خلال أسلوب حياة في المدرسة والذي يساهم في إكساب الطلاب قيم وسلوكيات ومهارات وعادات إيجابية.

طلاب مدارس ستيم يتصدرون المراكز الأولى بمسابقة "ISEF 2024"..وتطوير آليات التقويم ومشروعات الكابستون
- تطوير اليات تقويم الطلاب من حيث نوعية الاسئلة لكل مخرج تعليمي بما يتواكب مع التحديات الكبرى (5521) طالب.
- تطوير آليات مشروعات الكابستون بما يتواكب مع متطلبات العصر.
- تطوير خدمة التغذية والصحة والاشراف والنظافة والانتقالات بمدارس المتفوقين (20) مدرسة.
- اشتركت مدارس المتفوقين والمتفوقات بجميع فروعها بأنحاء مصر فى مختلف المسابقات المحلية والدولية والعالمية العلمية وحققت بها مراكز متقدمة، كان آخرها الحصول على المركز الثاني والمركز الثالث في مسابقة "ISEF" 2024 في مجالات العلوم السلوكية، والكيمياء الحيوية، والبرمجيات، والعلوم الطبية.

79 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية في 22 محافظة..ومستهدف 420 مدرسة بحلول 2030
• 79 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية تعمل بالفعل في عدد 22 محافظة - منهم 25 مدرسة في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي تمشيًا مع رؤية الدولة بالاهتمام بتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي
• 81 مدرسة تكنولوجية تطبيقية تم توقيع برتوكول لها حتى الآن
• بحلول عام 2030 تستهدف وزارة التربية والتعليم الوصول إلي 420 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية، لاستيعاب نحو 130 ألف طالب.
• 40 ألف طالب وطالبة تقدموا للالتحاق بالمدارس التكنولوجيا التطبيقية بالعام الدراسي 2024/2025.
• استحداث تخصصات جديدة وفقا لمتطلبات سوق العمل، حيث تم اعتماد عدد 100 إطار برنامج لتخصصات مدارس التكنولوجيا التطبيقية، كما يتم إعداد 20 إطار تخصصي أخر للتخصصات المستحدثة، بالإضافة إلى تطوير أدلة الطلاب اللازمة لتدريس هذه البرامج التخصصية بالتعاون مع الشركاء الأكاديميين والصناعيين المعنيين.
• 3386 عدد مدارس التعليم الفني للعام 2023 – 2024.
• تدريب المعلمين للعام الدراسى 2024 -2025 ( تدريب عدد 122 معلم ببرنامج "تدريب المدربين" - تدريب عدد 886 معلم على برنامج المنهج التربوى - تدريب عدد 19.140 الف معلم على منهجية الجدارات والتقييم – تدريب عدد 11.386 الف معلم على برنامج المحقق الداخلى – تدريب عدد 5.601 الف معلم على برنامج محقق خارجى -  استحداث عدد 4 حقائب تدريبية جديدة).
• 131 برنامجًا وتخصصًا تم استحداثه وتطويره بمدارس التعليم الفني.
• 700 مدرسة تم رفع كفاءة البنية التكنولوجية بها.
• 77 شراكة مع القطاع الخاص تم عقدها في التعليم والتدريب.
• 2 مركز تميز تم افتتاحها في محافظتي القاهرة والقليوبية
• مراكز تميز جار إنشاؤها بالتعاون مع القطاع الخاص:
- 2 مركز تميز فى مجالات الطاقة المستدامة وكفاءة استخدام الطاقة في المنيا وأسوان (تم توقيع عقود انشاء المراكز).
- مراكز تميز في مجالات التشييد والبناء. 
• 85% نسبة تطوير المناهج والبرامج الدراسية وفقًا لمنهجية الجدارات المهنية.
• 2128 عدد المدارس التي تم تطبيق منهجية الجدارات لهذا العام 2024 – 2025.
• التعاون مع القطاع الخاص في تنظيم ملتقيات التوظيف وتوفير فرص عمل لائقة للخريجين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: 40 الف معلم الانضباط المدرسي التربية والتعليم التربية والتعليم والتعليم الفني التعاون مع القطاع الخاص التعليم الفني المركز القومى للأمتحانات المركز القومي طلاب المدارس طلاب الدمج وزراة التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی الإدارة المرکزیة لتطویر المناهج الاعدادیة والثانویة إعادة هیکلة المرحلة للصف الثالث الثانوی بدایة العام الدراسی على مستوى الجمهوریة العام الدراسی 2024 2025 المنظومة التعلیمیة الصف الأول الثانوی الاحتیاجات الخاصة التنمیة المستدامة العملیة التعلیمیة محافظات الجمهوریة التعلیمیة الثلاثة المرحلة الثانویة القراءة والکتابة الولاء والانتماء الثانویة بمحافظة على موقع الوزارة الفلسفة والمنطق محافظة المنوفیة مع القطاع الخاص محافظة البحیرة تدریب المعلمین المحتوى الرقمی مدارس التعلیم تطویر المناهج التعلیم الفنی اللغة العربیة ریاض الأطفال بالإضافة إلى نواتج التعلم بالتعاون مع طالب وطالبة المشارکة فی طلاب الدمج الدراسی ا تدریب عدد الخاص فی بدیلا عن برنامج ا معلم على ألف طالب من خلال فی إطار ورش عمل التی تم أکثر من فی الصف کما تم فی ضوء عدد من وهو ما ومن ثم

إقرأ أيضاً:

قراءة في تطورات التعليم العالي عام 2024 وتطلعات المستقبل

يناير 2, 2025آخر تحديث: يناير 2, 2025

محمد الربيعي

بروفسور متمرس ومستشار علمي

في خضم التحديات التي تواجه وطننا، يظل التعليم العالي منارة الامل وشعلة التغيير. ففي عام 2024، شهد العالم نقلة نوعية في مناهج التعليم واساليب البحث، شكلت منعطفا هاما في مسيرة التعليم العالي، حيث شهد تحولات جذرية في المناهج الدراسية واساليب التدريس والبحث العلمي، بما يتماشى مع متطلبات العصر واحتياجات سوق العمل المتغيرة. من هنا، تبرز اهمية التعرف على هذه التطورات بالنسبة لوطننا، اذ يعد تطوير منظومة التعليم العالي في الدول العربية وبالخصوص العراق ضرورة لمواكبة هذه التطورات العالمية وتحقيق التنمية المستدامة. يشمل ذلك الاطلاع على احدث المناهج والبرامج التعليمية في الجامعات العالمية لتطوير المناهج العربية وتخريج كفاءات قادرة على المنافسة عالميا. كما يعد تعزيز البحث العلمي والابتكار اساسا للتنمية، من خلال الاطلاع على احدث التطورات وتشجيع الابتكار لايجاد حلول للتحديات. ويتحقق التطوير ايضا بتحسين جودة التعليم عبر الاطلاع على افضل الممارسات وتوفير بيئة تعليمية محفزة.

بناء على نتائج البحث، تميز عام 2024 بعدة جوانب مهمة في مجال الجامعات والتعليم العالي على مستوى العالم، والتي سنتناولها بالتفصيل في هذا العرض. باعتقادي ان فهم هذه الجوانب وتحليلها هو خطوة اساسية نحو وضع استراتيجيات فعالة لتطوير التعليم العالي وتحقيق التنمية الشاملة. من ضمن هذه الجوانب:

تطوير المناهج الدراسية:

تجلى التوجه في تطوير المناهج من خلال عدة جوانب متكاملة، حيث لم يعد التعليم مجرد تلقين نظري بل اصبح يركز بشكل كبير على اكتساب الطلاب مهارات عملية قابلة للتطبيق في سوق العمل، وذلك عبر دمج التدريب العملي والمشاريع الواقعية في المناهج الدراسية واشراكهم في حل مشكلات حقيقية تواجه الشركات والمؤسسات. كما ازداد التركيز على تطوير المناهج متعددة التخصصات لتلبية حاجة سوق العمل للخريجين الذين يمتلكون معرفة ومهارات في مجالات متنوعة، مثل البرامج التي تجمع بين الهندسة والادارة او علوم الحاسوب والاقتصاد، بهدف تخريج كوادر قادرة على التعامل مع التحديات المعقدة. ويعتبر الاهتمام بالتكنولوجيا والابتكار من المحركات الرئيسية لهذا التغيير، حيث اولت الجامعات اهمية كبيرة لتضمينها في مناهجها من خلال تدريس احدث التقنيات واساليب البحث العلمي وتشجيع ريادة الاعمال وتطوير المشاريع الخاصة. اضافة الى ذلك، عززت الجامعات مهارات التعلم الذاتي والتفكير النقدي لدى الطلاب لمساعدتهم على مواجهة التحديات المتجددة في سوق العمل والتكيف مع التغييرات المستمرة، وذلك عبر تشجيع البحث والاستقصاء والتفكير النقدي وحل المشكلات بشكل ابداعي. وجسدت جامعات عالمية رائدة هذا التوجه بشكل واضح، فمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) عزز من مشاريعه في تشجيع الطلاب على المشاركة في مشاريع بحثية متقدمة وتطوير تقنيات جديدة، كما قدم برامج دراسية متعددة التخصصات تجمع بين الهندسة وعلوم الحاسوب والادارة. وبالمثل، وفرت جامعة ستانفورد برامج تدريبية وورش عمل لمساعدة الطلاب على تاسيس شركاتهم الخاصة، مع التركيز على تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات. اما جامعة كامبريدج فتميزت بتقديم برامج دراسية متنوعة تغطي مختلف المجالات، مع تشجيع المشاركة في الانشطة اللامنهجية لتطوير المهارات الشخصية. وفي اليابان، اولت جامعة طوكيو اهتماما كبيرا بتطوير التكنولوجيا والابتكار واجراء ابحاث متقدمة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مع التركيز على تعليم القيم الاخلاقية والمسؤولية الاجتماعية.

الاهتمام بالبحث العلمي والابتكار:

شهد عام 2024 اهتماما متصاعدا بالبحث العلمي والابتكار، تجسد في تعزيز التعاون بين المؤسسات الاكاديمية والجهات البحثية والهيئات الصناعية، بهدف تحويل نتائج الابحاث العلمية الى تطبيقات عملية تساهم في دفع عجلة التنمية. لم يعد البحث العلمي مجرد نشاط اكاديمي منعزل، بل اصبح محركا اساسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال التركيز على دعم وتمويل البحث العلمي والابتكار، وتشجيع الطلاب والباحثين على الانخراط الفعال في هذا المجال. يتجلى هذا الاهتمام في جوانب متكاملة، منها التركيز على البحوث متعددة التخصصات التي تساهم في ايجاد حلول شاملة للمشكلات المعقدة التي تواجه الصناعة والمجتمع، ودعم البحوث التطبيقية التي تؤدي الى تطبيقات عملية قابلة للتسويق والاستخدام، وتشجيع ريادة الاعمال القائمة على المعرفة من خلال تحويل نتائج الابحاث الى شركات ناشئة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال البحث العلمي لتبادل المعرفة وتسريع وتيرة الاكتشافات. وتجسد جامعات عالمية هذا التوجه من خلال تمويل ودعم بحوث ضخمة، فجامعة كاليفورنيا، بيركلي، تعرف بابحاثها المتقدمة في مجال الطاقة المتجددة، حيث قادت مبادرة “معهد الطاقة الحيوية” الذي يهدف الى تطوير وقود حيوي مستدام من مصادر غير غذائية. كما تشتهر جامعة تورنتو في كندا بابحاثها الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث ساهم باحثوها في تطوير تقنيات التعلم العميق التي تستخدم اليوم في مختلف التطبيقات. وفي سويسرا، تعتبر جامعة زيورخ مركزا رائدا للابحاث في مجال علم الاعصاب، حيث تجري ابحاثا متقدمة لفهم وعلاج الامراض العصبية مثل الزهايمر وباركنسون. اما في اسيا، تولي جامعة سنغافورة الوطنية اهتماما كبيرا بابحاث الاستدامة والتنمية الحضرية، حيث تجري ابحاثا متطورة لايجاد حلول لمشاكل الازدحام والتلوث وتغير المناخ في المدن الكبيرة. هذه الامثلة تؤكد على الاهمية المتزايدة للبحث العلمي والابتكار في مواجهة تحديات العصر وتحقيق التنمية المستدامة.

تحسين جودة التعليم:

شهد عام 2024 جهودا متزايدة لتحسين جودة التعليم العالي وتوفير بيئة تعليمية محفزة على الابداع والابتكار، وذلك من خلال التركيز على تطوير البنية التحتية والتجهيزات، وتحسين وضعية اساتذة التعليم العالي، واعتماد ابتكارات تربوية حديثة. لم يقتصر التطوير على جانب واحد بل شمل جوانب متعددة ومتكاملة. ففي مجال البنية التحتية، شهد التعليم العالي تطوير المكتبات الرقمية لتوفير مصادر المعلومات الالكترونية، وانشاء فضاءات للابتكار وريادة الاعمال. اما فيما يتعلق بتحسين وضعية اساتذة التعليم العالي، فقد تم التركيز على رفع مستوى الرواتب والحوافز، وتوفير فرص التطوير المهني والتدريب المستمر، وتوفير بيئة عمل محفزة على البحث العلمي والابتكار. والاهم من ذلك، تمت زيادة كبيرة في الاعتماد على الابتكارات التربوية الحديثة التي تركز على التفاعل والمشاركة، مثل اسلوب “التعلم القائم على المشاريع” حيث يكلف الطلاب بانجاز مشاريع واقعية تمكنهم من تطبيق المعرفة النظرية، واطلاق برامج جديدة متخصصة في المجالات الناشئة كبرامج الماجستير في الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق التعاون الدولي وتبادل الطلاب والاساتذة لتبادل الخبرات، وانشاء مراكز للتميز في مجالات محددة كمركز للتميز في الطاقة المتجددة، ورقمنة الخدمات الجامعية لتسهيل الاجراءات الادارية. ومن الامثلة الملموسة على هذه الابتكارات، نجد جامعات بدات في استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز في التدريس لزيادة التفاعل وجعل المفاهيم اكثر وضوحا، كما بدات جامعات اخرى في اعتماد نظام التعليم الهجين الذي يجمع بين التعليم وجها لوجه والتعليم عن بعد، مما يتيح مرونة اكبر للطلاب. بالاضافة الى ذلك، تم التركيز على تطوير مهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلاب، مثل مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات والعمل الجماعي والتواصل الفعال، من خلال ورش العمل والانشطة اللامنهجية. تؤكد هذه الجهود على التزام الجامعات بتحسين جودة التعليم العالي وتوفير بيئة تعليمية محفزة على الابداع والابتكار، مما يساهم في تخريج كوادر مؤهلة قادرة على المساهمة في بناء مستقبل مزدهر.

دمج المؤسسات التعليمية والكليات:

شهد عام 2024 توجها متصاعدا نحو دمج الجامعات والكليات في مؤسسات تعليمية أكبر، بهدف تحقيق ادارة أكثر فعالية، وترشيد استخدام الموارد، وتحسين جودة التعليم. يعتبر هذا الدمج استراتيجية تهدف الى تعزيز الكفاءة والفعالية في قطاع التعليم العالي من خلال تجميع الموارد والخبرات تحت مظلة واحدة. من الاسباب الرئيسية لهذا التوجه، تحسين الادارة والحوكمة من خلال انشاء هيكل اداري أكثر مركزية وفعالية، وترشيد الامكانيات والموارد عن طريق تجميع الموارد المالية والبشرية والمادية لتقليل الهدر، وتحسين جودة التعليم بتوفير برامج دراسية أكثر تنوعا وشمولية، وزيادة القدرة التنافسية للجامعات على المستويات المحلية والاقليمية والدولية. وقد تجسد هذا التوجه في عمليات دمج مختلفة حول العالم، فمثلا، شهدنا دمج كليات الهندسة المختلفة في جامعة واحدة شاملة لتوفير موارد مشتركة للمختبرات وورش العمل وتطوير برامج دراسية متداخلة، كما تم دمج كليات العلوم الانسانية والاجتماعية لإنشاء برامج دراسية تجمع بين تخصصات مختلفة مثل علم الاجتماع وعلم النفس والتاريخ، ودمج كليات التربية مع كليات اخرى لتعزيز التكامل بين الجوانب النظرية والتطبيقية في اعداد المعلمين.

الابتكارات التربوية والتعليمية

في عام 2024، شهدت الجامعات العالمية العديد من الابتكارات التربوية والتعليمية التي تهدف الى تحسين التعليم وتوفير تجارب تعليمية اكثر فعالية ومتقدمة. من بين هذه الابتكارات، تبرز استخدام تقنيات الواقع الافتراضي لتقديم تجارب تعليمية ثلاثية الابعاد، مما يساعد الطلاب على فهم المفاهيم العلمية والهندسية بشكل أكثر واقعية. كذلك، يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات تخصيصية للطلاب بناء على ادائهم واحتياجاتهم التعليمية. بالإضافة الى ذلك، يجمع نموذج التعليم الجماعي المتعدد الجانب (HyFlex) بين التعليم الشخصي والتعليم الافتراضي، مما يتيح للطلاب اختيار الطريقة التي تناسبهم بشكل أفضل. ولم تغفل الجامعات عن استخدام تقنيات تحليل البيانات لتحليل اداء الطلاب وتقديم توصيات لتحسين التعليم والتعلم، فيما يركز نهج التعليم الشامل للمهارات (WIL) على تطبيق المعرفة الاكاديمية في سياقات عملية، مما يساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم العملية والمهنية.

التصنيفات العالمية للجامعات:

في عام 2024، شهدت الساحة الاكاديمية تراجعا ملحوظا في اهتمام الجامعات بالتصنيفات العالمية، وهو توجه متزايد نابع من الاعتراف بان هذه التصنيفات قد لا تعكس بالضرورة جودة التعليم والتعلم الفعلي داخل المؤسسات. فبينما تستمر الجامعات الرائدة في استخدام هذه التصنيفات كوسيلة لجذب الطلاب وتحسين سمعتها الاكاديمية، تبتعد العديد من المؤسسات الاخرى عنها لأسباب متعددة، من اهمها التركيز الكبير على معايير قد لا تكون دائما ذات صلة بجودة التعليم، واعتمادها الزائد على المعايير الكمية والبيانات التي قد لا تكون شاملة او دقيقة بشكل كاف وأحيانا كاذبة، مما قد يؤدي الى تأثيرات سلبية على عملية تطوير التعليم وتحسين الجودة. هذا التأثير السلبي بدا أكثر وضوحا في الدول النامية، حيث تركز الجامعات احيانا على تحسين مراكزها في التصنيفات بدلا من التركيز على جوهر تحسين جودة التعليم والتعلم.

تعكس التصنيفات الدولية في الغالب منظورا غربيا للتعليم، حيث تعطى الاولوية لمعايير كالبحث العلمي المنشور في مجلات غربية والتعاون مع مؤسسات غربية، مما يهمش مساهمات الجامعات التي تخدم مجتمعاتها المحلية او تجري ابحاثا ذات صلة بتحديات اقليمية. هذا يشجع على تبني نموذج غربي قد لا يتناسب مع السياق المحلي. كما تشجع هذه التصنيفات على التنافسية السلبية بدلا من التعاون، حيث يسعى كل منها لتحقيق مراكز متقدمة بغض النظر عن جودة التعليم، مما قد يدفع الجامعات الى اتخاذ اجراءات شكلية كزيادة المنشورات (بغض النظر عن جودتها) او التركيز على جذب الطلاب مهما كانت مستوياتهم. تركز التصنيفات ايضا على المعايير الكمية كعدد الطلاب والميزانية، مهمشة الجوانب النوعية كجودة التدريس وتفاعل الطلاب. يضاف الى ذلك التكلفة العالية للاشتراك فيها، وعدد الجامعات المشاركة المحدود (حوالي 2000 من أصل 24000)، مما يقلل من مصداقيتها. باختصار، يعكس تراجع الاهتمام بالتصنيفات رغبة في اعادة التفكير في مفهوم جودة التعليم ووضع معايير اكثر شمولية تراعي السياقات المحلية وتشجع التعاون.

بشكل عام، يمكن القول ان عام 2024 يشهد تطورات ايجابية في مجال الجامعات والتعليم العالي على مستوى العالم، مع التركيز على تحسين الجودة وتطوير المناهج ودعم البحث العلمي والابتكار وتلبية احتياجات سوق العمل. هذه التطورات تشمل تحولات جذرية في المناهج الدراسية نحو التركيز على المهارات العملية والتخصصات المتداخلة، واهتمام متزايد بالبحث العلمي التطبيقي وخدمة المجتمع وريادة الاعمال القائمة على المعرفة، وجهود مستمرة لتحسين جودة التعليم عبر تطوير البنية التحتية والابتكارات التربوية. ان مواكبة هذه التطورات والاستفادة منها يتطلب من المؤسسات التعليمية في العالم العربي، وخاصة في العراق، وضع استراتيجيات فعالة تهدف الى بناء انظمة تعليمية عالية الجودة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع.

 

 

مقالات مشابهة

  • قراءة في تطورات التعليم العالي عام 2024 وتطلعات المستقبل
  • وزير العمل يُعلن بالأرقام عن حصاد "الوزارة" في عام 2024
  • بالأرقام.. ماذا فعلت الدولة للارتقاء بالمنظومة التعليمية؟
  • فحص 9 ملايين طالب ابتدائي ضمن مبادرة الكشف عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»
  • إنشاء 65 مدرسة جديدة.. حصاد تعليم أسيوط خلال 2024
  • الصحة: فحص 9 ملايين طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم
  • حصاد 2024 بأسيوط.. إنشاء 65 مدرسة بنصف مليار جنيه ووضع حجر الأساس لـ 142 فصلا
  • حصاد 2024.. أجمل الكتب التي بقيت راسخة في ذاكرة المبدعين
  • حصاد "التعليم" في 2024: سد عجز المدرسين بنسبة 90%.. وتطوير مناهج التعليم الفني