شبكة انباء العراق:
2025-02-06@23:48:58 GMT

نظام حماية الأغبياء

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

يحكى أن ضابطاً سأل قناصاً: ما رأيك في قناص العدو ؟. فقال: فاشل، يرمينا ويخطئ. فسأله: إذن لماذا لا تقتله ؟. فقال : أخشى أن يستبدلونه بقناص جيد فيقلتني.
العبرة: البعض يحافظون على الفاشل في منصبه حماية لأنفسهم. فلا تندهش بعد الآن عندما ترى كتائب حماية الاغبياء تعتمد الأساليب التعسفية المتسلطة لترويض الناس وجعلهم يتقبلون الفاشلين كواقع لا يثير الاعتراض، ولا تتعجب عندما تراهم يسعون لتمجيد الانتهازيين ليصبحوا محل إعجاب ومثالا يحتذى على أساس نجاحهم الاجتماعي وقدرتهم على كسب (نهب) ثروات طائلة من دون الإهتمام بمصدرها.

.
سوف تستمر عمليات الترويض من خلال التحكم في تحديد نتائج السلوك، أي في تحديد ما يستدعيه من مكافأة أو عقاب. وهي آلية تستعملها معظم الأنظمة العربية لبسط نفوذها. وتعتمد هذه الآلية لتعويد الناس على أنه لا فائدة من مكافحة الفساد. وأن كل المحاولات للتصدي له مصيرها الفشل. ويمكن أن تعود بالوبال على أصحابها. فلم تؤدّ القضايا المرفوعة ضد جرائم الفساد في أغلبها إلى نتيجة، فقد خرج أغلب المتهمين فيها بأخف الأضرار، ولم تصدر الأحكام إلا على شريحة صغيرة ومختارة من فئة المستقلين الذين لا سند لهم، في حين أفلت الباقون من المحاسبة. ورغم أن الأسباب وراء ذلك كثيرة ومعقدة، أهمها مدى القدرة والرغبة في إعداد ملفات اتهام قوية وكاملة، إلا أن النتيجة واحدة. .
يحكى ان الذئب الرمادي كان على رأس قائمة المرشحين لتمثيل قطيع الأغنام في انتخابات الغابة. قال لهم: بمجرد انتخابي سأصبح من آكلي الخضروات، فبايعوه بالإجماع ماع ماع ماع. .
محزن جدا ان يضطر الشريف للتعايش مع المفسدين، والامتثال لقوانينهم. .
مشكلة المشاكل أن اللصوص والمختلسين وأصحاب الشهادات المزورة صاروا يتلقون الدعم من المتنفذين في الغابة. وسوف يأتي اليوم الذي يمنع فيه الأذكياء من التفكير حتى لا يسيئوا إلى الحمقى. .
فكلما زاد علمك في العالم السفلي اقتربت من السجن، وكلما زاد جهلك اقتربت من السلطة، وكلما زادت تفاهتك اقتربت من الشهرة. .
نادى سيدنا نوح في الحيوانات مرة واحدة فركبت السفينة، وقضى 950 سنة ينادي البشر فاختاروا الغرق. (غريزة سليمة افضل من عقل مريض). .
وثبتت امرأة فرعون وهي في بيت أكبر طاغية، وانتكست امرأة سيدنا نوح وهي في بيت أكبر داعية. (الواقع ليس عذراً). .
وطلب سيدنا إبراهيم ابنه للذبح فامتثل، وطلب سيدنا نوح ابنه للحياة فأبى. (البعض بار حد الذهول، والبعض عاق حد العجب). .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

"رشوة مقابل إصدار التراخيص".. حبس مدير إدارة المحال بأحد أحياء محافظة القاهرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أمرت النيابة العامة بالقاهرة، بحبس مدير إدارة المحلات بأحد أحياء محافظة القاهرة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.

رشوة مقابل إصدار التراخيص

كشفت التحقيقات أن المتهم قام باستغلال سلطات وظيفته في إيقاف إجراءات إصدار تراخيص عدد 5 محلات بنطاق الحي لصالح مسئولي إحدى الشركات الخاصة، وطلب مبالغ كبيرة على سبيل الرشوة مقابل إصدار التراخيص.

وأوضحت تحقيقات النيابة أن المتهم تم ضبطه حال تقاضيه مبلغ الرشوة.

كانت قد تمكنت هيئة الرقابة الإدارية، من ضبط مدير إدارة المحلات بأحد أحياء محافظة القاهرة لاستغلال سلطات وظيفته في إيقاف إجراءات إصدار تراخيص عدد 5 محلات بنطاق الحي لصالح مسئولي إحدى الشركات الخاصة وطلب مبالغ كبيرة على سبيل الرشوة مقابل إصدار التراخيص.

بالعرض على المستشار النائب العام أصدر القرار بالقبض على المتهم،  حيث تم ضبطه حال تقاضيه مبلغ الرشوة، وبالعرض على النيابة العامة أصدرت قرارها بحبس المتهم واستكمال التحقيقات.
وجاري متابعة إصدار التراخيص للمواطنين وفقاً للإجراءات القانونية.

 

مقالات مشابهة

  • "رشوة مقابل إصدار التراخيص".. حبس مدير إدارة المحال بأحد أحياء محافظة القاهرة
  • أيها الدعامة الجنجويد (الأغبياء) مش كان أحسن ليكم إتفاقية جدة ؟؟؟
  • ميزة ساعدت بيل جيتس في بناء واحدة من أكبر شركات العالم
  • "سدايا" و"ساما" يتعاونان لتطبيق أحكام نظام حماية البيانات الشخصية
  • دعاء الاستسقاء وطلب المطر
  • المستشار محمود فوزي: نقف على مسافة واحدة من جميع الآراء.. وسنتعاون مع مجلس النواب المقبل بأي تشكيل
  • البرهان: القوات المسلحة السودانية اقتربت من النصر الكامل
  • البرهان يصل منطقة وادي سيدنا العسكرية
  • فتاة تلجأ لمجرم لاختطافها بطريقة أفلام هوليود
  • البرهان وكباشي والعطا في قيادة العمليات العسكرية بـ”وادي سيدنا”