هل تفقد الخضروات قيمتها الغذائية بعد التجميد؟ تعرف على الحقيقة المفاجئة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
يُعد تخزين الخضروات في الفريزر إحدى الطرق الشائعة للحفاظ على الطعام لفترة أطول، ولكن كثيرًا ما يتساءل البعض: هل تؤثر عملية التجميد على القيمة الغذائية لهذه الخضروات؟ وهل تفقد الخضروات فوائدها الصحية بعد مرور فترة من تخزينها في الفريزر؟ الإجابة على هذا السؤال قد تكون مفاجئة للكثيرين.
هل تفقد الخضروات قيمتها الغذائية بعد التجميد؟في هذا المقال، سنكشف لك عن الحقائق المتعلقة بتخزين الخضروات في الفريزر، ونوضح ما إذا كان التجميد يؤدي إلى تدهور القيمة الغذائية للغذاء، وكيفية الحفاظ على فوائد الخضروات خلال التخزين، وفقا لما نشره موقع إكسبريس.
التجميد هو طريقة فعّالة لحفظ الطعام لفترة طويلة. عندما يتم تجميد الخضروات بشكل صحيح، فإنها تحتفظ بجزء كبير من قيمتها الغذائية، ولكن هناك بعض التغيرات التي قد تحدث. عملية التجميد تتسبب في تغيير بنية الخلايا في الخضروات بسبب البلورات الجليدية التي تتكون داخلها، ولكن هذا التغيير لا يعني بالضرورة فقدان القيمة الغذائية.
العديد من الدراسات تشير إلى أن معظم العناصر الغذائية، مثل الفيتامينات والمعادن، تظل سليمة في الخضروات المجمدة، حتى بعد تخزينها لفترات طويلة. ومع ذلك، قد يتم فقدان بعض الفيتامينات الحساسة مثل فيتامين C وفيتامين B بشكل طفيف نتيجة التعرض للحرارة أثناء عملية التحضير قبل التجميد، ولكن هذا الفقد ضئيل جدًا مقارنة بالفوائد التي تحافظ عليها هذه الطريقة.
ما هي الخضروات التي تحتفظ بقيمتها الغذائية أكثر بعد التجميد؟في الواقع، لا تتأثر جميع الخضروات بنفس القدر من التجميد. بعضها يمكنه الاحتفاظ بقيمته الغذائية بشكل أفضل من الآخر.
الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب قد تفقد بعض العناصر الغذائية بعد التجميد، خصوصًا فيتامين C، ولكنها لا تزال تحتوي على معادن هامة مثل الحديد والمغنيسيوم.
الجزر، البازلاء، والفاصوليا من بين الخضروات التي تحتفظ بمعظم فوائدها الصحية بعد التجميد، وذلك لأنها تحتوي على كميات جيدة من الألياف والمعادن التي لا تتأثر بالتجميد بشكل كبير.
الذرة، على الرغم من أنها قد تخسر بعض فيتامين C، إلا أن التجميد يحافظ على مضادات الأكسدة المهمة مثل البيتا كاروتين و الليكوبين.
ما هو تأثير التجميد على الفيتامينات والمعادن؟
من المعروف أن بعض الفيتامينات مثل فيتامين C و فيتامين B (وخاصة الفولات) حساسة للحرارة والضوء، لكن هذا لا يعني أنها تختفي بالكامل بعد التجميد. في الواقع، تكون معظم الخضروات المجمدة قد تعرضت مسبقًا لتقنيات المعالجة مثل البخار قبل التجميد، وهي تساعد في الحفاظ على العناصر الغذائية.
إحدى الدراسات أظهرت أن الخضروات المجمدة تحتوي على نفس كمية الفيتامينات تقريبًا التي تحتوي عليها الخضروات الطازجة في البداية، حيث يمكن الحفاظ على أكثر من 80% من الفيتامينات الموجودة بها بعد عملية التجميد. هذا يعني أن الخضروات المجمدة لا تفقد بشكل كبير العناصر المغذية الضرورية للصحة.
من الجوانب الإيجابية التي تجلبها عملية التجميد هي الحفاظ على الألياف الغذائية الموجودة في الخضروات، التي تلعب دورًا كبيرًا في تحسين صحة الجهاز الهضمي. الألياف تبقى سليمة رغم عملية التجميد، مما يعني أن تناول الخضروات المجمدة يمكن أن يوفر نفس الفوائد الصحية المتعلقة بالألياف كما هو الحال مع الخضروات الطازجة.
أما بالنسبة لمضادات الأكسدة، مثل الليكوبين و البيتا كاروتين، فيعتبر التجميد وسيلة فعّالة للحفاظ على هذه المركبات. هذه المركبات تعتبر مهمة للحفاظ على صحة القلب وتعزيز المناعة.
من أجل ضمان الحفاظ على القيمة الغذائية في الخضروات المجمدة، يجب اتباع بعض النصائح البسيطة:
التجميد بسرعة: يعد تجميد الخضروات بسرعة بعد حصادها أمرًا بالغ الأهمية في الحفاظ على قيمتها الغذائية.
التخزين في عبوات محكمة الإغلاق: يساعد التخزين في أكياس أو حاويات محكمة الإغلاق على منع دخول الهواء والرطوبة، مما يحافظ على الطعام لفترة أطول ويقلل من فقدان العناصر الغذائية.
التحضير قبل التجميد: من الأفضل أن يتم تحضير الخضروات مثل الغسيل والفرم قبل التجميد. كما أن بعض الخضروات مثل الفاصوليا الخضراء والبروكلي تستفيد من عملية البخار القصير قبل التجميد، مما يساعد على الحفاظ على الفيتامينات والمعادن بشكل أكبر.
بناءً على ما تم ذكره، يمكن القول إن الخضروات المجمدة هي خيار غذائي ممتاز وسهل ومغذٍ، ويجب ألا تشعر بالقلق بشأن فقدان القيمة الغذائية أثناء التجميد. في الواقع، لا يعاني معظم الخضروات المجمدة من فقدان كبير في العناصر الغذائية مقارنة بالطازجة، بل يمكن أن يكون التجميد طريقة فعّالة للحفاظ على فوائدها الصحية على المدى الطويل.
من المهم أن تتذكر أن أفضل طريقة للاستفادة من جميع العناصر الغذائية هي تنويع نظامك الغذائي والحرص على تناول الخضروات من جميع الأنواع، سواء كانت طازجة أو مجمدة، مع الحرص على طرق التخزين والتحضير الصحيحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخضروات الفيتامينات الخضروات الورقية الفريزر العناصر الغذائية فيتامين C تخزين الخضروات فيتامين C وفيتامين B المزيد العناصر الغذائیة الخضروات المجمدة القیمة الغذائیة قیمتها الغذائیة بعد التجمید قبل التجمید فی الخضروات الحفاظ على للحفاظ على فیتامین C
إقرأ أيضاً:
حكم الرجوع في الهبة مع زيادة قيمتها.. الإفتاء توضح
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ورد من سائل يقول: "هل يجوز الرجوع في الهبة بعد مرور وقت قصير؟".
وأكد الدكتور علي فخر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أنه لا يجوز الرجوع في الهبة بعد أن تمت، سواء مر وقت طويل أو تم طلب الهبة بزيادة.
ورد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على السؤال حول شخص قام بإعطاء أموال كهدية منذ 25 سنة ثم طلب استعادتها مع زيادة القيمة: قائلًا "عندما يعطي شخص مالًا لشخص آخر ويقول له 'خذه تصرف فيه'، فإن هذا التصرف يعد هبة تامة، أي أن المال أصبح في ملك الشخص الذي أخذ الهبة بعد أن تم قبضها، وعليه، لا يجوز للمانح الرجوع في الهبة بعد مضي هذا الزمن".
وأضاف "أما إذا كان الشخص يطالب بزيادة المبلغ مع مرور الوقت، مثلًا إذا كانت 10 جنيهات قد أعطيت منذ 25 سنة ويطالب الآن بمئة جنيه، فإن هذا غير جائز، الهبة تظل كما هي، إذا كان الشخص الذي أخذ الهبة يرغب في إرجاع المال، فيجب إرجاعه كما هو، أي أن الـ10 جنيهات تبقى كما هي، ولا يجوز زيادة المبلغ بناءً على تغير قيمته مع مرور الزمن".
حالة واحدة يجوز فيها الرجوع في الهبةوفي السياق ذاته، كان الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أكد أنه من المقرر شرعًا أن الهبة عقد مالي ينعقد بالإيجاب والقبول ويصير لازمًا بالقبض من الموهوب له.
وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «ما حكم الرجوع في الهبة؟»، أنه ليس للواهب أن يرجع في هبته إلا بعذر مقبول ما لم يكن والدًا؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يُعْطِيَ الْعَطِيَّةَ فَيَرْجِعَ فِيهَا إِلا الْوَالِدَ فِيمَا يُعْطِي وَلَدَهُ» رواه الخمسة واللفظ للنسائي، وصححه الترمذي والحاكم.
ولفت إلى أنه ورد حديث يحذر من الرجوع في الهبة، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مَثَلَ الَّذِي يَعُودُ فِي عَطِيَّتِهِ كَمَثَلِ الْكَلْبِ أَكَلَ حَتَّى إِذَا شَبِعَ قَاءَ ثُمَّ عَادَ فِي قَيْئِهِ فَأَكَلَهُ».
وذكر أنه في الحديث السابق تشبيه قاسٍ لمن يرجع في الهبة، وأقل درجات الرجوع في الهبة فإنه مكروه إن لم يكن محرما، إلا بين الأب وابنه، فالأب يجوز له الرجوع في هبته لولده أو يعدلها، وهذا عندما تتم الهبة وتستوفي شروطها، فالوعد لا يسمى هبة.
وتابع: أن الإعطاء دون أن يقبل الطرف الآخر أو يقبض أو يوافق، فلا تكون هبة تامة، فالهبة التامة هي التي يهبها الإنسان لغيره ويقبلها وتدخل في ذمته، أما في حالة الشروع في الهبة فيجوز تعديلها أو التدخل فيها.