2025-01-01@16:33:40 GMT
إجمالي نتائج البحث: 6

«أدب السجون»:

    كانت المعاناة ولا تزال ملهمة للنصوص الأدبية منذ قديم الزمان، فلا إبداع بلا معاناة كما قال الفلاسفة؛ إذ مثلت قدرة الإنسان على الكتابة وتحويل الألم والعزلة إلى كلمات نوعا من المواساة والعزاء والتحرر لا سيما حينما يضيق المكان ويتسع الزمان للتأمل كما في زنازين السجون وعتماتها الضيقة، ومع تاريخ طويل من محنة السجون السورية وآلامها تعددت حكايات الحرية وأصواتها الآتية من صيدنايا، تدمر، المزة العسكري وغيرها من السجون التي حاولت سلب إنسانية المعتقلين بأهوالها المرعبة لكنها لم تكسر أقلامهم التائقة للحرية. ما كان لتلك التجارب أن تمر هباء، دون أن يسجلها ويحكي عنها كثير ممن اعتقلوا من الكتاب والمثقفين وأصحاب القلم، أو حتى ممن رأوا هذا الظلم ولم يستطيعوا السكوت عنه، وولدت -من رحم المعاناة- روايات وأشعار وقصائد وكتب تحمل...
    أدب السجون له دور بالغ الأهمية في التغيير والتحولات المجتمعية، حيث يُعتبر وسيلة للتعبير عن الظلم والقمع الذي يمكن أن يتعرض له الأفراد في المجتمعات الاستبدادية. يُساهم هذا النوع من الأدب في تحويل التجارب الشخصية إلى وعي جمعي، مما يُمكن أن يُحفز الناس على التفكير والتساؤل حول الأوضاع السياسية والاجتماعية الراهنة. يُعتبر أدب السجون أيضًا مرآة تعكس الأوضاع الإنسانية داخل السجون والمعتقلات، ويُقدم صورة حية عن الحياة خلف القضبان و من خلال تسليط الضوء على الانتهاكات والتجاوزات داخل السجون، يُمكن لأدب السجون أن يُحدث تأثيرًا في الرأي العام ويُساهم في دفع الجهود نحو إصلاح النظام العقابي وتحسين ظروف السجناء. في الشرق الأوسط، ظهر أدب السجون كجزء من الحركات الثقافية والسياسية التي تبحث عن التحرر والتغيير، خاصة في فترات ما بعد...
    أدب المقاومة وأدب السجون في فلسطين يعبّران عن تجارب حياة المرأة الفلسطينية المعاصرة بطابعَين مختلفين. يعكس أدب المقاومة تحديات المجتمع الفلسطيني ونضاله ضد الظروف الصعبة، مع التّركيز على الروح القوية والصمود في وجه التحديات السياسية والاجتماعية. بينما يتناول أدب السجون تجارب الأفراد الذين تعرضوا للاعتقال والاحتجاز، مبرزًا الصعوبات والظروف القاسية التي يمرون بها، ويسلط الضوء على قوة الإرادة والصمود في وجه القمع. ويجتمع كل منهما على إبراز الروح القوية للشعب الفلسطيني وتأثير الظروف السياسية على حياتهم وتجاربهم.  مواجهة الظلم ففي أدب المقاومة يُعدّ الكاتب المبدع غسان كنفاني الأب الروحي الذي جعل الإبداع الروائي والقصصي الفلسطيني والعربي يتنفس بالمقاومة، وأضحى مُعبرًا حقيقيًا عن آلامه الناتجة عن الاستعمار والنكبة، وحاملًا آماله بالتحرير والعودة، خاصةً في رباعيته الشهيرة: "رجال في الشمس"، " ما...
    ‎ الكتاب: بيت العناكش‎  المؤلف: ‎سمير ساسي‎ الناشر: ‎سوتيميديا للنشر والتوزيع ـ 2019‎ عدد الصفحات: ‎139‎‎ مازلت متهيّبا الكتابة عن أدب سمير ساسي عموما وعن بيت العناكش تحديدا رغم قراءتي لها ..لأنّي أخشى ألاّ أنصف هذا النصّ الذي حاول أن يحكيَ أوجاع المرأة التي سجنت ظلما وحرمت الحبّ الذي لم ينجح السجن والسجّان في اجتثاثه من قلب البطلة المكلوم.. تشريح عقلية السجّان في عهد الاستبداد ليس بالأمر الهيّن المتاح لكلّ صاحب تجربة سجنيّة. ولكنّ سمير ساسي له أناة وهدوء نادران في تحويل اليومي السجني عملا فنيا جميلا رغم بشاعة الموضوع، أهي جمالية "القبح" التي تصيّر التّعذيب القبيح نصّا أدبيّا جميلا أم أنّ الكاتب قد اعتاد تلذّذَ الكتابة عن التّعذيب؟ أهو يكتب ليقبر الألم ويجعل القارئ هو الذي يتألم...
      الثورة / خليل المعلمي يعاني الفلسطينيون من وطأة الاحتلال الإسرائيلي وتصرفاته الحمقاء وإجراءاته التعسفية من تقييد لحريات وحركات الفلسطينيين المدنيين العزل في كل البلدات والقرى الفلسطينية، ويستخدم العدو الصهيوني السجون محاولة منه لتركيعهم والسيطرة عليهم ولكن هيهات أن ينال ذلك، فالشعب الفلسطيني هو شعب الجبارين ونضاله مشهود عبر أجيال مضت منذ أكثر من مائة عام ويزيد، حين حطت بريطانيا رحالها على أرضه ودست سموم الصهيونية في أرضه عبر الصهيونية العالمية. صدر للقائد الأسير مروان البرغوثي كتاب يحمل عنوان «ألف يوم من العزل الانفرادي» عن دار الشروق للنشر والتوزيع في مدينة رام الله المحتلة، والدار العربية للعلوم –ناشرون-، ويقع الكتاب في ٢٥٥ صفحة وقد قدم له الشاعر والإعلامي اللبناني المعروف زاهي وهبي، تحت عنوان (وعد الحر… الحرّية) في ست صفحات...
    ثمة ظاهرة ثقافية واضحة ما زالت تثير العديد من التساؤلات، في أوساط المثقفين الفلسطينيين والأدباء والمهتمين، وهي تزايد صدور روايات تتحدث عن التجربة الحياتية والنضالية لمؤلفها في السجون الإسرائيلية، وتزايد اهتمام القراء بها، وكتابة مقالات نقدية عنها وعقد أمسيات توقيع لمؤلفيها، وما يلفت انتباه المهتمين والنقاد هو ملاحظتهم نضج الأدوات وحداثة المضمون في بعض هذه الروايات، بعيدا عن النبرة الشعارية المتشنجة واللغة العاطفية الحنينية، التي وسمت معظم روايات ودواوين أدب السجون، والتي تعّود عليها القارئ الفلسطيني. يقول الشاعر الفلسطيني طارق العربي: فرحت كثيرا وأنا أقرأ أخيرا أدب سجون فلسطيني راقيا وبعمق ونوعة تأملية عالية، لطالما تساءلت مع جيلي عن سبب غياب العمق في كتابات السجون، رغم أن تجربة السجن بتركيبها وتعقيد فكرتها وامتداداتها وهواجسها الشخصية و الوجودية تستطيع مساعدة الكاتب...
۱