2024-11-26@08:21:24 GMT
إجمالي نتائج البحث: 3
«مهنة النحاس»:
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق من داخل أحد أحياء القاهرة التراثية القديمة وتحديدا شارع المعز والجمالية ومنطقة الحسين وخان الخليلي، حيث تتميز بظهور فريد وخاص من نوعه وتتمتع بجذب سياحي وأثري مهم من نوعه لبازارات تحتوي علي أنتيكات وتحف ومشغولات نحاسية وفضية أصيلة.يروى عم طارق 60 عاما، بحي الجمالية عن قصة حرفته اليدوية، قائلا، صناعة...
«النقش على النحاس».. حرفة اشتهرت فى الماضى بأنها مهنة الملوك والأمراء، ولكنها الآن بدأت تنقرض، وبدأ الكثير من الفنانين المهرة يهربون من تلك المهنة ومتاعبها، ولم يورثوها لأبنائهم، نتيجة عدم تسويق منتجاتهم وإقامة معارض لهم فى الخارج. والنقش أو التكفيت على النحاس هو من أبرز الفنون الشرقية، وهو حرفة تعتبر جزءًا من الفن الإسلامى الذى يعد من أروع الفنون التى عرفتها البشرية على الإطلاق، وهى ابتكار مصرى أصيل، وفن من فنون زخرفة المعادن اليدوية ولا يوجد أى تدخل تكنولوجى فيها، فجميع مراحل صناعة التحف النحاسية يدوياً باستخدام بعض الآلات البسيطة، والتى تعتبر بدائية أيضاً لكن لها تأثير كبير لا تقدر التكنولوجيا على تقليدها.ويعد فن التكفيت على النحاس وتطعيمه بالذهب والفضة من أهم وأصعب الحرف اليدوية، والذى يتطلب جهداً كبيراً لإنتاج قطعة واحدة «مكفتة» ذات جودة عالية، حيث يستغرق عمل المبخرة المملوكى على سبيل المثال أكثر من شهر كامل ما بين قص النحاس والرسم والتكفيت أو التطعيم بالمعادن الثمينة كالذهب والفضة، وهكذا يتم تحويل ألواح نحاسية صماء إلى تحفة فنية تزيد قيمتها بمرور الزمن.وتتطلب مهنة التكفيت على النحاس شروطاً قاسية فيمن يريد إتقانها، يجب أن يكون فناناً حقيقياً ولديه موهبة فذة فى فن الرسم، إلا أنها تستلزم شرطاً آخر وهى الصبر، فمهنة التكفيت على النحاس هى مهنة الصابرين، فمن الممكن أن تستغرق بعض القطع الفنية شهوراً وأياماً وربما سنوات حتى يتم صنعها وبيعها لمن يقدر قيمة الفنون التى نحتت عليها، فيمتاز فن التكفيت على النحاس بوجود الزخارف الإسلامية البالغة الروعة، بالإضافة إلى دقة هندسية فى الرسومات، حيث إن أى نقش عن مساره الهندسى يهدر من قيمة القطعة الفنية وبخاصة المتعلقة بالرسومات التى يتم استلهامها من التراث الإسلامى أو التراث الفرعونى.ويقول عماد حسين، فنى التكفيت على النحاس، بمنطقة كورنيش المعادى، ويعمل فى هذه المهنة أباً عن جد، إن التكفيت هو مصطلح إيرانى وتعنى تطعيم النحاس بالفضة، مؤكداً أن المهنة مع الوقت تندثر وأصبح من يعملون فى هذه المهنة قليلون جداً ورفض الآباء تعليم أبنائهم هذه الحرفة خوفا عليهم من أن يبقى مصيرهم مثلهم، لعدة عوامل أولها انخفاض المبيعات، نتيجة غلاء الخامات، موضحا أن سعر كيلو جرام النحاس منذ عامين كان يباع بـ180 جنيهاً، واليوم أصبح سعر الكيلو 750 جنيهاً، مما سبب ركوداً فى العمل خاصة أن شغل النحاس المطعم بالفضة، وهو شغل تراثى وليس شغل عادى، لافتاً إلى أنهم يقومون بعمل تحف فنية من النحاس مطعمة بالفضة مثل الموجودة فى المتحف الإسلامى، موضحاً أن القطع الفنية التى يتم إنتاجها سوقها ليست فى مصر، ولكن يتم تصديرها للخارج، موضحاً أن تسويقها داخل البلاد يجدون فيه صعوبة، موضحاً أن القطعة تقدر بحسب المجهود التى تم بذله فيها وعلى قدر الخامات التى وضعت فيها، موضحاً أن ثمن القطعة يبدأ من خمسة آلاف جنيه ومائتى جنيه ويصل إلى مليون جنيه. وعن سبب عدم تصدير منتجات هذه الحرفة، قال: إن الدولة بدأت تهتم بإقامة معارض لبعض الحرف مثل حرف الكروشيه والحلى، ولكن حرفة التكفيت على النحاس فهى فى النسيان، رغم أنها كانت تسمى حرفة الملوك، لكون أن من كان يأخذ هذه المنتجات هم الملوك والأمراء والأثرياء فى القديم.وطالب عماد حسين، الدولة بسرعة عمل معارض بالخارج لحرف تراثية من مثل النحاس وغيرها من الحرف التى بدأت تندثر، لافتاً إلى أن هذه الحرف يقبل عليها الأجانب، ولكنهم يحتاجون تسويق لمنتجاتهم بالخارج، مضيفاً أن الدولة إذا فتحت لهم منفذ تسويق، ستعيد الروح لهذه الحرفة، مؤكداً أن أصحاب الحرف ليس لديهم مانع بأن تفتح لهم الدولة معارض بالخارج حتى وإن أخذت 30% أو 40% من الأرباح، وهنا الدولة ستعوض ما دفعته من تكاليف إقامة المعارض فى الخارج، موضحاً أن الدولة ستكون شريكة فى النجاح والأرباح، موضحاً أن الدولة تستطيع تنظيم المعارض بكل سهولة فى عدد من الدول. وأكد أن تسويق منتجاتهم يتم عن طريق تجار من الخارج، تأتى لتطلب منهم منتجات محددة.
بجلسته المعهودة مفرود الظهر يجلس على كرسيه ليعزف سيمفونيته الخاصة.. يُداوي جراح مهنة تصارع الموت، بينه وبين المطرقة وقطعة النحاس قصة طال أمدها لخمسين عام ..تغيرت ملامحها عبر السنين ولكنها لم تفقد من شغف روحه شيئًا تجاه مهنته الأثيرة. مبيض النحاس .. أشهر مهن تراثية باتت في طي النسيان بالمنيا وكيل صحة الشرقية...