ورقة عمل عبيدلي العبيدلي في منتدى شركاء المسؤولية الاجتماعية والاستدامة 2023
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
صلالة- الرؤية
رعى صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، صباح الإثنين، افتتاح أعمال منتدى شركاء المسؤولية الاجتماعية والاستدامة 2023، والذي عقد في صلالة، تحت مظلة المنتدى العماني للشراكة والمسوؤلية الاجتماعية، بتنظيم من جريدة "الرؤية" والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، بعنوان "مبادئ الاتفاق العالمي للأمم المتحدة.
وهذا نص ورقة عمل التحول الرقمي والمسؤولية الاجتماعية للشركات (التحديات والفرص) لعبيدلي العبيدلي
مقدمة
يستخدم التحول الرقمي التقنيات الرقمية من أجل إحداث تغيير جذري في كيفية أداء المؤسسة ومساعدتها على تحسين الخدمات التي توفرها أو المنتجات التي تسوقها كي تتمكن من تقديم قيمة تلبي احتياجات عملائها. ومن الطبيعي أن يصاحب هذه العمليات مجموعة من التأثيرات العميقة القادرةعلى استيفاء متطلبات المسؤولية الاجتماعية للشركات، سواء كانت إيجابية أو سلبية. ويولد التحول الرقمي مجموعة من الانعكاسات البعض منها سلبي في تأثيراته، لكن الأغلب بينها إيجابي في نتائجه.
فعلى المستوى الإيجابي، وعلى وجه الخصوص قي نطاق المسؤولية الاجتماعية، يمكن أن يساعد التحول الرقمي المؤسسات على:
تحسين الكفاءة والإنتاجية: يمكن للتقنيات الرقمية أتمتة المهام، وتحسين الاتصال، وتبسيط العمليات. هذا يمكن أن يزيد من الكفاءة الإنتاجية، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابيًا على الشركة والعاملين فيها على حد سواء.
اتساع نطاق الشفافية: إذ يمكن للتقنيات الرقمية تتبع الأنشطة ومراقبتها، وزيادة الشفافية والمساءلة. هذا يمكن أن يكون عاملًا حاسمًا في رفع كفاءة المؤسسة والمستفيدين من خدماتها.
تقليص حيز التأثيرات السلبية على البيئة: فمن الطبيعي أن تحرص التقنيات الرقمية على أن تقلل من استهلاك الطاقة والنفايات والتلوث. هذا يمكن أن يفيد كل من الشركة والبيئة التي تنشط في محيطها.
تحسين تجربة الزبائن: يمكن للتقنيات الرقمية مساعدة الشركات على بناء تجارب فعالة تتمتع بإيجابية ملموسة. هذامن شأنه أن يقود إلى تنامي رضا العملاء وتعزيز ولاءاتهم.
تعزيز الابتكار: يمكن استخدام التقنيات الرقمية لتطوير منتجات وخدمات جديدة، التي يمكن أن تساعد الشركات على البقاء في صدارة المنافسة.
مقابل ذلك نجد الأمور على الجانب السلبي، التي تفرزها عمليات وإستراتيجيات التحول الرقمي، فتنعكس سلبًا على خطط المسؤولية الاجتماعية للشركات. ومن بينها:
فقدان الوظائف: يمكن للتقنيات الرقمية أتمتة المهام التي يؤديها البشر حاليا، مما قد يفضي إلى فقدان الوظائف.
الخشية من انتهاك خصوصية البيانات: بفضل التقنيات الرقمية، يمكن جمع، وتخزين، ومعالجة كميات ضخمة من البيانات. وهذا بدوره يثير مخاوف الأفراد على صيانة خصوصية محتوى تلك العمليات ونتائجها.
مخاطر الأمن السيبراني: يمكن أن يغري استخدام التقنيات الرقمية البعض بتعريض المؤسسات إلى للهجمات الإلكترونية، أو القرصنة المرافقة لها، مما يسيئ إلى سمعة الشركة، ويلحق الضرر بأرباحها المالية.
عدم المساواة في الوصول: يمكن أن تكون التقنيات الرقمية باهظة الثمن وصعبة الاستخدام، مما يخلق مجالا غير متكافئ للاستفادة منها بشكل عادل للشركات والأفراد.
الإدمان: يمكن أن يقود استخدام التقنيات الرقمية إلى الإدمان، مما يؤثر سلبا على الأفراد والمجتمع.
تحتاج الشركات إلى تقييم الآثار الإيجابية والسلبية المحتملة للتحول الرقمي قبل تنفيذه. ومن خلال التمعن في هذه التأثيرات، يمكن للشركات وضع الاستراتيجيات المناسبة التي من شأنها توسيع نطاق فوائد التحول الرقمي مع تفليص دوائر المخاطر الناجمة عنها.
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
التحول الرقمي
يشير التحول الرقمي إلى ضرورة دمج التقنيات الرقمية في جوانب مختلفة من عمليات المؤسسة واستراتيجياتها ونماذج أعمالها، لإحداث تغيير نوعي في كيفية تقديم القيمة للعملاء بشكل أساسي، والتفاعل مع أصحاب المصلحة، والعمل داخليا. وهذا ينطوي على تحول شامل من الأساليب التناظرية التقليدية، إلى الأساليب الرقمية الجديدة التي تستفيد من التقنيات المتقدمة والرؤى القائمة على البيانات.
تشمل المكونات الرئيسية للتحول الرقمي ما يلي:
التكامل التكنولوجي: اعتماد التقنيات الرقمية والاستفادة منها، مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات وإنترنت الأشياء (IoT)، والأتمتة لتعزيز الكفاءة، والابتكار.
تحسين العمليات: إعادة هندسة العمليات التجارية الحالية وتحسينها، لتتماشى مع القدرات الرقمية، مما يؤدي غالبا إلى تبسيط سير العمل وخفض التكاليف وتحسين النتائج.
استخدام البيانات: جمع البيانات وتحليلها، واستخدامها لاكتساب رؤى حول سلوكيات العملاء واتجاهات السوق، والأداء التشغيلي، مما يسمح باتخاذ قرارات أكثر استنارة.
نهج يركز على العملاء: التركيز على تقديم تجارب وحلول تخاطب العملاء من خلال القنوات الرقمية. وتعزيز المشاركة والرضا.
ثقافة رشيقة: تنمية ثقافة تحتضن التغيير والتجريب والابتكار، للتكيف بسرعة مع المشهد الرقمي المتطور.
التعاون والاتصال: تعزيز التواصل والتعاون بين الفرق والشركاء وأصحاب المصلحة، من خلال الأدوات والمنصات الرقمية.
نماذج أعمال جديدة: استكشاف نماذج أعمال مبتكرة تستفيد من التقنيات الرقمية لخلق تدفقات إيرادات جديدة والاستفادة من الأسواق غير المستغلة سابقا.
إدارة المخاطر: معالجة مخاوف الأمن السيبراني واعتبارات الخصوصية الناشئة عن زيادة التكامل الرقمي.
التحول الرقمي لا يتعلق فقط بتنفيذ التكنولوجيا. إنه تبدل شامل يتطلب تغييرات في العقلية والعمليات والاستراتيجيات عبر المؤسسة. تسعى الشركات إلى التحول الرقمي للحفاظ على قدرتها التنافسية، وزيادة الكفاءة التشغيلية، وتوفير تجارب أفضل للعملاء، والبقاء على صلة بالمشهد الرقمي سريع التطور. إنها رحلة مستمرة مع ديمومة نمو التقنيات وبيئات الأعمال.
المسؤولية الاجتماعية للشركات
تشير المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) إلى المبادرات الأخلاقية والطوعية التي تقوم بها شركة أو منظمة ما للمساهمة بشكل إيجابي في المجتمع والبيئة، بما يتجاوز أهدافها الاقتصادية والتجارية الأساسية. تتضمن المسؤولية الاجتماعية للشركات دمج الاهتمامات الاجتماعية والبيئية والأخلاقية في عمليات المنظمة وعمليات صنع القرار. مقابل ذلك تضمن المسؤولية الاجتماعية للشركات أن أنشطة الشركة تؤثر بشكل إيجابي على مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك الموظفين والعملاء والمجتمعات والبيئة.
تشمل الجوانب الرئيسية للمسؤولية الاجتماعية للشركات ما يلي:
الممارسات التجارية الأخلاقية: العمل بنزاهة وأمانة وإنصاف في جميع التعاملات التجارية، داخليا وخارجيا.
الاستدامة البيئية: تنفيذ الممارسات التي تقلل من التأثير السلبي على البيئة، وتقلل من استهلاك الموارد، وتعزز المبادرات الصديقة للبيئة.
المشاركة المجتمعية: المبادرات التي تدعم المجتمعات المحلية، مثل التبرعات الخيرية والبرامج التعليمية ومشاريع تنمية المجتمع.
رفاهية الموظف: إعطاء الأولوية لرفاهية الموظفين وصحتهم وسلامتهم، وتطويرهم، من خلال الأجور العادلة، وظروف العمل المناسبة، وفرص النمو المتاحة.
التنوع والشمول: تعزيز التنوع في صفوف القوى العاملة، وخلق بيئة شاملة تقدر وتحترم جميع الموظفين.
العمل الخيري والعطاء الإنساني: التبرع بالأموال، أو الموارد، أو الوقف للمنظمات الخيرية أو القضايا التي تتوافق مع قيم الشركة.
الشفافية والمساءلة: توصيل جهود المسؤولية الاجتماعية للشركات بصراحة وصدق لأصحاب المصلحة والمساءلة عن تأثير تصرفات الشركة.
مسؤولية سلسلة التوريد: ضمان التزام الموردين والشركاء بالممارسات التجارية الأخلاقية والمسؤولة.
المسؤولية الاجتماعية للشركات لا تتعلق فقط بالامتثال للوائح. فهو عمل ينطوي على تجاوز المتطلبات القانونية للمساهمة في المجتمع بشكل إيجابي. إنه جزء لا يتجزأ من سمعة الشركة، ويمكن أن يؤثر ذلك على تصورات المستهلك، وقرارات المستثمرين، وولاء الموظفين. في نهاية المطاف، تهدف المسؤولية الاجتماعية للشركات إلى بناء نموذج أعمال مستدام ومسؤول اجتماعيا يفيد المنظمة والمجتمع الأوسع.
الغرض من المسؤوليات الاجتماعية للشركات
الغرض من المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) متعدد الأوجه ويمتد إلى ما هو أبعد من أهداف العمل التقليدية لتوليد الأرباح. المسؤولية الاجتماعية للشركات مدفوعة باعتراف الشركة بمسؤوليتها في المساهمة بشكل إيجابي في المجتمع والبيئة وأصحاب المصلحة. تشمل الأغراض الأساسية للمسؤولية الاجتماعية للشركات ما يلي:
التأثير الإيجابي على المجتمع والبيئة: تعالج مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات التحديات الاجتماعية والبيئيةَ؛ مثل الفقر وعدم المساواة والتلوث وتغير المناخ. من خلال المشاركة بنشاط في المسؤولية الاجتماعية للشركات، يمكن للشركات التأثير بشكل إيجابي على هذه القضايا.
تعزيز سمعة الشركة: يمكن أن يؤدي الانخراط في الممارسات الأخلاقية والمسؤولة اجتماعيًا إلى تحسين سمعة الشركة بين المستهلكين، والمستثمرين والموظفين والجمهور. كما يمكن أن تؤدي السمعة الإيجابية إلى زيادة الثقة والولاء من أصحاب المصلحة.
إشراك أصحاب المصلحة: توفر المسؤولية الاجتماعية للشركات منصة للتواصل مع أصحاب المصلحة وإشراكهم، بما في ذلك العملاء والموظفين والمجتمعات والمنظمين ومجموعات المناصرة. ومن الطبيعي أن يؤدي إشراك أصحاب المصلحة إلى فهم أفضل للقيم ومواءمتها.
إدارة المخاطر: يمكن أن تؤدي المعالجة الاستباقية للقضايا الاجتماعية والبيئية إلى التخفيف من مخاطر السمعة والمسؤوليات القانونية. الشركات التي تأخذ المسؤولية الاجتماعية على محمل الجد، مجهزة بشكل أفضل لإدارة الآثار السلبية المحتملة على عملياتها التجارية.
الاستدامة على المدى الطويل: يمكن للشركات تحسين استدامتها ومرونتها على المدى الطويل من خلال دمج الممارسات الأخلاقية والمستدامة في نماذج أعمالها. ويشمل ذلك إدارة الموارد بشكل أكثر كفاءة، والتكيف مع ديناميكيات السوق المتغيرة.
مشاركة الموظفين وجذبهم : يسعى الموظفون بشكل متزايد إلى توافق أصحاب العمل مع قيمهم. يمكن للانخراط في المسؤولية الاجتماعية للشركات جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها من خلال إظهار الالتزام بالقضايا الاجتماعية والبيئية.
الابتكار والميزة التنافسية: يمكن أن يؤدي تبني المسؤولية الاجتماعية للشركات إلى دفع الابتكار حيث تستكشف الشركات تقنيات وعمليات ونماذج أعمال جديدة لمواجهة التحديات المجتمعية. كما يمكن أن يوفر ميزة تنافسية في سوق أصبح فيه المستهلكون أكثر وعيا بالاعتبارات الأخلاقية.
الامتثال التنظيمي: تتوافق العديد من مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات مع المتطلبات التنظيمية أو تتجاوزها. يساعد الانخراط في ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات الشركات على البقاء متوافقة مع القوانين واللوائح المتعلقة بحماية البيئة وحقوق العمال على سبيل المثال لا الحصر.
التنمية المجتمعية والاقتصادية: يمكن لمبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات التي تدعم المجتمعات المحلية أن تساهم في التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية.
السمعة العالمية: يتم الحكم على الشركات بشكل متزايد على تأثيرها الاجتماعي والبيئي الدولي في عالم معولم. يمكن أن تؤثر جهود المسؤولية الاجتماعية للشركات بشكل إيجابي على مكانة الشركة على المسرح العالمي.
بشكل عام، تهدف المسؤولية الاجتماعية للشركات إلى تعزيز بيئة أعمال أكثر مسؤولية واستدامة تراعي رفاهية الناس والكوكب والأرباح. إنه يعكس فهما أوسع لدور الشركة في المجتمع بما يتجاوز أنشطتها الاقتصادية ويسلط الضوء على أهمية المساهمة بشكل إيجابي في الصالح العام.
الفرص التي يوفرها التحول الرقمي
يوفر التحول الرقمي العديد من الفرص لمساعدة الشركات في عمليات التحول الرقمي الخاصة بها. تنشأ هذه الفرص من اعتماد ودمج مختلف التقنيات والاستراتيجيات والممارسات الرقمية.
وفيما يلي بعض الخيارات الرئيسية التي يمكن أن يقدمها التحول الرقمي للشركات من أجل الوصول إلى أداء أرقى وأعلى كفاءة عندما يتعلق الأمر بوضع استراتيجية للمسؤولية الاجتماعية، وعند تنفيذ بنودها:
كفاءة العمليات والأتمتة: يسمح التحول الرقمي للشركات بتبسيط العمليات وأتمتة المهام الروتينية من خلال أتمتة العمليات الروبوتية (RPA)، مما يقلل من الأخطاء البشرية، ويزيد من الكفاءة الإجمالية.
رؤى تعتمد على البيانات: يمكن للشركات جمع وتحليل كميات كبيرة من البيانات لاكتساب رؤى حول سلوكيات العملاء واتجاهات السوق والأداء التشغيلي، مما يتيح اتخاذ قرارات مستنيرة والتخطيط الاستراتيجي.
تجربة عملاء محسنة: تتيح الأدوات الرقمية توفير تجارب مخصصة للعملاء واتصالات محسنة وأوقات استجابة أسرع، مما يؤدي إلى زيادة رضا العملاء وكسب ولائهم.
نماذج الأعمال المبتكرة: يفتح التحول الرقمي الباب أمام طرق جديدة لممارسة الأعمال التجارية، مثل نماذج الاشتراك، والأسواق عبر الإنترنت، والأساليب القائمة على المنصات، التي يمكن أن تؤدي إلى تدفقات إيرادات جديدة.
الوصول العالمي: تسهل التقنيات الرقمية التوسع في أسواق جديدة والوصول إلى جمهور أوسع، وكسر الحواجز الجغرافية وزيادة إمكانية الوصول.
اتخاذ القرارات الرشيقة: من خلال البيانات والتحليلات في الوقت الفعلي، يمكن للشركات اتخاذ قرارات أسرع وأكثر استنارة، والتكيف مع ظروف السوق المتغيرة وتفضيلات العملاء.
العمل والتعاون عن بعد: تتيح الأدوات الرقمية العمل والتعاون عن بعد، مما يسمح للشركات بالوصول إلى مجموعة المواهب العالمية والعمل بكفاءة في مواقع مختلفة.
تحسين سلسلة التوريد: يمكن للتقنيات الرقمية مثل مستشعرات إنترنت الأشياء وسلسلة الكتل "Blockchain" تحسين رؤية سلسلة التوريد وإمكانية التتبع والكفاءة، مما يقلل التكاليف والمخاطر.
التحليلات التنبؤية: يمكن للشركات استخدام التحليلات التنبؤية لتوقع الاتجاهات واحتياجات العملاء، وتحسين إدارة المخزون، والحملات التسويقية، وتخصيص الموارد.
الممارسات الصديقة للبيئة: يمكن أن يؤدي التحول الرقمي إلى تقليل كميات استخدام الورق، وتحسين استهلاك الطاقة، والممارسات الأخرى الصديقة للبيئة، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة.
تمكين الموظفين: يمكن للأدوات الرقمية وفرص التدريب، تمكين الموظفين من خلال تعزيز مهاراتهم ومشاركتهم وكسب رضاهم الوظيفي.
إدارة المخاطر والأمن: يشمل التحول الرقمي الاستثمار في تدابير الأمن السيبراني لحماية البيانات والأصول الحساسة من التهديدات السيبرانية.
التخصيص والشخصنة: يمكن للشركات تخصيص المنتجات والخدمات وفقا لتفضيلات العملاء الفردية، مما يعزز مشاركة العملاء وولائهم.
قنوات تسويق جديدة: تقدم المنصات الرقمية قنوات تسويقية متنوعة، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، وتسويق المحتوى، وشراكات المؤثرين، والإعلان عبر الإنترنت.
الابتكار والاضطراب "Disruption": يمكن للشركات الاستفادة من التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والواقع الافتراضي لإنشاء منتجات وخدمات وتجارب مبتكرة تنافس الصناعات التقليدية.
بشكل عام، يوفر التحول الرقمي للشركات الأدوات اللازمة لتصبح أكثر مرونة وتركيزا على العملاء وأشد تنافسية في العصر الرقمي. فهي تمكنهم من التكيف مع ديناميكيات السوق المتغيرة والاستفادة من الفرص الجديدة مع تحسين الكفاءة التشغيلية ومشاركة أصحاب المصلحة.
لكي يساعد التحول الرقمي الشركات في عمليات التحول الرقمي التي تمر بها، ستحتاج إلى التغلب على العديد من العقبات والتحديات الخاصة بها.
هذا بدوره يضع التحول الرقمي في مواجهة مع العديد من العقبات والتحديات التي يمكن أن تؤثر على فعاليته في مساعدة الشركات في عمليات التحول الخاصة بها. يتضمن ذلك بعض الحواجز الشائعة مثل:
مقاومة التغيير: قد يقاوم الموظفون وأصحاب المصلحة التغييرات التي أحدثها التحول الرقمي بسبب الخوف من النزوح الوظيفي، أو عدم الإلمام بالتقنيات الجديدة، أو عدم الارتياح من العمليات الجديدة.
عدم وجود استراتيجية واضحة: قد تكافح المؤسسات لتحديد أولويات المبادرات وتخصيص الموارد بشكل فعال دون استراتيجية تحول رقمي محددة جيدا تتماشى مع أهداف العمل.
الأنظمة القديمة والبنية التحتية: يمكن للأنظمة القديمة الحالية أن تعيق اعتماد التقنيات والتكاملات الجديدة، مما يؤدي إلى مشكلات التوافق وزيادة التكاليف.
مخاوف خصوصية البيانات وأمنها: يثير الاستخدام المتزايد للأدوات الرقمية ومشاركة البيانات مخاوف بشأن انتهاكات البيانات والتهديدات الإلكترونية والامتثال للوائح حماية البيانات.
نقص المواهب: يمكن أن يفوق الطلب على المهنيين المهرة في تحليلات البيانات والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي العرض، مما يجعل من الصعب على المؤسسات العثور على المواهب المناسبة والاحتفاظ بها.
تحديات التعقيد والتكامل: يمكن أن يكون دمج الأدوات والأنظمة والمنصات الرقمية المختلفة معقدًا ويتطلب موارد وخبرات كبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
إدارة التغيير: تتطلب إدارة الانتقال بنجاح، تضمن تبني الموظفين للتقنيات والعمليات الجديدة استراتيجيات فعالة لإدارة التغيير.
قيود التكلفة والميزانية: يمكن أن تكون استثمارات التحول الرقمي باهظة، وقد تكافح الشركات لتخصيص أموال كافية للمبادرات الضرورية.
التحول الثقافي: قد تجد المؤسسات صعوبة في تعزيز ثقافة الابتكار والقدرة على التكيف والتعلم المستمر اللازمة للتحول الرقمي الناجح.
جودة البيانات وإمكانية الوصول إليها: يمكن أن يؤدي ضعف جودة البيانات، وعدم إمكانية الوصول إليها إلى إعاقة القدرة على استخلاص رؤى قيمة واتخاذ قرارات مستنيرة.
اختيار البائع: قد يكون اختيار شركاء التكنولوجيا والبائعين المناسبين أمرا صعبا، حيث يجب على الشركات مراعاة الموثوقية وقابلية التوسع والمواءمة مع احتياجاتها.
القضايا التنظيمية والامتثال: يمكن أن يشكل الالتزام بلوائح الصناعة ومعايير الامتثال أثناء الخضوع للتحول الرقمي تحديات يغب مواجهتها بالإيجابية المطلوبة.
تحديات اعتماد المستخدم: قد يقاوم الموظفون مقاييس التكيف مع الأدوات والعمليات الجديدة، مما يؤدي إلى قلة الاستخدام، وعدم تحقيق ما توفره الإمكانات الكاملة للحلول الرقمية.
نقص المعرفة الرقمية: قد يفتقر بعض الموظفين إلى المهارات الرقمية لتبني التقنيات الجديدة بشكل كامل، مما يتطلب التدريب وجهود تحسين المهارات.
توقعات غير واقعية: قد تتوقع المؤسسات نتائج سريعة وفورية من التحول الرقمي، مما يؤدي إلى خيبة الأمل إذا استغرقت النتائج وقتا أطول مما كان متوقعًا.
يتطلب التغلب على هذه التحديات تخطيطا دقيقا، وقيادة صارمة، وتواصلا فعالا، وتعاونا عبر الإدارات، واستعدادا لتكييف الاستراتيجيات والتكيف مع إفرازاتها. يجب على الشركات التعامل مع التحول الرقمي كرحلة مستمرة تتطلب التعلم المستمر، والتكيف المرن للتنقل بنجاح التعقيدات الطارئة، وتسخير فوائد التقنيات الرقمية لصالح العمل المنشود.
كيف يمكن للشركات التي تمر بالتحول الرقمي تقليل التأثير السلبي للتحديات والعقبات التي تواجهها أثناء محاولتها تنفيذ التحول الرقمي وفقا لمعايير الصناعة؟
يمكن للشركات التي تمر بالتحول الرقمي اتخاذ العديد من الخطوات الاستباقية لتقليل التأثير السلبي للتحديات والعقبات، لضمان انتقال أكثر سلاسة بما يتماشى مع معايير الصناعة من خلال:
استراتيجية ورؤية واضحة: قم بتطوير استراتيجية تحول رقمي محددة جيدا تتوافق مع أهداف عملك. تأكد من توصيل الاستراتيجية بشكل فعال عبر المؤسسة لكسب تأييد أصحاب المصلحة.
القيادة والالتزام: يجب أن تدافع القيادة بنشاط عن التحول وتظهر الالتزام به. فدعمها له سيضمن التحول السلس للتحول الرقمي ويحدد مستقبل ذلك التحول للمنظمة بأكملها.
إدارة التغيير: تنفيذ خطة شاملة لإدارة التغيير تتناول جانب الأفراد في التحول. ويمكن تحقيق ذلك من خلال توفير التدريب والدعم والموارد لمساعدة الموظفين على تبني التقنيات والعمليات الجديدة والتكيف معها.
التعاون متعدد الوظائف: تعزيز التعاون بين الإدارات المختلفة لضمان اتباع نهج شامل للتحول الرقمي. يمكن أن تؤدي الأنظمة المنعزلة إلى عدم الكفاءة وعدم المحاذاة الضرورية للمواءمة.
حوكمة البيانات وأمانها: إعطاء الأولوية لحوكمة البيانات والخصوصية والأمان. فينبغي وضع تدابير قوية للأمن السيبراني والامتثال للوائح ذات الصلة للتخفيف من المخاطر الخارجية والانتهاكات الداخلية .
تنمية المواهب: الاستثمار في برامج تحسين المهارات، وإعادة صقل مواهب من يتمتع بها، لتزويد الموظفين بالمهارات الرقمية. وهنا ينبغي الانتباه لضرورة تحديد الأبطال الرقميين المؤسسيين الذين يمكنهم دعم الآخرين في تبني التقنيات الجديدة.
ابدأ صغيرا وتوسع بسرعة: ابدأ بمشاريع تجريبية أو مبادرات أصغر لاختبار التقنيات والعمليات الجديدة قبل التوسع. يسمح هذا النهج بالتعلم من النجاحات المبكرة وتعزيزها، وتحاشي الإخفاقات الطارئة ووضع الحلول لها.
التنفيذ السريع: اعتماد منهجيات رشيقة تؤكد على المرونة والتحسينات المتكررة بالوتائر المناسبة. يسمح هذا النهج بإجراء تعديلات بناء على التنبيهات في الوقت الصحيح، وتلبية احتياجات العمل المتغيرة في حينها.
اختيار البائع: قم بإجراء بحث شامل عند اختيار بائعي التكنولوجيا. اختر شركاء يتمتعون بسجل حافل وقابلية للتوسع والتوافق مع أنظمتك الحالية.
التحسين المستمر: يتطلب التعامل مع التحول الرقمي كعملية مستمرة، مراقبة منتظمة للتقدم باستمرار. يرافق ذلك جمع التعليقات، وإجراء التعديلات اللازمة لمواكبة اتجاهات الصناعة والاحتياجات المتطورة التي تولدها.
التصميم المرتكز على المستخدٍم: إشراك المستخدمين النهائيين في تصميم واختبار الأدوات والعمليات الجديدة. ستساعد ملاحظاتهم في تحديد نقاط الألم وضمان سهولة الاستخدام.
المقاييس والقياس: حدد مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) التي تتوافق مع أهداف التحول الخاصة بك. قم بقياس وتحليل هذه المقاييس بانتظام لتتبع التقدم وتحديد مجالات التحسين.
المرونة والقدرة على التكيف: توقع ظهور التحديات، كي تكتسب مهارات الحفاظ على عقلية المرونة والقدرة على التكيف، وتعديل الاستراتيجيات حسب الحاجة، مع البقاء ملتزمًا بالأهداف الشاملة.
الخبرة الخارجية: ضع في اعتبارك طلب المشورة والخبرة من الاستشاريين وخبراء الصناعة والأقران ذوي الخبرة في التحول الرقمي.
التواصل: الحفاظ على التواصل الشفاف والمفتوح طوال عملية التحول. إبقاء أصحاب المصلحة على اطلاع مستمر بالتقدم والتحديات والتغييرات.
إدارة المخاطر: وضع خطة شاملة لإدارة المخاطر، تعالج التحديات الطارئة المحتملة المعروفة، وتلك غير المتوقعة. وتكون قادرة على أن تحدد استراتيجيات التخفيف.
التحول الثقافي: تعزيز ثقافة الابتكار والتعلم والقدرة على التكيف. يترافق ذلك مع تقدير ومكافأة الموظفين الذين يساهمون بشكل إيجابي في رحلة التحول.
من خلال التعامل مع التحول الرقمي بشكل استراتيجي وتعاوني والتركيز على الأشخاص، يمكن للشركات التغلب على التحديات بشكل أكثر فعالية، وتحقيق نتائج ناجحة تتوافق مع معايير الصناعة وأفضل الممارسات.
كيف يمكن للشركات التي تمر بالتحول الرقمي تقليل التأثير السلبي للتحديات والعقبات التي تواجهها أثناء محاولتها تنفيذ التحول الرقمي وفقا لمعايير الصناعة؟
يمكن للشركات التي تمر بالتحول الرقمي اتخاذ مجموعة متنوعة من التدابير للتخفيف من التأثير السلبي للتحديات والعقبات مع التوافق مع معايير الصناعة من خلال:
التخطيط الشامل: تطوير استراتيجية تحول رقمي جيدة التنظيم تحدد الأهداف والجداول الزمنية وتخصص الموارد ومقاييس الأداء. وينبغي أن تراعي هذه الخطة التحديات المحتملة وأن تتضمن خططا للطوارئ.
القيادة الصارمة: ضمان التزام كبار المسؤولين التنفيذيين بالتحول والمشاركة فيه بفعالية، يمكن أن يلهم دعم القيادة الموظفين ويوفر التوجيه اللازم.
التواصل الواضح: الحفاظ على التواصل الشفاف حول أهداف التحول والتقدم والتأثير المتوقع عبر جميع مستويات المنظمة. معالجة المخاوف وتقديم التحديثات بانتظام.
إشراك أصحاب المصلحة: إشراك الموظفين والعملاء والموردين وأصحاب المصلحة الآخرين. اجمع الملاحظات والرؤى لتحسين الاستراتيجيات وتعزيز التبني.
إدارة التغيير: تنفيذ إطار عمل قوي لإدارة التغيير يتضمن التدريب وورش العمل ودعم الموظفين للتكيف مع الأدوات والعمليات الجديدة.
نهج رشيق: تبني منهجية رشيقة للتكيف مع الظروف المتغيرة، وتحسين الاستراتيجيات القائمة على التعليقات، وتحقيق المعالم بشكل تدريجي.
أمن البيانات: إعطاء الأولوية للأمن السيبراني وحماية البيانات. تنفيذ تدابير أمنية قوية وإجراء عمليات تدقيق منتظمة والامتثال للوائح ذات الصلة لحماية المعلومات الحساسة.
تقييم البائعين: قم بإجراء تقييم شامل لشركاء التكنولوجيا المحتملين للتأكد من توافقهم مع معايير الصناعة، وتقديم حلول موثوقة، وتقديم الدعم الكافي.
تنمية المواهب: الاستثمار في برامج تحسين المهارات وإعادة صقل المهارات لتزويد الموظفين بالمهارات اللازمة للعصر الرقمي. تعزيز ثقافة التعلم التي تشجع على التحسين المستمر.
المشاريع التجريبية الصغيرة: اختبار التكنولوجيات والعمليات الجديدة من خلال مشاريع تجريبية صغيرة الحجم قبل التنفيذ الكامل. استخدم النتائج التجريبية لتحسين الاستراتيجيات ومواجهة التحديات.
المقاييس والتقييم: حدد مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) التي تتوافق مع أهداف التحول الخاصة بك. تتبع وتقييم هذه المقاييس بانتظام لقياس التقدم وتحديد مجالات التحسين.
ثقافة الابتكار: غرس ثقافة تحتضن الابتكار وتكافئ الموظفين على المساهمة في حلول مبتكرة للتحديات.
إدارة المخاطر: تحديد المخاطر المحتملة المرتبطة بالتحول ووضع استراتيجيات للتخفيف منها. يترافق ذلك مع تقييم المخاطر بانتظام وتعديل الخطط حسب الحاجة.
الخبرة الخارجية: اطلب المشورة من الاستشاريين وخبراء الصناعة والأقران ذوي الخبرة في التحول الرقمي. يمكن أن تساعدك رؤاهم في التغلب على التحديات بشكل أكثر فعالية.
المرونة: إدراك أن المرونة هي المفتاح في المشهد الرقمي سريع التغير. عند الضرورة، كن مستعدا لتركيز الاستراتيجيات بناء على معلومات جديدة أو تحولات السوق.
النهج المتمحور حول المستخدٍم: إشراك المستخدمين النهائيين في تصميم واختبار التقنيات والعمليات الجديدة. ودمج ملاحظاتهم لضمان تلبية الحلول لاحتياجاتهم.
التعلم المستمر: تشجيع عقلية التعلم المستمر والتحسين. مع تقييم وتحديث الاستراتيجيات بانتظام بناء على الدروس المستفادة من التحديات.
منظور طويل الأجل: فهم أن التحول الرقمي هو رحلة مستمرة، وليس مشروعا لمرة واحدة. خطط لإجراء تعديلات وتحسينات مستمرة مع تطور احتياجات التكنولوجيا والأعمال.
من خلال الجمع بين التخطيط الاستراتيجي والتواصل الفعال ومشاركة أصحاب المصلحة والاستعداد للتكيف، يمكن للشركات التغلب على التحديات بشكل أكثر فعالية وتحقيق التحول الرقمي الناجح مع الالتزام بمعايير الصناعة.
في المشهد الديناميكي للأعمال الحديثة، فإن تبني التحول الرقمي ليس مجرد خيار، ولكنه ضرورة للمؤسسات التي تهدف إلى الحفاظ على قدرتها التنافسية وابتكارها واستجابتها لمتطلبات العملاء المتطورة. في حين أن هذه الرحلة توفر العديد من الفرص لتعزيز العمليات وإشراك أصحاب المصلحة ودفع النمو، فإنها بالقدر ذاته تقدم أيضا نصيبها العادل من التحديات. يتميز الطريق إلى التحول الرقمي بالعقبات التي تتطلب التنقل الاستراتيجي.
ومع ذلك، يمكن للشركات التغلب على هذه التحديات من خلال نهج جيد الصنع يجمع بين التخطيط الدقيق والقيادة الفعالة وإدارة التغيير القوية والالتزام بمعايير الصناعة. من خلال تعزيز ثقافة الابتكار والاستثمار في تنمية المواهب والاستفادة من قوة الرؤى القائمة على البيانات، يمكن للمؤسسات تقليل التأثير السلبي للعقبات مع قيادة التغيير الإيجابي.
الالتزام بمعايير الصناعة وتبني أفضل الممارسات ضمانات ضد المزالق المحتملة ووضع الشركات لاغتنام الفرص التي يوفرها العصر الرقمي. التواصل الواضح والتعاون والاستعداد للتكيف هي حجر الزاوية في التحول الناجح. مع تطور التكنولوجيا، تستعد الشركات التي تتعامل مع التحول الرقمي بعقلية استباقية وشاملة للازدهار في مشهد يتميز بالابتكار والكفاءة والتركيز على العملاء. من خلال تبني هذه الرحلة التحويلية، ستعيد الشركات تشكيل مستقبلها وتثبت نفسها كقادة في عالم رقمي.
العلاقة بين التحول الرقمي و المسؤولية الاجتماعية للشركات
تكمن العلاقة بين تحديات وفرص التحول الرقمي وتنفيذ المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) في تأثيرها المتبادل على الاستراتيجية العامة للشركات وسمعتها ونجاحها على المدى الطويل.
يدمج التحول الرقمي، كما هو موضح سابقا، التقنيات الرقمية في جوانب مختلفة من المؤسسة لتعزيز الكفاءة وتجربة العملاء والابتكار. تؤثر تحديات وفرص التحول الرقمي بشكل مباشر على كيفية عمل الشركة وتفاعلها مع أصحاب المصلحة والتكيف مع مشهد الأعمال المتغير. يعد دمج التقنيات الرقمية بشكل مسؤول وأخلاقي جزءا من المسؤولية الاجتماعية للشركات، حيث تحتاج الشركات إلى النظر في الآثار المجتمعية الأوسع لمبادراتها الرقمية.
من ناحية أخرى، تنطوي المسؤولية الاجتماعية للشركات على الالتزام بالاعتبارات الأخلاقية والاجتماعية والبيئية في العمليات التجارية. تهدف المسؤولية الاجتماعية للشركات إلى التأثير بشكل إيجابي على المجتمع، والموظفين، والمجتمعات، والبيئة. يتماشى هذا الالتزام بشكل وثيق مع الفرص التي يوفرها التحول الرقمي
في جوهر العلاقة، ينطوي دمج التحول الرقمي والمسؤولية الاجتماعية للشركات بنجاح، على الاستفادة من الفرص التي تتيحها التطورات الرقمية لتعزيز أهداف المسؤولية الاجتماعية للشركات مع معالجة التحديات بمسؤولية. تعمل الشركات التي تتنقل عبر هذا التقاطع على تعزيز كفاءتها التشغيلية وقدرتها التنافسية بشكل فعال والمساهمة بشكل إيجابي في المجتمع والبيئة، بما يتماشى مع القيم والالتزامات الأوسع للمسؤولية الاجتماعية للشركات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: للمسؤولیة الاجتماعیة التقنیات الرقمیة مع التحول الرقمی إدارة التغییر والاستفادة من إدارة المخاطر للتحول الرقمی اتخاذ قرارات مما یؤدی إلى یمکن أن تؤدی التی یمکن أن یمکن أن یؤدی تعزیز ثقافة القائمة على التغلب على الحفاظ على الفرص التی فی المجتمع بشکل أکثر العدید من التکیف مع تتوافق مع فی عملیات فی التحول مع أهداف من الفرص من خلال
إقرأ أيضاً:
"الكونغرس العالمي للإعلام" يناقش تحديات التحول الرقمي
يشهد اليوم الثالث من فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 مناقشات معمقة حول أحدث الاتجاهات والتحديات التي تواجه قطاع الإعلام في عصر التحول الرقمي، وذلك بمشاركة واسعة من رواد الإعلام والمبدعين والخبراء من مختلف أنحاء العالم.
وتسلط فعاليات اليوم الثالث لـ الكونغرس العالمي للإعلام 2024 "الثامن والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري" الضوء على الابتكارات والأفكار التي تمهد الطريق أمام تعزيز دور الإعلام في التنمية المجتمعية والثقافية ورفع مستوي الوعي الإعلامي .وتعقد جلسة نقاشية بعنوان "كيف سيبدو الإعلام في المستقبل؟"، وتركز على التحولات الجذرية التي ستحدثها التكنولوجيا الحديثة في الإعلام ويستعرض المشاركون خلالها الدور التحويلي للمحتوى الرقمي وأهمية الحفاظ على القيم المهنية والأخلاقية في ظل هذه التغيرات السريعة. مبدعون ومنصات وتتطرق النقاشات إلى دور المبدعين والمنصات الإعلامية في رسم ملامح مستقبل الإعلام وسبل التغلب على التحديات التقنية والأخلاقية.
وتعقد جلسة ثانية بعنوان "الإعلام أداة استراتيجية للقوة الناعمة" تناقش دور الإعلام الاجتماعي في تحقيق التأثير الإيجابي على المجتمعات، مع استعراض كيفية تطويعه كأداة فعّالة لتمكين الأفراد، وتعزيز التواصل، وتحفيز التغيير الاجتماعي، بما يرسخ قيم التقدم والابتكار.
ويشهد اليوم الثالث أيضاً جلسة نقاشية بعنوان "تطور الإعلام: البودكاست والصحافة ومرونة الراديو" تسلط الضوء على البودكاست بوصفه أحد أشكال الصحافة الناشئة مع مناقشة النزاهة الصحفية والاعتبارات الأخلاقية والتأثير المجتمعي، وإعادة تعريف الصحافة في العصر الرقمي ودور البودكاست في تشكيل مستقبل الأخبار وتقديم محتوى هادف للجمهور.
فيما تتناول جلسة رئيسية تأثير المبادئ النفسية على صناعة الإعلام واستهلاكه وكيفية استخدامها في تشكيل السلوكيات المجتمعية والتصورات الثقافية مع التعمق بالرصد والتحليل لاستراتيجيات صناع المحتوى الإعلامي في جذب الجمهور والتأثير عليه. دعم الأطفال وخلال فعاليات اليوم الثالث نفسه تعقد جلسة بعنوان "الإعلام الواعي: تعزيز رفاه الأطفال في العصر الرقمي" تناقش دور الإعلام الرقمي والاجتماعي في دعم إبداع الأطفال وتواصلهم والآثار السلبية المحتملة على صحتهم النفسية.
وتحت عنوان "كيف نواجه الأخبار المزيفة؟ مكافحة التضليل الإعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي" تسلط جلسة الضوء على العوامل النفسية والتقنية والاجتماعية التي تؤدي إلى انتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة ودور الخوارزميات، وسياسات إدارة المحتوى وأهمية تعزيز محو الأمية الإعلامية بوصفها وسيلة للتصدي لهذه الظاهرة.
ومن المتوقع أن تشكل النقاشات والحوارات التي يشهدها الكونغرس العالمي للإعلام منصة هامة لرسم خارطة طريق مستقبلية لدور الإعلام في المجتمع وستخرج الجلسات بتوصيات ورؤى لتعزيز النزاهة الإعلامية ودور التكنولوجيا في تطوير القطاع مع التركيز على الأبعاد الثقافية والمجتمعية.