نظام غذائي صحي.. يساعد على تنظيم مستويات السكر بجانب العلاج الطبي
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
مرض السكري هو حالة مزمنة تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم. يحتاج مرضى السكري إلى إدارة مرضهم بعناية من خلال مزيج من العلاج الطبي، مثل الأدوية أو الأنسولين، وتعديل نمط حياتهم الغذائي. يعتبر النظام الغذائي جزءًا أساسيًا من علاج السكري، حيث يلعب دورًا كبيرًا في التحكم في مستويات السكر في الدم، وبالتالي تقليل خطر المضاعفات الناتجة عن المرض مثل أمراض القلب، العمى، والفشل الكلوي.
قدمت الدكتورة هناء جميل استشارى الباطنة والغدة فى تصريحات خاصة لصدى البلد، عن أفضل نظام غذائي متوازن يساعد مرضى السكري في تنظيم مستويات السكر، بالإضافة إلى بعض النصائح العملية حول الأطعمة التي يجب تناولها وتلك التي ينبغي تجنبها.
أهمية النظام الغذائي في تنظيم السكرينظام غذائي لمرضى السكري:كيف يساعد على تنظيم مستويات السكر بجانب العلاج الطبي؟عندما يتعلق الأمر بإدارة مرض السكري، يعد النظام الغذائي أداة قوية ومؤثرة. يعتبر التوازن في تناول الأطعمة وتحقيق السيطرة على الوزن جزءًا مهمًا في التحكم في مستويات السكر. النظام الغذائي يساعد في:
تحقيق وزن صحي: الوزن الزائد قد يزيد من مقاومة الأنسولين، مما يجعل الجسم أقل قدرة على استخدام الأنسولين بشكل فعال. لذا فإن خسارة الوزن قد تساعد في تحسين استجابة الجسم للأنسولين.
التحكم في مستويات السكر في الدم: من خلال اختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكر والكربوهيدرات البسيطة، يمكن تقليل التقلبات الكبيرة في مستويات السكر.
دعم القلب والأوعية الدموية: مرضى السكري هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب. النظام الغذائي الصحي يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الكولسترول وضغط الدم، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
الوقاية من المضاعفات: السيطرة على مستويات السكر في الدم يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالمضاعفات التي يمكن أن تنشأ بسبب مرض السكري، مثل تلف الأعصاب والعينين والكلى.
مكونات النظام الغذائي لمرضى السكرينظام غذائي لمرضى السكري:كيف يساعد على تنظيم مستويات السكر بجانب العلاج الطبي؟
1. الكربوهيدرات المعقدة
الكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة للجسم، ولكن لا يجب أن تكون جميع أنواع الكربوهيدرات متساوية. الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة، الخضروات، والفواكه، والأرز البني تحتوي على الألياف التي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم. الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة تهضم ببطء، مما يساعد في الحفاظ على مستويات السكر مستقرة على مدار اليوم.
الأطعمة الموصى بها:
الحبوب الكاملة مثل الشوفان، الكينوا، والأرز البني
الخضروات الغنية بالألياف مثل البروكلي، السبانخ، والكرفس
الفواكه ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض مثل التفاح، الكمثرى، والتوت
2. البروتينات الخالية من الدهون
البروتينات ضرورية لصحة الأنسجة والأعضاء، بالإضافة إلى أنها لا تسبب ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر في الدم. البروتينات الخالية من الدهون يمكن أن تساعد مرضى السكري على الحفاظ على مستوى السكر في الدم أكثر استقرارًا.
الأطعمة الموصى بها:
الدواجن بدون جلد مثل الدجاج والديك الرومي
الأسماك مثل السلمون والتونة، فهي غنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3
اللحوم الخالية من الدهون مثل لحم البقر قليل الدهن
البروتينات النباتية مثل الفاصوليا، العدس، والحمص
3. الدهون الصحية
الدهون الصحية تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من الأمراض المزمنة. من خلال تناول الدهون الصحية، يمكن أن يتم تقليل مستويات الكولسترول الضار، مما يحسن الصحة العامة. الدهون غير المشبعة الموجودة في الأسماك، المكسرات، وزيت الزيتون يمكن أن تساهم في تحسين صحة القلب والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
الأطعمة الموصى بها:
زيت الزيتون البكر الممتاز
المكسرات مثل اللوز والجوز
بذور الشيا وبذور الكتان
الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين
4. الألياف
الأطعمة الغنية بالألياف تساعد في تحسين عملية الهضم، وتقليل مستويات الكولسترول، وتنظيم مستويات السكر في الدم. الألياف تساهم أيضًا في الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يساعد في التحكم في الوزن.
الأطعمة الموصى بها:
الخضروات والفواكه الطازجة
الحبوب الكاملة
المكسرات والبذور
البقوليات مثل الفاصوليا والعدس
نصائح غذائية لمرضى السكري
تحديد أحجام الوجبات بعناية: يجب أن يتعلم مرضى السكري كيفية التحكم في أحجام الوجبات من أجل تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام التي قد تؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم. تناول وجبات صغيرة ومتوازنة طوال اليوم يمكن أن يكون مفيدًا.
اختيار الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض: من المهم تجنب الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع التي تؤدي إلى زيادة مفاجئة في مستويات السكر في الدم، مثل الأطعمة المقلية، الحلويات، والمشروبات الغازية.
شرب الكثير من الماء: الحفاظ على الترطيب الجيد أمر مهم، حيث يساعد الماء في تخليص الجسم من السموم وتنظيم مستويات السكر في الدم.
التخطيط للوجبات: إعداد الوجبات مسبقًا يمكن أن يساعد مرضى السكري في تجنب تناول الأطعمة غير الصحية التي قد تتسبب في ارتفاع مستويات السكر.
مراقبة السكر بانتظام: من المهم مراقبة مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام للتأكد من أن النظام الغذائي يعمل على تنظيم مستويات السكر كما هو مخطط له.
الأطعمة التي يجب تجنبهاالسكريات المضافة: يجب تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على سكريات مضافة مثل الحلويات، المشروبات الغازية، والعصائر المعبأة.
الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة: مثل الخبز الأبيض، الكعك، والمعجنات التي تحتوي على كميات كبيرة من الدقيق الأبيض.
الأطعمة المقلية: تحتوي الأطعمة المقلية على دهون غير صحية يمكن أن تؤدي إلى مقاومة الأنسولين وزيادة مستويات السكر في الدم.
الأطعمة الجاهزة والمعالجة: تحتوي الأطعمة الجاهزة على مكونات قد تكون ضارة لمرضى السكري، مثل الدهون المشبعة والسكريات المضافة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مرض السكري الفشل الكلوي المضاعفات المزيد فی مستویات السکر فی الدم غذائی لمرضى السکری النظام الغذائی التی تحتوی على الأطعمة التی مرضى السکری السکری کیف التحکم فی یساعد فی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
بين الحقيقة والوهم الطبي عراقيون يسافرون خارج العراق يشكون من ارتفاع تكاليف العلاج والعناية
بقلم : جواد التونسي ..
يسافر آلاف العراقيون المرضى والمصابين سنوياً الى مستشفيات في دول مختلفة , منها الهند , تركيا , الاردن , مصر وايران , وغيرها من الدول , حيث يشكو العراقيون من ارتفاع أسعار الادوية والعلاجات ومعاينة بعض الاطباء الجشعين الذي تخّلوا عن الانسانية والعطف والرحمة , حيث اشتكى عدد كبير من المرضى بشأن وجود اتفاقات وتشفير بين أطباء وصيادلة في كتابة الوصفات الطبية كما ذكرناها في مقالاتنا السابقة , فضلاً عن الصعوبة التي يلاقيها الصيادلة في قراءة تلك الوصفات , على الرغم من صدور قرار من نقابة الصيادلة بإغلاق الصيدليات المخالفة , إلا أنه لم يُطبّق على الغالبية العظمى من الأطباء, وهناك اساب عديدة لجعل العراقيون يلجئون لمستشفيات الخارج ومن تلك الاسباب : هجرة بعض الاطباء بسبب الاوضاع الامنية المزرية في العراق من عمليات الخطف والتهديد والابتزاز , ناهيك عن الفصول العشائرية وما تسمى بـ “الدكة والكوامة ” , مما يضطر بعض الاطباء لترك مهنتهم والسفر خارج العراق او اللجوء الى اقليم كردستان الآمن نوعاً ما , سبب آخر يعزو في عدم وجود أجهزة طبية متطورة حديثاً وفق تكنلوجيا الطب الحديث, وعدم توفر المعدات الطبية المتطورة لإجراء الفحوصات الاولية , يرافق ذلك كله رداءة أغلب مستشفيات العراق وعدم أهليتها لإجراء عمليات كبرى وتكاليف تلك العمليات بملايين الدنانير, حيث ان البنية التحتية للقطاع الصحي متهالكة في أغلبها , ولا تلائم التطور العالمي, وان وجدت فان التكاليف تفوق أحياناً القدرات المالية للكثيرين الذين لا تتوفر لديهم خيارات للتعامل مع مشاكل المرض والاصابة , وانعدام الإمكانات الطبية في داخل العراق , وسبب آخر , ألا وهو ان اغلب المرضى والمصابين العراقيين لا يثقون بالأطباء المحليين رغم مهارة الاغلب منهم وأن أكثريتهم لا تنقصهم الكفاءة بالتأكيد , وتنتشر في العراق مكاتب سفر , تنشر إعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف إقناع أشخاص يعانون من مشاكل صحية بإجراء عمليات جراحية في الدول التي ذكرناها خارج العراق , وتوفير بيانات بـ ” الخدمات الطبية المتوفرة والمستشفيات” , ورغم ذلك كله فان سفر المريض خارج العراق تكلفه مبالغ طائلة تتضمن تأشيرات السفر ” الفيزا ” وتذاكر الطيران الباهظة الثمن , وحجز الفنادق واختيار المترجمين والمرافقين الصحيين , حيث ترتفع مبالغ تلك العمليات الى آلاف الدولارات والتي يطلع عليها باللهجة العراقية المتداولة ” الدفاتر ” وتصل قيمة بعض العمليات الكبرى الى ” 6″ دفاتر أو أكثر, وتذكر التقارير الطبية في اعداد المرضى المسافرين خارج العراق : حيث تأتي الهند بالدرجة الاولى تليها تركيا وايران والاردن, وعلى المسؤولين المعنيين بالصحة , تنفيذ برامج وخطط لرفع كفاءة الكوادر الطبية المحلية, وارسال البعثات الطبية خارج العراق لاكتساب الخبرة والمهارة والعمل على الاجهزة والمعدات الطبية التي تطورت حديثاً في دول الغرب والشرق على حد سواء , كذلك بناء المستشفيات المتخصصة في جميع محافظات العراق ومدنه , وعليه يجب التعاقد مع اطباء أكفاء للحالات المستعصية والمعقدة والضرورات القصوى لكافة الامراض والاوبئة والاصابات, في اجراء تلك العمليات داخل العراق, اضافة لكل ما ذكرناه آنفاً , يتوجب على وزارة الصحة العراقية تطبيق قانون الضمان الصحي وتعميمه وتطبيق ضوابطه لتطوير واقع الخدمات الصحية , وتقليل الاعتماد على إرسال المرضى إلى خارج العراق , وتوفير المستلزمات الطبية ومراقبة استيراد الادوية المغشوشة ” الاكسباير ” وفرض عقوبات صارمة على المستوردين ومذاخر الادوية والصيدليات , مما يشّجع المرضى والمصابين العراقيين على تلقي العلاج في داخل العراق, ويأمل المواطن العراقي في تطوير النظام الصحي بعد بدء تطبيق قانون الضمان الصحي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص والشركات المتخصصة في إدارة بعض المستشفيات الكبيرة, ومن الله التوفيق والسداد .
جواد التونسي