التغذية السليمة أثناء الحمل وأهميتها لصحة الأم والجنين
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
التغذية السليمة أثناء الحمل وأهميتها لصحة الأم والجنين، يعد الحمل من الفترات الحساسة والمهمة في حياة المرأة، حيث يتطلب جسمها احتياجات غذائية خاصة لدعم نمو الجنين والحفاظ على صحة الأم.
تغذية المرأة الحامل بشكل سليم تعتبر من العوامل الأساسية لضمان ولادة طفل بصحة جيدة وتهيئة الأم للمرحلة القادمة، يؤثر النظام الغذائي للحامل بشكل مباشر على صحة الجنين ونموه، ويقلل من مخاطر المضاعفات الصحية التي قد تصيب الأم أثناء وبعد الحمل.
تلعب التغذية السليمة دورًا حيويًا في مراحل نمو الجنين المختلفة، حيث يحتاج الجنين إلى مجموعة من العناصر الغذائية الضرورية لتكوين الأعضاء والأنسجة بشكل سليم كما تسهم التغذية الصحية في تحسين صحة الأم نفسها، فهي تقلل من خطر الإصابة بفقر الدم، وتزيد من طاقة الجسم، وتساعد على التكيف مع التغيرات الجسدية التي تحدث خلال الحمل، علاوة على ذلك، فإن التغ،ذية المتوازنة تقلل من احتمال الإصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم، وتساهم في تحسين الحالة النفسية للأم.
التغذية السليمة أثناء الحمل وأهميتها لصحة الأم والجنين العناصر الغذائية الأساسية للحامللضمان تغذية صحية للحامل، يجب أن يحتوي نظامها الغذائي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية التي تساعد في تلبية احتياجاتها واحتياجات الجنين. ومن أهم هذه العناصر:
1. البروتينات:
تعتبر البروتينات أساسية لنمو أنسجة الجنين وخاصةً الدماغ، وكذلك لإصلاح أنسجة الأم. يجب أن تحتوي وجبات الحامل على مصادر جيدة للبروتين، مثل اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك (التي لا تحتوي على نسبة عالية من الزئبق)، والبقوليات، ومنتجات الألبان.
2. الحديد:
يزيد احتياج الحامل للحديد لدعم إنتاج كميات إضافية من الدم اللازمة لنقل الأكسجين إلى الجنين. نقص الحديد يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم، مما يزيد من خطر الولادة المبكرة. يُنصح بتناول مصادر الحديد مثل اللحوم الحمراء، السبانخ، العدس، إلى جانب فيتامين C الذي يعزز من امتصاص الحديد.
3. حمض الفوليك:
يلعب حمض الفوليك دورًا هامًا في الوقاية من تشوهات الأنبوب العصبي للجنين، خاصةً في الأسابيع الأولى من الحمل، ينصح الأطباء النساء بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك وتناول مصادره الطبيعية مثل السبانخ، والخضروات الورقية، والبقوليات.
4. الكالسيوم:
يحتاج الجنين إلى الكالسيوم لبناء العظام والأسنان، كما أن الأم تحتاج إلى كمية كافية من الكالسيوم للحفاظ على صحة عظامها، مصادر الكالسيوم تشمل الحليب ومنتجاته، اللوز، والسمك مثل السردين، والخضروات الورقية.
5. الأحماض الدهنية (الأوميغا-3):
تعتبر الأوميغا-3 ضرورية لنمو دماغ الجنين وعينيه، وهي توجد في الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة، وكذلك في المكسرات مثل الجوز وبذور الشيا يوصى بتناول مصادر الأوميغا-3 بانتظام لضمان تطور الجهاز العصبي للجنين.
6. الألياف الغذائية:
الألياف مهمة لتحسين عملية الهضم والوقاية من الإمساك الذي قد يصيب الحامل نتيجة التغيرات الهرمونية تشمل مصادر الألياف الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات.
7. الفيتامينات والمعادن الأساسية:
فيتامينات مثل فيتامين D، وفيتامين C، وفيتامين B تساعد في تعزيز مناعة الأم ونمو الجنين. تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات يضمن الحصول على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية.
1. تناول وجبات منتظمة ومتنوعة:
يجب أن تتضمن وجبات الحامل مجموعة من الأطعمة المتنوعة لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية، وينصح بتناول خمس إلى ست وجبات صغيرة خلال اليوم بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة لتجنب الشعور بالامتلاء.
2. زيادة شرب الماء:
شرب الماء بكميات كافية مهم لتجنب الجفاف الذي قد يسبب الإرهاق ويساعد في تخفيف الإمساك وتنظيم الدورة الدموية للأم والجنين. يُفضل شرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا على الأقل.
3. تقليل الكافيين:
يُنصح بتجنب الكافيين أو تقليل استهلاكه، حيث أن الإفراط فيه يمكن أن يؤثر على وزن الجنين ويزيد من خطر الإجهاض. يفضل استبدال المشروبات التي تحتوي على الكافيين بالماء أو العصائر الطبيعية.
4. الابتعاد عن الأطعمة الضارة:
من المهم تجنب الأطعمة التي قد تحتوي على بكتيريا ضارة أو مواد كيميائية، مثل اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، والأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق، والأجبان غير المبسترة.
5. تناول المكملات الغذائية تحت إشراف طبي:
في بعض الحالات قد تحتاج الحامل إلى مكملات غذائية تحتوي على الحديد، وحمض الفوليك، والكالسيوم يجب تناول هذه المكملات بناءً على نصيحة الطبيب لضمان تحقيق التوازن المطلوب دون الإفراط في الجرعات.
6. الاهتمام بالنشاط البدني:
ممارسة الرياضة بشكل منتظم ومناسب يساعد في تحسين الدورة الدموية وتخفيف التوتر والحد من زيادة الوزن المفرطة، ويفضل استشارة الطبيب حول التمارين المناسبة للحامل.
- تحسين صحة الأم العامة: يساعد النظام الغذائي المتوازن في تقليل التعب والتوتر وتحسين الحالة المزاجية للأم الحامل، كما يساهم في دعم مناعتها.
- نمو وتطور الجنين السليم: تضمن التغذية السليمة توفير العناصر الغذائية التي يحتاجها الجنين لبناء جهازه العصبي، وتطور أعضائه بشكل سليم.
- الحد من مضاعفات الحمل: مثل فقر الدم، ارتفاع ضغط الدم، وسكري الحمل، حيث أن تناول الغذاء الصحي يساعد في الحفاظ على توازن الجسم وتقليل احتمالية هذه المضاعفات.
- تسهيل عملية الولادة والتعافي بعد الولادة: التغذية السليمة تهيئ جسم الأم لعملية الولادة وتساعد في تسريع عملية التعافي بعد الولادة، كما أنها تساعد في إنتاج حليب صحي للطفل بعد الولادة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صحة الأم فترة الحمل الصحة العامة بوابة الفجر موقع الفجر العناصر الغذائیة التغذیة السلیمة أثناء الحمل تحتوی على صحة الأم على صحة
إقرأ أيضاً:
عصير البلسان.. سلاحكم لصحة أفضل؟
الجديد برس|
توصلت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة Nutrients العلمية وأجراها باحثون في جامعة «ولاية واشنطن» الأميركية، إلى أن شرب عصير البلسان (Elderberry) يومياً يقدم فوائد صحية مذهلة، تشمل تحسين صحة الأمعاء، وتعزيز عملية التمثيل الغذائي، وإدارة الوزن، وخفض مستويات السكر في الدم بنسبة تصل إلى 24%.
تعزيز صحة الأمعاء وتحسين التمثيل الغذائي
أظهرت الدراسة التي شملت 18 شخصاً يعانون من زيادة الوزن أن تناول حوالى 350 مليلتراً من عصير البلسان يومياً لمدة أسبوع فقط، يؤدي إلى تغييرات إيجابية في بكتيريا الأمعاء. إذ زادت أعداد البكتيريا المفيدة مثل البكتيريا القوية والشعاعية، وانخفضت أعداد تلك الضارة مثل البكتيريا العضوية.
انعكست هذه التغيرات الميكروبية على التمثيل الغذائي، مع تسجيل انخفاض في مستويات الغلوكوز في الدم بنسبة 24%، ما يشير إلى تحسن قدرة الجسم على معالجة السكريات. كما انخفضت مستويات الأنسولين بنسبة 9%.
الأنثوسيانين… سرّ الفوائد الصحية
أرجع الباحثون هذه التأثيرات الصحية إلى احتواء البلسان على تركيز عالٍ من الأنثوسيانين، وهو مركب نباتي يتميز بخصائص مضادة للالتهابات، مضادة للسكري، ومضادة للميكروبات.
أظهرت الدراسة أيضاً أنّ تناول عصير البلسان يزيد معدل أكسدة الدهون أو تحلّل الأحماض الدهنية، لا سيما بعد وجبة غنية بالكربوهيدرات وأثناء التمارين الرياضية.
*آفاق مستقبلية واعدة
وفي هذا السياق، أكد أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، باتريك سولفرسون، أنّ النتائج الحالية تعزز مكانة البلسان كعنصر غذائي واعد لدعم الصحة الأيضية وصحة الأمعاء. وأضاف: «نأمل في إجراء دراسات أوسع وأطول مدة، تشمل عينات متنوعة من المشاركين للتحقق من التأثيرات الطويلة الأمد لعصير البلسان».