2025-02-23@00:06:03 GMT
إجمالي نتائج البحث: 9
«کان محجوب محمد صالح»:
قبل نحو عام ، أو يزيد قليلا ، و أنا في منازحي المختلفة في السودان ، دخلت إحدى مراكز التدريب المهني بمدينة القضارف ، و سألتهم ما إذا كان بإمكاني استخدام شبكة الإنترنت لديهم . فلم يتسن لي متابعة العديد من المسائل منذ شهور حينها . فرحبت بي إدارة المركز و وفرت لي جهاز لابتوب متصل بالإنترنت . و ما أن بدأت تصفحي على الأخبار ، حتى صفعني الخبر: رحيل محجوب محمد صالح . فغم علي غما شديدا . و لبرهة ، جعلت أفكر في لا شيئ . فمحجوب محمد صالح من الناس الذين تتمنى ألا يموتوا ، خصوصا في أوقات الأزمات الوطنية المربكة . فمجرد أن تتذكر أن محجوب محمد صالح موجود ، يغشاك قدر من الطمأنينة أن هناك...
د. اماني الطويل نقلا عن مصر 360 اجتمع السودان، كما يليق به أن يكون، وكما نعرفه تاريخيا بكل أطيافه وفئاته، متآلفا متحابا، في رحاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ ليطلق باكورة الاحتفاء بذكرى ميلاد محجوب محمد صالح، الصحفي السوداني العتيد، ولينفي هذه الصورة البغيضة التي تطل علينا يوميا، ونرى فيها السودانيين يحاربون بعضهم البعض من أجل طموحات سلطوية للبعض منهم، أو مكاسب عرقية أو قبلية لبعض آخرين أو مكاسب أيديولوجية عفا عليها الزمن، وثار عليها الشعب كما يمارس نفر ثالث. محجوب محمد صالح المحتفى بذكرى ميلاده١٢ إبريل، يطلق عليه عميد الصحافة السودانية، وهو في مكانه مركزية في الصحافة السودانية مماثلة لمكانة محمد حسنين هيكل، في الصحافة المصرية؛ فالرجلان من رواد المهنة، والرجلان بدءا مسيرتيهما في خمسينيات القرن الماضي، حيث أسس محجوب...
عزالعرب حمدالنيل (أخضر .. قوس من النار والعشب أخضر صوتك بيرق وجهك .. قبرك .. لا تحفروا لي قبرا سأرقد في كل شبر من الأرض أرقد كالماء في جسد النيل أرقد كالشمس فوق حقول بلادي مثلي أنا ليس يسكن قبرا) القلب مثقل بجراحات الوطن و أعظمها و أجلّها أننا كل يوم نذرف الدمع على ركن من أجيال التضحيات الكبرى ، (كبارنا) حفظة الميزان في المجتمع السوداني و رعاة العلاقات البينية، و لا تحسبنّ ذلك على مستوى العلاقات الاجتماعية بل حملوها على رؤوس الأقلام و بنوا على (اسطقساتها) ما يحمل ريحهم من أجل أن تبرأ جراح الوطن. يمثل الأستاذ محجوب محمد صالح أحد الأقلام الصحفية التي ظلت ترابط على تخوم السياسي اليومي حاملة مبضع التحليل من أجل التقويم تنقل...
محمد المكي أحمد في القاهرة التي تحتضن عددا كبيرا من السودانيين، رحل الى دار البقاء عميد الصحافة السودانية الأستاذ محجوب محمد صالح. رحل بعيدا عن وطنه الأم الذي أحب، بعدما دافع بريادة وجسارة وحكمة ومهنية عن حرية أهل السودان وكرامتهم، وحقهم المشروع في العيش الكريم، وكان هذا تعبير عملي عن حب حقيقي ملموس، لا دفين. استحق محجوب محمد صالح عن جدارة أن يضعه صحافيو السودان، وكل المنصفين في حدقات العيون، وأعني هنا أي انسان يحترم شرف الكلمة، واخلاقيات المهنة، ورسالتها النبيلة، وحق الناس في التفكير والتعبير، عن قناعاتهم ورؤاهم المتباينة. كان وسيبقى عطاء فقيد الكلمة السودانية، وفقيد الحركة الوطنية مصدر إلهام لدى الملتزمين بالمعايير المهنية في بلاط صاحبة الجلالة (الصحافة) ومن يرفعون أعلام الحرية، والعدالة، والسلام...
جلست إلى محجوب محمد صالح في وقت ما في بداية القرن لأدون منه سيرته وما اتصل منها بصديقه القديم أستاذنا عبد الخالق محجوب منذ عهدهما بمدرسة أم درمان الوسطى. وتوقفت عند روايته عن خلفيات لانقلاب 25 مايو غير مذكورة. وفيها ترى تكتيكين سياسيين اصطرعا في دوائر اليسار حول ما ينبغي عمله ل”الثورة المضادة” التي لم تختطف ثورة أكتوبر 1964 فحسب بل البرلمانية التي اعقبتها بحل الحزب الشيوعي، ومساعيها لفرض الدستور الإسلامي من فوهة البرلمان. فالتكتيك الأول تبناه الحزب الشيوعي (وزعيمه عبد الخالق محجوب بوجه أخص) وهو محاصرة “الرجعيين” في الحكم بالجماهير لشل يدهم دون الدولة الدينية ونحو نهضة وطنية ديمقراطية. أما التكتيك الثاني فكان هو مباغتة الرجعيين بانقلاب تقدمي استولت فكرته على أفئدة البرجوازية الصغيرة في الحزب الشيوعي نفسه...

رحل عن عالمنا علماً ومعلم ومعلماً بارزاً من أعمدة الصحافة والسياسة السودانية، العم العزيز محجوب محمد صالح بالعاصمة المصرية القاهرة
يأتي رحيل الأستاذ الجليل محجوب محمد صالح في ظل انهيار كامل لبنية المجتمع المدني الذي سعى لترسيخه، وفي ظل عسكرة الفضاء المدني والسياسي ونزوح الحياة المدنية ولجوئها واقتلاع سلمية ثورة ديسمبر. ويأتي رحيله في وقت تطرح فيه على الحركة الوطنية السودانية مهام وواجبات غير مسبوقة منذ نشأتها الحديثة. بحرب ١٥ أبريل انطوت صحفة كاملة من تجربة بناء الدولة الحديثة بايجابياتها وسلبياتها وقد استهدفت الحرب الإنسان والبنيان وما شيدته أجيال من القوى الديمقراطية في نضالها لتحقيق الحرية والسلام والعدالة. اختزن الأستاذ محجوب محمد صالح تجارب على مدى عقود وتمتع بذاكرة حية ومعرفة وإدراك واسع وساهم مساهمة مهمة في الصحافة الحديثة وتشكيل الرأي الديمقراطي ومن بين تجاربه الثرة والعديدة والمتنوعة كانت شراكته في الرأي والفكر والصحافة مع الأستاذ الراحل الكبير محجوب عثمان...
لم تكن الصحافة التي أرساها (العميد) قط تدور حول الإثارة أو تحقيق مكاسب شخصية. لقد كان مدافعًا شرسًا عن السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، مستخدمًا منصته لفضح الظلم وإعطاء صوت لمن لا صوت لهم التغيير: الخرطوم نعت نقابة الصحفيين السودانيين، الأستاذ محجوب محمد صالح، الذي رحل عن دنيانا ظهر اليوم في العاصمة المصرية القاهرة. وعدد بيان باسم النقابة مناقب الفقيد، مشيرا إلى أنه كان شخصية بارزة في وسائل الإعلام السودانية، أسهم في إعداد أجيال من الصحفيين بنزاهته ومهنيته وتفانيه والتزامه الثابت بالحقيقة. وسرد البيان بعضا من السيرة العملية للراحل محجوب محمد صالح، مبينا إلى أنه عمل في عدد من الصحف السودانية قبل أن يؤسس مع كل من بشير محمد سعيد ومحجوب عثمان صحيفة الأيام في العام 1953، كما اشتهر بعموده...
في مثل هذه الايام من أكتوبر 2004 ،كانت حرب الابادة العرقية التي تشنها حكومة الانقاذ في دارفور تجري في اعنف صورها،وكانت جريدة الايام تتصدي لتلك الحرب وبجسارة ،حيث كان رئيس تحريرها وكتابها هدفاً يومياً لاجهزة الامن وقضاة سلطة القهر والاستبداد . كانت السلطات الامنية تطلب من الصحيفة عدم نشر أخبار عن المعارك التي تجرى في دار فور خلال ال24ساعة القادمة ،وذلك بغرض التغطية علي جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الانسان . لم يكن رئيس التحرير الاستاذ محجوب محمد صالح يضع لنا اي محاذير في تناول ما يجري علي الساحة من أخبار وتعليقات واستطلاعات وآراء، كنا نتنفس الحرية الصحفية في اسمي معانيها وتطبيقاتها ومهنيتها . وفي مثل هذا اليوم تناولت في عمودي اليومي (آفاق ورؤي) مايجري من قهر وتقتيل في دارفور في تلك...