سودانايل:
2024-09-30@10:34:54 GMT

حوار مع صديقي ال Chat GPT – الحلقة (15)

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

د. أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الازهري

حوار اليوم عن:
• مخرجات التعليم الجيد
• تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب
• قياس تقدم الطلاب في مهارات التفكير النقدي
• ما هي التحديات التي قد تواجه المعلمين في قياس هذه المهارات
• الاختبار الجيد وسيلة لقياس اداء الطلاب واداء المدرسين وفعالية المنهج والادارة المدرسية
• الاسس التي يقوم عليها المنهج الدراسي
**************************************
• مخرجات التعليم الجيد تتضمن عدة جوانب مهمة، منها:
المعرفة والفهم: اكتساب معلومات أساسية ومتقدمة في مجالات مختلفة.


المهارات العملية: القدرة على تطبيق المعرفة في مواقف الحياة الحقيقية.
التفكير النقدي: القدرة على تحليل المعلومات وتقييمها بشكل منطقي.
حل المشكلات: تطوير مهارات التفكير الإبداعي لإيجاد حلول للمشكلات المعقدة.
التواصل الفعّال: القدرة على التعبير عن الأفكار بوضوح وبطرق متنوعة.
العمل الجماعي: القدرة على العمل ضمن فريق بشكل تعاوني وبناء.
القيم والأخلاق: تعزيز قيم مثل النزاهة، والاحترام، والمسؤولية.
التعلم المستمر: التحفيز على التعلم مدى الحياة والتكيف مع التغيرات.
الثقة بالنفس: بناء شخصية واثقة قادرة على اتخاذ القرارات.
المسؤولية الاجتماعية: تعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية والمساهمة الإيجابية في المجتمع.
هذه المخرجات تساعد الأفراد على النجاح في حياتهم الشخصية والمهنية والمساهمة في تنمية المجتمع
• تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب، يمكن اتباع الطرق التالية:
تشجيع الأسئلة: حفز الطلاب على طرح أسئلة مفتوحة ومناقشة الأفكار بعمق.
استخدام دراسات الحالة: تقديم مواقف واقعية وتحليلها لتطوير مهارات التحليل والتفسير.
تعليم التحليل المنطقي: تدريب الطلاب على تقييم الحجج والتعرف على المغالطات المنطقية.
النقاش والحوار: تنظيم مناظرات وحوارات تشجع على التفكير من وجهات نظر مختلفة.
التعلم القائم على المشروعات: تنفيذ مشاريع تتطلب البحث والتخطيط واتخاذ القرارات.
تقديم تغذية راجعة: توفير ملاحظات بناءة تساعد الطلاب على تحسين تفكيرهم وتحليلهم.
تعزيز القراءة النقدية: تشجيع قراءة النصوص بعمق وتحليلها وفهم السياقات المختلفة.
استخدام التكنولوجيا: توظيف أدوات وتطبيقات تعليمية تدعم التفكير النقدي والتحليل.
تشجيع التعلم الذاتي: تحفيز الطلاب على البحث عن المعلومات وتقييمها بأنفسهم.
محاكاة الأدوار: استخدام تقنيات مثل تمثيل الأدوار لمحاكاة مواقف تتطلب اتخاذ قرارات معقدة.
تطبيق هذه الاستراتيجيات يساعد الطلاب على تطوير مهارات التفكير النقدي بشكل فعال ومستدام.
• كيف يمكن قياس تقدم الطلاب في مهارات التفكير النقدي؟
لقياس تقدم الطلاب في مهارات التفكير النقدي، يمكن استخدام الأساليب التالية:
التقييمات الكتابية: تحليل المقالات والتقارير المكتوبة لتقييم القدرة على التفكير المنطقي وتقديم الحجج.
الاختبارات المعيارية: استخدام اختبارات مصممة خصيصًا لقياس التفكير النقدي مثل اختبارات التفكير المنطقي والتحليلي.
المشروعات والعروض التقديمية: تقييم كيفية تنظيم المعلومات وتحليلها وتقديمها في سياق مشروع أو عرض.
المناقشات الصفية: مراقبة المشاركة في النقاشات وتقييم القدرة على طرح الأسئلة والتفكير بعمق.
دراسات الحالة: استخدام مواقف واقعية لتقييم القدرة على تحليل المعلومات واتخاذ القرارات.
التغذية الراجعة الذاتية: تشجيع الطلاب على تقييم تقدمهم وتحديد نقاط القوة والضعف في مهاراتهم.
الملاحظات الصفية: مراقبة سلوك الطلاب أثناء الأنشطة التعليمية المختلفة وتدوين ملاحظات حول تفكيرهم النقدي.
المقابلات الفردية: إجراء مقابلات مع الطلاب لمناقشة أفكارهم وتقييم عمق تحليلهم.
استخدام مجموعة متنوعة من هذه الطرق يوفر صورة شاملة عن مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب ويساعد في تحديد مجالات التحسين.
• ما هي التحديات التي قد تواجه المعلمين في قياس هذه المهارات؟
التحديات التي قد يواجهها المعلمون في قياس مهارات التفكير النقدي تتضمن:
التقييم الذاتي: صعوبة الطلاب في تقييم أنفسهم بموضوعية.
التنوع في التفكير: اختلاف طرق التفكير بين الطلاب يجعل القياس موحدًا صعبًا.
الوقت والموارد: الحاجة إلى وقت وجهد كبيرين لتصميم وتنفيذ تقييمات فعالة.
التحيز الشخصي: تأثر التقييمات بآراء المعلمين الشخصية.
قياس المهارات غير الملموسة: صعوبة قياس جوانب مثل الإبداع والتفكير العميق بشكل دقيق.
التغييرات المستمرة: تطور مهارات التفكير النقدي بمرور الوقت يتطلب تقييمات متكررة.
عدم وضوح المعايير: غياب معايير واضحة ومحددة لقياس التفكير النقدي.
معالجة هذه التحديات تتطلب تخطيطًا دقيقًا وابتكار استراتيجيات تقييم متنوعة ومرنة.
• كيف نتحكم في جودة مخرجات التعليم الجيد؟
للتحكم في جودة مخرجات التعليم الجيد، يمكن اتباع الأساليب التالية:
وضع معايير واضحة: تحديد معايير وأهداف تعليمية واضحة ومحددة.
تطوير المناهج: تصميم مناهج شاملة تلبي احتياجات الطلاب وتدعم تنمية مهاراتهم المختلفة.
تدريب المعلمين: توفير برامج تدريب مستمرة للمعلمين لتعزيز مهاراتهم في التدريس والتقييم.
استخدام التقييم المتنوع: تطبيق أساليب تقييم متنوعة لقياس جميع جوانب التعلم، بما في ذلك الاختبارات والمشروعات والمناقشات.
التغذية الراجعة المستمرة: تقديم ملاحظات بناءة للطلاب لتحسين أدائهم وتطوير مهاراتهم.
التركيز على التعلم النشط: تشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة في التعلم من خلال الأنشطة التفاعلية والمشروعات.
الرصد والتقييم الدوري: مراقبة التقدم التعليمي بانتظام وتقييم فعالية البرامج التعليمية.
الشراكة مع المجتمع: التعاون مع أولياء الأمور والمجتمع لدعم العملية التعليمية وتحقيق الأهداف المشتركة.
استخدام التكنولوجيا: توظيف الأدوات التكنولوجية لتحسين التعليم وتوفير فرص تعلم متقدمة.
التحسين المستمر: مراجعة وتحديث المناهج والأساليب التعليمية باستمرار بناءً على المستجدات والتغذية الراجعة.
تطبيق هذه الاستراتيجيات يساهم في تحسين جودة التعليم وضمان تحقيق مخرجات تعليمية متميز
• ما هي التحديات التي قد تواجه المعلمين في قياس هذه المهارات؟
لتقييم فعالية البرامج التعليمية الحالية، يمكن اتباع الطرق التالية:
تحليل نتائج الطلاب: دراسة أداء الطلاب في الاختبارات والتقييمات لمعرفة مدى تحقيق الأهداف التعليمية.
استطلاعات الرأي: جمع ملاحظات من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور حول البرنامج التعليمي.
مقارنة المعايير: مقارنة نتائج البرنامج مع المعايير الوطنية أو الدولية لتحديد مدى التقدم.
الملاحظة الصفية: حضور الحصص الدراسية لمراقبة طرق التدريس وتفاعل الطلاب.
تحليل البيانات: استخدام البيانات الكمية والنوعية لتقييم مختلف جوانب البرنامج.
التغذية الراجعة المستمرة: الحصول على ملاحظات منتظمة من جميع الأطراف المعنية لتحسين البرنامج.
ورشة عمل أو نقاشات: تنظيم لقاءات لبحث التحديات والنجاحات مع المعلمين والطلاب.
متابعة الخريجين: تقييم نجاح الطلاب بعد التخرج في الحياة الأكاديمية أو المهنية.
تجارب محاكاة: استخدام محاكاة للتأكد من قدرة الطلاب على تطبيق المهارات في مواقف واقعية.
تقييم الأثر طويل المدى: دراسة التأثير المستمر للبرنامج على مهارات ومعارف الطلاب.
استخدام مزيج من هذه الطرق يوفر فهماً شاملاً لفعالية البرامج التعليمية ويساعد في تحسينه
• تعريف المنهج
المنهج هو خطة شاملة تتضمن مجموعة من الدروس والأنشطة التعليمية التي تهدف إلى تحقيق أهداف تعليمية محددة. يتضمن المنهج محتوى المواد الدراسية، وطرق التدريس، وأساليب التقييم، والموارد التعليمية المستخدمة.
• خصائص المنهج الجيد
وضوح الأهداف: يجب أن يحتوي المنهج على أهداف تعليمية واضحة ومحددة يمكن قياسها.
شمولية المحتوى: ينبغي أن يغطي المنهج جميع الموضوعات والمفاهيم الأساسية التي يحتاجها الطلاب.
التكامل والتسلسل: يجب تنظيم المحتوى بشكل منطقي ومتسلسل بحيث يبني كل جزء على ما قبله.
المرونة: ينبغي أن يكون المنهج قابلاً للتكيف مع احتياجات الطلاب المختلفة والظروف المتغيرة.
تنوع طرق التدريس: استخدام أساليب تعليمية متنوعة مثل التعلم القائم على المشاريع، والمناقشات، والعمل الجماعي.
التقييم الفعّال: تضمين أدوات تقييم متنوعة لقياس تقدم الطلاب وفهمهم بشكل شامل.
التركيز على المهارات العملية: تعزيز مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات والتطبيق العملي.
الموارد الداعمة: توفير مواد تعليمية وموارد تساعد في توضيح المفاهيم وتعزيز التعلم.
مراعاة الفروق الفردية: تصميم أنشطة تلبي احتياجات الطلاب المتنوعة وتدعم التعلم الشخصي.
التطوير المستمر: مراجعة وتحديث المنهج باستمرار بناءً على التغذية الراجعة والتغيرات في المعرفة والمجتمع.
أهمية المنهج الجيد
تحقيق الأهداف التعليمية: يضمن المنهج الجيد تحقيق الأهداف التعليمية بشكل فعال.
تحفيز التعلم: يشجع الطلاب على المشاركة النشطة والتفاعل مع المحتوى.
إعداد الطلاب للمستقبل: يساهم في تجهيز الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لحياتهم الأكاديمية والمهنية.
المنهج الجيد هو الأساس لتعليم فعال وناجح، ويحتاج إلى تطوير وتحسين مستمر لضمان تلبية احتياجات الطلاب والمجتم
• ما هي أبرز التحديات التي تواجه تطوير المناهج الجيدة؟
أبرز التحديات التي تواجه تطوير المناهج الجيدة تشمل:
التغير السريع في المعرفة: الحاجة المستمرة لتحديث المناهج لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية.
التنوع الثقافي: مراعاة احتياجات وخلفيات الطلاب المتنوعة لضمان شمولية المنهج.
الموارد المحدودة: نقص التمويل والموارد قد يعيق تطوير مناهج فعالة.
المقاومة للتغيير: التحديات التي تواجهها المؤسسات التعليمية عند محاولة تغيير المناهج التقليدية.
التوازن بين العمق والتنوع: تحقيق توازن بين تغطية مجموعة واسعة من المواضيع والتعمق في كل منها.
تدريب المعلمين: الحاجة إلى تدريب مستمر للمعلمين لضمان تنفيذ المناهج بشكل فعّال.
التقييم غير الفعّال: صعوبة تطوير أدوات تقييم تعكس بشكل دقيق مدى تحقيق الأهداف التعليمية.
التكنولوجيا: دمج التكنولوجيا بشكل فعّال في المناهج قد يكون تحديًا بسبب عدم توفر البنية التحتية المناسبة.
التركيز على الامتحانات: الاعتماد المفرط على الامتحانات المعيارية بدلاً من تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداع.
التغلب على هذه التحديات يتطلب تعاونًا بين المعلمين والمجتمع والسلطات التعليمية لضمان تطوير من ما هي أبرز التحديات التي تواجه تطوير المناهج الجيدة؟
• أبرز التحديات التي تواجه تطوير المناهج الجيدة تشمل:
التغير السريع في المعرفة: الحاجة المستمرة لتحديث المناهج لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية.
التنوع الثقافي: مراعاة احتياجات وخلفيات الطلاب المتنوعة لضمان شمولية المنهج.
الموارد المحدودة: نقص التمويل والموارد قد يعيق تطوير مناهج فعالة.
المقاومة للتغيير: التحديات التي تواجهها المؤسسات التعليمية عند محاولة تغيير المناهج التقليدية.
التوازن بين العمق والتنوع: تحقيق توازن بين تغطية مجموعة واسعة من المواضيع والتعمق في كل منها.
تدريب المعلمين: الحاجة إلى تدريب مستمر للمعلمين لضمان تنفيذ المناهج بشكل فعّال.
التقييم غير الفعّال: صعوبة تطوير أدوات تقييم تعكس بشكل دقيق مدى تحقيق الأهداف التعليمية.
التكنولوجيا: دمج التكنولوجيا بشكل فعّال في المناهج قد يكون تحديًا بسبب عدم توفر البنية التحتية المناسبة.
التركيز على الامتحانات: الاعتماد المفرط على الامتحانات المعيارية بدلاً من تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداع.
التغلب على هذه التحديات يتطلب تعاونًا بين المعلمين والمجتمع والسلطات التعليمية لضمان تطوير مناهج تلبي احتياجات الطلاب المتغاهج تلبي احتي تحديد أفضل الطرق لوضع المناهج الدراسية يعتمد على عدة عوامل، منها أهداف التعليم، واحتياجات الطلاب، والبيئة التعليمية. إليك بعض الطرق الفعالة:
1. **تحديد الأهداف**: يجب أن تكون الأهداف واضحة ومحددة، بحيث تعكس ما يتوقع من الطلاب تحقيقه.
2. **تحليل احتياجات الطلاب**: فهم مستوى الطلاب وقدراتهم يساعد في تصميم منهج يتناسب مع احتياجاتهم.
3. **التكامل بين المواد**: من المفيد دمج مواد دراسية مختلفة لتعزيز الفهم الشامل، مثل ربط العلوم بالرياضيات.
4. **المرونة والتكيف**: ينبغي أن يكون المنهج مرنًا وقابلًا للتعديل بناءً على التغذية الراجعة من المعلمين والطلاب.
5. **استخدام استراتيجيات متنوعة**: مثل التعلم القائم على المشاريع، والتعلم النشط، والبحث، لتلبية أنماط التعلم المختلفة
6. **تقييم مستمر**: تضمين آليات لتقييم فعالية المنهج بشكل دوري لضمان تحقيق الأهداف التعليمية.
7. **توظيف التكنولوجيا**: استخدام الأدوات التكنولوجية لتعزيز التعليم وجعل التعلم أكثر تفاعلاً.
8. **التعاون مع المعلمين**: إشراك المعلمين في عملية تصميم المناهج، حيث أن خبرتهم العملية قيمة.
9. **التفاعل مع المجتمع**: أخذ آراء أولياء الأمور والمجتمع في الاعتبار لخلق منهج يعكس قيم وثقافة المجتمع.
10. **توفير موارد كافية**: التأكد من توفر الموارد التعليمية المناسبة لدعم تنفيذ المنهج بشكل فعال.
باستخدام هذه الاستراتيجيات، يمكن وضع مناهج دراسية تتسم بالكفاءة والمرونة وتلبي احتياجات الطلاب بشكل أفضل.اجات الطلاب المتغير
• فرض الرقابة على التعليم ومخرجاته يتطلب استراتيجيات متعددة لضمان الجودة والتحسين المستمر. إليك بعض الطرق الفعالة:
1. **تطوير معايير واضحة**: وضع معايير محددة لتقييم الجودة في التعليم ومخرجاته، تشمل الأهداف التعليمية، المحتوى، وأساليب التدريس.
2. **تقييم الأداء**: إجراء تقييمات دورية للمعلمين والطلاب باستخدام اختبارات موحدة، ومشاريع، وتقويمات مستمرة لقياس مدى تحقيق الأهداف.
3. **التغذية الراجعة**: جمع آراء الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين بشكل دوري، وتحليلها لتحديد نقاط القوة والضعف في العملية التعليمية.
4. **التدريب والتطوير المهني**: تقديم برامج تدريبية للمعلمين لتعزيز مهاراتهم وتحسين طرق التدريس، مما ينعكس إيجاباً على مخرجات التعليم.
5. **المراجعات الخارجية**: الاستعانة بجهات خارجية أو خبراء في مجال التعليم لإجراء تقييمات مستقلة للمؤسسات التعليمية.
6. **التقنيات التعليمية**: استخدام أدوات تكنولوجية لمراقبة تقدم الطلاب وأداء المعلمين، مثل أنظمة إدارة التعلم.
7. **التقارير الدورية**: إصدار تقارير دورية توضح أداء المؤسسات التعليمية وتحليل البيانات الناتجة عن التقييمات.
8. **تعزيز الشفافية**: نشر نتائج التقييمات والمعايير المتبعة لزيادة الوعي وتحفيز المؤسسات على تحسين أدائها.
9. **الشراكات المجتمعية**: التعاون مع المجتمع المحلي والجهات الحكومية لخلق بيئة تعليمية داعمة وتعزيز الرقابة على المخرجات.
10. **التخطيط الاستراتيجي**: وضع خطط استراتيجية واضحة لتحسين جودة التعليم على المدى الطويل.
بتطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكن تعزيز الرقابة على التعليم ومخرجاته وضمان تحقيق الجودة المطلوبة.
• صناعة الكتاب المدرسي تتطلب مجموعة من المتطلبات الأساسية لضمان جودته وملاءمته للطلاب. إليك بعض هذه المتطلبات:
1. **البحث والتخطيط**:
- **تحديد الأهداف التعليمية**: يجب أن يتماشى محتوى الكتاب مع المناهج الدراسية والأهداف التعليمية المحددة.
- **تحليل احتياجات الطلاب**: دراسة مستوى الفهم والقدرات لدى الطلاب المستهدفين.
2. **تأليف المحتوى**:
- **اختيار موضوعات ملائمة**: اختيار موضوعات تتناسب مع مستوى الطلاب وتحقق التكامل بين المواد.
- **الكتابة بأسلوب جذاب**: استخدام لغة واضحة وسهلة، مع تضمين أمثلة وتمارين تفاعلية.
3. **التصميم الجرافيكي**:
- **تنسيق المحتوى**: تصميم صفحات الكتاب بشكل جذاب ومنظم يساعد على تسهيل القراءة والفهم.
- **استخدام الرسوم التوضيحية**: تضمين الصور والرسوم البيانية لتعزيز الفهم البصري.
4. **المراجعة والتحرير**:
- **مراجعة علمية**: التأكد من دقة المعلومات العلمية والموضوعات المضمنة.
- **تحرير لغوي**: مراجعة النصوص لتصحيح الأخطاء اللغوية والنحوية.
5. **اختبار المحتوى**:
- **تقييم تجريبي**: تجربة الكتاب مع مجموعة من الطلاب للحصول على تغذية راجعة حول فعاليته.
6. **الإنتاج والطباعة**:
- **اختيار مواد طباعة مناسبة**: ضمان استخدام مواد عالية الجودة لطباعة الكتاب.
- **إدارة الإنتاج**: تنظيم عملية الطباعة والتوزيع بشكل فعال.
7. **التوزيع والتسويق**:
- **تحديد قنوات التوزيع**: اختيار الطرق المناسبة لتوزيع الكتاب على المدارس والطلاب.
- **التسويق**: استخدام استراتيجيات تسويقية لجذب انتباه المعلمين والطلاب.
8. **التحديث والتحسين**:
- **تحديث المحتوى**: مراجعة وتحديث الكتاب بشكل دوري ليتماشى مع التطورات العلمية والتربوية.
9. **الالتزام بالمعايير**:
- **التوافق مع السياسات التعليمية**: التأكد من توافق الكتاب مع المعايير التعليمية المعتمدة في المنطقة أو الدولة.
من خلال مراعاة هذه المتطلبات، يمكن إنتاج كتب مدرسية فعالة تساهم في تحسين تجربة التعلم لدى الطلاب.
ونواصل

aahmedgumaa@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مهارات التفکیر النقدی تطویر مهارات التفکیر تلبی احتیاجات الطلاب هذه الاستراتیجیات التحدیات التی قد على الامتحانات واضحة ومحددة تعزیز مهارات المعلمین فی الترکیز على طرق التدریس لدى الطلاب القدرة على الطلاب على فی مهارات الطلاب فی بشکل فعال تطویر من فی قیاس

إقرأ أيضاً:

طالبات مدارس المخيمات في شباك استغلال الكوادر التعليمية

بغداد اليوم- نينوى

"طلب مني علاقة حميمة وعندما رفضت جعلني أرسب في صفي"، بهذه العبارة تختصر الفتاة إيناس، أسم مستعار (16سنة) من قضاء سنجار غربي نينوى، قصة تعرضها للإبتزاز الجنسي في مدرستها الواقعة باحدى مخيمات النازحين الإيزيديين في محافظة دهوك باقليم كردستان، ولم تجد من يقف إلى جانبها على الرغم من شكوى تقول انها تقدمت بها للإدارة.    

هي فقدت والدها خلال هجوم تنظيم داعش على سنجار في الثالث من آب/أغسطس2014، وعاشت مع خالها في مخيم جنوبي محافظة دهوك بإقليم كردستان، إثر زواج والدتها سنة 2016. 

تردد كل ذلك وهي تحرك يديها بإنفعال ثم تصمت برهة قبل أن تضيف بحرقة:"مع كل الذي مررت به لم أفقد أملي بإكمال دراستي الإعدادية والوصول إلى الجامعة، كانت تلك رغبة والدي، غير أن ذلك التدريسي حرمني من تحقيق حلمي".

بادئ الأمر، ظنت إيناس أن المدرس الذي بلغ عقده الرابع ويدرس احدى المواد العلمية، يريد مساعدتها بسبب ظروفها العائلية، فتقبلت اهتمامه بها وسؤاله المستمر عنها، لكنه يوماً بعد يوم، أخذ يرسل إليها رسائل عبر تطبيق واتساب، وباتت نواياه تتضح بمحاولته إدخالها في علاقة حب معه،  وفقاً لتعبيرها. 

تقول:"كنت أرفض دائما، لكنه بدلاً من التوقف أصبح يضغط علي، ومع اقتراب الإمتحانات النهائية تمادى أكثر وكان يسمعني كلمات تهديد ومنحني درجة متدنية مع أنني لست سيئة في المادة، وإزاء رفضي المستمر للرضوخ إليه، منحني نهاية السنة درجة 35 من مئة، وتوجب علي المشاركة في امتحانات الدور الثاني".

تمتلئ عيناها بالدموع وهي تتذكر:"خوفي على مستقبلي جعلني الجأ إليه لطلب مساعدته، لكنه قالها لي بوضوح، بأنه يريد جسدي مقابل درجة النجاح، فشعرت بالإشمئزاز وعبرت له عن رفضي القاطع، فكانت النتيجة أنني رسبت مجددا وخسرت تلك السنة الدراسية لرفضي لرغباته".

وتتحدث إيناس عن محاولاتها للحصول على المساعدة:"بعد تردد طويل قررت التوجه إلى مدير المدرسة بشكوى. ظننت أنه سيستمع إلي ويساعدني. لكن ما حدث كان عكس ذلك، شكك وماطل، لأنه هو ايضاً كان قد طلب مني الدخول في علاقة حب مع أبن عمه، ولأنني كنت قد رفضت طلبه، قرر أن يتجاهل شكواي" على حد قولها. 

نتيجة لتجربتها الصادمة تلك ولأنها لم تجد من يساعدها، فقدت ايناس شغفها بالدراسة: "كنت فقط اريد حقي في التعليم، لأحسن وضعي، لكنهم سلبوه مني، فتركت المدرسة دون رجعة".

انعكس ذلك على مجمل حياة الفتاة، التي تقول بأنها باتت مطوقة بالعجز "لا يزال قلبي مليئاً بالألم والخوف، أشعر بأنني وحيدة ومغلوبة على أمري. لكنني أردت مشاركة قصتي حتى أكشف ما يحصل من استغلال، ولا يتكرر الأمر مع فتيات أخريات، ينبغي أن يجدن من يقف إلى جانبهن".

إيناس ليست الإيزيدية الوحيدة التي تعرضت إلى الإبتزاز الجنسي، فهنالك العديد ممن قابلهن فريق التحقيق سواءً في قضاء سنجار أو مخيمات النازحين الإيزيديين بأقليم كردستان، تعرضن لذات الأمر.

وأكدن بأن الأمر شائع بسبب الظروف المعقدة في المخيمات والقضاء الذي لم يستعد أوضاعه الطبيعية منذ سيطرة داعش عليه في 2014 وحتى بعد تحريره، ويعتقدن أن لاخيارات أمامهن، لذا تفضل معظمهن الصمت بسبب الطبيعة المجتمعية المغلقة والخشية من ردود فعل ذويهن ونظرة الناس لهن.

هذا التحقيق، يكشف اللثام عن تفاصيل عدد من تلك القصص المسكوت عنها، ومحاولة معرفة الأسباب التي تكمن وراء حدوثها وما يتوجب القيام به من أجل منع تكرارها.

إقرار ولكن....!

فريق التحقيق حصل من إيناس، على رقم هاتف المدرس الذي قام بابتزازها وصور محادثاتها معه عبر تطبيق واتساب، وقابله في مجمع للنازحين قرب دهوك. انقبضت ملامحه عندما تمت مواجهته بالأمر، التوتر بدا على حركة أطرافه، حرك يديه سريعاً وضمهما بإنفعال، ثم أنكر الأمر برمته: "لم أفعل شيئاً خاطئاً، علاقتي بطالباتي دائماً في حدود المهنية"، قال بنبرة صوت متقطعة.

وعندما تم عرض صورة من محادثة أجراها مع إيناس أمامه، تغيرت ملامح وجهه، وفقد أعصابه واخذ يهدد ويتوعد:"إذا نشرتِ هذا الموضوع وذكرت أسمي، سأقاضيك... سأفقد وظيفتي، ستكبر المشكلة كثيراً جداً".

فريق التحقيق، أصر على معرفة التفاصيل، وأخبره بأنه لن يذكر أسمه بشرط ان يتعاون ويذكر الحقيقة، لكي تنتبه إدارات المدارس لما يحدث. 

بعد محاولات عدة، رضخ التدريسي، وأقر بما فعله، وشيئاً فشيء تغير من شخص غاضب إلى آخر يجثم تأنيب الضمير على صدره. 

أخرج علبة سكائر، ووضع سيكارة في جانب فمه، ثم قال بعد تردد:"أدرك بأنني ارتكبت خطأً جسيماً بحق الطالبة وبحق وظيفتي. لم يكن من المفترض أن يحدث هذا أبداً"، قال ذلك وعيناه تدوران في محجريهما يميناً ويساراً.

أشعل سيكارته ومج منها نفساً عميقاً قبل أن يطلق الدخان من أنفه وتابع:"أرى الحقيقة بوضوح تام الآن، لا أستطيع سوى أن أطلب المغفرة وأتعهد بأن لا يتكرر هذا أبداً".

لا ينكر المدرس بأن غياب الرقابة في المدرسة، وشعوره بأن الفتاة وحيدة ويمكن أن تكون فريسة سهلة لنزواته، لعلمه بظروف حياتها الاجتماعية وعدم وجود رجل يمكن أن تستند اليه، هي من بين الأشياء التي جعلته يتمادى معها. 

إقراره واعلان شعوره بالندم، لم يكونا كافيين لإقناع ايناس بالعودة إلى مقعد الدراسة، ليصبح سبباً في تغيير مسارها الحياتي، مع أن الباحث الأجتماعي سلوان عزيز، يقول معلقاً على ما تعرضت له ايناس وموقفها، بأنها كانت ربما محظوظة، وقوية برفضها ما أراده منها التدريسي الذي وصفه بالمريض نفسياً.

ويذكر بأن هنالك فتيات غيرها رضخن بالفعل، وكان ذلك سبباً في تدمير حياتهن لاحقاً :"إما وجدن أنفسهم في النهاية أمام فضيحة وقُتلن غسلاً للعار أو أصبحن هدفاً للمجتمع الذي يحاسبهن ولايحاسب من يبتزهن، وقسم منهن أصبحن بنات ليل، ولو سألنا الفتيات في الملاهي الليلية عن ماضيهن سنجد أن معظمهن وقعن بأيدي أشخاص استغلوهن وهن في بداية مشوارهن بالحياة".

ويستدرك منتقدا طبيعة المجتمع وتمييزه بين الجنسين:"هو لا يتعامل مطلقا مع الفتاة التي تُبتز جنسياً على أنها ضحية، بل على أنها مدانة".                       

واقع مسكوت عنه

فريق التحقيق حاول الحصول على احصائيات أو اية أرقام مسجلة لحالات الاستغلال الجنسي من مديريتي التربية الكردية والعربية في قضاء سنجار (إحداهما تابعة لاقليم كردستان والأخرى تابعة للحكومة المركزية في بغداد)، إلا أنه لم يحصل على إجابات رسمية من المسؤولين فيهما بهذا الخصوص.

وظهر من خلال حوارات أجراها مع موظفين فيهما، أن إدارات المدارس لا تقوم بتوثيق الشكاوى التي تصلها بشأن حالات الاستغلال الجنسي، او لا ترفعها إلى مراجعها لتبقى حبيسة أدراج المكاتب، وهذا النقص في التوثيق وإخفاء المعلومات كان التحدي الأبرز لتتبع حالات الاستغلال الجنسي في المدارس بقضاء سنجار والمخيمات.

وتواجه العملية التعليمية في سنجار ومخيمات النزوح البالغ عددها 22 مخيماً، مشاكل عديدة، فهناك مشكلة مزمنة في انقطاع عشرات آلاف الطلاب والطالبات بشكل خاص عن مواصلة الدراسة. 

وتظهر إحصائية بشأن أعداد الطلاب العائدين إلى مقاعد الدراسة في سنجار، صادرة عن قسم التربية للدراسة الكردية في نهاية العام الدراسي 2023/2024، عودة ما يقرب من 13,500 طالب وطالبة، وهم من أصل 33,500 طالب وطالبة مسجلاً لمختلف المراحل الأولية والإعدادية، أي بلغت نسبة العائدين 40% في حين ظل نحو 20,000 طالب وطالبة غير قادرين على العودة.

أما الإحصائيات المتعلقة  بقسم التربية للدراسة العربية، فتشير إلى أن عدد الطلاب العائدين إلى المدارس قد بلغ نحو 32,000 طالب وطالبة، وهم من أصل 72 ألفاً أي ان العائدين لايشكلون سوى 44% فقط وبقي نحو 40,000 طالب وطالبة بعيدين عن مقاعد الدراسة.

هذا العدد الكبير من المنقطعين عن الدراسة، لا يرتبط بمشكلة النزوح وتداعيات الفقر، أو بعودة آلاف العائلات الى مناطقها السابقة دون ان تجد مدارس قريبة تلتحق بها، بل هنالك ما يتعلق بعدم استقرار البيئة المدرسية وشكوك بجدوى التعليم، الى جانب عدم الشعور بالأمان في المدارس بسبب ما تتعرض له بعض الطالبات من مضايقات أخطرها تلك التي يكون مصدرها الكادر التدريسي.

هذا ما يفصح عنه الباحث الإجتماعي خليل زياد، الذي يؤكد بأن عدم الاستقرار الإداري وتعدد السلطات المسؤولة في سنجار "أفرزت ظواهر  سلبية لم تكن موجودة هناك قبل 2014، ومنها ظاهرة التحرش والاستغلال الجنسي للطالبات في المدارس".

ويعني تعدد السلطات الذي يشير إليه الباحث، نشوء سلطتين محليتين في سنجار بعد تحريرها من داعش سنة 2015، واحدة موالية لإقليم كردستان وهي تدير في الغالب مدارسا التعليم فيها باللغة الكردية، والأخرى للحكومة المركزية في بغداد وتدير مدارساً التعليم فيها باللغة العربية.  

الباحث زياد، يقول بأن الطالبات العائدات من رحلة النزوح المليئة بـ"المآسي"على حد وصفه، وقبلها "ما تعرضن اليه هن وذويهم من انتهاكات وجرائم بأيدي عناصر داعش، جعلهن غير واثقات بمحيطهن ويعشن أصلا في قلق إجتماعي وخوف من تكرار التجارب السابقة، وبدلاً من أن تمنح المدارس بعضهن الأمان، أصبحن يشعرن بالخوف والقلق ووقعن تحت ضغط ابتزاز قلة من غير التربويين، كانوا سبباً في تركهن مقاعد الدراسة".

في مدرسة بقضاء سنجار للدراسة العربية، كانت علياء، التي انهت دراستها فيها سنة 2023، قد واجهت تجربة قاسية مع أحد المدرسين. تقول عن ذلك "لم أكن أتوقع أن يأتي هذا السلوك من أستاذ. كان يلاطفني بكلمات تحمل نية غير نظيفة وكنت أتجنبه دائماً، لكن الأمور تصاعدت عندما طلب مني الدخول في علاقة معه مقابل النجاح في مادته."

تصمت للحظات وكأنها تفكر بحدود ما يجب ان تسرده في قصتها، قبل ان تتابع:"قال لي بأنني لن أنجح في مادته إلا إذا بادلته مشاعره وصرت عشيقة له، جعلني ذلك أشعر بالعجز، ووقعت تحت ضغط نفسي كبير أثر كثيراً على دراستي". غير أن مقاومتها لم تستمر طويلاً، حين وقفت أمام خياري، منحه جسدها أو خسارة سنتها.

تضيف بصوت مبحوح:"الخوف وربما وضعي النفسي كانا سبب رضوخي له، فسلمته نفسي". كان ذلك قبل امتحانات نصف السنة اي في شهر كانون الثاني/ يناير 2023، وكانت تخشى أن لا تنجح ومن ثم تمنع من الدخول الى الامتحانات الوزارية في صيف 2023، كما تقول "فعلت ذلك لكي أنجح، ومن يومها لم أعد أشعر بأنني أنا، فجزء مني قد مات".

نجحت علياء لكنها تعتقد بأنها خسرت نفسها، وتقول بأنها لم تعد قادرة على النظر إلى نفسها في المرآة "دون أن أتذكر بألم ما فعله بي". 

وتشير، إلى أنها تفصح عن ذلك بعد مرور سنة، لأنها توصلت إلى قناعة مفادها، أن من الضروري على الفتاة أن "تتحدث عما تتعرض له وأن تفضح من يستغلونها".

وتتابع وهي تشبك أصابع يديها بقوة قبل ان تفردها:"أنا على علم بنحو عشر فتيات أخريات من مدرستي مررن بتجربتي ذاتها، بينهن من رضخن مثلي وأخريات رفضن حتى النهاية، لهذا أريد من أي فتاة تقع بنفس موقفي أن تبلغ إدارة المدرسة أو أهلها قبل فوات الأوان".    

استغلال الثقة والموقع

مدير اعدادية سنوني، في ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار، سيدو الأحمدي، يعبر عن قلقه العميق إزاء ما يصفها بظاهرة "استغلال الثقة" داخل المؤسسات التعليمية. ويقول:"هذه الظاهرة تشكل تهديداً كبيراً على سلامة ورفاهية الطلاب في أي مؤسسة تعليمية كانت، فعندما يستغل فرد ما الثقة الممنوحة له، فإنه لا يؤذي ضحيته فقط، بل يضر نفسه والمجتمع التعليمي ككل".

ويشير الأحمدي، إلى أهمية التوعية المستمرة داخل المدارس:“يجب أن نركز على تعليم الطلاب حقوقهم وكيفية التعرف على السلوك غير اللائق، من المهم جدا ان يكون لديهم صوت وأن يشعروا بالأمان للإبلاغ عن أي تجاوزات تحصل بحقهم، فالسكوت يعقد المشكلة".

كما شدد على ضرورة اعتماد سياسات صارمة لمواجهة مثل هذه الحوادث (ويقصد بها الاستغلال الجنسي للطالبات). "لا يمكن التسامح مع أي شكل من أشكال الاستغلال، يجب أن تكون هناك تحقيقات شفافة ومحاسبة فورية للأفراد المتورطين في مثل هذه الأفعال، ومشاركة المجتمع والسلطات المحلية في معالجة هذه القضايا".

تدريسيٌ من قضاء سنجار، لديه صفة إدارية هي معاون مدير لمدرسة اعدادية، طلب عدم ذكر أسمه، يؤكد انتشار حالات الاستغلال والتحرش الجنسيين بالطالبات في مدارس المنطقة، ويقول:"للأسف، هنالك العديد من الشكاوى التي تلقيناها من طالبات وأولياء الأمور، وبلغ علمنا وقوع حوادث عديدة كذلك". ويستدرك:"هذه الحوادث بمثابة جرس إنذار على واقع مقلق يتطلب منا اتخاذ خطوات أكثر جدية وحزماً لمواجهة هذا الاستغلال المشين".

ويقول بأن ادارة مدرسته تشدد على أهمية تجنب الإنتهاكات بحق الطلاب أياً كان شكلها، ويضيف:"كما نعمل على توعية الطلاب والمعلمين على حد سواء. لكنه يعود ليقر:"الحقيقة المؤسفة هي أننا نفتقر إلى إجراءات محددة وصارمة وفعالة للتعامل مع حالات الإستغلال الجنسي، فهناك فجوة كبيرة بين ما يفترض أن يكون عليه الوضع في مدارس الفتيات وما يحدث فعلياً على أرض الواقع.”

ويعتقد معاون المدير، بأن الوضع الراهن يتطلب "استجابة أكثر قوة من السلطات التعليمية". ويوضح:"يجب أن نتحرك سريعا لتوفير بيئة تعليمية آمنة".

وينبه الى انه من دون تلك الإجراءات ستستمر الإنتهاكات و"ستظل ثقة الطلاب وأولياء الأمور بالنظام التعليمي مهزوزة"، داعياً كذلك إلى العمل على تحسين التواصل بين المدارس والجهات المعنية، والتعاون مع السلطات المحلية والمجتمع.

 هل الطالبات مذنبات ؟

عاصي، معلم ابتدائية في مدرسة بناحية سنوني، يرى أن المشكلة قد تكون أكثر تعقيداً مما تبدو عليه في الظاهر ولها جوانب أخرى، ويقول: "نعم، نحن جميعنا ضد هذه الأفعال المشينة، لكن ينبغي أن نكون واقعيين ونقر بأن هناك جانباً آخر لهذه القصة. بعض الطالبات، للأسف، يحاولن التقرب من المعلمين بأساليب معينة".

ويوضح:"قد تتضمن إعطاء إيحاءات للمعلمين بهدف كسب رضاهم أو تعاطفهم، فبعضهن يسعين للحصول على درجات أفضل أو مساعدة إضافية من خلال التقرب من التدريسيين، هذا السلوك يمكن أن يخلق مواقف معقدة ويؤدي إلى سوء فهم أو استغلال من قبل بعض الكوادر التعليمية".

وعلى الرغم من اقرار المعلم عاصي، بأن ذلك ليس مبرراً لقيام المعلمين والمدرسين باستغلال الطالبات أو التحرش بهن جنسياً،  إلا أنه يصر على ضرورة توجيه جهود التوعية نحو جميع الأطراف بلا استثناء:"علينا أن نكون حذرين في كيفية تعاملنا مع هذه القضايا، التعليم والتوعية يجب أن يكونا موجهين للجميع - الطلاب والمعلمين على حد سواء - لضمان تحييد هذه السلوكيات غير اللائقة".

ويضيف إلى ذلك:"يفترض أن يكون هنالك نقاش بشأن هذا الموضوع بين جميع الأطراف المعنية، وعدم تجاهله، وعلى المعلمين أن يكونوا على دراية بكيفية التعامل مع مثل هذه المواقف بحكمة ومهنية، وأن يعرف الطلاب حدود السلوك المقبول في إطار العلاقات التعليمية".

ولا يتفق الباحث والكاتب سلوان عبد العزيز، مع ما ذهب إليه المعلم عاصي، بتحميل بعض الفتيات مسؤولية مايجري ضدهن من ممارسات غير أخلاقية، ويقول:"نحن نتحدث هنا عن فتيات قاصرات، والمعلمون والمدرسون هم بمثابة الآباء والأشقاء الأكبر، وحتى لو مالت الفتاة إلى معلمها بسبب حداثة سنها وعدم نضجها ووقوعها تحت تأثير المراهقة، فهذا ليس مبرراً للمعلم أو المدرس ليستغل ذلك، إنها جريمة يجب أن يلقى بسببها في السجن ويطرد من وظيفته بنحو نهائي".

ويجد أن الحل الأقرب للمشكلة يكمن في اعتماد كوادر تعليمية نسوية لتعليم البنات، داعيا وزارة التربية الى المساعدة في ذلك من خلال تعيين معلمات ومدرسات للمدارس، حتى وإن كانت "المدارس مختلطة".

تأثير نفسي

الباحث الاجتماعي إلياس بركات، يرى بأن الاستغلال والتحرش الجنسيين لايقتصر تأثيرهما على الأذى الفوري للضحية:"بل يؤدي إلى تآكل الثقة بين الطالبات وأولياء الأمور من جهة والمؤسسات التعليمية من جهة ثانية، إذ يفقدن الشعور بالأمان في البيئة التعليمية، بما يدفع لترك دراستهن، ويمكن أن يمتد هذا التأثير إلى حياتهم العامة، مما يعزز مشاعر العزلة والخوف ويؤثر سلباً على قدرتهن على بناء علاقات صحية.”

ويشدد بركات، على أهمية “تعزيز برامج التوعية بحقوق الطلاب وسلوكيات التفاعل الآمنة، وضرورة تطبيق سياسات صارمة لمواجهة مثل هذه الانتهاكات"، كما يشير إلى أن “توفير الدعم النفسي للضحايا أمر أساسي لضمان تعافيهن ومساعدتهن على المضي قدماً".

ويجد أن السبب في ظهور سلوكيات الاستغلال الجنسي المنحرفة كما يصفها، هو“غياب الرقابة الفعالة داخل المدارس وخارجها، وهذا يسمح بحدوث هذه الأفعال دون ردع فوري.”

ويضيف: “التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي سهلت الاتصال بين الطلاب والمعلمين خارج أوقات الدوام المدرسي. هذه الأدوات رغم فوائدها، يمكن أن تكون منصات سهلة للاستغلال إذا لم تُستخدم بحذر.”

كما أتهم بعض العائلات بالتقصير في متابعة بناتهن "وتوجيههن نحو السلوكيات الصحيحة".، ويوضح:"العائلات التي لا تقدم نصائح كافية بشأن كيفية التعامل مع الآخرين داخل المدرسة وخارجها قد يجعل أطفالهن عرضة للاستغلال.”

فريق التحقيق، وخلال تقصيه عن المشكلة وحجمها في عدد من المدارس، لاحظ ان العديد من العائلات قامت بنقل بناتهن من مدرسة إلى أخرى، بسبب استيائها من سلوكيات وجدوها غير جائزة من قبل بعض المدرسين والمحاضرين. وحدث ذلك أيضاً في بعض مخيمات النازحين، لكن أياً من تلك العائلات لم تقدم شكاوى، خوفاً من الفضيحة والوصمة المجتمعية. 

آثار نفسية للإستغلال الجنسي

المعالج النفسي الحاصل على درجة الماجستير في علم النفس، ناجي حجي، يقول ان "الاستغلال الجنسي والعنف الممارس في المدارس يندرج تحت فئة العنف القائم على النوع الاجتماعي، إذ يوجد طرف قوي وآخر ضعيف، ويتم إساءة استخدام السلطة من قبل الطرف الأقوى. هذا الاستغلال قد يحدث بين أفراد من نفس المستوى أيضاً، سواء عن طريق الإيحاءات اللفظية أو عبر الصور والرسائل."

ويشير إلى أن الضحية تعيش صراعاً داخلياً، يتأرجح بين الميل إلى الرضوخ لضغط المعتدي أو مواجهة آثار سلبية محتملة من قبل الطرف الآخر القوي. ويضيف: "حتى إذا كانت الضحية لا تمتلك ميولا تجاه الطرف الآخر، فهي قد تجد نفسها تفكر في تأثير الرفض وما قد يترتب عليه من تداعيات".

ويذكر بأن الأعراض النفسية التي قد تظهر على الضحايا تشمل الاكتئاب، العزلة الاجتماعية، التفكير الزائد، والتساؤل المستمر عن سبب اختيارهم كضحايا، مثل: "لماذا اختارني بالذات؟ هل يراني شخصاً ضعيفاً وسهل الوصول إليه؟ هل هو صادق فيما يقوله؟"

ويعني المعالج النفسي بذلك، أن صراعاً نفسياً داخلياً تعيشه الضحية، ويستدرك:"ينجم عن كل ذلك في العادة، سلوكيات غريبة مثل خوف الضحية من أبسط الأشياء". وينبه إلى أن الأضرار النفسية الناتجة عن الاستغلال الجنسي قد تكون "جسيمة للغاية"، إذ تعاني الضحية من شعور بالخيانة والخوف الذي قد يتطور إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب.

كما يشير إلى أن الضرر النفسي لا يقتصر فقط على الضحية نفسها، بل قد يمتد أيضا ليشمل زميلاتها وأسرهن، "انتشار قصص الاستغلال قد يثير حالة من الذعر بين الطالبات، ويجعل بعضهن يشعرن بأنهن مهددات باستمرار، مما قد يدفع البعض إلى ترك المدرسة خوفاً."

ويحذر حجي، من أن يصل اليأس بالضحية إلى حد التفكير بالانتحار "وأحياناً قد يقدمون عليه، لذلك لابد من توفير العلاج النفسي والدعم اللازم للطالبات المتضررات لضمان سلامتهن النفسية والجسدية".

ويشدد، على أهمية عدم مواجهة الضحايا لهذه المواقف بمفردهن "الحل الأمثل هو التحدث إلى أشخاص قريبين أو اللجوء إلى مختصين نفسيين للحصول على الدعم اللازم. التكتم على الأمر ليس حلاً، بل قد يزيد من تعقيد الوضع". وينصح الضحايا في النهاية بضرورة توثيق الأدلة مثل الرسائل أو الصور أو الصوتيات لاستخدامها قانونياً ضد المتحرشين.

اطلع فريق التحقيق على العديد من قصص الاستغلال في المدارس، بعض الضحايا فيها كانت طالبات بعمر صغير، لا معرفة لهن بكيفية مواجهة هكذا مواقف صادمة.  

كان الهاتف الجوال يرتعش بين يدي زهراء، على الرغم من محاولتها إظهار تماسكها وهي تروي ماحدث لزميلتها وصديقتها المقربة (جوان) في مدرستهما بناحية سنوني، وبدا أنها لم تتخلص من صدمة ما حدث لها، على الرغم من مرور عدة سنوات.

تقول بنبرة خافتة وعينها على الأرض:"مدير المدرسة الأستاذ..... كان يبدو على الدوام مهتماً بجوان، يتحدث معها بلطف ويقدم لها نصائح دراسية، لكن شيئاً ما لم يكن مريحاً في نظراته وكلماته". 

تصمت زهراء للحظات، ثم تواصل بتردد: "هي كانت تحاول تجنبه، لكنها لم تنجح، فقد كان يصر على التواصل معها وطلب منها أخيرا الجنس مقابل نجاحها في كل المواد، كان يلح عليها برسائل هاتفية، يعدها بالحب والنجاح تارة، ويهددها تارة أخرى".

تضم يديها إلى صدرها وتضيف بنبرة هادئة:"جوان كانت يتيمة الأب، ولأنها ما زالت صغيرة في الصف الرابع الاعدادي كان سهلا استغلالها والتلاعب بمشاعرها". 

وتروي كيف أن مدير المدرسة، طلب لقاء جوان خارج أسوار المدرسة، حيث استدرجها إلى أطراف قرية قريبة:"كنت برفقتها يومها، وأعرف جيداً بأنها لم تكن راضية، وأنها تعرضت للإستغلال".

طلب المدير من جوان أن تركب السيارة إلى جواره، ولم يكن يعرف بأن هنالك شخصاً يصور كل شيء بهاتفه الجوال من بعيد. تحتشد الدموع في عيني زهراء وهي تقول:"انتشر مقطع الفيديو بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي. رأيناه جميعاً، كان كابوسا حقيقيا. صديقتي كانت ضحية، لكن الناس لم يروا ذلك. وأخذوا يتحدثون عنها بسوء".

تأخذ نفساً عميقاً، تضع يدها على جبهتها وتذكر بأن ذلك لم يكن أسوء شيء حدث:"العشائر تدخلت، ولم يكن لديها سوى الحل الذي جاء لصالح المدير بدلاً من معاقبته، إذ فرض عليه الزواج بجوان، مع أنه متزوج بالفعل، ويكبرها بـ 22 سنة!". وتستدرك:"لقد أجبروها على العيش مع الشخص الذي أساء لها، بدلاً من أن يدخلوه السجن".

فريق التحقيق، تواصل مع مديرية التربية التي تتبع إليها مدرسة المدير، وعلم أنها اكتفت بتغيير وظيفته من مدير مدرسة، الى موظف فيها، مع عقوبة قطع راتب لشهر واحد فقط، دون اتخاذ أي إجراء تأديبي آخر. 

القانون وضحايا الاستغلال في المدارس

المحامية والناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة سوزان شنكالي، من سنجار، تؤكد عدم وجود تعريف صريح للتحرش في نصوص القانون العراقي "لم يتناوله المشرّع العراقي لا باللفظ ولا بالتحديد". 

وتستدرك: "غير أن قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 أدرج هذا الفعل ضمن الجرائم المخلة بالأخلاق والآداب العامة، في الباب التاسع، الفصل الثالث، حيث نصت المادة 400 على أن من يرتكب فعلاً مخلاً بالحياء ضد أي شخص، سواء كان ذكراً أو أنثى، دون رضاهم، يعاقب بالحبس لمدة لا تزيد عن سنة أو بغرامة لا تتجاوز مائة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين. وفي إقليم كردستان، تصل الغرامة إلى 225 ألف دينار". 

وتشير المحامية الى مواد قانونية أخرى مثل المادة 402 التي تجرم التحرش الجنسي وتفرض عقوبات تصل إلى الحبس، وكذلك المادة 430 المتعلقة بالابتزاز، والتي تعاقب بالسجن كل من يبتز شخصاً آخر لتحقيق مكاسب غير مشروعة.

وتقول بأن المحكمة تتمتع بسلطة تقديرية في تكييف الفعل وفقاً للظروف المحيطة بالجريمة، ومدى جسامة الفعل، وما هو متعارف عليه في المجتمع والعادات السائدة في البيئة التي وقعت فيها الجريمة.

لذا فأن فعل التحرش يعد كما تؤكد المحامية سوزان، جريمة يعاقب عليها القانون، ودعت إلى التعامل معه بنحو جاد وصارم في نفس الوقت، منبهة الى ان التحرش اليوم "أخذ أشكالاً متعددة، يهدد الفتيات والأطفال بشكل خاص. فهناك التحرش اللفظي، الملامسة الجسدية، إضافة إلى التحرش الإلكتروني عبر التعليقات أو الصور أو الرسائل الصوتية وغيرها من الوسائل. جميع هذه التصرفات تعد جرائم يجب محاربتها بالوعي القانوني للمجتمع وتوفير الحماية اللازمة لأفراد الأسرة".

وترى، ضرورة توعية الأفراد بحقوقهم وكيفية حماية أنفسهم، وأن يتم تشجيع ضحايا التحرش على اللجوء إلى القضاء من خلال الوالدين أو الأزواج لضمان معاقبة الجاني. وتضيف:"التوعية يجب أن تشمل أيضاً المعلمين والمدرسين وأن يدركوا بوضوح وجود قوانين صارمة تعاقب على الاستغلال والتحرش. الوعي بوجود مثل هذه القوانين يمكن أن يكون رادعاً قوياً ويعزز من السلوكيات المهنية داخل المدارس".

المسؤول عن وحدة الشرطة المجتمعية في سنجار، المفوض دخيل، يؤكد بأنهم يتلقون بانتظام اخباراً عن حالات استغلال جنسي تقع في المدارس "لكن قليلين يقدمون شكاوى بنحو مباشر". ويوضح:"نحن نتلقى تقاريرا وابلاغات عن حالات استغلال وابتزاز في مختلف المستويات، لكن قلما تأتينا حالات ابلاغ عن الاستغلال في المدارس لأسباب اجتماعية أو لعدم معرفة الناس بالآليات وطريقة الابلاغ". 

ويضيف:"نحن في الشرطة المجتمعية مستعدون دائماً للوقوف إلى جانب الضحايا وتقديم الدعم اللازم. ونحث الطالبات اللواتي يعانين من أي شكل من أشكال الاستغلال على التواصل معنا فوراً. يمكنهن الاتصال بنا عبر الخط الساخن للشرطة المجتمعية، أو زيارتنا في مركزنا للحصول على المساعدة".

ويؤكد دخيل:"نحن ملتزمون بتنظيم جلسات توعية في المدارس لتعريف الطلاب بحقوقهم وكيفية التصرف في حالات الاستغلال. سنعمل على وضع تعليمات واضحة داخل المدارس لضمان أن يعرف الجميع حقوقهم وكيفية الإبلاغ عن أي تجاوزات".

واختتم كلامه بإشارته إلى أن التعاون بين الشرطة المجتمعية والمدارس وأولياء الأمور هو المفتاح لتوفير بيئة تعليمية آمنة للجميع "نحن هنا لحماية الطلاب ودعمهم، وسنبذل كل جهد ممكن للحد من هذه الظاهرة".

ويوجه كلامه للطالبات واولياء الأمور في سنجار، بأن الخط الساخن للشرطة المجتمعية هو (497)، ومتاح على الدوام، والموظفون سيكونون على الجانب الآخر لتلقي الاتصالات والابلاغات على مدى 24 ساعة في اليوم.

دور المجتمع

أبو الياس (60 سنة) من مجمع خانصور، التابع لسنجار، عضو في لجنة أولياء أمور الطلاب في المنطقة، يؤكد أهمية عقد اجتماعات دورية بين أولياء الأمور والمدارس لمناقشة كل مشاكل الطلاب بما فيها الحساسة كالتحرش بالطالبات. ويعبر عن أسفه لعدم انتظام هذه الاجتماعات في معظم المدارس. 

ويشير إلى أن القضايا المتعلقة بالسلوكيات غير اللائقة نادرا ما تُدرج في جداول الأعمال. ويطالب بضرورة تعزيز هذه الاجتماعات وجعلها شهرية، لكي يتمكن أولياء الأمور من الحديث بنحو مباشر مع المسؤولين في المدرسة واتخاذ إجراءات وقائية فعالة.

فريق التحقيق، أجرى لقاءً مع حسن صالح، مدير تربية سنجار للدراسة العربية، بخصوص وقوع حالات للإستغلال الجنسي في المدارس، فقال بأنه علم بوقوع حالتين لكن:"لم نتلقَ أي شكوى رسمية من الطلاب أو أولياء الأمور، المدرسين، أو من الكادر النسائي لدينا. أبوابنا مفتوحة للجميع للإبلاغ أو تقديم معلومات بشأن هذه القضايا".

ويضيف "نعقد اجتماعات دورية مع مدراء المدارس، ونحث على الرقابة الفعالة، وعند ثبوت حالة تحرش أو استغلال من أي نوع يتم التعامل معها من خلال اللجنة القانونية، ونقوم باستدعاء الأطراف المعنية بشكل سري للتحقق من صحة الادعاءات. وفي حال ثبوت الحالة، يتم رفع كتاب العقوبة، ويتم اتخاذ الإجراءات بحق المدرس أو المعلم وفقا لدرجة جسامة الفعل. العقوبات قد تشمل الفصل، النقل إلى مدرسة أخرى، أو توجيه توبيخ".

ويضرب مدير التربية  للدراسة العربية، مثالاً على ذلك:"كانت لدينا حالة في تربية  القيروان، إذ عوقب المدرس المتورط بالتوبيخ والنقل إلى مدرسة أخرى، كان هذا المدرس تابعا للدراسة العربية، لكنه لم يكن خاضعا لإدارتنا".

تتساءل احدى الضحايا، معلقة على العقوبات الصادرة: "أمام تلك الجريمة الكبيرة، ومع كل ما يترتب عليها من آلام وخسائر، يكتفون بالنقل، وفي الغالب يفضلون تجاهل الأمر وتسويته، لذلك لن تجد الا القليلات يرفعن شكاوى أو صوتهن عاليا لكشف حقيقة ما تعرضن له.. يفضلن العيش بصمت مع صدمات ستلاحقهن الى الأبد".


ملاحظة: تم اخفاء أسماء بعض المتحدثات والمتحدثين والمواقع بطلب من أصحابها. 

أنجز التحقيق بإشراف شبكة نيريج للتحقيقات الاستقصائية ضمن مشروع "الصحافة الاستقصائية للكشف والمتابعة". 

مقالات مشابهة

  • طالبات مدارس المخيمات في شباك استغلال الكوادر التعليمية
  • الحوار الوطني: التحول للدعم النقدي يتيح وصول المساعدات للمواطن بشكل أوضح
  • حوار مع صديق ال Chat GPT – الحلقة (14)
  • التفكير النقدي
  • طلبة الطب بطنجة مستاؤون من إجبارهم على قطع أربعة كيلومترات بشكل يومي وسط الغابة
  • حوار مع صديقي الChatGP- الحلقة (13)
  • «تطوير منهج الثقافة الإسلامية فى ضوء مقاصد الشريعة وفقه النوازل» رسالة دكتوراة للباحثة ولاء الهوارى بتربية طنطا
  • وزير التعليم العالي: انطلاق العام الدراسي في 111 جامعة غدا (حوار)
  • متحدث «حماة الوطن»: الدولة تستطيع تطبيق الدعم النقدي بشكل محكم