2025-04-21@14:12:42 GMT
إجمالي نتائج البحث: 6
«س لطویة»:
هذا هو المقال الرابع، والأخير، من سلسلة مقالات حاولت، من خلالها، نقاش أو الإجابة على سؤال، كيف استخدمت الدولة المصرية، تاريخيا وإلى الآن، في عهد السيسي، التقنيات الحداثية في إيجاد ونفي أجساد وأسماء المصريين من أجل بقائها وهيمنتها. حول اغتراب واستلاب المواطن في النُظم السُلطوية، تتشكّل علاقة السُلطة بمواطنيها على التضاد من المفترض أو المعقود عليه دستوريا. إذ تتبدّل أدوار كل منهما، حيث تُسّخر السُلطوية السياسية أجساد مواطنيها لخدمتها، في البقاء والهيمنة والتوسّع وغير ذلك من طموحات سُلطوية. ومن هُنا يتأسس ما سمَّاه أستاذ علم الاجتماع السوري حليم بركات بـ"الاغتراب السياسي للمواطنين"، حيث يُصبح الشعب خادما للسلطة، بدلا من أن تكون السلطة هي خادمة الشعب، وتسعى الدولة لإيجاد مواطنين "أجساد" تحكمهم بدلا من أن يسعى المواطنون في تأسيس...
هذا هو المقال الثالث، ضمن أربعة مقالات أناقش فيها كيف استخدمت الدولة المصرية، تاريخيا وإلى الآن، التقنيات الحداثية في إيجاد ونفي أجساد وأسماء المصريين من أجل بقائها وهيمنتها. نفي الجسد ومحو الاسم من بعد تموز/ يوليو 2013، أي بعد الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي، هرب كثيرٌ من المصريين خارج البلاد، لتفادي القمع أو حتى خوفا من عودته، أي تكرار اعتقالهم واختفائهم، وتعذيبهم، وحتى من احتمالية قتلهم. وبمجرد خروجهم من مصر، كانوا يظنون أنهم قد ارتاحوا من القمع الجسدي المباشر على أجسادهم. لكن مع الوقت اتضح لهم أن هناك قمعا آخر، تستخدمه السُلطوية ضد المواطنين، لأنهم مواطنون مصريون لا أكثر، يجب عليهم تخليص أوراقهم في البلاد الجديدة التي وصلوا إليها من خلال السفارات والقنصليات المصرية. لكن هذه السفارات...
هذا هو المقال الثاني، ضمن أربعة مقالات أناقش فيها كيف استخدمت الدولة المصرية، تاريخيا وإلى الآن، التقنيات الحداثية في إيجاد ونفي أجساد وأسماء المصريين من أجل بقائها وهيمنتها. تاريخ اللا مُواطنة الحديث مع انتهاء الملكية وقيام الجمهورية المصرية عام 1953، وضمن توسع الدولة في إنشاء المؤسسات والقطاعات المُختلفة، بالإضافة إلى زيادة عدد السكان، بدأت الدول وأنظمتها السياسية العسكرية المُتداولة، في تصنيف هؤلاء المواطنين من حيث انتماءاتهم الدينية والفكرية والتنظيمية والسياسية، بهدف احتواء ما يتماشى معها، ومُعاقبة من يعارضها. كانت الدولة تمارس المراقبة والتجسس والتحقيق والاعتقال والقتل، ضمن حالة الاستثناء، خارج إطار العقد الاجتماعي المتفق عليه، أي الدساتير الموثقة تباعا، لكلّ من يعارض سياساتها. استمرَّت الأنظمة السُلطوية في عهد عبد الناصر والسادات ومبارك والسيسي، في اتخاذ كافة الممارسات...
في المقالات القادمة (4 مقالات)، سنرى كيف استخدمت الدولة المصرية، تاريخيا وإلى الآن، التقنيات الحداثية في إيجاد ونفي أجساد وأسماء المصريين من أجل بقائها وهيمنتها. قررت محكمة جنايات القاهرة، يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2024، رفع أسماء مئات الأشخاص من قوائم "الكيانات الإرهابية"، في إطار توجيهات رئاسية بمراجعة موقف المدرجين على هذه القوائم تنفيذا لطلبات الحوار الوطني. وفق بيان للنيابة العامة المصرية، شمل القرار نحو 716 شخصا من المدرجين على قوائم الإرهاب من أصل 4408 اسما آخر موضوعا على القائمة حتى آب/ أغسطس من عام 2024. وضعُ أي اسم مواطن مصري على قوائم الإرهاب، يعني تجميد أمواله، ما يعني حظر التصرف فيها، كما يُمنع من السفر ويُترقب عند الوصول، بالإضافة إلى سحبِ جواز سفره أو إلغائه...
صدر حديثا عن دار جسور للترجمة والنشر، في بيروت، كتاب "الجسد في مصر: من السياسة إلى الاستهلاك"، للكاتب والباحث المصري أحمد عبد الحليم. ويعتبر هذا الكتاب، ضمن مشروع عبد الحليم البحثي، عن الجسد وعلاقته بالفضاءات من حوله، فقد صدر له من قبل، مؤلفات بحثية تتناول علاقة الجسد بالسجن، وعلاقة الجسد بفضاءات مُجتمعية متباينة ومتداخلة، مثل السينما والإعلام ومنظومات أُخرى، مثل التقنية والنيوليبرالية. جاء كتاب عبد الحليم، كما في ظهر غلافه، للبحث عن إيجاد سردية، تحكي من أسفل، عن السُلطوية وأجساد المواطنين. سردية تؤرخ فلسفة ما حدث لمصر، في السياسة والفكر والثقافة والمُجتمع والسجن، خلال أكثر من عشر سنوات مضت من بعد الثالث من تموز/ يوليو 2013. كما أنها سردية تسجل أصوات من تفاعلوا مع السُلطوية، أو بمعنى...
صدر حديثا عن دار جسور للترجمة والنشر، في بيروت، كتاب "الجسد في مصر: من السياسة إلى الاستهلاك"، للكاتب والباحث المصري أحمد عبد الحليم. ويعتبر هذا الكتاب، ضمن مشروع عبد الحليم البحثي، عن الجسد وعلاقته بالفضاءات من حوله، فقد صدر له من قبل، مؤلفات بحثية تتناول علاقة الجسد بالسجن، وعلاقة الجسد بفضاءات مُجتمعية متباينة ومتداخلة، مثل السينما والإعلام ومنظومات أُخرى، مثل التقنية والنيوليبرالية. جاء كتاب عبد الحليم، كما في ظهر غلافه، للبحث عن إيجاد سردية، تحكي من أسفل، عن السُلطوية وأجساد المواطنين. سردية تؤرخ فلسفة ما حدث لمصر، في السياسة، الفكر، الثقافة، المُجتمع والسجن، خلال أكثر من عشر سنوات مضت من بعد الثالث من تموز/يوليو 2013. كما سردية تسجل أصوات من تفاعلوا مع السُلطوية، أو بمعنى أدق...