2024-11-26@16:11:28 GMT
إجمالي نتائج البحث: 2

«استماع ا»:

    بقلم: كمال فتاح حيدر .. يحكى أن ضابطاً سأل قناصاً: ما رأيك في قناص العدو ؟. فقال: فاشل، يرمينا ويخطئ. فسأله: إذن لماذا لا تقتله ؟. فقال : أخشى أن يستبدلونه بقناص جيد فيقلتني.العبرة: البعض يحافظون على الفاشل في منصبه حماية لأنفسهم. فلا تندهش بعد الآن عندما ترى كتائب حماية الاغبياء تعتمد الأساليب التعسفية المتسلطة لترويض الناس وجعلهم يتقبلون الفاشلين كواقع لا يثير الاعتراض، ولا تتعجب عندما تراهم يسعون لتمجيد الانتهازيين ليصبحوا محل إعجاب ومثالا يحتذى على أساس نجاحهم الاجتماعي وقدرتهم على كسب (نهب) ثروات طائلة من دون الإهتمام بمصدرها. .سوف تستمر عمليات الترويض من خلال التحكم في تحديد نتائج السلوك، أي في تحديد ما يستدعيه من مكافأة أو عقاب. وهي آلية تستعملها معظم الأنظمة العربية لبسط نفوذها. وتعتمد...
    ناقشتُ في القسم الأول من قضايا وأفكار النص المسرحي في عمان قضيتين: القضية الأولى «سَطْوَة التُراثِ المَحَلِّيِّ بِنَوْعَيْهِ المادِّيِّ وَغَيْرِ المادِّيِّ، وَالتُراثِ الإِنْسانِيِّ» والقضية الثانِية «هيمنت قَضايا المُجْتَمَع العُمانِيّ التي تبلورت فِي تَجَلِّيات اتجاه (المَسْرَح الاِجْتِماعِيّ)»، وسأناقش هنا القضية الثالثة، وسأحصرها في لجوء الكتّاب المسرحيين إلى فعل مُراوَغَة السُلْطَة بِجَمِيع أَشْكالِها المُعْلَنِة وَغَيْرِ المُعْلَنِة؛ خشية الرقابة.يَصْدرُ فِعْلُ المُراوَغَةِ مِنْ الفِعْلِ «راغ» وَعَلَى وَجْهِ الخُصُوصِ ما يَفْعَلُهُ الثَعْلَبُ مِنْ مُراوَغَةٍ. يَقُولُ المُعْجَمُ: «راغَ الثَعْلَب: ذَهَب يَمْنَةً وَيَسْرَةً فِي سُرْعَةٍ وَخَدِيعَةٍ، و«رَاغ روغان الثَعْلَبِ؛ أَيْ لَجَأَ إِلَى المَكْرِ وَالخَدِيعَةِ، اسْتَعْملَ طُرُقا مُلْتَوِيَةً».السُلْطَة كَما يَقول عَنْها ميشيل فوكو مُنْتَشِرَة فِي كُلِّ مَكان. يَحْرِص مُؤَلِّفُو النَصِّ المَسْرَحِي العُمانِي عَلَى تَوْظِيفِ مَعارِفِهِم الثَقافِيَّةِ وَالمَعْرِفِيَّةِ لِيُؤَسِّسوا نَصًّا مَسْرَحِيًّا مُغايِرًا فِي إِشْكالِيَّتِه، فِينُوس بَيْنَ إِضاءات وَمَرْجِعِيّات متباينة؛...
۱