2025-01-01@05:20:47 GMT
إجمالي نتائج البحث: 6
«بابکر بدری»:
تذكرون اننا في الجزء الأول من هذا المقال، كتبنا عن ذاك التكريم للشيخ الجليل بابكر بدري، الرائد في مجال التنوير والإصلاح بالسودان. الندوة كما علمتم نظمها نادي ٨١ للكتاب تكريما للشيخ واستضاف لتقديمها (كمتحدث رئيسي) بروف محمد المهدي بشري الذي كتب كتاباً ينقد فيه ما جاء في كتاب حياتي لبابكر بدري نفسه وسمى كتابه (بدري الآخر) وادار الندوة د/ محمد المصطفى موسي.. واليوم هنا ياسادتي، نستكمل الحديث عن تلك الأمسية المميزة التي شكلت احتفاءً بكتاب الشيخ ودوره الرائد في مجالات عدة، وعلى رأسها تعليم المرأة، ودوره السياسي الاجتماعي في زمانه. كانت الأجواء أشبه بليلة قمرية اجتمع فيها الحضور حول فكرة محورية واحدة: التنوير. وكانت الجلسه الجانبية او (لمة الكراسي) في مسطبة بروف قاسم بدري، حفيد الشيخ المحتفى به، الذي...
اولاً في التُبادي مناسبه كلامنا ده هو ندوة كتاب حياتي للشيخ بابكر بدري والذي كتب عنه بروف محمد المهدي بشري بدري كتاب يعتبر مرجع هام. ود المهدي استعرض في كتابه (بابكر بدري الاخر، موضوعنا) افاداته الخاصة كأكاديمي وناقد كلمته التي ذكر فيها المصانعة للإنجليز ولكن رباح رفعت البيرق محتجة وانه ده بلنتي وقالت انه ده فاول واضح ملوحة برايتها الحمراء وهي معترضة على فكرة محمد المهدي عن المصانعة عند بابكر بدري مصره ان الشيخ بابكر اتخذ اسلوب المباصرة والله انك شاطرة يا رباح قدرتي تنقدي استاذك.. لابد لنا ان نشير إلا ان تلك المبارة التاريخية والمهمة أدارها الحكم الحصيف الدكتور محمد مصطفى واستحق التصفيق ونجوت يا محمد من هتافنا (التحكيم فاشل).. واستمر المشهد مع بروف محمد المهدي بشرى إلا أنه...
الخليفة تجبر، قتل، سبى، نهب واراد تغيير السكان بسكان ينتمون اليه ويسندوه ضد اهل الدار الذين اعتبرهم اعداءا . تغيرت الامور وبدلا عن العز المنعة والكبرياء صار الخليفة مطاردا وليس هنالك مكان يحتمي به . حتى قبيلة التعايشة التي كان ينتمي اليها والكثير من اهلها يرفضون انتسابه اليهم ، ولم تتقبله . انتهى الامر بالخليفة مطاردا الى ان لقى حتفه في امدبيكرات بعد سنة من الهروب . عندما سمع الخليفة بموت اخيه يعقوب اصابه حزن شديد وصار منهارا وجلس على فروته منتظرا الموت. فقال له السيد المكي (يا خليفة المهدي ما دام انت حي فالدين منصور) وعندما لم يرد الخليفة امسكه محمد عمر البنا من عضده ورفعه ولم يكن ممكنا قبلها لأي بشر ان يلمس الخليفة. النميري كذلك كان يستمتع...
قلنا في المقطع الاول ان السودان مر باصعب الامور التي يصعب تخيلها ، الا ان السودان دائما ينهض وهو اكثر قوة وتماسكا . كتبت قبل عقدين عن ما تعرض له السودان . وقلت ان السودان سينهض دائما . *في هذه الأيام العصيبة, اكثر انا الكلام عن الوطن. واسمع من يقول ( السودان إنتهى) حتى إذا رجعت الديمقراطية لا يمكن اصلاح الأخلاق والعلاقات الإنسانية.. لقد مر الوطن بظروف اسوأ من هذه آلاف المرات لم تزد نساءنا ورجالنا إلا قوة وصلابة. وتكونت الشخصية السودانية المميزة بالحب والترابط والعشائرية, بطريقة يحسدنا عليها الآخرون. ما هو الشعب الذي هو اكثر ترابطا منا؟. اكبر صدمة واجهها السودان في التاريخ الحديث, كانت الإحتلال التركي. ففجأة وجد السودانيين انفسهم في مواجهة جيش نظامي مزود بأحدث الأسلحة...
آن للشيخ للشيخ بابكر بدري أن يرتاح عبد الله علي إبراهيم جريدة الصراحة 14 نوفمبر 1950 (سنة صدورها الأولى). الصفحة الأولى في موالاة لمقالي الأخير "شايب العرب يرعوه البهم" أنشر كلمة من جريدة الصراحة (1950) فيها استرذال كبير للعمر. بعبارة، سعى تلاميذ في مدرسة الأحفاد الوسطى أن "يودو" بابكر بدري، عميد المدرسة، "الضل". وهي ما يحدث للرجل الطاعن في السن المستطيع بغيره. فقد اتفق لهم أن بابكر قد بلغ سن المعاش ولا يريدونه معلماً للغة العربية فيهم. وتعرضوا للعقاب من المدرسة فحملوا شكواهم إلى جريدة الصراحة لصاحبها عبد الله رجب. لو صح ربطي لكان احتجاج الطلاب من جهة أخرى على أنه كان يقرأ عليه نصوصاً من كتاب "طبقات ود ضيف الله" الحاوي لسير أولياء الله الصالحين وكراماتهم الخارقة. وحدثني...
الشيخ بابكر بدري، قَرِينُ شَّرَط التلازم بالجسّارةِ المُغامِرة في إرتيادِ وإبتدار عِبءِ تعليم البنات٠جَلْد وجهاد في بسطِ تعليم الأولاد في عِموم بَرِّ السودان. هذا ظاهر مبناه المحسوس، الذي يوازيه باطن معناه المتواري والحقيق بالمساءلة والمعاودة والنظر. في إبداعهِ لوسائلِ دوماً تدرك الغايات، ولسُبلِ معاشِ وتوسطية ذهبية، تكاد تكون عَظْمُ هذا الشيخ ورأس عَظمته. بل تساوي، إن لم تزد، منجزه المحسوس. إستمرار التمسك والتوحد بمشروع ذاتي، موضوعي ولنحوِ خمسة عقود من الزمان، وفي أقصى درجات التاريخ تحولاً جذرياً وتقلباً مباغتاً، أمر جدير، ليس بالتقدير وحده، بل بمعاودة التمعن في تأريخ الشيخ لذاته، حتى ولو ساده تمجيد الذات، وللوقائعِ الحادثة من ثنايا محكياته العميقة الدلالة والعالية الطرافة، فذلك أحد مفاتيح الولوج لسراديب المواطنة الباطنية المحجوبة بتقاسيم التاريخ المدرسي وأبوابه الراسخة. ...