البوابة نيوز:
2024-12-22@22:31:27 GMT

كيف يتسبب الملح في الإصابة بمرض السكري؟

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

يتوصل الأطباء مع مرور الوقت لاكتشافات طبية جديدة من خلال الدراسات والأبحاث المستمرة عن الأمراض التي تصيب الإنسان ومن المعلومات الجديدة التي توصل إليها الطب ان الملح قد يكون السبب الجديد للنمط الثاني من مرض السكري، فعندما يفكر الناس في الأطعمة المرتبطة بالنمط الثاني من مرض السكري فإنهم غالبًا ما يفكرون في السكر، بالرغم من أن الأدلة على ذلك ما تزال غير واضحة.

وتشير دراسة جديدة في الولايات المتحدة أجراها باحثون دراسة في جامعة تولين في نيو أورليانز، تضمنت الدراسة بيانات نحو 400 ألف بالغ، مأخوذة من دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وتابع الباحثون المشاركين لمدة اثني عشر عامًا تقريبًا ومع مرور الوقت أصيب نحو 13000 شخص بالنمط الثاني من مرض السكري.

وأكد الباحث الرئيسي في الدراسة في بيان صحفي إن إبعاد الملح عن طاولة الطعام قد يساعد في الوقاية من النمط الثاني من مرض السكري، وكان النوع من الدراسة الذي يسمى بالدراسة الرصدية، التي لا يمكن فيها إثبات شيء واحد يسبب شيئًا آخر، بل ارتباط شيء بشيء آخر فقط، وقد تكون هناك عوامل أخرى مؤثرة، لذا ليس من المناسب تحديد أن وقف استهلاك الملح قد يساعد في الوقاية.

وتشير الدراسة إلى وجود علاقة بين استهلاك الملح وخطر الإصابة النمط الثاني من مرض السكري، لا أكثر من ذلك، وذلك قبل النظر في جودة البيانات نفسها، واستندت البيانات المستخدمة في الدراسة لتقييم استهلاك الملح ومحاولة تقدير كمية الملح المسببة في زيادة خطر الإصابة النمط الثاني من مرض السكري من إجابات المشاركين، ويبلغ تناول الملح الطبيعي في دول مثل المملكة المتحدة نحو 8 جرام أو ملعقتين صغيرتين يوميًا، ونحو ثلاثة أرباع هذه الكمية مصدرها الأطعمة المصنعة، ومعظم الباقي يضاف في أثناء الطهي مع استهلاك القليل جدًا من الملح في أثناء تناول الطعام.

كما تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) الأشخاص بضرورة الحد من تناول الملح يوميًا إلى نحو 6 جرام فقط، وبالرغم من أن الناس في المملكة المتحدة قد قللوا تناولهم للملح على مدى العقدين الماضيين، فما يزال هناك طريق لنقطعه، وإن الحد من تناول الملح هو هدف للصحة العامة، ولكن من المهم أن نكون قادرين على تحديد كمية الملح المتناولة ومعرفة وجود استجابة لذلك، ولم تستطع البيانات المذكورة في الدراسة تحديد إذا ما كان تناول 2 جرام من الملح يوميًا يزيد من خطر الإصابة بالنمط الثاني من مرض السكري أكثر من استهلاك 1 جرام يوميًا على سبيل المثال.

واستخدم الباحثون اختبارات أخرى لعيار الملح المستهلك، منها قياس كمية الملح في البول خلال 24 ساعة وهي الطريقة الأكثر دقة لقياس كمية الصوديوم أو الملح، وتظهر نتائج الاختبار أيضًا إلى أن ارتفاع نسبة الصوديوم في البول يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنمط الثاني من مرض السكري، ومع ذلك فلم يؤخذ بعين الاعتبار في هذا التحليل ما أكله المشاركون لذلك ليس واضحًا إذا كان الملح قد تورط بشكل مباشر في زيادة خطر الإصابة.

وتوجد بعض الأدلة على أن زيادة تناول الملح المقاس بنسبة الصوديوم في البول قد يكون مرتبطًا بزيادة مستويات هرمون التوتر الكورتيزول، فارتفاع الكورتيزول سيسبب ارتفاع ضغط الدم وانخفاض فاعلية هرمون الإنسولين، ويتحكم الإنسولين عادة في مستويات الغلوكوز في الدم وهو عامل أساسي في تطور النمط الثاني من مرض السكري، ومع ذلك لم تظهر الأدلة على هذه الآلية إلا في الفئران.

ويؤكد الباحثون أن تقليل استهلاك الملح يظل فكرة جيدة فمن المؤكد أن المصابين بالنمط الثاني من مرض السكري الذين غالبًا ما يعانون أيضًا من ارتفاع ضغط الدم، يميلون إلى رؤية تحسن في ضغط الدم لديهم عندما يستهلكون كميات أقل من الملح، لذا يبدو استهلاك كميات أقل من الملح جزءًا من نظام غذائي صحي فكرةً جيدة، ولم تظهر هذه الدراسة مدى حاجتنا لتقليل استهلاك الملح، بل أشارت فقط إلى وجود علاقة ضعيفة بين إضافة الملح إلى الطعام وخطر الإصابة بالنمط الثاني من مرض السكري ومن الأفضل التركيز على ما يعرف بتقليل خطر الإصابة بالحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مرض السكري السكر الملح استهلاک الملح تناول الملح خطر الإصابة من الملح الملح ا یومی ا

إقرأ أيضاً:

استشاري تغذية: نقص فيتامين D يتسبب في ظهور أعراض الاكتئاب

قالت الدكتورة ياسمين الصيرفي، استشاري التغذية العلاجية، إن هناك فرقًا بين الفيتامينات والمعادن الموجودة في جسم الإنسان، التي تتمثل في الماغنسيوم والزنك والحديد والكالسيوم، بينما تتنوع الفيتامينات مثل فيتامين سي وبي ودي.

وأضافت «الصيرفي» خلال لقائها ببرنامج «هذا الصباح» المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الفيتامينات تنقسم إلى نوعين، ذائبة في الماء وغير ذائبة في الماء، موضحة أن الفيتامينات الذائبة في الماء لا تشكل خطرًا على الجسم، ويتم امتصاصها واستخدام الكمية المطلوبة، بينما يتم التخلص من الباقي.

 زيادة الفيتامينات تشكل خطرًا على الجسم

وأوضحت أن فيتاميني «سي بي» يتم امتصاصهما في الماء، ويتم إخراجهما من الجسم بعد استفادة الجسم منهم، أما الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل «دي»، فيجب تناولها بكميات محدودة لأنها تختزن في الجسم، وزيادتها قد تشكل خطرًا كبيرًا.

 نقص فيتامين دي يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب

وأشارت إلى أن نقص فيتامين دي يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب، آلام في العظام، تساقط الشعر، وضعف المناعة، فضلاً عن تأثيره على صحة القلب، مشددة على ضرورة أخذ فيتامين دي تحت إشراف طبي في حالة وجود نقص فيه، وذلك بعد إجراء التحاليل اللازمة.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف عن عدوى فيروسية شائعة قد تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر (تفاصيل)
  • حادث تصادم سيارتين يتسبب في إصابة 8 بحدائق أكتوبر
  • مصاب بمرض الأرق.. عادل حمودة يروي تفاصيل لقائه بالرئيس السوري السابق حافظ الأسد
  • عضلة صغيرة في الجسم قد تتنبأ بخطر الإصابة الخرف
  • استشاري: نقص فيتامين D قد يتسبب في ظهور أعراض الاكتئاب
  • استشاري تغذية: نقص فيتامين D يتسبب في ظهور أعراض الاكتئاب
  • فى عيد ميلاده نجلاء فتحي l أصيبت بمرض نادر وقصة حب لم تكتمل مع أحمد زكي
  • وزير العمل يكشف جديد التكفل بالأطفال المصابين بمرض السرطان
  • استمرار توافد رحلات اليوم الواحد لزيارة معالم مدينة بورفؤاد خلال عطلة نهاية الاسبوع
  • اكتشاف قد يغير المفهوم التقليدي للكوليسترول “الجيد”