أمراض الشتاء تنتشر خلال فترة التقلبات الجوية.. «الدواء» تحذر من حقن البرد القاتلة.. وأطباء يحددون أنواع الفيروسات المعدية
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد في الفترة الحالية، تزداد حالات الإصابة بالعديد من الأمراض والفيروسات التنفسية تحديدًا، مثل الإنفلونزا التي تنشط بشكل ملحوظ خلال فصل الشتاء، وحساسية الجهاز التنفسي «الأنف والصدر»، والتي قد تكون بأعراض شديدة تصل إلى مضاعفات.
إلى جانب ذلك، تثير بعض الفيروسات الأخرى مثل فيروس "RSV" (الفيروس التنفسي المخلوي) قلق الأطباء، حيث يؤدي إلى التهابات تنفسية خطيرة خاصة في الأطفال وكبار السن، وتزداد المخاوف أيضًا من الأمراض المعدية الجديدة التي قد تظهر فجأة، ولذلك تعد الوقاية مهمة جدًا خلال هذه الفترة، سواء من خلال تناول اللقاحات والالتزام بالإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات وغسل الأيدي باستمرار والبعد عن الأماكن المزدجمة بما يساهم تقليل انتشار هذه الفيروسات.
روشتة وقائية من أمراض الشتاء
في سياق متصل، أصدرت هيئة الدواء المصرية، مجموعة من التعلميات المهمة للمواطنين، بشأن موجة البرد المنتشرة خلال الأيام الحالية، والمتوقع استمرارها، مشيرة إلى أن هناك مجموعة من الخطوات اللازمة للوقاية من أمراض الشتاء.
أكدت الهيئة، حرصها على صحة وسلامة المواطنين، والعمل على رفع التوعية الصحية، ومن ضمن الخطوات اللازمة للوقاية من أمراض الشتاء: «تجنب السعال في اليدين أو الهواء المطلق- إلقاء المناديل السمتخدمة في سلة المهملات- تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس- الحرص على تطهير اليدين، أو استخدام المعقم الذي يحتوى على الكحول بعد العطس- ارتداء الكمامات خلال فترة تفشي الفيروسات التنفسية».
حقن البرد القاتلة
طالبت هيئة الدواء، المواطنبين بضرروة تجنب الاعتماد على حقن البرد لمواجهة الأمراض، خاصة نزلات البرد والإنفلونزا التي تنتشر مع التقلبات الجوية، لافتة إلى أهمية البعد أيضًا عن ما يسمى «مجموعة البرد»، وهي عبارة عن أقراص طبية يجري بيعها داخل بعض الصيدليات في القري خاصة، لافتة إلى الأضرار الناتجة عن هذه العلاجات غير العلمية، مؤكدة أن لها مضاعفات صحية بالغة، خاصة على أصحاب الأمراض المزمنة.
أنواع الفيروسات المعدية المنتشرة في فصل الشتاء
كشف الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنواع الفيروسات المعدية المنتشرة في فصل الشتاء، إذ تزداد الإصابة بالعديد من الفيروسات المعدية نتيجة للبرودة، وتجمع الناس في الأماكن المغلقة، مما يسهل انتقال العدوى.
فيروسات الجهاز التنفسي
يوضح «بدران»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن فيروسات الجهاز التنفسي تكمن في الإنفلونزا الموسمية، حيث أنها تنتشر بشكل كبير في الشتاء، وتسبب أعراضاً تشمل الحمى، السعال، آلام العضلات، والتهاب الحلق، وكذلك الفيروس المخلوي التنفسي الذي يصيب الأطفال بشكل خاص، ويؤدي إلى التهابات في الجهاز التنفسي السفلي مثل التهاب الشعيبات الهوائيه أو الرئتين، وأيضًا فيروسات نزلات البرد ومنها: «الفيروسات الأنفية وهي المسبب الرئيسي لنزلات البرد الشائعة»، و«الفيروسات الغدية التي تسبب التهابات تنفسية وأحياناً مشاكل هضمية أو عينية»، و«الفيروسات التاجية وتسبب طيفًا من الأمراض يتراوح بين نزلات البرد البسيطة وأمراض تنفسية شديدة».
فيروسات الجهاز الهضمي
يتابع، أن فيروسات الجهاز الهضمي هي «فيروس نورو» ينتشر في التجمعات المزدحمة، ويسبب التهاب المعدة والأمعاء مع قيء وإسهال، و«فيروس الروتا» ويصيب الأطفال ويؤدي إلى الإسهال الحاد والجفاف، و«فيروس الهربس البسيط» الذي ينشط أحياناً مع انخفاض مناعة الجسم، موضحًا أن الفئات الأكثر عرضه لأمراض الشتاء هم النساء أكثر تأثرًا بالبرد من الذكور، وتزداد التهابات الأنف والحلق أيضا فى أمهات الأطفال لبقائهن فترات أطول مع الأطفال، وتزداد مشاكل البرد مع الأطفال الرضع أقل من سنة واحدة، وكبار السن، وأمراض القلب، والدورة الدموية، والمدخنين، والأطفال المولودون فى الخريف ترتفع لديهم نسبة الإصابة بالربو الشعبي، وناقصي المناعة، وكبار السن.
الأمراض المعدية الشائعة في الشتاء
يشير إلى أن نزلات البرد هى أكثر الأمراض شيوعاً، وتصيب الجزء العلوى من الجهاز التنفسى بفيروس من فيروسات البرد التى يصل تعدادها إلى حوالى المائتين، ومعدلات نزلات البرد تكون أعلى فى الأطفال، وتتكرر نزلات البرد فيهم عدة مرات خاصة أطفال المدارس، تتواجد فيروسات نزلات البرد طوال العام، ولكنها تزداد في فصل الخريف والشتاء، والإنفلونزا من أكثر الأمراض المعدية شيوعًا وشدًة، وتنتشر في فصلي الخريف والشتاء، وتصيب 5 %- 15% من البشر سنويًا، وتشمل طرق العدوى بفيروسات الإنفلونزا العطس والسعال والاتصال أو التلامس اليدوي، وتعيش فيروسات الإنفلونزا على الأسطح لعدة ساعات.
الوقاية من الأمراض المعدية الشائعة في الشتاء
يستكمل، أنه من الأمراض الشائعة في الشتاء هي أمراض الحساسية «حساسية الصدر، حساسية الأنف، حساسية العين، حساسية الجلد، جفاف الجلد»، وجفاف العين، والتهابات الجيوب الأنفية، والتهاب الأذن الوسطى، والتهابات الجهاز التنفسي، واضطرابات النوم، مشيرًا إلى أن طرق الوقاية من فيروس البرد المنتشرة تكمن في الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام، وتجنب لمس الوجه إلا بعد غسل اليدين، وتعزيز المناعة، وتناول غذاء صحي غني بالفيتامينات خاصةً «فيتامين س وفيتامين د»، وشرب السوائل الدافئة، وتجنب التجمعات المزدحمة، خاصةً في الأماكن المغلقة قليلة التهوية، واستشارة الطبيب عند ظهور أعراض شديدة مثل ارتفاع الحرارة لفترة طويلة أو صعوبة التنفس.
الفيروسات النشطة في الشتاء
يقول الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، إن نزلات البرد تصيب الجهاز التنفسي وتكون معدلات الإصابة بها أعلى لدى الأطفال، ويساهم تغير حالة الطقس في انتشار الفيروسات منها الإنفلونزا الموسمية، والتهابات الأنف والحلق والشعب الهوائية والربو الشعبي مما يتطلب من المريض ارتداء الكمامات والالتزام بكافة الإجراءات الوقائية، تجنبًا لمنع انتشار العدوى.
تجنب تناول أدوية دون الرجوع للطبيب المختص
طالب «عبد الحميد»، في تصريح خاص لـ«البوابة»، بضرورة توجه المريض في حالة الشعور بالتعب إلى الطبيب المختص، والبعد عن التشخيص داخل الصيدليات وتناول الأدوية أو الحقن بشكل عشوائي دون الرجوع إلى الطبيب أو المستشفى، فهذا أمر خاطئ جدًا قد يسبب أزمات صحية أكبر للمريض أو الوفاة في بعض الحالات، مشيرًا إلى أن الإنفلونزا تنتشر في الشتاء، وقد تنتقل من شخص لآخر من خلال الأسطح فهي من الأمراض المعدية، وفي حالة إصابة الشخص بأي من نزلات البرد خلال هذه الفترة عليه بتطبيق الإجراءات الوقائية والالتزام بارتداء الكمامات وغسل الأيدي، والجلوس في المنزل قدر المستطاع في حالة الإصابة، والإكثار من تناول السوائل والأطعمة الغنية بالفتيامينات.
طرق تقوية المناعة
تعد تقوية المناعة، وسيلة فعالة، للوقاية من الفيروسات التنفسية المعدية، خاصة في فصل الشتاء حيث تزداد معدلات الإصابة، ويمكن تعزيز المناعة من خلال التغذية السليمة وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن وفيتامين سى مما يعزز إنتاج خلايا الدم البيضاء ويقلل من مدة الإصابة، وفيتامين د، والزنك، والبروتينات، والأطعمة المضادة للأكسدة، شرب السوائل بكثرة، والمشروبات الدافئة، والنوم الجيد وممارسة الرياضة وتقليل التوتر والإجهاد وتجنب التدخين والأماكن الملوثة والحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي وتهوية المنازل وأماكن العمل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارتداء الكمامات ارتفاع الحرارة اضطرابات النوم الاطفال وكبار السن الأمراض المعدية التقلبات الجوية الجهاز التنفسي الدكتور مجدي بدران الدواء المصرية الفيروس التنفسي المخلوي الفيروسات التنفسية أمراض الشتاء حساسية الجهاز التنفسي صعوبة التنفس طرق الوقاية فصل الشتاء كمامات الفیروسات المعدیة الأمراض المعدیة فیروسات الجهاز الجهاز التنفسی أمراض الشتاء نزلات البرد فصل الشتاء من الأمراض فی الشتاء المعدیة ا تجنب ا فی فصل إلى أن
إقرأ أيضاً:
165 فريقًا ميدانيًّا مع بدء المرحلة الثانية من "مسح الأمراض غير المعدية"
مسقط- العُمانية
بدأ اليوم الخميس المسح التجريبي الميداني للمرحلة الثانية من مشروع المسح الوطني للأمراض غير المعدية، الذي تنفذه وزارة الصحة حاليًّا، حيث بدأت الزيارات الميدانية لعـدد من المنازل المستهدفة.
وشارك في إجراء المسح الميداني التجريبي للمرحلة الثانية سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، وسعادة الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان، وفرق المسح.
وكانت وزارة الصحة قد نفذت بداية الأسبوع الجاري بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية برنامجًا تدريبيًّا مكثفًا للعاملين في المسح الصحي الوطني للمرحلة الثانية استمر خمسة أيام، شارك فيه 165 فريقًا ميدانيًّا من محافظات سلطنة عُمان المختلفة، وهدف إلى تعزيز مهارات المشاركين في تنفيذ المسح وفق أعلى المعايير الدولية، وشمل جانبًا عمليًّا تمثل في إجراء دراسة تجريبية على مجموعة مختارة من الأسر قبل البدء الفعلي بالمسح الميداني.
ويهدف المسح الصحي الوطني إلى جمع بيانات دقيقة حول مدى انتشار الأمراض غير المعدية، وعوامل الاختطار المرتبطة بها في المجتمع، مما يسهم في تعزيز استراتيجيات الصحة العامة واتخاذ قرارات مبنية على الأدلة.
وقد عززت سلطنة عُمان نظامها الصحي لمواجهة تحديات هذه الأمراض ببرامج الكشف المبكر عن السكري، وارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوي، واستراتيجيات مكافحة التبغ، وتعزيز النشاط البدني والتغذية الصحية، فالمسح الوطني يعد خطوة حيوية لتوفير بيانات دقيقة حول عوامل الخطر المرتبطة بهذه الأمراض، وستُمكن هذه البيانات صانعي القرار، والباحثين، والعاملين في القطاع الصحي من تطوير سياسات فاعلة لتحسين صحة المواطنين، وتقليل معدلات الإصابة والوفاة وتشهد الأمراض غير المعدية في سلطنة عُمان ارتفاعًا متصاعدًا ما يشكل تحديًا جسيمًا لنظام الرعاية الصحية، ويؤثر سلبًا في صحة المجتمع.
يُشار إلى أن المرحلة الأولى من المسح الوطني بدأت في 29 ديسمبر 2024، وركزت على تحديث قوائم الأُسر في محافظات سلطنة عُمان المختلفة استعدادًا لاختيار العينة العشوائية للأسر المشاركة، ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية في أبريل القادم، وتستمر لثلاثة أشهر، تشمل جمع البيانات الميدانية من الأسر المختارة باستبانات صحية وقياسات سريرية تشمل قياس الطول والوزن وضغط الدم واختبارات الدم لتحديد مستويات السكر والكوليسترول، ويعكس هذا المشروع التزام سلطنة عُمان بتعزيز الصحة العامة ومكافحة الأمراض غير المعدية، بما يتماشى مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة ورؤية عُمان 2040.