سودانايل:
2025-01-01@05:05:30 GMT

كتاباتي: ونسة على مسطبة قاسم بدري

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

تذكرون اننا في الجزء الأول من هذا المقال، كتبنا عن ذاك التكريم للشيخ الجليل بابكر بدري، الرائد في مجال التنوير والإصلاح بالسودان. الندوة كما علمتم نظمها نادي ٨١ للكتاب تكريما للشيخ واستضاف لتقديمها (كمتحدث رئيسي) بروف محمد المهدي بشري الذي كتب كتاباً ينقد فيه ما جاء في كتاب حياتي لبابكر بدري نفسه وسمى كتابه (بدري الآخر) وادار الندوة د/ محمد المصطفى موسي.

. واليوم هنا ياسادتي، نستكمل الحديث عن تلك الأمسية المميزة التي شكلت احتفاءً بكتاب الشيخ ودوره الرائد في مجالات عدة، وعلى رأسها تعليم المرأة، ودوره السياسي الاجتماعي في زمانه.

كانت الأجواء أشبه بليلة قمرية اجتمع فيها الحضور حول فكرة محورية واحدة: التنوير. وكانت الجلسه الجانبية او (لمة الكراسي) في مسطبة بروف قاسم بدري، حفيد الشيخ المحتفى به، الذي استقبلنا بحفاوة بالغة، متيحاً المجال للمداخلات التي ألقت الضوء على مختلف أبعاد إرث الشيخ بابكر بدري.طُلب من الجالسين التحدث باريحية

الحديث لايحلو إلا بمشاركة د/ليمياء شمت، التي عُرفت ببلاغتها وقدرتها على المزج بين التحليل الأكاديمي والنقدي. وقد تناولت في مداخلتها كتاب الشيخ بابكر بدري من زاويتين؛ الأولى، دوره التأسيسي في مجال تعليم المرأة السودانية، حيث كان سباقاً في الدفاع عن حقها في التعليم في مجتمع تقليدي. والثانية، منهجه في الكتابة، خاصة مذكراته التي وثقت تفاصيل دقيقة عن واقع السودان في زمنه.

اما أحمد أبو شوك، المؤرخ المعروف، أضاف بعداً تاريخياً للنقاش. تحدث عن السياق السياسي والاجتماعي الذي ظهر فيه الشيخ بابكر بدري، مشيراً إلى تأثير المهدية على أفكاره الإصلاحية. ركز أبو شوك على دور الشيخ في الربط بين التعليم كأداة للتنوير وبين القضايا السياسية والاجتماعية التي كانت تعصف بالسودان آنذاك.

ثم جاء دور عثمان السيمت، الذي تناول كتاب الشيخ من زاوية أكثر ارتباطاً بالواقع الثقافي والتربوي، مشيراً إلى الأثر العميق الذي تركه في مجال التربية والتعليم، خاصة في تعليم البنات. تحدث السيمت عن الشجاعة الفكرية التي ميزت الشيخ، وكيف استطاع تجاوز العوائق الاجتماعية ليدفع بمجتمعه نحو التغيير.

النقاش لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد ليشمل العديد من الحضور الذين أثروا الجلسة بمداخلاتهم وتعقيباتهم. تحدثوا عن الكتاب بوصفه وثيقة تاريخية تعكس ملامح مجتمع متغير، وعن الشيخ كرائد استطاع أن يضع بصمة لا تُنسى في تاريخ السودان الحديث.

ومع تقدم الوقت، أطلق عبدالله الخير، صاحب الفكرة والمبادرة، صفارته الشهيرة، معلناً انتهاء الجلسة. الحضور غادروا وقد امتلأت أرواحهم بعبق التاريخ وحماسة المعرفة، بينما صاحبكم، الذي آثر الصمت هذه المرة، غادر حاملاً في قلبه ذكرى لن يمحوها الزمن.

عثمان يوسف خليل

osmanyousif1@icloud.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: بابکر بدری

إقرأ أيضاً:

رئيسا «الوزراء» و«النواب» يتقدمان المُعزين في زوج النائبة شادية خضير

توافد عدد كبير من كبار رجال الدولة والشخصيات العامة، على مسجد المشير طنطاوي، مساء اليوم الأحد؛ لتقديم واجب العزاء للنائبة شادية خضير، عضو مجلس النواب والبرلمان العربي، في وفاة زوجها.

وكان على رأس الحضور، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، إضافة إلى عدد من الوزراء، ووكلاء المجلس، ونواب البرلمان الذين حرصوا على مؤازرة النائبة شادية خضير وأسرتها في هذا المصاب الأليم.

وأعرب الحضور عن خالص تعازيهم للنائبة وأسرتها، سائلين المولى- عز وجل- أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

كما شهد العزاء، حضور عدد من الشخصيات السياسية والعامة الذين أبدوا دعمهم للنائبة شادية خضير.

مقالات مشابهة

  • بحضور أسرته.. وائل جسار يتألق بحفل كامل العدد في رأس السنة 2025|شاهد
  • حسين الشيخ: فتح كانت وستبقى التي وحدت شعبنا حول الهوية والهدف
  • الحشد يعلن عن جاهزية قواته في مواجهة التهديدات القادمة من سوريا
  • سامح قاسم يكتب: على الأرض السلام
  • بث مباريات منتخبنا الوطني على شاشات عملاقة بـ"مهرجان صحار"
  • رئيسا «الوزراء» و«النواب» يتقدمان المُعزين في زوج النائبة شادية خضير
  • رئيس هيئة الشهداء والمناضلين يعلن عن موعد صرف المعاشات
  • أفكار مبتكرة لعام 2025.. ياسمين عز: نيمي عيالك بدري واعملي لجوزك سحلب
  • توم بيريلو: الوقت مناسب لإزالة العقبات التي تعترض طريق الجهات الفاعلة في مجال المساعدات بالسودان