2024-12-18@06:37:54 GMT
إجمالي نتائج البحث: 6
«المؤسسة الطقوسیة»:
تخليص السودان من براثن حرب لا تُبقي ولا تذر: القضاء على المؤسسة السودانية الطقوسية واجتراح ترتيبات مؤسسية جديدة أو الانهيار (1) محمد عبد الخالق بكري هنالك دول وشعوب كانت موجودة في العالم هذا قبل 80 الى 100 سنة قبل الآن واختفت. الكثير من السودانيين الآن خائفون، وهم على حق، أن يكون مصير السودان كدولة والمجتمعات السودانية هو نفس مصيرها. في تقديري، لن ينجح أحد في هذه الازمة المتجهة نحو انهيار الدولة السودانية، بل انهيار المجتمع السوداني كما نعرفه. الانحياز للجيش او الدعم السريع ليس الحل. بل هو الإجابة الخطأ على السؤال الخطأ. الانتصار او التقدم او التراجع المؤقت لهذا الطرف او ذاك سيستمر الى وقت لا أحد يستطيع التكهن به، وستستمر الدائرة وارتكاب الجرائم في حق المدنيين، وخسائرنا...
المؤسسة السودانية.. من الطقوسية الى الانهيار (5/5) .. انزلاق الاحزاب السودانية في تربة الطقوسية اللزجة
mbakri9@gmail.com محمد عبد الخالق بكري في هذه الحلقة الاخيرة سأتناول زحف المؤسسة الطقوسية وسيطرتها على سلوك كل المنظمات السودانية ابان الفترة الانتقالية بعد إنتفاضة ديسمبر 2018. وسأحاول قدر الامكان الاختصار للوصول الى المحصلة الاخيرة التي ادعو القوى المدنية لها. عندما تصدر الطقوسية من قلب مركز القرار المؤسسي ولسنوات طويلة في عملية الانغراض البطيء للمؤسسة تنداح الطقوسية في المجتمع ولا تقف في حد المركز المؤسسي، بل من المؤسف انها تتغلغل في مفاصل شتى ويشمل ذلك كل منظمات المجتمع، والنتيجة هي أعاقة التعاون المؤسسي. هنالك اتفاق عام في أوساط تلاميذ المؤسسية الارتقائية انه لا سبيل لبزوغ مؤسسة جديدة في ظل العقلانية المفرطة قصيرة النظر Myopic hyper-rationality فالعقلانية المفرطة تركز على الكسب السريع، معنوي او مادي، لفرد او جماعة، في كل...
mbakri9@gmail.com في هذا الجزء الرابع من المقال أود أن اتابع ترسيخ زعمي أن مستقبل الانقلاب العسكري في السودان كجزء مركزي من الترتيبات المؤسسية قد انتهى، وربما يكون ذلك فاتحة لترتيبات مؤسسية جديدة. أشرت في بداية المقال الثالث للحقائق التالية: 1- أن معظم عمر المؤسسة السودانية حكم تحت الشق الانقلابي للمؤسسة السودانية. 2- فض اعتصام القيادة العامة كان في الأصل محاولة انقلاب فاشلة. 3- انقلاب أكتوبر 2021 كان ايضا انقلابا فاشلا عجز حتى عن تعيين حكومته واكتفى بتلفيقات من النظام الذي أنقلب عليه. 4- ما يحدث منذ 15 أبريل 2023 ولا يزال يجرى أمامنا هو محاولة انقلاب أخرى بغض النظر عمن أطلق الرصاصة الأولى. بغض النظر عن شراسته، فهو انقلاب وقع بين وحدات عسكرية معترف بها من قبل المنظمة العسكرية. ما...
mbakri9@gmail.com في هذا الجزء الثالث من المقال أود أن اتناول الانقلاب العسكري كمكون رئيسي من مكونات المؤسسة السودانية، فالانقلاب جزء من ترتيبات المؤسسة السودانية وتتوفر فيه كل سمات السلوك المؤسسي: مستقر، متكرر، ومتوقع Stable-repetitive predictable وقيمة راسخة في الحياة السياسية. أود أن أوضح أن استمرار حكم مؤسسة الانقلاب لسنوات طويلة أدى الى تحول الدولة السودانية الى دولة كاسرة Predatory State وفي خضم هذا التحول انحدرت المؤسسة السودانية الى مؤسسة طقوسية مما أدى لتآكل النظام القيمي الذي يمسك نسيج المؤسسة ككل مما سيؤدي لانهيارها التام. ولكن قبل أن نبدأ اود تقديم تعريف موجز للطقوسية: هي منصب او وضع او وظيفة او حدث او ترتيب يُتظاهر بأنه ممثلا لمؤسسة او مكون لمؤسسة لكنه في واقع الأمر يملك، او لا يملك على...
mbakri9@gmail.com انحدار المؤسسة نحو الطقوسية ومن ثم الى الانهيار لا يحدث دفعة واحدة. المؤسسة كائن اجتماعي بالغ التعقيد ولها طبقات كعش الطائر يبنى كما يقول الأهل "قشة قشة" وهو عش عصي على رياح التغيير، وإن قال Douglas C. North إن قواعد المؤسسية تعشش في تراتبية “Rules nested in a hierarchy” فإن التجربة السودانية تعلم المرء أن كل طبقة تستدعي شكل الطبقة التالية وأن الانزلاق نحو الطقوسية أيضا طبقات. في هذه الحلقة الثانية من المقال أود أن أرسخ تعريف المؤسسة والترتيبات المؤسسية ورصد الانحدار نحو الطقوسية. سكان جمهورية جنوب السودان كانوا جزء من المؤسسة السودانية منذ قبل استقلال السودان عام 1956 وحتى استقلال جمهورية جنوب السودان عام 2011. هذا القسم من السكان بدأ في مقاومة الترتيبات المؤسسية حتى قبل الاستقلال...
mbakri9@gmail.com حسب البيانات والبحث التجريبي في تاريخ المؤسسات واضمحلالها، مؤسسة السياسة السودانية مؤسسة آفلة وذاهبة حتما نحو الفناء. الذي أجد نفسي على يقين منه هو أن نتيجة هذه الحرب لن تكون شيء غير انهيار المؤسسة السودانية على رؤوس الجميع. حتى ولو تمكن طرف من تحطيم الطرف الآخر نهائيا فلن يهنأ الطرف المنتصر باستقرار. ستنشأ حركات احتجاج جديدة، في الغالب حركات مسلحة، وستنفجر مئات بؤر التوتر الجديدة. وذلك لان النظام السوداني يحتاج الى ترتيبات مؤسسية جديدة من غيرها لا سبيل للخروج من هذا المصير. ولكن دعنا نتحدث عن المؤسسة قليلا، فقد كثر الحديث عنها هذه الأيام، وقدم لها البعض تعريفات مضللة عمدا وقصدا أو جهلا. أن المؤسسات ليست هي المنظمات: القضائية بمحاكمها والجيش بوحداته والبنك المركزي والبرلمان...الخ هذه ليست مؤسسات....