دراسة جديدة: المشي طوال هذه المدة يوميًا يطيل العمر
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أظهرت دراسة أسترالية جديدة أن المشي لمدة ساعة ونصف يوميًا يمكن أن يضيف 11 عامًا إلى عمر الإنسان، مقارنة بمن لا يمارسون المشي بشكل كافٍ.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يلتزمون بهذا المعدل من المشي يعيشون حياة أطول وأكثر صحة من أولئك الذين يتجنبون النشاط البدني.
وحذر العلماء لفترة طويلة من المخاطر الصحية التي يسببها الخمول على الصحة، والذي يزيد من خطر الإصابة بعدد من الأمراض مثل السمنة، وداء السكري من النوع 2، والسرطان، والموت المبكر.
ووفقًا لفريق من جامعة جريفيث في كوينزلاند، فإن المشي يُعد أحد أبسط الطرق لتعزيز الصحة العامة وزيادة متوسط العمر المتوقع.
دراسة موسعة على حوالي 40 ألف شخص
وقييم الباحثون مستويات النشاط البدني لأكثر من 36,000 بالغ أمريكي تتراوح أعمارهم بين 40 عامًا وما فوق. استخدم الفريق أجهزة تتبع الصحة لتسجيل النشاط البدني على مدار أربعة أيام على الأقل، وحول العلماء جميع الأنشطة البدنية المعتدلة إلى معادل دقيق من دقائق المشي لتسهيل المقارنة بين المجموعات.
ماهو معدل النشاط البدني المثالي؟
وفقًا للإرشادات الصحية العالمية، يُنصح البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عامًا بممارسة 150 دقيقة من النشاط المعتدل كل أسبوع، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة، بالإضافة إلى تمارين القوة مرتين أو أكثر في الأسبوع. البديل لذلك هو ممارسة 75 دقيقة من النشاط الهوائي القوي، مثل الركض أو التنس، بالإضافة إلى تمارين القوة.
المشي لمدة ساعة ونصف يوميًا يُطيل العمر
وأكد الباحثون أن أقل ربع نشاطًا من المشاركين كانوا يمارسون ما يعادل 50 دقيقة من المشي يوميًا، في حين أن المجموعة التي تلتها كانت تمشي حوالي 80 دقيقة يوميًا.
أما أكثر 25% نشاطًا، فقد سجلوا ما يعادل 160 دقيقة من المشي يوميًا. أظهرت النتائج أن أولئك الذين يمارسون أقل قدر من النشاط يعانون من انخفاض في متوسط العمر المتوقع يصل إلى 5.8 سنوات، حيث ينخفض من 78 عامًا إلى 73 عامًا. أما إذا كان جميع الأمريكيين فوق سن الأربعين يمارسون النشاط البدني بمعدل مماثل لأولئك الأكثر نشاطًا، فإن متوسط العمر المتوقع سيرتفع إلى 84 عامًا، بزيادة تصل إلى 5.3 سنوات.
الفوائد الصحية غير المتوقعة للمشي
تؤكد الدراسة أن ممارسة النشاط البدني، مثل المشي، توفر فوائد صحية أكبر بكثير مما كان يُعتقد في السابق.
ورغم أن الدراسة كانت "رصدية" ولا يمكنها إثبات الأسباب الدقيقة لزيادة العمر بسبب المشي، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن توفير بيئات تدعم النشاط البدني مثل إنشاء أحياء مشجعة للمشي والمساحات الخضراء قد يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشي زيادة متوسط العمر زيادة متوسط العمر المتوقع والسرطان الصحة العام الصحة العامة داء السكري النشاط البدنی دقیقة من المشی ی یومی ا
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تدقّ ناقوس الخطر بشأن إدمان «تيك توك»
أظهرت دراسة جديدة في ألمانيا، أن “التطبيقات الإلكترونية مثل تيك توك، وإنستغرام، ويوتيوب، والألعاب الإلكترونية، تمثل تهديدا أكثر خطورة بالنسبة للمراهقين مقارنة بالمشروبات الكحوليات وتعاطي القنب”.
وقال رينير توماسيوس، المدير الطبي للمركز الألماني لحالات الإدمان في الطفولة والبلوغ في جامعة المركز الطبي هامبورج-إيبيندروف، التي أجرت الدراسة بالتعاون مع شركة التأمين الصحي “دي إيه كيه”: “نحن نواجه تسونامي من اضطرابات الإدمان بين صغار السن، والتي أعتقد أننا نقلل من شأنها بصورة كاملة”.
وخلصت الدراسة، إلى أن “أكثر من ربع من يبلغون من العمر من 10 إلى 17 عاما يظهرون استخداما خطيرا أو كبيرا لوسائل التواصل الاجتماعي، في حين يعتبر 4.7% مدمنين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.
ووفقا للدراسة “يعد الصبية هم الأكثر تضررا بوجه خاص، حيث ينطبق على 6% منهم معيار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المرضي، في حين أن الرقم بالنسبة للفتيات يبلغ نحو 3.2%”.
وقال توماسيوس لوكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”: “الأرقام المتعلقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المثير للمشاكل أعلى بواقع خمسة إلى خمسين مرة مقارنة بالاستهلاك الخطير للقنب والكحوليات في هذه الفئة العمرية”.
وأضاف: “المقدار الكبير من الوقت الذي يتم استهلاكه في استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي يؤدي لإهمال جوانب أخرى من الحياة”.
ويقول توماسيوس إن “الفتيات غالبا ما يتمتعن بمهارات اجتماعية أكبر خلال فترة البلوغ، فهن يمارسن المهارات الاجتماعية بصورة مختلفة وفقا لدورهن القائم على النوع، ويعزلن أنفسهن بوتيرة أقل من الصبية، وهذا يعد عاملا رئيسيا عندما يتعلق الأمر بالإصابة بالإدمان القوي”.
وأوضح توماسيوس، أنه “على الآباء التدخل سريعا، قبل أن يتطور الإدمان، في حال استخدم صغار السن وسائل التواصل الاجتماعي بصورة خطيرة، ومن المهم أن يستخدم الآباء حدسهم وأن تربطهم علاقة جيدة مع الإبن أو الإبنة”.
و فق الدراسة فإن “فقدان السيطرة على سلوك المرء في التعامل مع تطبيقات التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على حياة صغار السن، ويمكن أن يؤدي ذلك لتراجع الأداء الدراسي، ويحدث الانعزال الاجتماعي وفقدان الاهتمام بالوسائل الترفيهية والخلافات العائلية”.
هذا “ويصنف استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي على أنه مرضي عندما تستمر الأعراض لنحو 12 شهرا على الأقل”.