البوابة نيوز:
2024-09-29@05:46:29 GMT

كيف يتسبب الملح في الإصابة بمرض السكري؟

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

يتوصل الأطباء مع مرور الوقت لاكتشافات طبية جديدة من خلال الدراسات والأبحاث المستمرة عن الأمراض التي تصيب الإنسان ومن المعلومات الجديدة التي توصل إليها الطب ان الملح قد يكون السبب الجديد للنمط الثاني من مرض السكري، فعندما يفكر الناس في الأطعمة المرتبطة بالنمط الثاني من مرض السكري فإنهم غالبًا ما يفكرون في السكر، بالرغم من أن الأدلة على ذلك ما تزال غير واضحة.

وتشير دراسة جديدة في الولايات المتحدة أجراها باحثون دراسة في جامعة تولين في نيو أورليانز، تضمنت الدراسة بيانات نحو 400 ألف بالغ، مأخوذة من دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وتابع الباحثون المشاركين لمدة اثني عشر عامًا تقريبًا ومع مرور الوقت أصيب نحو 13000 شخص بالنمط الثاني من مرض السكري.

وأكد الباحث الرئيسي في الدراسة في بيان صحفي إن إبعاد الملح عن طاولة الطعام قد يساعد في الوقاية من النمط الثاني من مرض السكري، وكان النوع من الدراسة الذي يسمى بالدراسة الرصدية، التي لا يمكن فيها إثبات شيء واحد يسبب شيئًا آخر، بل ارتباط شيء بشيء آخر فقط، وقد تكون هناك عوامل أخرى مؤثرة، لذا ليس من المناسب تحديد أن وقف استهلاك الملح قد يساعد في الوقاية.

وتشير الدراسة إلى وجود علاقة بين استهلاك الملح وخطر الإصابة النمط الثاني من مرض السكري، لا أكثر من ذلك، وذلك قبل النظر في جودة البيانات نفسها، واستندت البيانات المستخدمة في الدراسة لتقييم استهلاك الملح ومحاولة تقدير كمية الملح المسببة في زيادة خطر الإصابة النمط الثاني من مرض السكري من إجابات المشاركين، ويبلغ تناول الملح الطبيعي في دول مثل المملكة المتحدة نحو 8 جرام أو ملعقتين صغيرتين يوميًا، ونحو ثلاثة أرباع هذه الكمية مصدرها الأطعمة المصنعة، ومعظم الباقي يضاف في أثناء الطهي مع استهلاك القليل جدًا من الملح في أثناء تناول الطعام.

كما تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) الأشخاص بضرورة الحد من تناول الملح يوميًا إلى نحو 6 جرام فقط، وبالرغم من أن الناس في المملكة المتحدة قد قللوا تناولهم للملح على مدى العقدين الماضيين، فما يزال هناك طريق لنقطعه، وإن الحد من تناول الملح هو هدف للصحة العامة، ولكن من المهم أن نكون قادرين على تحديد كمية الملح المتناولة ومعرفة وجود استجابة لذلك، ولم تستطع البيانات المذكورة في الدراسة تحديد إذا ما كان تناول 2 جرام من الملح يوميًا يزيد من خطر الإصابة بالنمط الثاني من مرض السكري أكثر من استهلاك 1 جرام يوميًا على سبيل المثال.

واستخدم الباحثون اختبارات أخرى لعيار الملح المستهلك، منها قياس كمية الملح في البول خلال 24 ساعة وهي الطريقة الأكثر دقة لقياس كمية الصوديوم أو الملح، وتظهر نتائج الاختبار أيضًا إلى أن ارتفاع نسبة الصوديوم في البول يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنمط الثاني من مرض السكري، ومع ذلك فلم يؤخذ بعين الاعتبار في هذا التحليل ما أكله المشاركون لذلك ليس واضحًا إذا كان الملح قد تورط بشكل مباشر في زيادة خطر الإصابة.

وتوجد بعض الأدلة على أن زيادة تناول الملح المقاس بنسبة الصوديوم في البول قد يكون مرتبطًا بزيادة مستويات هرمون التوتر الكورتيزول، فارتفاع الكورتيزول سيسبب ارتفاع ضغط الدم وانخفاض فاعلية هرمون الإنسولين، ويتحكم الإنسولين عادة في مستويات الغلوكوز في الدم وهو عامل أساسي في تطور النمط الثاني من مرض السكري، ومع ذلك لم تظهر الأدلة على هذه الآلية إلا في الفئران.

ويؤكد الباحثون أن تقليل استهلاك الملح يظل فكرة جيدة فمن المؤكد أن المصابين بالنمط الثاني من مرض السكري الذين غالبًا ما يعانون أيضًا من ارتفاع ضغط الدم، يميلون إلى رؤية تحسن في ضغط الدم لديهم عندما يستهلكون كميات أقل من الملح، لذا يبدو استهلاك كميات أقل من الملح جزءًا من نظام غذائي صحي فكرةً جيدة، ولم تظهر هذه الدراسة مدى حاجتنا لتقليل استهلاك الملح، بل أشارت فقط إلى وجود علاقة ضعيفة بين إضافة الملح إلى الطعام وخطر الإصابة بالنمط الثاني من مرض السكري ومن الأفضل التركيز على ما يعرف بتقليل خطر الإصابة بالحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مرض السكري السكر الملح استهلاک الملح تناول الملح خطر الإصابة من الملح الملح ا یومی ا

إقرأ أيضاً:

دراسة طبية حديثة تكشف العلاقة بين مرضي الزهايمر والسرطان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة طبية حديثة أجريت على القوارض السبب الكامن وراء كون المصابين بمرض الزهايمر أقل عرضة للإصابة بأنواع معينة من السرطان وفقا لما نشرته مجلة “ساينس ألرت”.

كان قد لاحظ الباحثون في الصين انخفاض معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في الفئران التي تعاني من أعراض الزهايمر مقارنة بالفئران النموذجية. وعندما تم زرع براز لهذه الفئران من فأر سليم عاد معدل الإصابة بالسرطان في القولون والمستقيم إلى طبيعته.

وتشير النتائج إلى أن أعراض الزهايمر مرتبطة بشكل وثيق بتكوين الأمعاء وتوضح الأدلة الجديدة أن بعض الميكروبات المعوية يمكن أن تشكل الجهاز المناعي بطرق تؤثر على الدماغ وربطت العديد من الدراسات السابقة التي أجريت على القوارض ميكروبيوم الأمعاء بأعراض مرض الزهايمر.

ووجدت بعض الدراسات الحديثة أن خطر الإصابة بالسرطان لدى مرضى الزهايمر من البشر انخفض إلى النصف وفي الوقت نفسه انخفض خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى مرضى السرطان بنسبة 35% ولكن لا أحد يعرف حقا سبب ذلك ويظهر سرطان القولون والمستقيم أقوى الارتباطات بمرض الزهايمر.

وفي سلسلة من التجارب في المستشفى الأول لجامعة خبي الطبية في الصين وجد الباحثون أن الفئران التي تعاني من أعراض تشبه أعراض الزهايمر أظهرت مقاومة لسرطان القولون عندما تم إحداث المرض بشكل مصطنع.

وبدا أن الالتهاب المعوي بين هذه الفئران قد تم قمعه وعندما تم نقل عملية زرع براز من فأر سليم أصغر سنا إلى فأر يعاني من أعراض تشبه أعراض ألزهايمر، تم رفع هذا القمع.

ولمعرفة الميكروبات الموجودة في الأمعاء أخذ الباحثون عينات من ميكروبات نماذجهم الحيوانية ووجدوا العديد من المرشحين بما في ذلك بكتيريا سلبية الغرام تسمى بريفوتيلا (Prevotella).

وعندما عولجت الفئران ببكتيريا بريفوتيلا أنتجت الأمعاء عددا أقل من الخلايا المناعية المؤيدة للالتهابات، حتى عندما تعرض الفأر لمسببات الأمراض الخطيرة.

ويوضح الباحثون أن الاستجابة الالتهابية المنخفضة ربما حدثت جزئيا لأن الأمعاء كانت أكثر تسربا من المعتاد ما يسمح لبعض المنتجات الثانوية الميكروبية بالدخول إلى الدورة الدموية بسهولة أكبر.

كما يوضح الباحثون أن العديد من الدراسات أظهرت أن عديد السكاريد الشحمي (LPS) المشتق من جنس بريفوتيلا يشارك في الاستجابات الالتهابية للحاجز المخاطي.

على سبيل المثال تنتج بريفوتيلا بيفيا تركيزات عالية من الليبوبوليساكاريد قد تخلق هذه بيئة سامة تلحق الضرر بخلايا الدوبامين والتي تلعب دورا في الوظيفة الإدراكية والوظيفة الحركية.

وأن الالتهاب هو أحد المكونات الرئيسية لعملية تكوين الورم فمن المحتمل أن تكون الخصائص المضادة للسرطان في نماذج الفئران المصابة بمرض الزهايمر ناجمة عن تحمل الالتهاب المعوي الناجم عن العديد من الأجناس البكتيرية المحددة في ميكروبات الأمعاءوأن هذا دليل بيولوجي تجريبي يدعم وجود علاقة عكسية بين الإصابة بمرض الزهايمر وسرطان القولون والمستقيم.

مقالات مشابهة

  • 3 علامات في الفم تدل على الإصابة بمرض السكر.. راقب نفسك
  • دراسة: اكتشاف جديد يربط بين الزهايمر والسرطان
  • العلاقة بين قلة النوم والإصابة بالسكر من النوع الثاني.. تحذير خطير
  • تحديد رابط بين ألزهايمر والسرطان!
  • دراسة طبية حديثة تكشف العلاقة بين مرضي الزهايمر والسرطان
  • هل يمكن للذكاء الاصطناعي تشخيص السكري من النوع الثاني عبر أصوات الأشخاص؟
  • دراسة: الاحتباس الحراري يتسبب في زيادة الأمطار والفيضانات المدمرة بأوروبا
  • حمية العصائر تسبب الإصابة بمرض السكري والسمنة
  • مثل الحبوب.. الموز يعالج ارتفاع ضغط الدم
  • اختبار دم للأطفال يكشف خطر السكري مبكراً