وكيل إسكان النواب في حواره لـ«صدى البلد»: حكم الدستورية أنهى صراعات الإيجار القديم.. وطرد المستأجرين مستبعد
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب خلال حواره لـ«صدى البلد»:
حكم المحكمة الدستورية العليا ملزم لجميع مؤسسات الدولةتعديلات الإيجار القديم مهمة لتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر لن يكون هناك طرد للمستأجرين في التشريع الجديد التجربة المصرية فى التنمية العمرانية والحضرية «استثنائية»نسبة الجزء المعمور من مصر ستصل لـ 17 % بعد انتهاء المشروعات الجارية جهود الدولة تنجح فى خفض معدلات البطالة لـ 7%مصر تستضيف أكثر من 10 ملايين مهاجر ولاجئ وتوفر لهم الخدمات
بعد 43 عاما من التطبيق قضت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية ثبات الأجرة السنوية للأماكن المرخص فى إقامتها لأغراض السكنى فى القانون رقم 136 لسنة 1981، ليمثل هذا الحكم التاريخي فصلا جديدًا لحسم الجدل المثار بين المالك والمستأجر، وخطوة جادة في إطار التحركات التي تتم للتوصل إلى ضوابط موضوعية تتوخى تحقيق التوازن بين طرفي العلاقة الإيجارية، لتنتهي في ضوءها الصراعات الدائرة في ساحات المحاكم منذ عقود.
وأكد النائب طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب خلال حواره لـ«صدى البلد» أن حكم المحكمة الدستورية يتطلب دراسة مستفيضة والسماع للطرفين لتحقيق العدل والتوازن فى العلاقة الإيجارية بين المالك والمستأجر فى كافة الحقوق والالتزامات، لإصدار تشريع جديد يراعي ويتوافق مع المعايير الدولية والدستورية بشأن الحق فى المسكن الملائم والعدالة الاجتماعية.
وأشار “ شكري ” إلى أن القوانين الاستثنائية القديمة الخاصة بـ الإيجار القديم ظلت لفترات طويلة دون تعديل تسببت في تراكم مشكلات عدة في سوق الإيجارات، وأثرت بشكل سلبي على اقتصاديات العقارات السكنية ، موضحا أن ثبات الأجرة على مدار عقود طويلة لم يكن مجديا لأي من الطرفين، حيث تضرر الملاك نتيجة انخفاض عوائد إيجاراتهم بشكل كبير في ظل معدلات التضخم المرتفعة التي تشهدها البلا.
و إلـــى نــص الحـــوار ..
-ما تعليقكم على حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن عدم دستورية تثبيت الأجرة في نظام الإيجار القديم؟
حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في القضية رقم (24) لسنة 20 قضائية دستورية بتاريخ 9 نوفمبر 2024، والمتضمن: "عدم دستورية الفقرة الأولى فى كل من المادتين رقمى (1) و(2) من القانون رقم (136) لسنة 1981، فى شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، فيما تضمنتاه من ثبات الأجرة السنوية للأماكن المرخص فى إقامتها لأغراض السكنى اعتبارًا من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون، ملزم لجميع مؤسسات الدولة سواء الحكومة أو البرلمان،كونه يمثل خطوة محورية هامة ، نحو إعادة التوازن في العلاقة بين المؤجر والمستأجر، بما يضمن عدالة توزيع الأعباء والمنافع بين الطرفين.
لايفوتك||
المحكمة الدستورية أكدت على أهمية وضع ضوابط موضوعية ومرنة لتحديد قيمة الإيجار بما يتناسب مع المتغيرات الاقتصادية، وبما يضمن تحقيق التوازن بين الطرفين، مع صياغة آليات جديدة تتيح تعديل الأجرة بناء على المتغيرات الاقتصادية بما يضمن المالك تحقيق عوائد سنوية مناسبة.
-هل ستختلف القيمة الإيجارية حسب موقع الوحدة السكنية ؟
لم نتوصل لضوابط تحديد الأجرة للوحدات السكنية حتى الآن ، والتى من المقرر طرحها في أول جلسة ستعقدها لجنة إسكان النواب اليوم ، لكن من المؤكد أن اللجنة ستلتزم الحيادية الشديدة بين المالك والمستأجر ، حيث سنبذل قصارى جهدنا لسماع كلا من ممثلي الملاك وممثلي المستأجرين والخبراء في هذا الإطار حتى نتمكن من الوصول إلى قيمة مناسبة تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية العليا أولا ، وبالشكل الذي لايؤثر على السلام الإجتماعي ثانيا .
-هل يتم طرد المستأجر في القانون الجديد لـ الإيجار القديم ؟
إطلاقا .. لن يكون هناك طرد للمستأجرين في التشريع الجديد ،فحكم المحكمة الدستورية العليا كان واضحا حيث أنه تحدث عن زيادة القيمة الإيجارية والزيادة السنوية ، ولم يتضمن إطلاقا إنهاء العلاقة الإيجارية بين المالك والمستأجر قطعيا .
ومجلس النواب أيضا سيكون ملتزمًا بمحددات حكم المحكمة الدستورية العليا، وبالتالي لن يتطرق لمسألة إنهاء العلاقة بين المالك والمستأجر .
لايفوتك||
-ما موقف الإيجار القديم للمحلات من حكم الدستورية.. هل سيتم تعديل القانون؟
حكم المحكمة الدستورية كان واضحًا وصريحا ، حيث أنه يتعلق بالوحدات الإيجارية المتعلقة بـ أغراض السكنى، و لم يتضمن إدخال إية تعديلات على الإيجار القديم للمحلات التجارية ،حيث نص على عدم دستورية الفقرة الأولى من كل من المادتين (1 و2) من القانون رقم 136 لسنة 1981، في شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، فيما تضمنتاه من ثبات الأجرة السنوية للأماكن المرخص في إقامتها لأغراض السكنى اعتبارا من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون.
ومن هنا لا يكون البرلمان ملزمًا بإصدار تعديل تشريعي على المحال الخاصة بـ الإيجار القديم، إلا أنه من المرجح أن البرلمان سيصدر قانونًا متوازنا ومتكاملًا في هذا الشأن.
-بعد حكم “ الدستورية ” ما توصياتكم بشأن تعديلات قانون الإيجار القديم ؟
تعديل قانون الإيجار القديم يجب أن يسبقه إجراء حوار مجتمعي شامل يضم كل الأطراف و الفئات المجتمعية المعنية بالقضية، فضلا عن إعداد إحصاء دقيق حول العقارات القديمة والمناطق الجغرافية الخاصة بها.
كما أود أن أوجه النظر إلى أهمية قيمة المناقشة المجتمعية لمثل هذه التشريعات الهامة، لأنها تهم قطاع كبير قائلاً: "لابد من إصدار قانون قابل للتطبيق على أرض الواقع، حتى لا يجد عراقيل مجتمعية"، موضحا أن الحوار المجتمعى يحقق التقارب بين المشرع والمواطن.
وبالتالي لن أفصح عن أي توصيات حتى يتم السماع لكافة الأطراف، لأكون في مساحة المحايد الوسيط الذي يحقق تطبيق حكم المحكمة الدستورية العليا بما يضمن تحقيق السلام الاجتماعي لـ الملاك والمستأجرين .
مع الأخذ في عين الإعتبار أن لجنة الإسكان قد أصدرت عددا من التوصيات بشأن قانون الإيجار القديم تتمثل في ضرورة تنفيذ التكليفات الرئاسية بتعديل القوانين التي تنظم العلاقة بين المالك والمستأجر، لاسيما في ظل قوانين الإيجارات القديمة، بهدف إقامة التوازن والعدالة التي غابت عن تلك العلاقة التعاقدية لعقود طويلة في الحقوق والالتزامات.
وكلنا نعي أن مشروع قانون الإيجار القديم من أهم التشريعات التي يجب خروجها للنور، لافتًا إلى أن من بين تلك التشريعات الهامة أيضا وعلى الحكومة الجديدة سرعة إصدارها قانون المجالس المحلية، خاصة أن غياب هذا التشريع يجعل المحليات والأحياء مرتعا للفساد.
ومن المقرر أن تفتح لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب، في اجتماعها اليوم الإثنين، برئاسة النائب محمد عطية الفيومي، ملف قانون الإيجار القديم.
ومن المتوقع أن يشارك المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق، في الاجتماع الذى يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس النواب، بتشكيل لجنة برلمانية فى هذا الشأن.
ويستهدف اجتماع لجنة الإسكان، تحديد خطوات دراسة ومناقشة الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا بشأن عدم دستورية الفقرة الأولى في كل من المادتين رقمي (1) و(2) من القانون رقم (136) لسنة 1981 في شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر .
-ما رأيكم في تجربة مصر فى التنمية الحضرية؟
رؤية يتفق عليها القاصي والداني، لدينا شهادات من مؤسسات وخبراء و وزراء ورؤساء جمهوريات و أفارقة أبدوا إعجابهم الشديد بالتجربة المصرية الحديثة في التنمية الحضرية والعمرانية المستدامة، و عبروا عن رغبتهم الشديدة في نقل التجربة لـ بلدانهم ، وذلك لما تمثله من مسار رئيسي يمكن الاستفادة منه على مستوى القارة الأفريقية، عبر التعاون والتكامل مع الإدارة المصرية، بالتنمية للعمل في بلدانهم وفقا لسياسات محفزة وداعمة للنشاط التنموي المتصل بأهداف الأجندة الحضرية وما يتوافق مع تطلعات شعوبهم.
لدينا إجابات من الواقع ، حيث عملت الدولة المصرية على رفع نسبة المعمور المصري من 7 % لـ 13 % وسوف تزيد بنسبة 3 % خلال 3 سنوات من الآن لتصبح 17 %، مشيرًا إلى أننا اليوم و بعد الانتهاء من المشروعات التي نعمل عليها الآن ستتجاوز نسبة المعمور الـ 17%، مضيفًا أن زيادة النسبة تتطلب بالطبع مئات المليارات من الجنيهات من أجل تنفيذ مشروعات التنمية التي تسهم في زيادة مساحة المعمور.
الحكومة المصرية نجحت في تنفيذ العديد من الوحدات السكنية خلال الفترات الماضية بمستويات جيدة للمواطنين، كما أنها بذلت جهودا كبيرة على مدار 10 سنوات لخفض معدلات البطالة بين الشباب بعدما وصلت إلى 13.15% خلال عام 2013 ، لتصل الآن لـ 7 % من خلال خلق فرص عمل برفع معدلات التشغيل وإطلاق العديد من المشروعات القومية الكبرى التى استوعبت ملايين من القوى العاملة، فضلا عن الاستقرار الأمنى والسياسى والاقتصادى وعودة حركة السياحة وزيادة التدفقات الاستثمارية وتعزيز وضع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
تجربة مصر في التنمية الحضرية تجعلنا نتحدث عن خلق فرص عمل مستمرة من وراء هذا القطاع ، وعن نجاحات أصبحت ملموسة، مشيرا إلى أن المنتدى الحضرى كان من أهم أهدافه، نقل التجربة المصرية من نجاحات من مشروعات عملاقة، والتنمية الفعلية، وكذلك طرح فرص الاستثمار المصرية، وأكثر تجربة نجاح كانت رأس الحكمة، والتى استطاعت أن تبرز الثقة العالمية في قدرة مصر على قيادة الحوار حول التحديات الحضرية.
-ما رأيكم في قانون تنظيم لجوء الأجانب ؟
قانون لجوء الأجانب هام للغاية وإن تأخر في صدوره ، حيث يمثل القانون خطوة هامة نحو تحقيق توازن بين حماية حقوق الإنسان والحفاظ على الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن القانون يضع ضوابط واضحة لقبول طلبات اللجوء، مما يعكس التزام مصر بالقوانين الدولية مع الحفاظ على سيادتها ومصالحها الوطنية.
مصر تستضيف أكثر من 10 ملايين مهاجر ولاجئ وطالب لجوء ومن لديهم ظروف أمنية، وتتعامل معهم كضيوف ، وتوفر لهم ذات الخدمات الأساسية المتاحة للمواطن المصري، مع التزامها بتفعيل مبدأ تقاسم الأعباء والمسئولية لهذا العدد من اللاجئين والمهاجرين والمجتمع المضيف لضمان استدامة تقديم الخدمات المطلوبة لهم.
وخلال الجلسة العامة التي انعقدت أمس الأحد ، تحدثت عن الفرق بين اللاجيء ، ومن لديه ظروف أمنية :"حيث وضعت تعريفا لـ"اللاجئ" مفادة أنه ( المضطهد سياسيا أو عرقيا في بلده ) كل أجنبي وجد خارج الدولة التي يحمل جنسيتها أو خارج دولة إقامته المعتادة، بسبب معقول مبني على خوف جدي له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب عرقه، أو دينه، أو جنسيته، أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة أو بسبب آرائه السياسية ، وبالتالي جاء ليحتمي وله بعض الصلاحيات التي توافق عليها الدولة الحاضنة ، أما من لديهم ظروف أمنية استثنائية فهو بالطبع ليس هناك اضطهاد بدولته ، لذا سيراعي التشريع الجديد ضرورة أن يكون هناك فصل في القانون الجديد بين اللاجيء بالشكل التقليدي وبين من يمر بظروف أمنية في بلاده .
لذا فإن الواقع أكد الحاجة الضرورية إلى وجود قانون ينظم توفيق أوضاع اللاجئين وحصرهم، بشكل يكفل لهم الحقوق المتعارف عليها في المعايير الدولية وفي ذات الوقت يحفظ للمجتمع المصري استقراره وأمنه القومي مع التأكيد الدائم على حسن معاملتهم، كما يؤكد دائمًا الرئيس السيسي، رئيس الجمهورية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ثبات الأجرة السنوية المحكمة الدستورية العليا طارق شكري لجنة الاسكان مجلس النواب التضخم القيمة الإيجارية الإيجار القديم حكم المحكمة الدستورية العليا تعديلات قانون الإيجار القديم قانون الإيجار القديم شريف الشربيني وزير الإسكان قانون تنظيم لجوء الأجانب التنمية الحضرية قانون لجوء الأجانب حکم المحکمة الدستوریة العلیا العلاقة بین المالک والمستأجر قانون الإیجار القدیم حکم الدستوریة لجنة الإسکان إسکان النواب عدم دستوریة ثبات الأجرة القانون رقم بما یضمن ا إلى أن لسنة 1981 قانون ا
إقرأ أيضاً:
إشادة بمجلس النواب بما تم في مشروع قانون المسئولية الطبية
خلال الجلسة العامة لمجلس النواب المعقودة اليوم ٢٣ مارس وفي بداية مناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون المسئولية الطبية وسلامة المريض، أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب على حرص المجلس على مواصلة عمله لتحقيق منظومة تشريعية متكاملة لتحقيق طفرة حقيقية في جميع المجالات، وذلك في ظل توافر الإرادة السياسية الحقيقية والداعمة للمجلس برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكداً على أهمية إقرار تشريع منظم للمسئولية الطبية يحفظ كافة حقوق والتزامات مقدمي الخدمة الطبية ويضمن سلامة المريض ويؤمن بيئة العمل في هذا القطاع.
أشار إلى أن الأطقم الطبية أصحاب رسالة سامية يشهد التاريخ على حجم مواقفهم التي لم يتخلوا فيها أبدا عن دورهم، مؤكداً على أن مشروع القانون تنظيم المسئولية الطبية وسلامة المريض شهد دراسة مستفيضة ومتأنية بمشاركة جميع نقابات المهن الطبية المعنية وعلى رأسها نقابة الأطباء، موجهاً الشكر لمجلس الشيوخ على التعديلات التي أدخلها على مشروع القانون، وللدكتور أشرف حاتم (رئيس لجنة الشئون الصحية) ولجميع النواب المتقدمين بمشروعات قوانين في ذات الشأن لتنظيم المسئولية الطبية، مشيداً بجهود الحكومة وعلى رأسها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
ووجه المستشار الدكتور رئيس المجلس الشكر للدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة لمبادرته بعقد اجتماعات والتنسيق مع مجلس النواب لتلافى أية إشكاليات حول مشروع القانون، كما وجه الشكر للمستشار محمود فوزى وزير شئون المجلس النيابية والقانونية والتواصل السياسي على حضور جميع اجتماعات اللجنة أثناء مناقشة مشروع القانون والاستجابة لملاحظات السادة النواب والنقابات المهنية وعلى رأسها نقابة الأطباء على نحو ساهم في إنجاح مشروع القانون.
وأشاد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة بمجلس النواب على تصديه بكل جرأة لمناقشة مشروع قانون المسئولية الطبية الذي سكتت مجالس نيابية سابقة عن مناقشته خشية من الدخول في معترك مناقشته لكونه ينظم أمراً شائكاً في حماية مقدمي الخدمة الطبية وحماية المرضى وسلامتهم أثناء تلقيهم الخدمة الطبية، مشيراً إلى أن الفصل التشريعي الحالي لمجلس النواب فصل تاريخي لما شهده من جهود غير عادية في إنجاز العديد من مشروعات القوانين المهمة والخطيرة، مشيداً باستجابة لجنة الشئون الصحية بالمجلس لمطالب النقابات المهنية الطبية، مضيفاً أن مشروع القانون تضمن العديد من المكتسبات أبرزها استحداث تعريف محدد وواضح للخطأ الطبي الجسيم وإنشاء لجنة عليا للمسئولية الطبية تكون هي الخبير الفني لجهات التحقيق أو المحاكمة في القضايا المتعلقة بالمسئولية الطبية, وإنشاء صندوق تأمين حكومي للمساهمة في تغطية الأضرار الناجمة عن الأخطاء الطبية.
ووجه الدكتور أسامة عبدالحي نقيب الأطباء الشكر لمجلس النواب على مناقشة مشروع قانون المسئولية الطبية مؤكداً أنه سيُحسب في سجل الإنجازات التاريخية لهذا المجلس، مشيداً بالتعديلات التي قامت لجنة الشئون الصحية بإدخالها على مشروع القانون والتي جاءت استجابة لرغبات الأطباء، أبرزها أن تكون اللجنة العليا للمسئولية الطبية هي الخبير الفني أمام جهات التحقيق والمحاكمة في القضايا المتعلقة بالمسئولية الطبية، كما أشاد نقيب الأطباء بتفرقة لجنة الشئون الصحية بين الخطأ الطبي العادي الوارد حدوثه وبين الخطأ الطبي الجسيم، وطالب نقيب الأطباء إعادة النظر في تخفيض قيمة الغرامة على الخطأ الطبي العادي، وأن يغطي صندوق التأمين الحكومي كافة الأضرار الناجمة عن الأخطاء الطبية.
وأكد النائب عبدالهادي القصبي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن على أن المجلس أنجز العديد من القوانين الهامة على مدار الفصل التشريعي الحالي التي تمس جميع فئات المجتمع، مشيراً إلى أهمية مشروع قانون المسئولية الطبية بسبب الوضح الحالي الذي لا يوجد به أي تنظيم يضمن حقوق الطبيب والمريض معاً وإنما يتم تنظيم ذلك وفقا لنصوص متفرقة في القوانين المنظمة لمزاولة المهن الطبية، وقانون العقوبات، الأمر الذي يتسبب في وجود عدة مشاكل على أرض الواقع، مستعرضاً مميزات مشروع القانون الذي نظم الإطار العام لجوانب المسئولية الطبية وبما يضمن حقوق مقدمي الخدمة والمريض في آن واحد.
ووافق المجلس على مشروع القانون من حيث المبدأ، كما وافق على مواد الإصدار والمادة رقم (١) الخاصة بالتعريفات.
ووافق المجلس على المقترح المقدم من النائب كريم بدر حلمي أمين سر لجنة الشئون الصحية بتعديل تعريف الخطأ الطبي الجسيم بحذف عبارة وينشأ عن إهمال أو تقصير أو رعونة أو عدم احتراز بحيث يصبح تعريف الخطأ الطبي الجسيم على النحو الآتي: "هو الخطأ الطبي الذي يبلغ حدًا من الجسامة، بحيث يكون الضرر الناتج عنه محققاً، ويشمل ذلك، على وجه الخصوص، ارتكاب الخطأ الطبي تحت تأثير مسكر أو مخدر أو غيرها من المؤثرات العقلية، أو الامتناع عن مساعدة من وقع عليه الخطأ الطبي أو عن طلب المساعدة له، على الرغم من القدرة على ذلك وقت وقوع الحادثة، أو تعمد ممارسة المهنة خارج نطاق التخصص وفي غير حالات الطوارئ"
وذلك استجابة لنقابة الأطباء ولطمأنة أطباء مصر بأن هذه الكلمات هي مصطلحات عامة وفضفاضة لا تتناسب مع عمل الأطباء خاصة أن هذه الأمور تعتبر أوصاف تخضع لتقرير اللجنة العليا ومحكمة الموضوع في كل حالة على حده، من جانبه وجه الأستاذ الدكتور أسامة عبدالحي، نقيب الأطباء، الشكر والتقدير للسيد النائب كريم بدر حلمي، على التعديل المقدم منه الذي يلبي مطلب جموع الأطقم الطبية، ويتوافق مع فلسفة مشروع القانون.